ما هي أمراض الجهاز الهضمي

الجهاز الهضمي

يُعرَّف الجهاز الهضمي (بالإنجليزية: Digestive system)على أنَّه الجهاز المسؤول عن استخلاص وامتصاص العناصر الغذائيَّة مثل البروتينات والدهون والسكريَّات أو الكربوهيدرات (بالإنجليزية: Carbohydrates) من الطعام إلى مجرى الدم، وذلك من خلال هضمه وتحويله إلى عناصره الأساسيَّة ليزوِّد الجسم بالطاقة اللازمة حتى يتمكَّن من أداء عمله بكفاءة، وبالعناصر الأساسيَّة التي تدخل في عمليَّة الإصلاح والبناء في الجسم، أما بالنسبة لأجزاء الطعام الأخرى التي لا يستفيد منها الجسم فتتحوَّل إلى فضلات يتخلَّص منها الجسم عن طريق البراز، ويتألَّف الجهاز الهضمي من القناة الهضميَّة؛ وهي عبارة عن أنبوب طويل ملتوٍ يبدأ بالفم مروراً بالمريء، والمعدة، والأمعاء الدقيقة، والأمعاء الغليظة أو القولون، والمستقيم، وينتهي عند فتحة الشرج، بالإضافة إلى بعض الأعضاء الأخرى، مثل: الكبد، والبنكرياس، والمرارة (بالإنجليزية: Gallbladder).[١][٢]

أمراض الجهاز الهضمي

هناك العديد من الأمراض والمشاكل الصحيَّة التي قد تصيب الجهاز الهضمي وتؤثِّر في طبيعة عمله، كما قد تؤثِّر هذه الاضطرابات الصحيَّة في مختلف أجزاء الجهاز الهضمي والقناة الهضميَّة، وتتراوح شدَّتها بين اضطرابات حادَّة أو بسيطة تدوم فترات قصيرة مثل الحالات الخفيفة من حرقة المعدة (بالإنجليزية: Heartburn)، واضطرابات شديدة أو مزمنة قد تكون مهدِّدة لحياة الشخص المصاب في بعض الحالات مثل القرحة الثاقبة (بالإنجليزية: Perforated ulcer)،[٣][٤] وتصاحب أمراض الجهاز الهضمي العديد من الأعراض المختلفة والتي قد تكون مزعجة جدّاً في بعض الحالات، مثل انتفاخ البطن والإسهال والإمساك واضطرابات الهضم الأخرى، لذلك يعاني الكثير من الأشخاص من هذه الأعراض، ممَّا أدَّى بدوره إلى إنتاج العديد من الأدوية التي تساهم في التخلُّص أو التخفيف من هذه الأعراض،[٥] وفي ما يأتي بيان لبعض الأمراض والمشاكل الصحيَّة الشائعة التي قد تصيب الجهاز الهضمي:

داء الارتجاع المعدي المريئي

ينتج داء الارتجاع المعدي المريئي (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease) عن الارتداد المريئي أو ارتداد حمض المعدة (بالإنجليزية: Acid reflux) إلى المريء، وقد يحدث ذلك خلال فترات متقطِّعة حتى لدى بعض الأشخاص الأصحَّاء، أما في حال تكرُّر ارتداد حمض المعدة بشكلٍ بسيط أو متوسِّط أو شديد عدَّة مرَّات في الأسبوع، أو في حال تسبُّبه بتضرُّر المريء، أو ظهور الأعراض المختلفة تُشخَّص الإصابة بداء الارتجاع المعدي المريئي، ومن الجدير بالذكر أنَّه بعد انتقال الطعام عبر المريء إلى المعدة في الحالات الطبيعيَّة تنقبض العضلة الدائريَّة المعروفة بالعضلة العاصرة المريئيَّة السفليَّة (بالإنجليزية: Lower esophageal sphincter) واختصاراً LES المتواجدة بين المريء والمعدة لمنع عودة الطعام مرَّة أخرى باتجاه المريء، بينما تكون هذه العضلة في حالة الاسترخاء خلال تناول الطعام للسماح للطعام بدخول المعدة، أما في حال الإصابة بداء الارتجاع المعدي المريئي يضطرب عمل العضلة العاصرة المريئيَّة ممَّا يؤدِّي إلى تسرُّب بعض محتويات المعدة إلى المريء.[٦]

تجدر الإشارة إلى أنَّه في العديد من الحالات يمكن السيطرة على داء الارتجاع المعدي المريئي من خلال إجراء بعض التغييرات على نمط الحياة، واستخدام بعض أنواع الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبيَّة للتخفيف من الأعراض المصاحبة للمرض، أما في بعض الحالات الشديدة فقد يحتاج الشخص المصاب إلى إجراء عمل جراحي أو استخدام بعض الأدوية التي تحتاج إلى وصفة طبيَّة للمساعدة على السيطرة على المرض والأعراض المصاحبة له، وفي ما يأتي بيان لبعض من هذه الأعراض:[٦]

  • حرقة المعدة والمتمثِّلة بالشعور بحرقة في منطقة الصدر بعد تناول الطعام في الغالب، كما قد تزداد شدَّة الحرقة في الليل بعد الاستلقاء للنوم.
  • ألم الصدر.
  • صعوبة البلع.
  • تجشُّؤ أجزاء من الطعام أو السائل الحامض.
  • ارتداد حمض المعدة أثناء النوم، والذي بدوره قد يؤدِّي إلى السعال واضطرابات النوم والتهاب الحنجرة (بالإنجليزية: Laryngitis)، ومرض الربو (بالإنجليزية: Asthma).

متلازمة القولون العصبي

تُعرَّف متلازمة القولون العصبي، أو القولون المتهيِّج، أو متلازمة الأمعاء الهيوجة (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome)‏ واختصاراً (IBS) على أنَّها مجموعة من الأعراض المختلفة التي تظهر بشكلٍ متزامن وتؤثِّر في الجهاز الهضمي لكن لا تسبِّب له الضرر الواضح، ولا تكون ناجمة عن أحد أمراض القناة الهضميَّة الأخرى، ومن أكثر هذه الأعراض شيوعاً ألم البطن المتكرِّر والمرتبط بعمليَّة التبرُّز، والإمساك أو الإسهال أو تزامن كليهما بناءً على نوع اضطراب القولون العصبي المصاب به الشخص، وتختلف استجابة الأشخاص للعلاجات المختلفة المتوفِّرة لعلاج متلازمة القولون العصبي، والتي قد تتضمَّن تعديل نمط الحياة والنظام الغذائي، واستخدام المُعينات الحيويَّة (بالإنجليزية: Probiotic) المعروفة بالبروبيوتيك أو البكتيريا النافعة وبعض الأدوية، وبعض علاجات الصحَّة العقليَّة أو النفسيَّة، لذلك قد يُغيِّر الطبيب العلاج عدَّة مرَّات قبل التوصُّل للعلاج المناسب لحالة الشخص المصاب.[٧]

القرحة الهضمية وتقرحات المعدة

القرحة الهضميَّة (بالإنجليزية: Peptic Ulcer Disease) واختصاراً PUD هو المصطلح الشامل الذي يُطلق على التقرُّحات الهضميَّة المفتوحة التي تنشأ في بطانة المعدة أو في الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة، والتي تكون ناجمة عن تضرُّر الطبقة المبطِّنة لجدار المعدة وأوَّل الأمعاء الدقيقة، ممَّا يسمح بوصول حمض المعدة إليها وتسبُّبه بالضرر وظهور التقرُّحات، وتتشابه أعراض هذه التقرُّحات وقد تتضمَّن الغثيان وألم المعدة، إلا أنَّ التقرُّحات التي تتطوَّر في جدار المعدة والمعروفة بقرحة المعدة (بالإنجليزية: Gastric ulcers) في هذه الحالة قد تكون مصحوبة بألم متزايد في منتصف البطن، وشعور بالحرقة بالإضافة إلى الشعور بالإعياء وعسر الهضم (بالإنجليزية: Indigestion) في بعض الحالات، أو قد لا تكون مصحوبة بأيَّة أعراض واضحة في بعض الحالات الأخرى، أما بالنسبة لأسباب الإصابة بالقرحة الهضميَّة أو قرحة المعدة فإنَّ أكثر الأسباب شيوعاً هي الإصابة بعدوى بكتيريا الملويَّة البوابيِّة (بالإنجليزية: Helicobacter pylori) والمعروفة بجرثومة المعدة، ومن الأسباب الأخرى الشائعة التي قد تؤدِّي إلى الإصابة بالقرحة الهضميَّة استخدام مضادَّات الالتهاب اللاستيرويديَّة (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory drug) واختصاراً NSAIDs، مثل دواء الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، ودواء الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)، ودواء النابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen)‏، خصوصاً في حال استخدمت لفترات طويلة أو ضمن جرعات مرتفعة، وبالإضافة إلى ذلك تدعم القليل من الأدلَّة فكرة أنَّ التعرُّض للإجهاد وتناول بعض أنواع الأطعمة قد يكون لهما دور في الإصابة بقرحة المعدة.[٨][٩]

