نقص الصوديوم عند الأطفال

الصوديوم

يُعدّ الصوديوم من المعادن المهمّة في جسم الإنسان، فهو يساهم في المحافظة على توازن الماء في الخلايا وما حولها، واستقرار ضغط الدم، كما أنّه مهمٌّ لعمل العضلات والأعصاب على أكمل وجه، وفي الوضع الطبيعيّ تتراوح مستوياته في الدم بين 135-145 ملي مكافئ/لتر، وفي بعض الحالات قد ينخفض تركيزه في الدم، مسبّباً حالةً تُعرف بنقص صوديوم الدم (بالإنجليزية: Hyponatremia)، والتي تحدث عادةً نتيجة زيادة كميات الماء، أو نقص مستويات الصوديوم، أو بمعنى آخر بسبب اختلال توازن الماء والصوديوم في الجسم.[١]

نقص الصوديوم عند الأطفال

أسباب نقص الصوديوم عند الأطفال

قد يحدث نقص الصوديوم نتيجةً لعدّة أسباب، ونذكر منها:[٢]

  • نقص الصوديوم الناتج عن زيادة كمية الماء: (بالإنجليزية: Hypervolemic hyponatremia)، وتحدث نتيجة احتفاظ الجسم بالماء الحُرّ، ومن أسباب حدوثها:
    • المعاناة من فشل القلب الاحتقانيّ (بالإنجليزية: Congestive heart failure).
    • الإصابة بتشمّع الكبد (بالإنجليزية: Cirrhosis).
    • المعاناة من المتلازمة الكلوية (بالإنجليزية: Nephrotic Syndrome).
    • الإصابة بفشلٍ حادّ أو مزمن في الكلى.
  • نقص الصوديوم الناتج عن خسارته في الكلى: وقد يحدث ذلك لعدّة أسباب، منها:
    • الإفراط في استخدام المدرّات البول.
    • الإدرار الإسموزي (بالإنجليزية: Osmotic diuresis).
    • المعاناة من قصورٍ في الغدّة الدرقيّة.
    • القلاء الأيضيّ (بالإنجليزية: Metabolic alkalosis).
    • الإصابة بنقص الألدوستيرونية الكاذب (بالإنجليزية: Pseudohypoaldosteronism).
  • نقص الصوديوم الناتج عن خسارته عبر طرقٍ أخرى غير الكلى: ويحدث ذلك لعدّة أسباب، منها:
    • الإصابة باضطراباتٍ في الجهاز الهضميّ، مثل التقيؤ، أو الإسهال، أو النَّاسُور (بالإنجليزية: Fistula).
    • التعرّق.
    • المعاناة من التكيّس الليفي (بالإنجليزية: Cystic Fibrosis).
    • حالات أخرى كالحروق، أو الاستسقاء، أو التهاب البريتون (بالإنجليزية: Peritonitis)، أو التهاب البنكرياس، وغيرها.

أعراض نقص الصوديوم عند الأطفال

قد تظهر بعض الأعراض عند الأطفال المصابين بنقصٍ في مستويات الصدويوم، ونذكر منها:[٢]

  • الأعراض المبكرة: في البداية تظهر على الطفل أعراض طفيفةٌ، كفقدان الشهية، والشعور بالغثيان، والصداع، بالإضافة إلى التقيؤ.
  • الأعراض المتقدمة: مع تقدّم حالة نقص الصوديوم قد تظهر على الأطفال أعراضٌ أكثر شدّة، ومنها الهلوسات، وتبلّد الإحساس (بالإنجليزية: Obtundation)، وسلس البول (بالإنجليزية: Incontinence)، بالإضافة إلى ضعف استجابته للمحفزات الكلاميّة أو مسببات الألم، كما يمكن أن يصاب الطفل بمشاكل في التنفس، أو يتعرّض للنوبات أيضاً.
  • الأعراض الشديدة: وقد تحدث عندما تتطور حالة نقص الصوديوم عند الطفل بشكلٍ كبيرٍ وخطير، وقد تتسبّب بحدوث بطء نظم القلب (بالإنجليزية: Bradycardia)، والإصابة بارتفاع ضغط الدم أو انخفاضه، واتّساع حدقة العين، وعدم استقرار درجة حرارة الجسم، كما أنّ نقص الصوديوم قد يتسبّب بتوقف التنفس، أو الإصابة بالنوبات، وقد يسبّب الغيبوبة.

