أسباب خدر اليدين

خدر اليدين

يمكن تعريف الخدر بشكل عامّ على أنّه فقدان الشعور أو الإحساس بجزء ما من الجسم، وعادة ما يُرافق التنميل حدوث مشاكل على مستوى الإحساس، مثل الشعور بالوخز أو الحرقة أو ما شابه، ويجدر بيان أنّ التنميل قد يحدث نتيجة إصابة عصب واحد في أحد شقّي الجسم، وقد يحدث نتيجة تأثّر أكثر من عصب في جهتي الجسم.[١]

أسباب خدر اليدين

عادة ما يكون خدر اليدين من المشاكل الصحية البسيطة التي لا تستدعي القلق أو الخوف، ويمكن تلخيص الأسباب المحتملة لخدر اليدين فيما يأتي:[٢][٣]

  • اعتلال الأعصاب المحيطية: (بالإنجليزية: Peripheral neuropathy)، وتتمثل هذه الحالة بشعور المصاب بخدر بشكل مستمر وثابت، وغالباً ما يكون الخدر عاماً، ومن أكثر العوامل التي تتسبب بالمعاناة من اعتلال الأعصاب المحيطية: شرب الكحول، والتقدم في العمر، والإصابة بمرض السكري، ويمكن تفسير تسبب السكري باعتلال الأعصاب الطرفية بأنّ هذا المرض يتسبب بارتفاع مستويات السكر في الدم، وإنّ حدوث هذا الارتفاع لفترة طويلة من الزمن يُلحق الضرر بالأعصاب ممّا يُسبّب اعتلال الأعصاب الطرفية، ومن العوامل الأخرى التي تتسبب بهذا الاعتلال: التسمم ببعض المعادن والمركبات الصناعية.
  • تناول بعض أنواع الأدوية: هناك بعض الأدوية التي تتسبب بالشعور بخدران أو وخز في اليدين، ومنها تلك المستخدمة في علاج السرطان والسيطرة عليه، مثل: سيسبلاتين (بالإنجليزية: Cisplatine) وفينكريستين (بالإنجليزية: Vincristine)، ويجدر التنبيه إلى أنّ بعض العلاجات الكيماوية تُسبّب خدراناً مؤقتاً في اليدين، في حين يمكن أن يُسبّب بعضها الآخر خدراناً دائماً، ومن الأدوية الأخرى المُسبّبة لخدران اليدين: ميترونيدازول (باللاتينية: metronidazole)، ونيتروفورانتوين (بالإنجليزية: Nitrofurantoin)، بالإضافة إلى تسبب بعض مضادات الصرع بتنميل اليدين مثل فنيتويين (بالإنجليزية: Phenytoin)، وكذلك بعض الأدوية المستخدمة في علاج ضغط الدم المرتفع مثل: أميودارون (بالإنجليزية: Amiodarone) وهيدرالازين (بالإنجليزية: Hydralazine).
  • نقص بعض الفيتامينات والمعادن: يمكن أن يُسبّب نقص فيتامين ب12 خدراناً في اليدين والقدمين، وكذلك يمكن أن يتسبب نقص المغنيسيوم والبوتاسيوم بالشعور بالتنميل أيضاً.
  • قصور الغدة الدرقية: (بالإنجليزية: Underactive Thyroid Gland)، تُفرز الغدة الدرقية مجموعة من الهرمونات التي تُنظم عمليات الأيض في الجسم، وإنّ قصور الغدة الدرقية يتمثل بإفرازها كمية أقل من هرموناتها، وإنّ ترك هذه الحالة دون علاج يتسبب بتلف الأعصاب المُغذية لليدين والقديمن، ممّا يتسبب بالشعور بخدران فيها.
  • الألم العضلي الليفي: (بالإنجليزية: Fibromyalgia)، تتمثل هذه الحالة بمعاناة المصاب من آلام في العضلات وشعور بالتعب والإعياء العام، وعادة ما تُسبّب هذه الحالة خدراناً في اليدين، والساقين، والوجه، والقدمين، والذراعين.
  • داء لايم: (بالإنجليزية: Lyme disease)، يُصيب هذا الداء الأشخاص نتيجة تعرّضهم لنوع معين من البكتيريا، وإنّ أول الأعراض ظهوراً هي الطفح الجلدي، وأعراض تُشبه أعراض الإنفلوزنزا مثل القشعريرة والحُمّى، وأمّا في المراحل اللاحقة من المرض فيشعر المصاب بخدران في الذراعين والساقين وغير ذلك.
  • الذئبة: (بالإنجليزية: Lupus)، ويُعتبر داء الذئبة من أمراض المناعة الذاتية (بالإنجليزية: Autoimmune Diseases)، والتي تتمثل بمهاجمة الجهاز المناعي في الجسم لبعض الأعضاء عن طريق الخطأ مُحدثاً التهابات فيها، ويمكن أن يتسبب الالتهاب بإحداث ضغط على الأعصاب، ممّا يؤدي إلى الشعور بالخدران والوخز في اليدين.
  • السكتة الدماغية: (بالإنجليزية: Stroke)، يمكن أن يكون خدران اليدين أحد الأعراض التي تدل على المعاناة من السكتة أو الجلطة الدماغية، ولكن يندر ذلك، ومن العلامات الأخرى التي تدل على الإصابة بالسكتة: الشعور بالارتباك، واضطراب القدرة على الكلام والفهم، والشعور بالدوخة المفاجئة أو فقدان القدرة على التوازن، بالإضافة إلى مواجهة صعوبة في الرؤية في إحدي العينين أو كلتيهما.
  • متلازمة ألم اللفافة العصبية: (بالإنجليزية: Myofascial pain syndrome)، تُشبه أعراض الإصابة بمتلازمة ألم اللفافة العصبية الأعراض التي تُرافق المعاناة من الألم العضليّ الليفيّ، وخاصة الشعور بخدران في اليدين والذراعين، بالإضافة إلى الإحساس بالألم فيها، ويجدر التنبيه إلى أنّ العضلات التي تتأثر بهذه الحالة في العادة هي عضلات الكتفين والرقبة على الرغم من الشعور بالخدران في اليدين أيضاً، وعادة ما يُرافق ذلك شعور المصاب بالصداع بشكل مستمر، إضافة إلى المعاناة من تيبّس بعض الأجزاء.
  • أسباب أخرى: مثل مرض رينود (بالإنجليزية: Raynaud’s disease) الذي يحدث نتيجة تضيق الأوعية الدموية، ممّا يمنع وصول الدم إلى القدمين واليدين، وهذا ما يؤدي إلى الشعور بالخدران والبرد فيها، بالإضافة إلى شحوبها، ومن أسباب خدر اليدين أيضاً: متلازمة النفق الرسغي (بالإنجليزية: Carpal tunnel syndrome)، والتكيس العقدي (بالأنجليزية: Ganglion cyst).