يمكن علاج معظم حالات الإصابة بالقرحة الهضميَّة بكفاءة، أما في حال عدم الخضوع للعلاج فقد تتطوَّر الحالة وتزداد سوءاً مع الزمن بالإضافة إلى إمكانيَّة ظهور بعض المضاعفات الصحيَّة، مثل نزيف التقرُّحات الذي بدوره قد يؤدِّي إلى خسارة كميَّة كبيرة من الدماء، أو الإصابة بانثقاب القرحة، أو تشكُّل الأنسجة الندبيَّة (بالإنجليزية: Scar tissue) التي بدورها قد تؤدِّي إلى إعاقة عمليَّة الهضم وحركة الطعام في القناة الهضميَّة، ومن الجدير بالذكر أنَّ معظم حالات قرحة المعدة يمكن الشفاء منها خلال شهر أو شهرين من البدء بالعلاج، والذي يعتمد بدوره على مسبِّب القرحة، ففي حال الإصابة بجرثومة المعدة يصف الطبيب أحد المضادَّات الحيويَّة (بالإنجليزية: Antibiotics) للقضاء على البكتيريا المسبِّبة للقرحة ومنع عودتها مرَّة أخرى بعد انتهاء العلاج، بالإضافة إلى أحد الأدوية المعروفة بمثبِّطات مضخَّة البروتون (بالإنجليزية: Proton pump inhibitor) واختصاراً PPI للمساعدة على الحدِّ من إنتاج حمض المعدة وتسهيل شفاء التقرُّحات بشكلٍ طبيعي، وتوصف هذه الأدوية أيضاً في حال كانت التقرُّحات ناجمة عن استخدام مضادَّات الالتهاب اللاستيرويديَّة، وفي هذه الحالة تجب استشارة الطبيب حول الاستمرار في استخدام هذه الأدوية أو استبدالها بأحد البدائل الأخرى المتوفِّرة.[٩][١٠]

عسر الهضم

يُستخدَم مصطلح عُسر الهضم للتعبير عن مجموعة من الأعراض التي قد تظهر بعد تناول الوجبات الغذائيَّة، وهو من المشاكل الصحيَّة الشائعة لدى الأشخاص البالغين، وتتراوح إمكانيَّة الإصابة به بين مرَّة واحدة كلَّ فترة من الزمن، أو كلَّ يوم تقريباً لدى بعض الأشخاص، وفي ما يأتي بيان لبعض الأعراض الشائعة التي قد تصاحب الإصابة بعُسر الهضم:[١١]

  • الشعور بامتلاء البطن أثناء تناول الوجبات الغذائيَّة، إذ يشعر الشخص بالامتلاء بمجرَّد البدء بتناول الطعام ممَّا يؤدِّي إلى عدم قدرته على إتمام تناول الوجبة.
  • الشعور بشدَّة امتلاء البطن بعد تناول الوجبات الغذائيَّة، أو الشعور ببقاء الطعام في المعدة لفترات طويلة.
  • الشعور بحرقة في المنطقة الشرسوفيَّة (بالإنجليزية: Epigastric area)؛ وهي المنطقة الواقعة بين نهاية عظمة الصدر والسرَّة، أو الشعور بحرارة مزعجة في هذه المنطقة.
  • الشعور بألم في المنطقة الشرسوفيَّة والذي قد يتراوح بين ألم بسيط إلى ألم شديد في بعض الحالات.
  • أعراض أخرى أقل شيوعاً مثل انتفاخ البطن والغثيان، وهنا تجدر الإشارة إلى أنَّ هذه الأعراض قد تكون ناجمة عن عدد من المشاكل الصحيَّة الأخرى أيضاً.

الإمساك

يُعرَّف الإمساك (بالإنجليزية: Constipation) على أنَّه صعوبة في القدرة على التبرُّز والحاجة للضغط الشديد لدفع البراز، أو الشعور بتوقُّف حركة البراز أو انسداد مجرى البراز، بالإضافة إلى جفاف وصلابة البراز، وانخفاض عدد مرَّات التبرُّز عن المعدَّل الطبيعي، كما أنَّ التبرُّز بما يقلُّ عن ثلاث مرَّات أسبوعيّاً قد يدلُّ على الإصابة بالإمساك، وعلى الرغم من أنَّ الإمساك يُعدُّ من الأعراض الشائعة المصاحبة للعديد من المشاكل الصحيَّة إلا أنَّه قد يكون مشكلة صحيَّة بحدِّ ذاته أيضاً في بعض الحالات، وقد يتطوَّر إلى الإمساك المزمن والذي بدوره قد يؤدِّي إلى ظهور بعض المضاعفات الصحيَّة، مثل النزيف الشرجي والبواسير (بالإنجليزية: Hemorrhoid)، وسلس البراز (بالإنجليزية: Bowel incontinence) أيضاً في بعض الحالات، ومن الأسباب الشائعة التي قد تؤدِّي إلى الإصابة بالإمساك عدم احتواء النظام الغذائي للشخص على كميَّة مناسبة من الألياف، لذلك تساعد إضافة المزيد من الألياف إلى النظام الغذائي والإكثار من تناول السوائل وممارسة التمارين الرياضيَّة على التخلُّص من مشكلة الإمساك في معظم الحالات، ولا يُنصح باستخدام المليِّنات (بالإنجليزية: Laxatives) إلا بشكلٍ محدود ولبعض الحالات الخاصَّة فقط، كما تجدر الإشارة إلى ضرورة مراجعة الطبيب في حال استمرار الإمساك لفترات طويلة.[٨][١٢]

الإسهال المزمن

يُعرَّف الإسهال المزمن (بالإنجليزية: Chronic diarrhoea) على أنَّه تغيُّر في قوام البراز فيصبح برازاً رخواً لمدَّة تزيد عن شهر كامل، ويعتمد علاج الإسهال المزمن على المسبِّب الرئيسي له، لذلك قد يُجري الطبيب عدداً من الاختبارات التشخيصيَّة لتحديد مسبِّب الإسهال، مثل تحاليل الدم وتحليل البراز، وفي بعض الحالات قد يلجأ الطبيب إلى إجراء تنظير للمعدة (بالإنجليزية: Gastroscopy) أو تنظير للقولون (بالإنجليزية: Colonoscopy)، وتُعدُّ متلازمة القولون المتهيِّج من الأسباب الشائعة التي قد تؤدِّي إلى الإصابة بالإسهال المزمن، بالإضافة إلى استخدام بعض الأدوية مثل بعض المضادَّات الحيويَّة، وبعض مسكِّنات الألم مثل حمض الميفيناميك (بالإنجليزية: Mefenamic acid)، وبعض الأدوية المستخدمة في علاج مرض السكَّري (بالإنجليزية: Diabetic medications) مثل دواء ميتفورمين (بالإنجليزية: Metformin)، وفي ما يأتي بيان لبعض الأسباب الأخرى التي قد تؤدِّي إلى الإصابة بالإسهال المزمن:[١٠]

  • الأمراض الجهازيَّة غير الهضميَّة: ومن هذه الأمراض والمشاكل الصحيَّة التي قد تسبِّب الإسهال مرض السكَّري، وأمراض الغدَّة الدرقيَّة (بالإنجليزية: Thyroid disease).
  • التهاب البنكرياس المزمن: (بالإنجليزية: Chronic pancreatitis)، والذي يؤدِّي إلى نقص بعض الإنزيمات المهمَّة لعمليَّة امتصاص الدهون، ممَّا يؤدِّي بدوره إلى الإسهال المزمن.
  • أمراض الأمعاء: مثل الداء البطني أو مرض حساسيَّة القمح (بالإنجليزية: Coeliac disease)، الذي يؤدِّي إلى ترقُّق بطانة المعدة وسوء امتصاص الأغذية، وداء كرون (بالإنجليزية: Crohn’s disease)، والتهاب القولون التقرُّحي (بالإنجليزية: Ulcerative colitis) المصحوبين بظهور التقرُّحات في الأمعاء، ممَّا قد يؤدِّي إلى النزيف أو الإسهال المزمن في بعض الحالات.

