متى تكون نسبة الصفراء خطيرة

الصفراء

تعتبر الإصابة بمرض الصفراء من الإصابات المنتشرة التي تحدث بين الأطفال حديثي الولادة، والذي يحدث خلال الأسبوع الأول من ولادتهم، وتعتبر الإصابة بالصفراء مقلقة للأهل، وهي تُعرف الصفراء على أنّها الاصفرار الذي يصيب بياض عين الطفل، بالإضافة إلى ميل لون الجلد إلى الون الأصفر أيضاً.

يحدث هذا المرض نتيجة ارتفاع نسبه البيلوروبين في الدم عن المعدل الطبيعي الذي يجب أن يوجد في دم حديثي الولادة، وبالتالي يسبب تكسر خلايا الدم الحمراء، ويجعل الهيموجلوبين الموجود في الدم طليقاً حيث يتعرض للتكسر بسهولة وينتقل ليصبح مادتين هما مادة الهيم ومادة الجلوبين، فتتكسر مادة الهيم لتتحول إلى حديد وبيلوروبين، وتننتقل بشكل مباشر إلى كبد حديث الولادة، وتتحد مع عنصر البروتين، عن طريق إنزيم جلوكيورونيل ترانسيفيريز ليكوّن البيلوروبين الذي يفرز العصارة الصفراء في الأمعاء، والتي يتم امتصاصها بمعظمها مرة أخرى، وإعادتها للدم، ويتم التخلص من كمية قليلة من الصفراء عن طريق البراز.

متى تكون نسبة الصفراء خطيراء

تعتبر الصفراء الفسيولوجية خطيرة عند وصول مستوى البيليروبين في الدم لأكثر من 16 أو 18 ملليجراماً لكلّ ديسيلتر من الدم، حيث يجب في هذه الحالة إدخال الطفل حديث الولادة إلى المستشفى لتلقي العلاج، أما الصفراء المرضية، فهي إصابة خطيرة بحد ذاتها، تحتاج إلى علاج مكثف وتدخل طبي سريع.

أنواع الصفراء

الصفراء الفسيولوجية

هو النوع الذي تظهر أعراضه في اليوم الثاني أو اليوم الثالث من بعد الولادة، ويعتبر هذا النوع هو الأكثر شيوعاً بين كلا الجنسين من ذكور وإناث، ولا تعتبر الإصابة به مرضاً، إنّما يصنف على أنّه حالة تحدث حين لا يستطيع كبد الطفل حديث الولادة معالجة البيليروبين بالوقت المناسب، ولا تعتبر هذه الحالة خطيرة، لذلك لا تستدعي إدخال الطفل لعلاجه في المستشفى.

الصفراء المرضية

هي الإصابة الأصعب والأكثر خطورة من الصفراء، وتعتبر نادرة الحدوث، وتشخص عند الأطفال عند وصول معدل البيليروبين في الدم لدى االطفل حديث الولادة إلى أكثر من 25 ملليجراماً لكلّ ديسيلتر من الدم، مما يؤدي إلى الإصابة بتلف في أنسجة الدماغ، والإصابة بالصمم بالإضافة إلى الشلل وبطء في النمو، فتظهر علامات تأخر التحصيل الأكاديمي وتنخفض نسبة الذكاء عند ذهاب الطفل المصاب إلى المدرسة.

علاج الصفراء عند الرضع

يتم بعد فحص الطفل إكلينيكياً تشخيص الإصابة بالصفراء، وتعد معظم الحالات المنتشرة، حالات بسيطة، يتم علاجها عن طريق تعريض الطفل لأشعة الشمس لفترات زمنية بسيطة ومتقطعة، أما في الحالات الأكثر تعقيداً، يجب إدخال الطفل الرضيع إلى المستشفى، وتعريضه للأشعة فوق البنفسجية، مع ضرورة تغطية عينيه حتى لا تتعرض للضرر.