تشخيص الإصابة بالخدر

يعمد الطبيب المختص في تشخيص الإصابة بالتنميل إلى معرفة السبب الكامن وراء المعاناة منها، وذلك يتمّ بعد أخذ الطبيب التاريخ الصحي التفصيليّ للمصاب، بما في ذلك طبيعة الأعراض التي يُعاني منها، ومدتها، وغير ذلك، بالإضافة إلى ضرورة معرفة الطبيب المختص المشاكل الصحية التي يُعاني منها المصاب وخاصة الأمراض المزمنة المعروفة بتسبّبها للتنميل، ثمّ يعمد بعد ذلك إلى إجراء الفحص البدني ومجموعة من الفحوصات والصور الأخرى بحسب ما يراه مناسباً.[٤]

مراجعة الطبيب

تجدر مراجعة الطوارئ على الفور في حال المعاناة من أعراض السكتة الدماغية المذكورة سابقاً، وتجدر مراجعة الطبيب في أقرب وقت ممكن في حال حدوث أيّ ممّا يأتي:[٥]

  • بدء الشعور بالتنميل أو زيادته سوءاً بشكلٍ تدريجيّ ثمّ استمراره.
  • انتقال الشعور بالتنميل لأجزاء أخرى من الجسم.
  • تأثّر جهتي الجسم بالتنميل.
  • الشعور بالتنميل من وقت إلى آخر.
  • ارتباط الشعور بالتنميل بممارسة بعض الأنشطة.
  • تأثير التنميل في أجزاء محددة من اليدين مثل الأصابع.

المراجع

  1. “Numbness”, www.mayoclinic.org, Retrieved November 29, 2018. Edited.
  2. “What Causes Numbness in Hands?”, www.healthline.com, Retrieved November 29, 2018. Edited.
  3. “NUMB HANDS”, www.assh.org, Retrieved November 29, 2018. Edited.
  4. “Numbness”, www.msdmanuals.com, Retrieved December 16, 2018. Edited.
  5. “Numbness in hands”, www.mayoclinic.org, Retrieved November 29. 2018. Edited.