داء الأمعاء الالتهابي

داء الأمعاء الالتهابي (بالإنجليزية: Inflammatory Bowel Disease) واختصاراً IBD هو مصطلح يُستخدم للتعبير عن مجموعة من الأمراض الالتهابيَّة التي تصيب الأمعاء والجهاز الهضمي، وأكثر هذه الأمراض شيوعاً داء كرون، والتهاب القولون التقرُّحي، وهما من أمراض المناعة الذاتيَّة الناجمة عن مهاجمة الجهاز المناعي للجهاز الهضمي عن طريق الخطأ ممَّا يؤدِّي إلى الالتهاب، ويتميَّز التهاب القولون التقرُّحي بتأثيره في منطقة المستقيم والقولون فقط وتسبُّبه بظهور التقرُّحات، بينما يؤدِّي داء كرون إلى ظهور التقرُّحات على طول القناة الهضميَّة وزيادة في سماكة جدار الأمعاء وارتفاع خطر الإصابة بأنواع العدوى المختلفة، بالإضافة إلى إمكانيَّة التسبُّب بانسداد في أحد أجزاء الأمعاء ممَّا قد يضطر الطبيب لإجراء عمل جراحي لإزالته، وتصاحب هذه الأمراض بعض الأعراض المشتركة، مثل:[١٣]

  • خسارة الوزن.
  • ألم البطن.
  • الإسهال.
  • فقر الدم (بالإنجليزية: Anemia).
  • النزيف الشرجي.

يوجد عدد من الاختبارات التشخيصيَّة المختلفة التي قد يمكن إجراؤها للمساعدة على تشخيص الإصابة بهذه الأمراض، مثل الاختبارات التصويريَّة، والتنظير، والخزعات (بالإنجليزية: Biopsies)، والتحاليل المخبريَّة باستخدام بعض الواسمات الخاصَّة (بالإنجليزية: Specific markers)، وهنا تجدر الإشارة إلى أنَّ داء كرون كثيراً ما يُشخَّص بشكلٍ خاطئ على أنَّه متلازمة القولون العصبي، أو التهاب في الزائدة الدوديَّة (بالإنجليزية: Appendicitis)، أو عدوى أو تقرُّح في الأمعاء.[١٣]

يعتمد علاج كلٍّ من داء كرون والتهاب القولون التقرُّحي على السيطرة على الالتهاب المسبِّب للمرض، ومنع تطوُّره من خلال الدمج بين مجموعة من الأدوية المختلفة مثل مضادَّات الالتهاب (بالإنجليزية: Anti-inflammatories) التي تحتاج إلى وصفة طبيَّة، وأدوية الستيرويد (بالإنجليزية: Steroids)، ومثبِّطات المناعة (بالإنجليزية: Immunosuppressants)، وقد تطوَّرت الأدوية العلاجيَّة المستخدمة في علاج كلا المرضين مؤخَّراً وأصبحت ذات فاعليَّة أكبر بكثير من السابق، ومن الجدير بالذكر أنَّ التهاب القولون التقرُّحي يمكن علاجه في بعض الحالات عن طريق استئصال القولون، إلا أنَّ الشخص المصاب سيحتاج إلى ارتداء حافظة داخليَّة أو خارجيَّة بشكلٍ دائم لتخزين فضلات الطعام عوضاً عن القولون، أما بالنسبة لداء كرون فقد يصف الطبيب بعض المضادَّات الحيويَّة أيضاً، وبعض الأدوية الأخرى مع العلاجات التي تم ذكرها سابقاً.[١٣]

حساسية القمح

لا يتمكَّن الأشخاص المصابون بالداء البطني أو مرض حساسيَّة القمح من تحمُّل مادَّة الغلوتين (بالإنجليزية: Gluteen)‏؛ وهو أحد أنواع البروتينات المتواجدة في منتجات القمح والشعير والذرة، وبالتالي يؤدِّي إلى التهاب الأمعاء الدقيقة وتضرُّرها والتأثير في قدرتها على امتصاص العناصر الغذائيَّة من الأطعمة، ويعتمد العلاج بشكلٍ أساسي على اتباع نظام غذائي خالٍ تماماً من مادَّة الغلوتين، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الالتهاب المصاحب للداء البطني قد يؤدِّي إلى ارتفاع خطر الإصابة ببعض أنواع مرض السرطان، وفي ما يأتي بيان لبعض الأعراض التي قد تظهر على الأشخاص المصابين بالمرض:[١٤]

  • عدم تحمُّل بعض الأطعمة.
  • الإسهال.
  • التقيُّؤ.
  • خسارة الوزن.
  • ألم وانتفاخ البطن.
  • الإمساك.
  • الاكتئاب والقلق النفسي.
  • النوبات العصبيَّة.
  • التعب والإعياء.
  • تنميل اليدين والقدمين.
  • التهاب الجلد الحلئي الشكل (بالإنجليزية Dermatitis herpetiformis)، وهي حالة صحيَّة تسبِّب الحكَّة وظهور طفح جلدي.

البواسير

تُعرَّف البواسير على أنَّها انتفاخ في الأوردة الموجودة منطقة أسفل المستقيم والشرج، وتشبه هذه الحالة دوالي الساقين أو الدوالي الوريديَّة (بالإنجليزية: Varicose Veins)‏ إلا أنَّها تختلف في مكان الظهور، وتوجد العديد من الأسباب المختلفة التي قد تؤدِّي إلى ظهور البواسير، إلا أنَّ المسبِّب غالباً ما يكون مجهولاً في معظم الحالات، ويمكن التخلُّص من البواسير في العديد من الحالات من خلال إجراء بعض التغييرات على نمط الحياة واتباع بعض العلاجات المنزليَّة، وتجدر الإشارة إلى أنَّ البواسير تنقسم إلى نوعين، بواسير داخليَّة (بالإنجليزية: Internal hemorrhoids) تظهر داخل المستقيم، وبواسير خارجيَّة (بالإنجليزية: External hemorrhoids) تظهر تحت الجلد المحيط بفتحة الشرج، وتختلف الأعراض المصاحبة للبواسير في العادة بحسب نوع البواسير، وفي ما يأتي بيان لبعض هذه الأعراض:[١٥]

  • البواسير الخارجيَّة: وقد تتضمَّن الأعراض ما يأتي:
    • الانتفاخ حول الشرج.
    • النزيف.
    • الحكَّة والتهيُّج في منطقة الشرج.
    • الألم والاضطراب في منطقة الشرج.
  • البواسير الداخليَّة: لا يمكن رؤية هذا النوع من البواسير أو الإحساس به في العادة، ونادراً ما يسبِّب هذا النوع من البواسير الاضطراب والألم في الغالب، إلا أنَّه قد يؤدِّي إلى التهيُّج أثناء مرور البراز من المنطقة المصابة، ومن الأعراض الأخرى التي قد يعاني منها الشخص المصاب أيضاً ما يأتي:
    • بروز البواسير إلى خارج فتحة الشرج أو تدلِّيها، ممَّا قد يؤدِّي بدوره إلى الشعور بالتهيُّج والألم.
    • ملاحظة خروج قطرات صغيرة من الدم مع البراز دون الشعور بالألم.

