ضعف الشهية عند الأطفال
ضعف الشهية لدى الأطفال
يُعتبر ضعف الشهية أحد أكثر المشاكل الصحية شيوعاً بين الأطفال، ويؤثر ضعف الشهية بشكلٍ سلبي على نمو الطفل إن غدا أمراً مزمناً دون علاج، وغالباً ما يكون ضعف الشهية عند الأطفال أحد الأعراض لمرض معيّن، كوجود الالتهابات الفموية وغير ذلك.
أنواع فقدان الشهية
هناك ثلاث أنواع رئيسية مهمة لفقدان الشهية، هي كالآتي:
- فقدان الشهية الحاد: هو فقدان شهية مؤقّت، بحيث يكون بسبب الإصابة بأحد الأمراض أو الالتهابات الجرثومية، البكتيرية والفيروسية، ويعتبر هذا النوع من فقدان الشهية شائعاً بين الأطفال الذين في عمر سبع شهور إلى سنة ونصف بسبب مرورهم بمرحلة ظهور الأسنان أو ما يُعرف بالتسنين.
- فقدان الشهية الفسيولوجي المزمن: يعتبر هذا النوع من فقدان الشهية أمراً طبيعي،اً نظراً لقلة احتياج الطفل للسعرات الحرارية بالمقارنة مع سنته الأولى، وعليه فإنّ هذا النوع من فقدان الشهية يمتد من عمر السنتين إلى ست سنوات، غالباً ما يلجأ الوالدان إلى إطعام الطفل عنوة ظناً منهم بأنّ الطفل مريض ويتوجّب إطعامه عنوةً، لكن في حقيقة الأمر، يكون طول الطفل ووزنه ملائمين لعمره وذلك من خلال استخدام جداول الطول والوزن.
- فقدان الشهية العضوي المزمن: يعتبر هذا النوع من فقدان الشهية أحد أعراض وجود مرض مزمن، كأمراض الجهاز التنفسي، وأمراض الكلى، ووجود العيوب الخلقية في الدماغ والقلب، كوجود ثقب فيه، ويكون مصحوباً بأعراضٍ أخرى، كارتفاع درجة حرارة الجسم، وأنيميا، ووهن وضعف عام.
أسباب ضعف الشهية
يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى فقدان الشهية، ومنها ما يلي:
- الحاجة إلى الاهتمام: يحتاج الطفل للإحساس بالاهتمام من قِبَل والديه، ولهذا فإنّه يمتنع عن تناول الطعام؛ لأنّه يعي مقدار الاهتمام الذي يحظى به في فترة تناول الطعام دون غيرها من الأوقات.
- العقاب:يتخذ بعض الأبناء مبدأ الامتناع عن الطعام كنوع من أنواع عقاب الوالدين في حال رَفْض الوالدين تحقيق مطالب الطفل، كاللعب خارجاً أو شراء بعض الدمى.
- الانفعالات والمشاعر: تؤثر المشاعر السلبية تأثيراً سلبياً على شهية الطفل، فمشاعرالغضب، والحزن، والخوف تعمل على الحد من قدرة العصارات الهضمية في المعدة على العمل بشكلٍ سليم.
علاج ضعف الشهية
يكمن علاج مشكلة فقدان الشهية في عدة أمور يجب على الوالدين اتباعها:
- الجو الأسري: يجب الحرص على خلو الجو الأسري من المشادات الكلامية، والحوارات الحادة أثناء تناول الطعام؛ لأن تلك المشادات تُثير المشاعر السلبية لدى الطفل، كمشاعر الحزن والخوف، وبالتالي عدم تناول الطفل لوجبته.
- إخفاء القلق: على الأم أن تخفي مشاعر القلق التي تنتابها إن لم يتناول الطفل طعامه كله.
- تنظيم الوجبات: يجب على الوالدين تنظيم الوجبات لطفلهم، وذلك من خلال منعه من تناول الحلوى بين الوجبات الرئيسيّة، والتي تعمل على الحد من شهيته.
- الابتعاد عن محاولة إطعام الطفل عنوةً؛ لأنّه سيرفض تناول الطعام أكثر من ذي قبل.