تأثير الكحول على الجهاز العصبي

سلبيات تناول الكحول

يُنصح بتجنب تناول الكحول لما له من تأثير في جميع المجالات والأصعدة الاجتماعية، والنفسية، والصحية، والاقتصادية، والدينية، إذ تؤثر الكحول في العديد من أعضاء الجسم بصورة مباشرة أو غير مباشرة، كما أنّها ترتبط بمضاعفات صحية عديدة، كما يؤثر تناول الكحول في الجهاز العصبي المركزي والمحيطي، وتؤدي إلى الإصابة بالعديد من الاضطرابات والمشاكل الصحية في أجزاء عدة من الجسم، وتلف الدماغ، والخرف وتلف الأعصاب، والتهاب المعدة، وحدوث مشاكل في السيطرة على نسبة السكر في الدم، وسوء التغذية، والسمنة، كما وتجدر الإشارة إلى أنَ النساء الحوامل اللواتي يتناولن الكحول في فترات الحمل، يزيد لديهن خطر الولادة المُبكرة، وولادة جنين أصغر حجماً من الطبيعي، وقد يصاب الجنين بمشاكل صحية وسلوكية وجسدية، بالإضافة لتأثير الكحول في الرضاعة الطبيعية، حيث تقلل الكحول من كمية حليب الأم، وقد تنتقل الكحول أيضاً إلى الطفل الرضيع عن طريق الحليب وjتسبب بتلف في دماغه، والعديد من المشكلات الصحية الأخرى.[١][٢]

تأثير الكحول في الجهاز العصبي

لتناول الكحول تأثيرات سلبية عديدة في الجهاز العصبي بأجزائه المختلفة، إذ تؤثر الكحول في المهمة الأساسية والرئيسة للجهاز العصبي المركزي، وهي القيام بإرسال إشارات إلى جميع أنحاء الجسم، حيث يقرر الدماغ الإجراءات وردات الفعل التي يجب على الجسم القيام بها، ثم يقوم بإرسال الرسائل إلى جزء معين من الجسم، أمّا في حالة تناول الكحول، فسوف يختل أو يتأثر هذا النظام، لعدم استطاعة الجسم أن يتفاعل مع المؤثرات والرسائل التي يرسلها الدماغ بالطريقة وبالسرعة المطلوبة، فتظهر العديد من المشاكل والاضطرابات نتيجة لذلك، وفيما يأتي نذكر بعضاً من هذه المشاكل:[٣][٤]

  • خلل في امتصاص بعض العناصر الغذائية المهمة للدماغ، مثل: الثيامين (بالإنجليزية: Thiamine).
  • ضعف في التنسيق والتوازن، والتحكم وطريقة المشي.
  • حدوث تغييرات في التمثيل الغذائي.
  • التعرض لبعض الحوادث كالسقوط وحوادث السير التي قد تضر الدماغ.
  • التغير المزاجي، والتشوش الذهني، والهلوسة.
  • الإصابة بخلل معرفي، مثل: عدم القدرة على التخطيط، والتفكير، وحل المشكلات المختلفة.
  • الإحساس بالألم والوخز في الأطراف، في حالة تُعرف باسم الاعتلال العصبي الكحولي (بالإنجليزية: Peripheral neuropathy)،[٤] وهو تلف أعصاب اليدين والقدمين.[٥]
  • فقدان وضعف الذاكرة.[٥]
  • تغييرات سلوكية، مثل: القلق، والشعور بالاكتئاب، والإصابة بنوبات تشنجية (بالإنجليزية: Seizures).[٥]
  • بطء في ردود الفعل وتشوش في الرؤية.[٥]
  • مواجهة اضطرابات في النوم، مثل: الكوابيس، وتوقف التنفس أثناء النوم (بالإنجليزية: Sleep apnea).[٥]
  • الاصابة بالغشيان الكحولي (بالإنجليزية: Alcoholic blackouts)؛ وهو عدم تذكر الشخص لتصرفاته أثناء تناول الكحول.[٥]
  • التلعثم في الكلام.[٦]
  • الإصابة بضرر دائم في الدماغ بسبب تناول الكحول المزمن، والذي يؤدي إلى الاصابة بمتلازمة ويرنيك كورسكوف (بالإنجليزية: Wernicke -Korsakoff syndrome).[٦]

تأثير الكحول في وظائف الجسم الأخرى

قد يؤدي تناول الكحول إلى تأثيرات سلبية عديدة في أجهزة الجسم المختلفة، وفيما يأتي تفصيل لذلك:[٦][٧]