الداء الرتجي

يتمثَّل الداء الرتجي (بالإنجليزية: Diverticular Disease) بظهور تجعُّدات صغيرة تُعرَف بالرتوج (بالإنجليزية: Diverticula) ضمن المناطق الضعيفة من بطانة القناة الهضميَّة خصوصاً في منطقة القولون، وفي حال عدم مصاحبة هذه التعرُّجات أيَّة أعراض واضحة على الشخص المصاب تُعرَف بداء الردوب (بالإنجليزية: Diverticulosis)، وهي من الاضطرابات الشائعة لدى كبار السنِّ، ونادراً ما تسبِّب هذه الرتوج حدوث مشكلة صحيَّة لدى الشخص المصاب، أما في الحالات التي تلتهب فيها هذه الرتوج والتي تُعرَف بالتهاب الرتوج (بالإنجليزية: Diverticulitis)‏ فإنَّ الشخص المصاب قد يعاني من ألم البطن والحُمَّى، وهنا تجدر الإشارة إلى أنَّ السُّمنة تُعدُّ عامل الخطورة الرئيسي لتطوُّر الإصابة بالتهاب الرتوج، بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي غير غني بالألياف الطبيعيَّة، لذلك فإنَّ علاج التهاب الرتوج يعتمد على اتباع نظام غذائي غني بالألياف، مثل: الخضروات والحبوب الكاملة والبقوليَّات، وقد يصف الطبيب أحد أنواع المضادَّات الحيويَّة بالتزامن مع اتباع حمية تقتصر على السوائل في بداية العلاج للمساعدة على تسريع عمليَّة الشفاء، أما في الحالات الشديدة والمتكرِّرة فقد يحتاج الشخص المصاب إلى إجراء عمل جراحي لاستئصال الجزء المصاب من القولون بالتهاب الرتوج.[١٦]

شلل المعدة

يُعرَّف شلل المعدة (بالإنجليزية: Gastroparesis) على أنَّه حالة صحيَّة تتمثَّل بضعف حركة المعدة وانخفاض قدرتها على تفريغ محتوياتها من الطعام باتجاه الأمعاء، وهي من المشاكل الصحيَّة المزمنة في الغالب، إلا أنَّ اتباع نظام غذائي خاصٍّ واستخدام بعض الأدوية يساعد على السيطرة على أعراض المرض، إذ يصاحبه عدد من الأعراض الشائعة مثل الشعور بامتلاء البطن أو الشبع بعد تناول كميَّة بسيطة من الطعام، والغثيان، وتقيُّؤ الطعام غير المهضوم، بالإضافة إلى فقدان الشهيَّة، وارتداد حمض المعدة، والألم في منطقة المعدة، وانتفاخ البطن، وتجدر الإشارة إلى أنَّ تناول الطعام الدهني والمشروبات الغازيَّة قد يؤدِّي إلى تفاقم هذه الأعراض لدى بعض الأشخاص المصابين.[١٤]

ويُعدُّ مرض السكَّري أكثر أسباب الإصابة بشلل المعدة شيوعاً، بالإضافة إلى إجراء عمل جراحي في الأمعاء، والإصابة ببعض اضطرابات الجهاز العصبي، مثل: التصلُّب المتعدِّد أو التصلُّب اللويحي (بالإنجليزية: Multiple sclerosis)،‏ ومرض باركنسون (بالإنجليزية: Parkinson’s disease)، ومن الجدير بالذكر أنَّ مرض شلل المعدة يصيب النساء بنسبة أعلى من الرجال وما زال السبب الكامن خلف ذلك مجهولاً، ويمكن تشخيص المرض من خلال إجراء العديد من الفحوصات والصور، مثل:[١٤]

  • الفحص السريري والحصول على التاريخ الصحِّي للشخص المصاب.
  • التصوير بالموجات فوق الصوتيَّة (بالإنجليزية: Ultrasound).
  • التنظير.
  • تحليل الدم، وذلك لاستبعاد الإصابة ببعض أمراض الجهاز الهضمي الأخرى.

الشق الشرجي

يمكن تعريف الشقِّ الشرجي (بالإنجليزية: Anal fissure) على أنَّه تمزُّق في البطانة الداخليَّة لفتحة الشرج أو القناة الشرجيَّة، والذي غالباً ما يكون ناجماً عن الإصابة بالإمساك الشديد المصحوب بالبراز الصلب أو ذي الحجم الكبير، ومن الأعراض الشائعة التي قد تصاحب الإصابة بالشقِّ الشرجي ملاحظة نزيف دم ذي لون أحمر وزاهٍ عند التبرُّز، والشعور بالألم الحادِّ عند التبرُّز والذي غالباً ما يكون متبوعاً بحرقة في منطقة الشرج والتي قد تدوم لعدَّة ساعات، وتجدر الإشارة إلى أنَّه يمكن شفاء معظم حالات الشقِّ الشرجي خلال عدَّة أسابيع دون الحاجة إلى العلاج، وفي بعض الحالات قد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تساعد على تسريع عمليَّة الشفاء والتخفيف من الأعراض المصاحبة للمرض، مثل المراهم المسكِّنة للألم والمليِّنات، أما في الحالات المزمنة التي لا تستجيب للعلاج فقد يلجأ الطبيب إلى إجراء عمل جراحي لعلاج مشكلة الشقِّ الشرجي.[١٧]

إنفلونزا المعدة

إنفلونزا المعدة (بالإنجليزية: Stomach Flu)، أو الإسهال المُعدي، أو التهاب المعدة والأمعاء (بالإنجليزية: Gastroenteritis)، أو النزلة المعويَّة جميعها مصطلحات تُستخدم للتعبير عن الإصابة بعدوى فيروسيَّة في المعدة أو الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة، والتي غالباً ما تكون ناجمة عن الإصابة بعدوى فيروس نوروفيروس (بالإنجليزية: Norovirus)، أو الفيروس العجلي (بالإنجليزية: Rotavirus)، وتصاحب هذه العدوى بعض الأعراض، مثل: التقيُّؤ، والإسهال، وألم وتشنُّج المعدة، ويُشفى المريض من العدوى في العادة دون الحاجة للعلاج، مع التنبيه إلى ضرورة تناول كميَّات كافية من السوائل والكهارل خلال الإصابة بالمرض للوقاية من الإصابة بالجفاف نتيجة الإسهال والتقيُّؤ.[٨]

التهاب المعدة

يُعرَّف التهاب المعدة (بالإنجليزية: Gastritis) على أنَّه الالتهاب أو التآكل أو التهيُّج الذي يصيب بطانة المعدة، والذي قد يحدث بشكلٍ مفاجئ أو تدريجي، وقد لا يرافق هذه الحالة ظهور أيَّة أعراض واضحة على الشخص المصاب في بعض الحالات، وفي حال ظهورها فقد تتضمَّن الغثيان والتقيُّؤ والألم والحرقة في الجزء العلوي من البطن، والتي قد تزداد سوءاً أو تنخفض في الشدَّة بعد تناول الطعام، والشعور بامتلاء البطن أو النفخة في الجزء العلوي من البطن بعد الوجبات الغذائيَّة، وتجدر الإشارة إلى ضرورة علاج التهاب المعدة للوقاية من المضاعفات الصحيَّة المتمثِّلة بالنزيف الشديد، وارتفاع خطر الإصابة بسرطان المعدة،[١٨][١٩] وقد تحدث الإصابة بالتهاب المعدة نتيجة عدد من الأسباب، مثل:[١٨]

  • التقيُّؤ المزمن.
  • التوتُّر.
*التناول المفرط للكحول.
  • استخدام بعض الأدوية مثل مضادَّات الالتهاب ودواء الأسبرين.
  • الإصابة بالعدوى، مثل عدوى بكتيريا الملويَّة البوابيَّة، والعدوى الفيروسيَّة.
  • الإصابة بالارتجاع الصفراوي أو الارتجاع المراري (بالإنجليزية: Biliary reflux).

