ما قيل عن الصباح

الصباح

الصباح هو بداية كل يوم جديد يكتب لنا في هذه الحياة، الصباح يبدأ حقيقةً عندما تشرق شمس التفاؤل من داخلنا أولاً، الصباح رمز للبدايات الجديدة، فمهما طال الليل لا بدّ للشمس أن تشرق معلنة صباحاً جديداً مصطحبة معها أملاً جديداً، قد أحضرنا لكم باقة من أجمل ما قيل من كلمات عن الصباح.

ما قيل عن الصباح

  • يرتبط دائماً الصباح بولادة يوم جديد، مليء بالأمل والنشاط والحيوية.
  • أنا لا أؤمِـن بالظّروف، فالنَّاس الذين يتقدّمون في هذه الحَياة هم أولئِك الّذين يستيقظُون في الصَّباح للبحثِ عن الظّروف الّتي يريدونَها.
  • حينَما تستيقظُ في الصباح تأملْ كم غالية هي هبة الحياة، فتتنفس وتُفَكِر وتستمتع وتُحِب.
  • لا تترك هذا الصباح، لا تتركه يمر من غير أن تلقي نظرة على قلبك، فالذين نسوا قلوبهم في الصباحات، نسوا شمسهم التي لا تغيب.
  • ألا تنام ليلاً يعني أن تدرك كل لحظة أنك لست طبيعياً، ولذلك أنتظر بفارغ الصبر مجيء الصباح والنهار حيث يكون من حقي ألا أنام.
  • لنفترق الآن ما دام في مقلتينا بريق وما دام في قعر كأسي وكأسك بعض الرحيق، فعمّا قليل يطلّ الصباح ويخبو القمر ونلمح في الضوء ما رسمته أكفّ الضجر، على جبهتينا وفي شفتينا وندرك أنّ الشعور الرقيق مضى ساخراً وطواه القدر.
  • يغسِل ضوءُ الصبَاح السّاطِع كُلّ رُكنٍ مِن أركَان العالَمِ دُون مُقابِلِ.
  • قبل عصر التكنولوجيا، لم أكُن أبدأ نهاري بتصفح هاتفي، لقد نسيت ماذا كنت أفعل في الصباح، ربّما لم أكن أفعل شيئاً، لكن لا شك لدي أن هذا اللا شيء كان جميلاً، أتذكر أنني كنت سعيداً في الصباح.

أبيات شعرية عن الصباح

قصيدة رعاة الليل ما فعل الصباح

قصيدة رُعَاة َ اللَّيْلِ ما فعلَ الصَّباحُ للشاعر قيس بن الملوح، اسمه قيس بن الملوح بن مزاحم العامري، وأصله ينسب إلى أهل نجد، وقد لقب بمجنون ليلى ذلك لهيامه في حب ليلى بنت سعد التي نشأ معها إلى أن كبرت وحجبها أبوها، وهو شاعر غزل من شعراء العصر الجاهلي.

رُعَاة َ اللَّيْلِ ما فعلَ الصَّباحُ

وما فَعَلَتْ أوَائِلُهُ الْمِلاَحُ

وما بالُ الَّذِينَ سَبَوْا فُؤادي

أقاموا أم أجد بهم رواح

وما بَالُ النُّجُومِ معَلَّقَاتُ

بِقلْبِ الصَّبِّ ليس لها بَرَاحُ

كَأَنَّ القَلبَ لَيلَةَ قيلَ يُغدى

بِلَيلى العامِرِيَّةِ أَو يُراحُ

قَطاةٌ عَزَّها شَرَكٌ فَباتَت

تُجاذِبُهُ وَقَد عَلِقَ الجَناحُ

لها فَرْخانِ قد تُرِكَا بِقَفْرٍ

وعشهما تصفقه الرياح

إذا سمعا هبوب الريح هبا

وقالا أُمّنا، تَأْتِي الرُّواحُ

فلا بالليل نالت ما ترجى

ولا في الصُّبحِ كان لها بَرَاحُ

رُعاة اللَّيْل كُونُوا كَيْفَ شِئْتُمْ

فقد أودي بي الحب المناح

قصيدة لي ما يبرر وحشتي هذا الصباح

قصيدة لي ما يبرر وحشتي هذا الصباح للشاعر يحيى السماوي، شاعر عراقي ولد في بلدة السماوة بالعراق عام 1949م، وقد تخرج من الجامعة المستنصرية بالعراق ببكالوريس بالأدب العربي، عمل بالعراق والمملكة العربية السعودية ثمّ هاجر إلى أستراليا، ومن دواوينه الشعرية: قصائد في زمن السبي والبكاء، وعيناك لي وطن ومنفى، وجرح باتساع الوطن، وغيرها الكثير من الدواوين الشعرية.

