طرق الوقاية من سرطان الرحم
سرطان الرحم
يُعدّ الرحم (بالإنجليزية: Uterus) أحد أعضاء الجهاز التناسلي عند الإناث، حيث يقع في منتصف الحوض، تحديداً خلف المثانة البولية (بالإنجليزية: Bladder)، وأمام المستقيم (بالانجليزية: Rectum)، وتختلف وضعية الرحم من شخص لآخر، فقد ينحرف قليلاً للأمام (بالانجليزية: Anteverted uterus)، وقد ينحني قليلاً إلى الخلف (بالإنجليزية: Retroverted uterus)، وكلاهما طبيعي، كما قد تتغير وضعية الرحم خلال حياة المرأة خصوصاً بعد الحمل، ويمتلك الرحم جدران سميكة، وشكله يشبه شكل حبة الكمّثّرى المقلوبة، ويعمل بشكلٍ أساسي على احتضان الجنين، وتأمين التغذية له حتى الولادة، ويجدر الذكر أنّه يتم تقسيم الرحم إلى عدة أجزاء، وهي: القاع (بالإنجليزية: Fundus)، وهو الجزء العلوي من الرحم، وتتصل به أنابيب فالوب (بالإنجليزية:Fallopian tubes)، ومن ثم جسم الرحم (بالإنجليزية: Corpus)، والذي يُعتبر الجزء الأساسي من الرحم، ويتكوّن من عضلات قوية لها القدرة على التمدّد لتُلائم حجم الجنين، إضافةً إلى البرزخ (بالإنجليزية: Isthmus)، الذي يفصل ما بين جسم الرحم وعنق الرحم (بالإنجليزية: Cervix)، والأخير يشغل الجزء السفلي من الرحم، ويرتبط بالمهبل (بالإنجليزية: Vagina)، وفي الحقيقة قد يُصاب أي جزء من الرحم بالسرطان، ولكن معظم حالات سرطان الرحم (بالانجليزية: Uterine cancer) تحصل في بطانة الرحم (بالانجليزية: Endometrium)، لذلك قد يتم استخدام مصطلح سرطان بطانة الرحم للتعبير عن سرطان الرحم، وغالباً ما يصيب سرطان الرحم النساء بعد تجاوزهن سنّ انقطاع الطمث (بالانجليزية: Postmenopausal)، فقد لوحظ أنّ ٩٥٪ من حالات سرطان الرحم أُصيبت بها نساء تجاوزن الأربعين من العمر.[١][٢]
طرق الوقاية من سرطان الرحم
بشكلٍ عام، لأيّ نوع من السرطان هناك عوامل خطر تزيد فرصةَ الإصابة به، وتكون عوامل الخطر هذه إمّا قابلةً للتعديل وبالإمكان تجنّبها، مثل: السُمنة والتدخين، ومنها ما لا يمكن تجنّبه، مثل: العمر والعوامل الوراثية، وهذا ينطبق بالطبع على سرطان الرحم، فتجنُّب بعض عوامل الخطر السابق ذكرها، والتعديل عليها إن أمكن، من شأنه أن يُقلّل فرصة الإصابة بسرطان الرحم، إضافةً إلى اتباع بعض الإجراءات الوقائية، ومن طرق الوقاية من سرطان الرحم ما يأتي:[٣][٤][٥]
- تناول حبوب منع الحمل المركّبة (بالإنجليزية:Combination oral contraceptives): حيث تحتوي هذه الحبوب على هرمونيّ الإستروجين والبروجستيرون، وتعمل على تنظيم الدورة الشهرية، إضافةً إلى دورها في التقليل من النمو المفرط لبطانة الرحم، وأثبتت إحدى الدراسات أنّ استخدام حبوب منع الحمل المركّبة حتى لو لسنة واحدة على الأقل، من شأنه أن يقلّل الإصابة بسرطان الرحم، ويبقى هذا التأثير الإيجابي لمدة خمس عشرة سنة بعد التوقف عن تناولها.
- استخدام الوسائل الرحمية المحتوية على البروجستيرون لمنع الحمل (بالإنجليزية:Progestin-secreting intrauterine device).
- زيادة معدل الإنجاب والرضاعة: إذ إنّ زيادة مدة الرضاعة، وعدد مرات الولادة يقلّل فرصة الإصابة بسرطان الرحم، ويكون ذلك غالباً عن طريق تثبيط عملية الإباضة (بالإنجليزية: Ovulation)، كما أنّ مستوى هرمون الإستروجين يكون أقل في حالة الحمل والرضاعة.
- الحفاظ على وزن الجسم الصحي.