التهاب الزائدة الدودية

يرتفع خطر الإصابة بالتهاب الزائدة الدوديَّة (بالإنجليزية: Appendicitis)‏ في سنِّ المراهقة وفي العشرينات من العُمر، مع إمكانيَّة حدوثه في أيِّ مرحلة عمريَّة أيضاً، ويعتمد علاج هذه الحالة بشكلٍ رئيسي على استئصال الزائدة جراحيّاً،[٢٠][٢١] ويُعدُّ ألم البطن أحد الأعراض الرئيسيَّة التي قد تدلُّ على الإصابة بالتهاب الزائدة الدوديَّة، ويتميَّز هذا الألم بالبدء في المنطقة القريبة من سرَّة البطن في الغالب ثم ينتقل إلى الجزء الأيمن السفلي من البطن، وتزداد شدَّة هذا الألم خلال عدَّة ساعات، وعند أخذ نفس عميق أو الحركة، أو السعال والعطاس، كما يتميَّز باختلافه عن باقي أنواع الألم التي قد يشعر بها الشخص في السابق، وبإمكانيَّة تسبُّبه بإيقاظ المصاب من النوم وبظهوره قبل الأعراض الأخرى التي قد تدلُّ على التهاب الزائدة، والتي قد تتضمَّن ما يأتي:[٢٢]

  • الغثيان والتقيُّؤ.
  • فقدان الشهيَّة.
  • الإسهال أو الإمساك.
  • الارتفاع البسيط في درجة حرارة الجسم.
  • ملاحظة وجود انتفاخ في البطن.
  • عدم القدرة على إطلاق الريح.
  • الشعور بأنَّ التبرُّز أو إخراج الفضلات سيساهم في التخلُّص من الألم.

التصاقات البطن

تُعرَّف التصاقات البطن (بالإنجليزية: Abdominal adhesions) بالالتصاق غير الطبيعي بين أنسجة البطن والأعضاء الداخليَّة نتيجة تشكُّل بعض الأنسجة بينهما بشكلٍ خاطئ، إذ إنَّ الأنسجة الداخليَّة وأسطح الأعضاء الداخليَّة في الجسم تتميَّز بأنَّ لها سطحاً أملس يسمح لها بالحركة بسهولة داخل الجسم عند تغيير وضعيَّته، أما في حال تشكُّل الالتصاقات تفقد الأعضاء القدرة على تغيير وضعيَّتها والتحرُّك بسهولة في البطن، كما قد تؤدِّي التصاقات البطن إلى انسداد الأمعاء، واضطراب القدرة على الإنجاب لدى النساء، وفي الغالب لا تسبِّب هذه الالتصاقات أيَّة أعراض واضحة على الشخص المصاب، إلا في بعض الحالات التي قد تكون مصحوبة بألم مزمن في البطن أو في الحوض، وتُعدُّ جراحة البطن أحد أكثر الأسباب شيوعاً لتشكُّل هذه الالتصاقات، ومن الجدير بالذكر أنَّ معظم حالات التصاقات البطن لا تحتاج إلى الخضوع للعلاج إلا في حال تسبُّبها بالألم أو الانسداد أو التأثير في القدرة على الإنجاب، ويكون ذلك من خلال إجراء عمل جراحي لإزالتها.[٢٣][٢٤]

الفتق الحجابي

تفصل عضلة الحجاب الحاجز (بالإنجليزية: The diaphragm) بين التجويف الصدري والتجويف البطني، وتحتوي على فتحة عند التقاء المريء بالمعدة، وفي بعض الحالات قد يحدث فتق في هذه المنطقة يُعرَف بالفتق الحجابي (بالإنجليزية: Hiatal hernia) يؤدِّي إلى اندفاع الجزء العلوي من المعدة عبر هذه الفتحة، وقد يحدث هذا الفتق للأشخاص من مختلف الأعمار، إلا أنَّه يُعدُّ أكثر شيوعاً لدى الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم 50 سنة، والمدخِّنين، والذين يعانون من السُّمنة المفرطة، ويمكن التخلُّص من هذه الحالة من خلال اتباع بعض الإجراءات المنزليَّة وبعض العلاجات الدوائيَّة للتخفيف من أعراض الفتق الحجابي، أما في الحالات المصحوبة بالأعراض الشديدة فقد يلجأ الطبيب إلى إجراء عمل جراحي لعلاج الفتق،[٢٥][٢٦] وفيما يأتي ذكر أسباب الإصابة بالفتق الحجابي:[٢٥]

  • ارتفاع الضغط في التجويف البطني وهو أكثر الأسباب شيوعاً.
  • ارتفاع نسبة السوائل في البطن.
  • السُّمنة.
  • الحمل.

السليلة القولونية

تتشكَّل السلائل القولونيَّة (بالإنجليزية: Colon polyps) في القولون والمستقيم، وهي عبارة عن نموٍّ غير طبيعي للأنسجة وفي معظم الحالات يكون هذا النموُّ حميداً، أما في بعض الحالات النادرة قد تتحوَّل هذه السلائل الحميدة إلى سرطانيَّة، وإلى الآن ما زال المسبِّب الرئيسي لنموِّ هذه السلائل غير معروف، إلا أنَّ التقدُّم في العُمر والتاريخ العائلي الصحِّي قد يزيد من خطر الإصابة بهذه السلائل، وفي الغالب لا تصاحب تشكُّل السلائل أيَّة أعراض واضحة على الشخص المصاب، وللوقاية من تحوُّل السلائل الحميدة إلى سرطانيَّة يُنصح بإزالتها جراحيّاً باستخدام جهاز خاصٍّ أثناء إجراء عمليَّة التنظير.[٢٧]

أمراض الكبد

توجد العديد من الأمراض والمشاكل الصحيَّة المختلفة التي قد تصيب الكبد، والتي يمكن تقسيمها إلى ما يأتي:[٢٨]

  • أمراض وراثيَّة، مثل مرض ويلسون (بالإنجليزية: Wilson’s disease)، وداء ترسُّب الأصبغة الدمويَّة (بالإنجليزية: Hemochromatosis)‏.
  • أمراض ناجمة عن الإصابة بعدوى فيروسيَّة، مثل التهاب الكبد (بالإنجليزية: Hepatitis) أ، وب، وسي.
  • أمراض ناجمة عن استخدام بعض الأدوية والسموم وتناول الكحول، مثل مرض الكبد الدهني (بالإنجليزية: Fatty liver disease)، وتشمُّع الكبد (بالإنجليزية: Cirrhosis)؛ وهو عبارة عن ضرر دائم في أنسجة الكبد يتطوَّر نتيجة الإصابة المطوَّلة بأحد أمراض الكبد المختلفة التي قد تصيب الكبد.[٢٨][٢٩]
  • سرطان الكبد، يقع الكبد في الجزء الأيمن العلوي من البطن أسفل الحجاب الحاجز وفوق المعدة، وهو أكبر الأعضاء الداخليَّة في الجسم، وفي حال نشوء الخلايا السرطانيَّة ضمن خلايا الكبد يُعرَف بسرطان الكبد الأوَّلي، أما في بعض الحالات الأخرى التي ينتقل فيها السرطان من مناطق أخرى من الجسم فلا يُطلق عليه في هذه الحالة مصطلح سرطان الكبد، ويُعدُّ سرطان الخليَّة الكبديَّة (بالإنجليزية: Hepatocellular carcinoma)‏ الذي ينشأ ضمن الخلايا الأساسيَّة للكبد أكثر أنواع سرطان الكبد شيوعاً.[٣٠]

تختلف الأعراض المصاحبة لأمراض الكبد بحسب المرض المصاب به الشخص، وقد تتضمَّن ظهور كدمات تتشكَّل بسهولة، وانتفاخ البطن والساقين، والتغيُّر في لون البول والبراز، واليرقان (بالإنجليزية: Jaundice)؛ وهو تلوُّن الجلد والعينين باللون الأصفر، ومن الجدير بالذكر أنَّ بعض أمراض الكبد قد لا تكون مصحوبة بأيَّة أعراض واضحة في بعض الحالات، وتُشخَّص أمراض الكبد من خلال إجراء بعض الاختبارات التشخيصيَّة، مثل اختبار وظائف الكبد (بالإنجليزية: Liver function test) والاختبارات التصويريَّة، أما بالنسبة للعلاج فهو يعتمد على نوع المرض الذي يعاني منه الشخص، وقد يكتفي الطبيب بطلب إجراء بعض التغييرات على نمط الحياة، مثل خسارة الوزن الزائد، والامتناع عن تناول الكحول، أو قد يصف بعض العلاجات الدوائيَّة مع المراقبة المستمرَّة لوظائف الكبد، أو قد تحتاج بعض الحالات المتقدِّمة إلى إجراء عمل جراحي، أو إجراء عمليَّة زراعة الكبد في حال الإصابة بفشل الكبد.[٢٨][٣١]