نقص الصوديوم العام

أسباب نقص الصوديوم العام

تتعدّد أسباب نقص الصوديوم، ونذكر منها ما يأتي:[٣]

  • الإسهال والتقيؤ الحاد: يمكن لكلٍّ من الإسهال والتقيؤ الحادّين، أو أيّ مسبب للجفاف أن يؤدي إلى خسارة الكهارل من الجسم كالصوديوم، وزيادة مستويات الهرمون المضاد لإدرار البول (بالإنجليزية: Antidiuretic hormone).
  • بعض الأدوية: ومنها مدرّات البول، أو أدوية تخفيف الألم، والتي يمكن أن تتعارض مع عمل الهرمونات والكلية التي تحافظ على مستويات ثابتة للصوديوم في الجسم.
  • مشاكل في القلب، والكلى، والكبد: حيث إنّ بعض الأمراض مثل فشل القلب الاحتقاني (بالإنجليزية: Congestive heart failure)، أو الأمراض التي تؤثر في الكلى والكبد، قد تسبّب تراكماً في سوائل الجسم، ممّا يؤدي إلى تخفيف تركيز الصوديوم في الجسم، وبالتالي انخفاض مستوياته.
  • متلازمة الإفراز غير الملائم للهرمون المضاد لإدرار البول: (بالانجليزية: Syndrome of inappropriate antidiuretic hormone secretion)، وتتسبّب الإصابة بهذه المتلازمة في إنتاج الهرمون المضادّ لإدرار البول بشكل مفرطٍ وزائدٍ عن حاجة الجسم، مما يسبب احتباس الماء في الجسم، وانخفاض تركيز الصوديوم في الدم.
  • شرب الكثير من الماء: يمكن لشرب كميّاتٍ مفرطةٍ من الماء أن يطغى على قدرة الكلى على طرح الماء والسوائل من الجسم، كما أنّ شرب البالغين للكثير من الماء أثناء ممارسة تمارين التحمّل، كالمارثونات يتسبب بانخفاض تركيز الصوديوم في الدم، لأنّ الجسم يطرح الصوديوم عبر التعرّق.
  • تغييرات هرمونية: يمكن لقصور الغدة الكظريّة، أو ما يُعرف باسم مرض أديسون أن يؤثر في إفراز الغدة الكظريّة للهرمونات المسؤولة عن المحافظة على مستويات الصوديوم، والبوتاسيوم، والماء في الجسم، كما أنّ انخفاض مستويات هرمون الغدّة الدرقية قد يتسبّب أيضاً بانخفاض مستويات الصوديوم في الدم.
  • السكري الكاذب: وهي حالةٌ نادرةٌ لا يصنع الجسم فيها الجسم الهرمون المانع لإدرار البول.[١]

أعراض نقص الصوديوم العام

تتباين حدّة اعراض نقص الصوديوم باختلاف سرعة انخفاضه في الدم، فانخفاص الصوديوم بالتدريج قد لا يتسبب بظهور أيّ أعراض، إلّا أنّ انخفاضه المفاجيء قد يؤدي لظهور عدّة أعراض، نذكر منها ما يأتي:[١]

علاج نقص الصوديوم

تختلف طريقة علاج نقص الصوديوم باختلاف مسببّه، كما هو موضح فيما يأتي:[٣]

  • التقليل من شرب السوائل بصورة مؤقتة إذا كان السبب هو تناول الأدوية المدرة للبول، أو شرب كميات كبيرة من الماء.
  • مراجعة الطبيب لتعديل جرعة مدرّ البول، بحيث لا تتسبّب بخسارة كميات كبيرةٍ من الصوديوم.
  • حقن محلول الصوديوم عبر الوريد إن كانت الحالة شديدة، الأمر الذي يتطلب مكوثاً في المستشفى، والمراجعة الدوريّة للتحقّق من مستوياته في الدم.
  • تناول أدوية للتخفيف من الأعراض المصاحبة لنقص الصوديوم، كالصداع، والتقيّؤ.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Janelle Martel (28-3-2017), “Low Blood Sodium (Hyponatremia)”، www.healthline.com, Retrieved 1-8-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Muthukumar Vellaichamy (6-4-2014), “Pediatric Hyponatremia Clinical Presentation”، www.emedicine.medscape.com, Retrieved 1-8-2018. Edited.
  3. ^ أ ب “Hyponatremia”, www.mayoclinic.org, Retrieved 1-8-2018. Edited.