«قراءة في رسائل من داخل الوطن»

لي ما يُبَرِّرُ وحشتي هذا الصباحَ

كأنْ أَغضُّ الطَرْفَ عن وردِ الحديقةِ

وابتهاجِ ابني بأفْراخِ الحَمامِ

لي ما يُبَرِّرُ وحشتي هذا الصباحَ

فإنَّ أمي تشتكي صَمَماً وقد عَشِيَتْ

لماذا لا أكفُّ عن اتصالي الهاتفيِّ بها

هل يرى الأعمى من القنديلِ أكثرَ من ظلامِ؟

لي ما يبرر وحشتي هذا الصباحَ

فإنَّ جارَتَنا «حسيبةَ»

باعت الثورَ الهزيلَ

وقايَضَتْ ثَوْبَينِ بالمحراثِ

وابنتها – التي فُسِخَتْ خطوبتُها – اشترتْ نولاً

ولكنَّ الخِرافَ شحيحةٌ..

كادَتْ تُزَفُّ إلى ثريٍِ جاوَزَ السبعينَ

لولا أنَّ داءَ السُكّريّ أتى عليه

ولم يكن كتبَ الكتابَ

فلم تَرِثْ غيرَ العباءَةِ والسِوارِ

وَوَهْمِ بَيْتٍ من رُخامِ

لي ما يُبرّرُ وحشتي هذا الصباحَ

كأنْ أصيخ السَمْعَ

للماضي الذي لم يأتِ بَعْدُ

وأنْ أُعيد صياغةَ النصِّ الذي

أَهْمَلْتُهُ عامينِ

لا أدري لماذا لا أكفُّ

عن التَلَفُّتِ للوراءِ

ولا أَملُّ من التأَمُّلِ في حطامي

وإرسالي المزيدَ

لي ما يُبَرِّرُ وحشتي هذا الصباحَ

فإنَّ «نهلةَ» جاءها طفلٌ له رأسانِ..

«نَهْلَةُ» كانتِ القنديلَ في ليلِ الطفولةِ

ضاحَكَتْني مرةً … فكبرتُ!

أذكر أنني – في ذاتِ وجدٍ –

قد كتبت قصيدةً عنها…

وحين قَرَأْتُها في الصَفِّ

صَفَّقَ لي المُعَلّمُ

غير أَنَّ بَقِيَّةَ الطلابِ

أَضْحَكَهُمْ هُيامي

من التصاويرِ الحديثةِ

لي ما يبررُ وحشتي هذا الصباحَ

يقولَ «رفعتُ» في رسالته الأخيرةِ:

إنَّ «محمود بن كاظمَ» بات – بعد العفوِ – حُرّاً

غير أَنَّ حديثَهُ يُفْضي الى رَيْبٍ بعقلٍ

فهو يُطْنِبُ في الحديثِ

عن التقدمِ للوراءِ

أو

التراجعِ للأَمامِ

لي ما يُبَرِّرُ وحشتي هذا الصباح

وما سَيَذْبَحُ في رياضِ فمي

أزاهيرَ ابتسامي

فـ «حَمادةُ الحمّالُ» مات حمارُهُ

وأنا أُرَجِّحُ أنْ يكونَ «حمادةُ الحمّالُ»

قد قتل الحمارَ

تَدَبُّراً لـ «بطاقةِ التموينِ»

والسوقِ التي كسُدَتْ

وللحقلِ الذي ما عادَ يعرفُ خضرةَ الأعشابِ

كان «حمادةُ الحمّالُ» مُخْتَصّاً بنقلِ الخضرواتِ

وكان أشْهَرَ في «السماوةِ»

من وزيرِ الخارجيةِ..

غير أَنَّ حكومةَ «البطل المجاهدِ» عاقَبَتْهُ

لأنه

تَرَكَ الحمارَ يَبولُ تحتَ مِنَصَّةٍ

رُفِعَتْ عليها صورةُ «الركن المهيبْ»

و«حمادةُ الحمّالُ» يجهلُ في السياسةِ..

لم يشاركْ في انتخابِ البرلمانِ..