أمراض البنكرياس

يُعرَّف البنكرياس على أنَّه غدَّة كبيرة تقع خلف المعدة بجانب الأمعاء، والذي تتمثَّل وظيفته بإنتاج وإفراز هرمون الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin)، وهرمون الجلوكاجون (بالإنجليزية: Glucagon) إلى مجرى الدم للمساعدة على تنظيم استهلاك الطاقة في الجسم، بالإضافة إلى إفراز الإنزيمات الهاضمة في الأمعاء الدقيقة للمساعدة على هضم الطعام.[٣٢]

ويود العديد من الأمراض التي تصيب البنكرياس، ومنها
وفي الحقيقة فإنَّ بعض أمراض البنكرياس قد تكون ناجمة عن بدء عمل هذه الإنزيمات في البنكرياس قبل إفرازها إلى الأمعاء، ويُعدُّ التهاب البنكرياس (بالإنجليزية: Pancreatitis) أحد الأمراض التي قد تصيب البنكرياس، وتقسم هذه الحالة إلى نوعين رئيسيَّين يمكن بيانهما في ما يأتي:[٣٢]

  • التهاب البنكرياس: والذي يقسم إلى:
    • التهاب البنكرياس الحادِّ: تتطوَّر الإصابة بالتهاب البنكرياس الحادِّ (بالإنجليزية: Acute pancreatitis) بشكلٍ مفاجئ وخلال فترة زمنيَّة قصيرة، وتتراوح شدَّة المرض بين التهاب بسيط أو شديد قد يُهدِّد حياة الشخص المصاب، فقد يصاحب التهاب البنكرياس الشديد النزيف وتشكُّل التكيسات، والتضرُّر الشديد لبعض الأنسجة والأعضاء الحيويَّة في الجسم، مثل القلب والرئتين والكلى، ويمكن في العديد من الحالات الشفاء التامُّ من التهاب البنكرياس الحادِّ في حال تم الخضوع للعلاج المناسب.
    • التهاب البنكرياس المزمن: قد يتطوَّر التهاب البنكرياس الحادِّ إلى التهاب مزمن في البنكرياس (بالإنجليزية: Chronic pancreatitis) في بعض الحالات، كما قد يكون ناجماً أيضاً عن تناول الكحول، وفي هذه الحالة قد لا يكون مصحوباً بأيَّة أعراض واضحة لعدَّة سنوات، لتظهر الأعراض في ما بعد بشكلٍ مفاجئ في بعض الحالات.
  • مرض الكيسة البنكرياسيَّة الكاذبة: (بالإنجليزية: Pancreatic pseudocyst) من الأمراض الأخرى التي قد تصيب البنكرياس أيضاً، وهي عبارة عن كيسة مليئة بالسوائل تنشأ من البنكرياس وتتموضع في البطن، وقد تحتوي أيضاً على إنزيمات ودماء وأنسجة بنكرياسيَّة، وتتشكَّل هذه الكيسات نتيجة اضطراب قدرة قنوات أو أنابيب البنكرياس على تصريف الإنزيمات والسوائل إلى خارج البنكرياس، وغالباً ما تنشأ هذه الكيسات بعد الإصابة بالتهاب حادٍّ في البنكرياس، أو نتيجة عدد من الأسباب الأخرى المختلفة مثل التعرُّض لإصابة في البطن خصوصاً لدى الأطفال، وانتفاخ البنكرياس المزمن، ويعتمد علاج الكيسة البنكرياسيَّة الكاذبة على حجم التكيُّسات والأعراض المصاحبة لها، كما يجب اللجوء للمساعدة الطبيَّة في حال عدم شفاء الكيسات دون تدخُّل طبِّي خلال مدَّة 6 أسابيع تقريباً، وزيادة حجم الكيسة عن 5 سنتيمترات، أما بالنسبة للأعراض المصحابة لهذه الكيسات فغالباً ما تظهر بعد مدَّة تتراوح بين عدَّة أيام إلى عدَّة أشهر من الإصابة بالتهاب البنكرياس، وقد تتضمَّن الأعراض ما يأتي:[٣٣]
  • فقدان الشهيَّة.
  • انتفاخ البطن.
  • الغثيان والتقيُّؤ.
  • ألم متواصل وعميق في البطن، ويمكن الشعور به في الظهر أيضاً.
  • اضطراب القدرة على تناول وهضم الطعام.
  • أورام البنكرياس: يقع البنكرياس خلف المعدة، وينتج العديد من الإنزيمات الهاضمة المختلفة التي تساعد على هضم الطعام، بالإضافة إلى إفراز بعض الهرمونات المسؤولة عن تنظيم مستوى السكَّر في الدم، ويمكن لسرطان البنكرياس أن ينشأ ضمن خلايا البنكرياس المختلفة الداخليَّة منها والخارجيَّة.[٣٠]

أمراض المرارة

تُعرَّف المرارة على أنَّها جريب صغير يخزِّن ويفرز العصارة الصفراويَّة (بالإنجليزية: Bile) التي تساهم في عمليَّة الهضم، وقد تصيب المرارة عدَّة أمراض ومشاكل صحيَّة مختلفة، إلا أنَّ أكثرها شيوعاً هي حصيات المرارة (بالإنجليزية: Cholelithiasis)‏ والتهاب المرارة (بالإنجليزية: Cholecystitis)،[٣٤][١٦] وفي ما يأتي بيان لهما:

  • حصيات المرارة: تتمثَّل الإصابة بحصيات المرارة بتشكُّل رواسب صلبة في المرارة قد تسبِّب انسداداً في قنوات المرارة، ممَّا يؤدِّي إلى الشعور بألم شديد في الجزء العلوي الأيمن من البطن، وتتشكَّل هذه الحصيات في العادة نتيجة ارتفاع نسبة الفضلات أو الكولسترول (بالإنجليزية: Cholesterol) في العصارة الصفراويَّة، أو بسبب اضطراب عمليَّة التصريف في المرارة، أما بالنسبة للعلاج فقد يتمكَّن الطبيب من إذابة الحصيات باستخدام بعض الأدوية، أو قد يلجأ إلى إجراء عمل جراحي لاستئصال المرارة.[١٦]
  • التهاب المرارة: في العديد من الحالات تتطوَّر الإصابة بالتهاب المرارة بسبب انسداد قنواتها نتيجة الإصابة بحصيات المرارة، والذي بدوره يؤدِّي إلى تراكم المادَّة الصفراء في المرارة، بالإضافة إلى بعض الأسباب الأخرى مثل الإصابة ببعض أنواع العدوى والأورام، وبعض المشاكل الصحيَّة الخطيرة واضطرابات القنوات الصفروايَّة، وهنا تجدر الإشارة إلى ضرورة الحصول على العلاج المناسب في حال الإصابة بالتهاب المرارة، لما قد ينجم عن التهابها من مضاعفات صحيَّة خطيرة مثل التي قد تنجم عن تمزُّق المرارة، ويعتمد علاج التهاب المرارة في الغالب على استئصالها.[٣٥]

أمراض أخرى

توجد العديد من أنواع الأورام المختلفة التي قد تصيب أعضاء الجهاز الهضمي بما فيها المريء، والمعدة، والأمعاء الدقيقة، والقولون، والمستقيم، والشرج، والأعضاء الأخرى المساعدة للجهاز الهضمي مثل البنكرياس، والكبد، والمرارة،[٣٠] وفي ما يلي بيان لبعض أنواع أمراض السرطان الشائعة التي قد تصيب الجهاز الهضمي:

  • سرطان القولون والمستقيم: (بالإنجليزية: Colorectal cancer) يتم الدمج بين سرطان القولون والمستقيم في العادة بسبب تشابه هذين النوعين من السرطان بالعديد من الصفات، وغالباً ما يتطوَّر هذا النوع من السرطان من سلائل القولون والتي بدورها لا تكون مصحوبة بالأعراض عادةً، لذلك يُنصح بإجراء الفحص الدوري للكشف عن السلائل، والتخلُّص منها للوقاية من الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.[٣٠]
  • سرطان المعدة: يمكن لسرطان المعدة (بالإنجليزية: Gastric cancer) النشوء ضمن خلايا المعدة المختلفة، إلا أنَّ السرطانة الغديَّة (بالإنجليزية: Adenocarcinoma) وهو نوع من سرطان المعدة ينشأ ضمن الخلايا المنتجة للطبقة المخاطيَّة في المعدة أكثر أنواع سرطان المعدة شيوعاً.[٣٠]
  • سرطان المريء: يقع المريء خلف القصبة الهوائيَّة، وهو عبارة عن أنبوب عضلي يمتدُّ من الحلق إلى المعدة، وينقل الطعام إلى المعدة ليتم هضمه، ويمكن أن يتشكَّل السرطان ضمن خلايا المريء والإصابة بسرطان البنكرياس.[٣٠]
  • اضطرابات عدم تحمُّل الطعام: قد تؤدِّي الإصابة بأحد اضطرابات عدم تحمُّل الطعام (بالإنجليزية: Food intolerance) لدى الأشخاص البالغين إلى الإصابة بالإسهال المزمن في بعض الحالات، مثل عدم تحمُّل اللاكتوز (بالإنجليزية: Lactose intolerance) الذي يؤدِّي إلى الإسهال، وانتفاخ البطن في حال تناول أحد مشتقَّات الحليب والأجبان، ومن الجدير بالذكر أنَّ تناول بعض المحلِّيات الصناعيَّة والكحول قد يؤدِّي إلى حدوث الإسهال أيضاً في بعض الحالات.

مشاكل الجهاز الهضمي الشائعة بين الأطفال

توجد العديد من الأمراض الهضميَّة المختلفة التي قد تصيب الأطفال، والتي غالباً ما تتطلَّب رعاية صحيَّة من قِبَل الطبيب، ومن أكثرها شيوعاً الإسهال وحساسيَّة الطعام وعدم تحمُّل اللاكتوز والمغص (بالإنجليزية: Colic).[٣٦]

المغص

يمكن تعريف المغص بالبكاء المستمرِّ للطفل الرضيع لفترة طويلة دون وجود مسبِّب واضح، وهو من المشاكل الصحيَّة الشائعة التي تؤثِّر في ما يقارب 1 من كلِّ 4 أطفال، ويبدأ المغص في العادة خلال الأسابيع الستة الأولى من حياة الطفل الرضيع، ويُشفى منه في الغالب دون الحاجة للعلاج مع بلوغ الطفل الرضيع عمر 3-4 أشهر، ومن الجدير بالذكر أنَّ المغص لا يؤثِّر في نموِّ الطفل الطبيعي واكتسابه للوزن، كما أنَّ الطبيب سيقدِّم للأم بعض النصائح المختلفة للمساعدة على التعامل مع الطفل الرضيع في حال إصابته بالمغص، ويتميَّز البكاء المصاحب للمغص بصوت البكاء المرتفع والمستمرِّ، والذي يبدأ بشكلٍ مفاجئ بالإضافة إلى بعض الصفات المختلفة، ومنها:[٣٧]

  • استمرار البكاء لمدَّة تزيد عن ثلاث ساعات في اليوم الواحد.
  • تكرارالبكاء بما لا يقلُّ عن ثلاث مرَّات أسبوعيّاً.
  • استمرار البكاء لمدَّة تزيد عن ثلاثة أسابيع.

الإسهال

يُعدُّ الإسهال من المشاكل الصحيَّة الشائعة لدى الأطفال، والتي تتمثَّل بتغيُّر قوام البراز لدى الطفل إلى براز رخوٍ أو مائي وزيادة عدد مرَّات التبرُّز لدى الطفل المصاب، وغالباً ما يُشفى الطفل من الإسهال دون الحاجة للعلاج خلال يوم أو يومين، أما في حال استمراره لمدَّة تزيد عن يومين فقد يدلُّ على الإصابة بإحدى المشاكل الصحيَّة الخطيرة التي تستدعي مراجعة الطبيب، ويعتمد العلاج على عدَّة عوامل مختلفة، مثل: عُمر الطفل المصاب والأعراض التي يعاني منها، وشدَّة المرض والصحَّة العامَّة للطفل المصاب، وقد يتضمَّن العلاج وصف الطبيب لأحد أنواع المضادَّات الحيويَّة في حال كان الإسهال ناجماً عن الإصابة بعدوى بكتيريَّة، ومن الجدير بالذكر أنَّ الجفاف يُعدُّ من أخطر مضاعفات الإصابة بالإسهال لدى الأطفال، لذلك يجب الحرص على تناول الطفل لكميَّات كافية من السوائل لتعويض السوائل المفقودة، ويقسم الإسهال إلى نوعين رئيسيَّين يمكن بيانهما في ما يأتي:[٣٨]

  • الإسهال الحادُّ: وهو الإسهال الذي يدوم لمدَّة لا تزيد عن يومين ويزول دون الحاجة للعلاج، وغالباً ما يكون هذا النوع من الإسهال لدى الأطفال ناجماً عن الإصابة بعدوى الفيروس العجلي، أو نتيجة تناول أحد الأطعمة الملوَّثة بأحد أنواع البكتيريا.[٣٨][٣٩]
  • الإسهال المزمن: يستمرُّ هذا النوع من الإسهال عدَّة أسابيع، وقد يكون ناجماً عن الإصابة بأحد الأمراض الهضميَّة الأخرى، مثل داء كرون، والقولون العصبي، والتهاب القولون التقرُّحي، والداء البطني.[٣٨]

حساسية الطعام

تتمثَّل الإصابة بحساسيَّة الطعام بحدوث ردَّة فعل مناعيَّة غير طبيعيَّة تجاه عدد من الأطعمة المختلفة، إذ يعتبر الجهاز المناعي هذه الأطعمة كعدوٍّ للجسم، ممَّا يؤدِّي إلى إنتاج الجهاز الهضمي للغلوبولين المناعي (بالإنجليزية: Immunoglobulin) من النوع إي، وتحفيز إنتاج بعض المركَّبات الكميائيَّة مثل مركَّب الهستامين (بالإنجليزية: Histamines)، ولم يُحدَّد إلى الآن المسبِّب الرئيسي لحدوث هذه الاستجابة المناعيَّة غير الطبيعيَّة، ومن الجدير بالذكر أنَّ تناول كميَّة قليلة جدّاً من الطعام المحفِّز للحساسيَّة قد يؤدِّي إلى حدوث ردَّة فعل تحسُّسيَّة شديدة، ومن هذه الأطعمة الشائعة المسبِّبة للحساسيَّة لدى بعض الأطفال الحليب والفول السوداني والبيض، إلا أنَّ العديد من الأطفال يتمكَّنون من التخلُّص من حساسيَّة الطعام مع التقدُّم في العُمر، ويعتمد علاج حساسيَّة الطعام بشكلٍ رئيسي على تجنُّب تناول هذه الأطعمة بشكلٍ تامٍّ، أو أحد الأطعمة التي قد تدخل في مكوِّناتها أو الأطعمة المشابهة لها، كما قد ينصح الطبيب الأم المرضعة بتجنُّب تناول بعض الأطعمة التي قد تسبِّب حساسيَّة للطفل أثناء الرضاعة، وبالإضافة إلى ذلك قد تسبِّب حساسيَّة الطعام ظهور عدد من الأعراض، مثل:[٤٠]

  • الحكَّة.
  • الشرى (بالإنجليزية: Hives).
  • صعوبة التنفُّس.
  • التقيُّؤ.
  • الإسهال.
  • ألم المعدة.
  • مرض الربو (بالإنجليزية: Asthma).