- ممارسة التمارين الرياضية والنشاط البدني: إذ أظهرت الدراسات أنّ ممارسة الأنشطة البدنية لمدة 15 ساعة في الأسبوع، قد يقلّل خطر إصابة المرأة بسرطان الرحم.
- اتباع الحمية الغذائية السليمة: بحيث تكون غنية بالفواكه والخضراوات، ولا تحتوي على نسب عالية من الدهون المشبَعة (بالإنجليزية: Saturated fats)، كما قد تقلّ فرصة الإصابة بسرطان الرحم عند اعتماد الأطعمة المحتوية على الصويا كجزءٍ من الحمية الغذائية بشكلٍ منتظم.
عوامل خطر الإصابة بسرطان الرحم
يُعدّ سرطان الرحم أكثر الأورام الغزَوية التي تصيب الجهاز التناسلي الأنثوي شيوعاً، ويصيب النساء ذوات البشرة السوداء أكثر من البيضاء، كما أنّ هناك العديد من عوامل الخطورة التي تزيد من فرصة الإصابة بسرطان الرحم، وهي على النحو الآتي:[٢][٥][٦]
- ارتفاع مستوى هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen)، وانخفاض مستوى هرمون البروجستيرون (بالإنجليزية: Progesteron)، وذلك مرتبط ببعض الحالات مثل: السُمنة، وعدم الولادة، وتأخّر انقطاع الطمث، والإصابة بمتلازمة تكيّس المبايض (بالإنجليزية: Polycystic ovary syndrome)، والإصابة بالأورام التي تُفرز الإستروجين، والخضوع للعلاج بالإستروجين وحده دون البروجستيرون.
- تجاوز الخمسين من العمر.
- تناول دواء تاموكسيفين (بالإنجليزية: Tamoxifen) لأكثر من 5 سنوات.
- الإصابة بمرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes).
- الخضوع سابقاً للعلاج الإشعاعي في منطقة الحوض.
- وجود تاريخ شخصي أو عائلي سابق للإصابة بسرطان الثدي (بالإنجليزية:Breast cancer)، أو سرطان المبيض (بالإنجليزية: Ovarian cancer)، أو سرطان القولون والمستقيم (بالإنجليزية: Colorectal cancer).
- الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: Hypertension).
علاج سرطان الرحم
على الرغم من أنّ سرطان الرحم شائع الحدوث، إلّا أنّه بطيء النمو، كما يتم اكتشاف معظم الحالات من خلال الفحوصات الاعتياديّة، ويكون حينها السرطان في مراحله المبكرة، أمّا في حال تأخّر اكتشافه، أو عدم علاجه بالشكل المناسب، فقد ينتشر الورم ليصل إلى المثانة البولية، أو المستقيم، أو أنابيب فالوب، أو إلى المهبل، أو إلى أعضاء أخرى بعيدة، وتُعدّ الجراحة هي الطريقة الأولى لعلاج سرطان الرحم، وذلك باستئصال الرحم بأكمله (بالإنجليزية: Total hysterectomy) مع استئصال المبيضين وأنبوبي فالوب على الجهتين (بالإنجليزية: Bilateral salpingo-oophorectomy)، إضافةً إلى العُقد اللمفاوية القريبة، وأيّ أعضاء وأنسجة أخرى قد تكون مُصابة، وتجدر الإشارة إلى أنّه في حال انتشار الورم خارج الرحم، فإنّه يتم الاستعانة بالعلاج الإشعاعي (بالإنجليزية: Radiation therapy)، إضافةً إلى العلاج الكيميائي (بالإنجليزية: Chemotherapy)، وذلك بإعطاء المريضة دواء كاربوبلاتين (بالإنجليزية: Carboplatin) أو باكليتاكسيل (بالإنجليزية: Paclitaxel)، وقد يتم استخدام هرمون البروجستيرون في العلاج، إذ وُجد أنّه يساعد على تقليل حجم الورم.[٢][٦]
المراجع
- ↑ “Uterus Overview”, healthline.com, Retrieved 29-10-2018. Edited.
- ^ أ ب ت “Understanding Endometrial Cancer — the Basics”, www.webmd.com, Retrieved 29-10-2018. Edited.
- ↑ “Endometrial Cancer Prevention”, ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 29-10-2018.
- ↑ “Uterine Cancer: Risk Factors and Prevention”, cancer.net, Retrieved 29-10-2018. Edited.
- ^ أ ب “Endometrial Cancer Prevention”, www.medicinenet.com, Retrieved 29-10-2018. Edited.
- ^ أ ب “Endometrial Cancer”, www.msdmanuals.com, Retrieved 29-10-2018. Edited.