وحين يُسأَلُ لا يُجيبْ

ويُقالُ:

إنَّ كبير مسؤولي الحكومةِ في «السماوةِ»

كان يخطبُ في اجتماعٍ حاشدٍ

في عيدِ ميلادِ «ابنِ صبحةَ»

ثمَّ صادفَ أَنْ يَمُرَّ «حمادةُ الحمّالُ»

فاحْتَفَلَ الحمارُ

(وربما ارتبكَ الحمارُ)

فكانَ

أنْ غَطّى النهيقُ على الخطيبْ

ولذا

أُرَجِّحُ أنْ يكون «حمادةُ الحمالُ»

قد قَتَلَ الحمارَ

او الحكومةُ أَرْغَمَتْهُ

بأَمْرِ قائدِها اللبيبْ

فـ «حمادةُ الحمّالُ» مَتَّهَمٌ

بتأليب الحمارِ على الحكومةِ

و«المهيبْ»

لي ما يُبَرّرُ وحشتي….

بغداد تُطْنِبُ في الحديث عن الربيعِ

ونشرة الأخبارِ تُنْبِيءُ عن خريفٍ

قد يدوم بأرضِ دجلةَ ألف عامِ!

وأنا ورائي جُثَّةٌ تمشي..

ومقبرةٌ أمامي!

خواطر عن الصباح

إنّ الانتصار الحقيقي لأيّ إنسان ليس في أن يستثمر مكاسبه وأرباحه، وإنّما الانتصار الأهم هو أن يحول هزائمه وعثراته وخسائره الشخصية إلى نجاحات وانتصارات، وهو أن يؤمن دائماً بأنّ الإرادة والكفاح والصبر على المكاره هي أسلحة الصباح لتحقيق الأماني والأحلام وقهر خفافيش الظلام التي تجمع بين الهاربين من الحياة.

حين يستيقظ المرء في الصباح، متعكر القلب وأمامه خمس عشرة ساعة يقتلها قبل أن يتمكن من العودة إلى النوم، فماذا يجديه أن يكون حراً؟ إن الحرية لا تعين المرء على الحياة أحياناً.

يا ابن آدم أنا عمر وليد ويوم جديد.. فلا تشغلني إلّا بالخير فإني على عملك رقيب وشهيد.. صباح يتسلل وهج سناه إلى سراديب الروح فيوقدها حيوية وهمة.. صباح يتنفس عطراً.. ويلهج ذكراً.. صباح تمايل أغصان القلوب لشدو بلبل الإخاء الطروب.. صباح العمل يداعبه الأمل.. صباح الخير ولجنة الخلد نحث السير..

أشعُرُ الآنَ أنّي غريبٌ في هذا الوجود، وأنني ما أزدادُ يوماً في هذا العالم إلّا وأزدادُ غُربةً بين أبناء الحياةِ وشعورًا بمعاني الغربة الأليمة، غربةُ من يطوف مجاهلَ الأرض، ويجوب أقاصي المجهول، ثمّ يأتي يتحدث إلى قومه عن رحلاته البعيدة فلا يجد واحدًا منهم يفهَمُ من لغةِ نفسه، غربةُ الشاعر الذي استيقظ قلبه في أسحار الحياة حينما تضجع قلوبُ البشر على أسرِةِ النوم الناعمة، فإذا جاء الصباح وحدَّثهم عن مخاوف الليل وأهوال الظلام، وحدثهم في أناشيده عن خلجات النجوم ورفرفة الأحلام الراقصة بين التلال، لم يجد من يفهم لغة قلبه، ولا من يفقه أغاني روحه، الآن أدركت أنني غريبٌ بين أبناء بلادي.

رسائل عن الصباح

الرسالة الأولى:

صباح قلب باكر مستغفر..

ولشرعة ربه ونصرة دينه مستنفر..

صباح حروف الإخاء تطبع على جبين الحياة قبلة الوفاء..

صباح الخزامى وأرواح تتسامى..

صباح لؤلؤي النقاء..

ذهبي الصفاء لمن هم للروح أشقاء.. وللدرب رفقاء.. أخوة وأي إخاء

الرسالة الثانية:

لا شيء أجمل من لحظات النقاء والهدوء..

صوت العصافير الذي يخرج للأفق شيئاً فشيئاً..

ومسامع الحياة التي بدأت بالظهور..

لا شيء أجمل من الصباح..

وتدرّج الصعود ليومٍ جديد.