عدم تحمل اللاكتوز

قد يصاب بعض الأطفال بمشكلة عدم تحمُّل اللاكتوز، والتي تكون ناجمة عن عدم إنتاج الجهاز الهضمي لإنزيم اللاكتاز (بالإنجليزية: Lactase) المسؤول عن هضم سكَّر اللاكتوز المتواجد ضمن الحليب ومشتقَّاته المختلفة، ممَّا يؤدِّي بدوره إلى ظهور عدد من الأعراض، مثل: الإسهال، وانتفاخ البطن، وتراكم الغازات، وألم البطن، والغثيان في حال تناول الحليب أو أحد منتجاته، وهنا تجدر الإشارة إلى أنَّ هذا الاضطراب يختلف عن مرض حساسيَّة الحليب الذي يحدث نتيجة ردَّة فعل مناعيَّة تجاه بروتينات الحليب، والذي يكون مصحوباً بأعراض شديدة قد تصل إلى الإصابة بصدمة الحساسيَّة أو التأق (بالإنجليزية: Anaphylaxis)، وتعتمد شدَّة أعراض عدم تحمُّل اللاكتوز على كميّة إنزيم اللاكتاز التي يكون الجسم قادراً على إنتاجها، والكميَّة التي تناولها الشخص المصاب، وقد يعاني الشخص المصاب من الجفاف في الحالات الشديدة من المرض، وذلك في حال الإصابة بالإسهال الشديد بعد تناول أحد المنتجات التي تحتوي على اللاكتوز، ويعتمد العلاج في هذه الحالة بشكلٍ رئيسي على تجنُّب تناول هذه الأطعمة.[٤١]

نصائح للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي ووقايته من الأمراض

يمكن للجهاز الهضمي تحمُّل نسبة كبيرة من الإجهاد الناجم عن أنواع الأطعمة التي يتناولها الشخص، والتوتُّر النفسي والعاطفي والعديد من الأسباب الأخرى، إلا أنَّ هذه التأثيرات السلبيَّة قد تؤثِّر في الجهاز الهضمي مع الزمن وتؤدِّي إلى حدوث بعض المشاكل الصحيَّة، والتي يمكن الوقاية من نسبة كبيرة منها من خلال اتباع بعض النصائح والإجراءات الوقائيَّة، وفي ما يأتي بيان لبعض منها:[٤٢]

  • اتباع نظام غذائي صحِّي يحتوي على نسبة كافية من الألياف، مع تجنُّب تناول الأطعمة المصنَّعة، والحرص على تناول كميَّة كافية من السوائل.
  • الحرص على الأكل ببطء، ومضغ الطعام جيِّداً.
  • توزيع الوجبات الغذائيَّة إلى عدَّة وجبات صغيرة خلال اليوم للتخفيف من الضغط على الجهاز الهضمي.
  • الحرص على ممارسة التمارين الرياضيَّة بانتظام، لما لها من دور في تقوية عضلات البطن، وتحفيز عضلات الأمعاء لدفع الطعام عبر الجهاز الهضمي.
  • تجنُّب التعرُّض للتوتُّر النفسي والسيطرة عليه.
  • الامتناع عن التدخين.
  • تجنُّب بعض عادات الطعام غير الصحيَّة، مثل عدم انتظام أوقات وعدد الوجبات الغذائيَّة في اليوم، والأكل بسرعة.[٤٣]

فيديو جهاز الألتراساوند

شاهد الفيديو لتعرف ما دور جهاز الألتراساوند في تشخيص أمراض الجهاز الهضمي، وهل يساعد في تشخيص القولون؟ :

المراجع

  1. “Digestive system”, www.healthdirect.gov.au, Retrieved 13-6-2020. Edited.
  2. “The Structure and Function of the Digestive System”, my.clevelandclinic.org, Retrieved 13-6-2020. Edited.
  3. “Digestive Diseases”, www.niddk.nih.gov, Retrieved 13-6-2020. Edited.
  4. “7 Common Digestive Disorders”, www.readersdigest.ca, Retrieved 13-6-2020. Edited.
  5. “Digestive Diseases”, www.mountsinai.org, Retrieved 13-6-2020. Edited.
  6. ^ أ ب “GERD & ACID REFLUX”, www.gastroconsa.com, Retrieved 13-6-2020. Edited.
  7. “Irritable Bowel Syndrome”, www.niddk.nih.gov, Retrieved 13-6-2020. Edited.
  8. ^ أ ب ت Sarah Lewis, “10 Common Digestive Disorders”، www.healthgrades.com, Retrieved 14-6-2020. Edited.
  9. ^ أ ب “Stomach ulcer”, www.nhs.uk, Retrieved 14-6-2020. Edited.
  10. ^ أ ب Dr Ling Khoon Lin, “7 Common Digestive Problems You May Have”، www.mountelizabeth.com.sg, Retrieved 14-6-2020. Edited.
  11. “Dyspepsia”, gi.org, Retrieved 14-6-2020. Edited.
  12. “9 Common Digestive Conditions You Might be Experiencing”, www.gastroconsa.com,26-12-2019، Retrieved 14-6-2020. Edited.
  13. ^ أ ب ت “How To Treat The 5 Most Common Digestive Problems”, www.westchesterhealth.com, Retrieved 14-6-2020. Edited.
  14. ^ أ ب ت “The 5 Most Common Digestive Diseases”, www.gastrova.com, Retrieved 14-6-2020. Edited.
  15. “Hemorrhoids”, www.mayoclinic.org,3-7-2019، Retrieved 14-6-2020. Edited.
  16. ^ أ ب ت Beth W. Orenstein (6-7-2017), “9 Common Digestive Conditions From Top to Bottom”، www.everydayhealth.com, Retrieved 14-6-2020. Edited.
  17. “Anal fissure”, www.nhs.uk, Retrieved 15-6-2020. Edited.
  18. ^ أ ب “What Is Gastritis?”, www.webmd.com, Retrieved 15-6-2020. Edited.
  19. “Gastritis”, www.mayoclinic.org,3-4-2020، Retrieved 15-6-2020. Edited.
  20. “Definition & Facts for Appendicitis”, www.niddk.nih.gov, Retrieved 15-6-2020. Edited.
  21. “Treatment for Appendicitis”, www.niddk.nih.gov, Retrieved 15-6-2020. Edited.
  22. “Symptoms & Causes of Appendicitis”, www.niddk.nih.gov, Retrieved 15-6-2020. Edited.
  23. “Abdominal Adhesions”, www.iffgd.org,2-10-2019، Retrieved 15-6-2020. Edited.
  24. “Abdominal Adhesions”, www.iffgd.org,2-10-2019، Retrieved 15-6-2020. Edited.
  25. ^ أ ب “Hiatal Hernia”, my.clevelandclinic.org, Retrieved 15-6-2020. Edited.
  26. Quinn Phillips (20-4-2018), “What Is a Hiatal Hernia”، www.everydayhealth.com, Retrieved 15-6-2020. Edited.
  27. “Colon Polyps”, www.niddk.nih.gov, Retrieved 15-6-2020. Edited.
  28. ^ أ ب ت “Liver Diseases”, medlineplus.gov, Retrieved 16-6-2020. Edited.
  29. “Cirrhosis”, gastro.org, Retrieved 16-6-2020. Edited.
  30. ^ أ ب ت ث ج ح “Overview of Gastrointestinal Cancers”, compassoncology.com, Retrieved 15-6-2020. Edited.
  31. “Liver disease”, www.mayoclinic.org,21-2-2020، Retrieved 16-6-2020. Edited.
  32. ^ أ ب “Pancreatitis”, www.webmd.com, Retrieved 16-6-2020. Edited.
  33. “Pancreatic pseudocyst”, medlineplus.gov, Retrieved 16-6-2020. Edited.
  34. “GALLBLADDER DISEASE”, www.nyp.org, Retrieved 16-6-2020. Edited.
  35. “Cholecystitis”, www.mayoclinic.org,18-11-2017، Retrieved 16-6-2020. Edited.
  36. “Common Children’s Digestive Problems”, www.stanfordchildrens.org, Retrieved 16-6-2020. Edited.
  37. “Colic”, www.stanfordchildrens.org, Retrieved 16-6-2020. Edited.
  38. ^ أ ب ت “Diarrhea in Children”, www.stanfordchildrens.org, Retrieved 16-6-2020. Edited.
  39. “Diarrheal Diseases – Acute and Chronic”, gi.org, Retrieved 16-6-2020. Edited.
  40. “Food Allergies in Children”, www.stanfordchildrens.org, Retrieved 16-6-2020. Edited.
  41. Yvette Brazier (23-1-2018), “Lactose intolerance: What you need to know”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-6-2020. Edited.
  42. “Maintaining a healthy digestive system”, www.gesa.org.au, Retrieved 16-6-2020. Edited.
  43. “Digestive Diseases”, my.clevelandclinic.org, Retrieved 16-6-2020. Edited.