علامات نمو الطفل السليم
نمو الطفل السليم
إنّ النمو السليم للطفل من الأمور المهمّة التي تشغل بال الوالدين، ورغم أهمية القياس الحسابي في تحديد النموّ السليم من عدمه، إلّا أنّه غير كافٍ فهو لا يشمل النواحي العاطفية، والاجتماعية، والجسدية والحركية، والتي لا يمكن التعرف عليها إلا عن طريق ملاحظة الأم لطفلها منذ ولادته ومروره بمراحل حياته المختلفة حتّى يكبر.
علامات نمو الطفل السليم
النموّ العاطفي للطفل
يتم التعرف عليه من خلال ملاحظة هدوء الطفل عند سماعه لصوت أمّه أو لمسها إياه خصوصاً بعد بكائه؛ فصوت الأم هو الصوت الوحيد الذي كان يرافق الطفل في مرحلة نموّه في الرحم، وإنّ استمراره في البكاء لا يعني بالضرورة عدم سلامة نموّه العاطفيّ، إنّما قد يعبّر عن حاجته لأمور أخرى، مثل: احتضانه، وإحساسه بدقّات قلب الأم وحرارة جسمها.
تفاعل الطفل مع ما حوله
يتم بعد الشهر الأول من الولادة ملاحظة عينيّ الطفل وهي تتابع شخص ما أو أي شيء، وهو ما يسمّى باتصال العينين؛ حيث ينظر الطفل عند استيقاظه نحو السقف أو باتجاه أي إنارة غير طبيعية موجودة في غرفته أو يتابع الشخص الذي يلاعبه، والابتسامة الأولى تبدأ مع الشهر الثاني، والمناغاة مع الشهر الثالث، والضحك مع بداية الشهر الرابع، أمّا في الشهر الخامس فيبدأ الطفل بالتفاعل أكثر مع من حوله.
سماع الأصوات
إنّ حاسّة السمع تعمل لدى الطفل منذ ولادته، إلّا أنّه يحتاج لعدّة أسابيع ليتمكّن من تمييز الأصوات المختلفة حوله والضوضاء التي يسمعها عند ولادته؛ نظراً لتداخل الأصوات وتنوّعها، ومع مرور الوقت يميزّ الطفل صوت أفراد أسرته، ويستمع للموسيقى وغيرها.
الوزن والطول
للتأكد من وزن وطول الطفل السليمين يجب قياسهما شهرياً، ويختلف معدّل النمو من طفل لآخر مما يتوجّب عرضه على طبيب ليقيسهما بداية، وللأم بعد ذلك التمكّن من معرفة مدى سلامتهما.
انتظام النوم
إنّ هذه المرحلة تبدأ بعد الشهور الثلاثة الأولى من الولادة، حيث ينمو حينها الجهاز العصبيّ للطفل وتتزن أجهزته الحيوية، وينتظم توقيت نومه واستيقاظه ويقلّ بكاؤه.
التحكم في الرأس
يُصبح الطفل في هذه المرحلة قادراً على التحكم في رأسه، ويتمكّن من النوم على أحد جانبيه في شهره الرابع بدلاً من بطنه، ويأتي دور الأم في مساعدة طفلها على رفع رأسه والتدحرج عن طريق وضعه على الأرض وعرض بعض الألعاب والأصوات عليه؛ لتحفيزه على رفع رأسه لمشاهدتها والتدحرج ليصل إليها.
وضوح الرؤية
إنّ الطفل يولد برؤية 660 تصل لمدى 20-30 سم، وهي المسافة بين عينيه ووجه أمّه عند الرضاعة، ويزيد مدى رؤية الطفل بداية الشهر الأول ليصل إلى 45 سم، أمّا في الشهر الثاني فيتمكّن من متابعة حركة الأشياء من اليمين إلى اليسار ببطء، وملاحظة الألوان اللامعة الغريبة، وتتطور رؤية الطفل بالكامل بعد الستة شهور الأولى بعد الولادة.