  • الجهاز الهضمي: قد يؤدي شرب الكحول للعديد من المشكلات في الجهاز الهضمي، فمن الممكن أن يتسبب بإتلاف أنسجة الجهاز الهضمي ومنع الأمعاء من هضم الطعام وامتصاص العناصر الغذائية والفيتامينات بالشكل الطبيعي؛ وبالتالي حدوث سوء في التغذية ونقص في العناصر الغذائية الضرورية، بالإضافة للعديد من المشاكل الأخرى، مثل: الشعور بالانتفاخ، والإصابة بالإسهال، والإصابة بالقرح أو البواسير، والإصابة بالسرطان، مثل: سرطان الفم، والحلق، والقولون، والمريء.
  • الصحة الجنسية والإنجابية: قد يؤثر شرب الكحول في الصحة الجنسية للرجال، فقد يعاني الرجل من ضعف في الانتصاب (بالإنجليزية: Erectile dysfunction)، وتتأثر الرغبة الجنسية، وإنتاج الهرمونات الجنسية لديه، بالإضافة لتأثير الكحول في الصحة الجنسية والإنجابية للنساء، ففي بعض الحالات قد يؤدي تناول الكحول عند النساء إلى توقف الحيض لديهن، وبالتالي زيادة خطر الإصابة بالعقم.
  • الجهاز المناعي: قد يقلل شرب الكحول من نظام المناعة الطبيعي للجسم، ويُضعف القدرة على محاربة الجراثيم والفيروسات التي يتعرض لها الجسم، كما قد يزيد من خطر التعرض للإصابة بأنواع عديدة من السرطانات، مثل: سرطان الفم، والثدي، والقولون.
  • الهيكل العظمي والعضلات: قد يُضعف الكحول من قوة العظام، فيزيد إدمان الكحول من خطر التعرض للكسور، وتلف النخاع العظمي، ويسبب ضعفاً وضموراً في العضلات، والإصابة بالتشنجات العضلية.
  • العين: فقد يتسبب شرب الكحول بضعف وشلل في عضلات العين؛ وذلك بسبب نقص فيتامين ب1 المعروف بالثيامين.
  • الكبد: يمكن أن يتسبب شرب الكحول بالعديد من الاضطرابات في الكبد، فيؤثر في وظيفته وكفائته في إزالة المواد السامة من الجسم، فمن المحتمل أن يؤدي إلى الإصابة بالتهاب الكبد الدهني (بالإنجليزية: Hepatic steatosis)، والتهاب الكبد الكحولي (بالإنجليزية: Alcoholic hepatitis)، مما قد يؤدي في النهاية إلى تشكل الندب في أنسجة الكبد والإصابة بتليف الكبد (بالإنجليزية: Cirrhosis).
  • البنكرياس: يسبب شرب الكحول زيادة في نشاط الإنزيمات الهضمية التي ينتجها البنكرياس بشكل غير طبيعي، والذي قد يؤدي لتراكمها، وبالتالي الإصابة بالتهاب البنكرياس (بالإنجليزية: Pancreatitis).
  • الكلى: يؤثر الكحول في صحة الكلى وكفائتها، فقد تتشكل حصوات الكلى بسبب الجفاف الناجم عن الكحول، أو حدوث عدوى في الكلى؛ وهو نوع من التهاب المسالك البولية الذي يكون في مجرى البول أو المثانة ومن ثم ينتقل إلى الكلى، كما ويؤثر شرب الكحول في قدرة الكلى على الحفاظ على توازن الماء والكهارل (بالإنجليزية: Electrolytes) في الجسم؛ مما يؤدي إلى ضعف وظيفة الكلى.[٨]
  • الدورة الدموية: قد يؤثر تناول الكحول في القلب والاوعية الدموية، فيؤدي تناول الكحول إلى رفع مستويات الدهون وضغط الدم، مما يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، والنوبات القلبية (بالإنجليزية: Heart attack)، والسكتة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke)، وفشل القلب (بالإنجليزية: Heart failure)، وعدم انتظام ضربات القلب (بالإنجليزية: Cardiac arrhythmia)، واعتلال عضلة القلب (بالإنجليزية: Cardiomyopathy)، والموت القلبي المفاجئ.[٩]

المراجع

  1. “Alcohol and the nervous system”, www.sciencedirect.com, Retrieved 27-4-2019.
  2. “Alcohol explained”, www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 27-4-2019. Edited.
  3. “Alcohol Effects”, www.webmd.com, Retrieved 27-4-2019. Edited.
  4. ^ أ ب “Alcohol related brain impairment”, www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 27-4-2019.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح “Effects of Alcohol”, alcoholaddictioncenter.org, Retrieved 28-4-2019. Edited.
  6. ^ أ ب ت “The Effects of Alcohol on Your Body”, www.healthline.com, Retrieved 27-4-2019. Edited.
  7. “Alcohol use disorder”, www.mayoclinic.org, Retrieved 28-4-2019. Edited.
  8. “Kidney Pain After Drinking: 7 Possible Causes”, www.healthline.com, Retrieved 28-4-2019. Edited.
  9. “Alcohol and Heart Health”, www.heart.org, Retrieved 28-4-2019. Edited.