عبارات فخر واعتزاز بالنفس

الفخر والاعتزاز بالنفس

يجب على كل إنسان أن يعتزّ ويفتخر بنفسه، لا أن ينتظر شخصاً ما ليفتخر به، وعلينا أن نعتزّ بالنفس لأنّها أسمى من تذلّ، ومن يتصف بالفخر يتصف أيضاً بالشجاعة، والوفاء، والكرم، ومنها أيضاً يكون حراّ نفسه، ولا يكون تحت أمر أحد.

عبارات اعتزاز بالنفس

  • واثق الخطوة يمشي ملكاً.
  • إن السلام كالحرب، معركة لها جيوش وحشود وخطط وأهداف، والثقة بالنفس معركة ضد كل مضاعفات الهزيمة.
  • الطفل الذي يعيش في أجواء الأمن يتعلم الثقة بالنفس.
  • إذا كان لك ثقة بنفسك فإنك ستلهم الآخرين الثقة.
  • الإفراط في الثقة بالنفس مجلبة للخطرأحياناً.
  • يجب أن تثق بنفسك، وإذا لم تثق بنفسك، فمن ذا الذي سيثق بك؟
  • كن نفسك، فهذه هي الخطوة الأولى لتصبح أفضل من نفسك.
  • الشخص الواثق بنفسه يقول: يبدو الأمر صعباً، و لكنه ممكن، أما غير الواثق فيردد: الأمر ممكن، ولكنه يبدو صعباً.
  • الشخص الواثق بنفسه له ضحكة تختلف عن الآخرين، حتى تنفسه و حركاته لهما شكل يختلف عن الآخرين.
  • الناس يكتسبون الثقة بالنفس كلما تقدموا فى السن.
  • الثقة بالنفس هي روح البطولة.
  • إن في إمكان عقلك أن يدهش جسمك اذا استطعت أن تقول لنفسك: يمكنني تحقيق ذلك، يمكنني عمل ذلك، يمكنني عمل ذلك.
  • الثقة بالنفس هي ما يجب أن تشعر به قبل أن تتفهم الأبعاد الحقيقية لأي موقف.
  • من يتصرف بدافع الخوف يظل خائفاً، ومن يتصرف بدافع الثقة بالنفس يتطور.
  • سوف يدهشك كم الأشياء التي لا تعرفها أو لا تجيدها، المهم أن تثق بنفسك، وقدرتك على أن تكون أفضل.

أشعار فخر وعزة نفس

قصيدة لا افتخار إلا لمن لا يضام

  • تعود القصيدة للشاعر احمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي أبي الطيب المتنبي، الشاعر الحكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي، له الأمثال السائرة والحكم البالغة والمعاني المبتكرة.

لا افْتِخارٌ إلاّ لمَنْ لا يُضامُ

مُدْرِكٍ أوْ مُحارِبٍ لا يَنَامُ

لَيسَ عَزْماً مَا مَرّضَ المَرْءُ فيهِ

لَيسَ هَمّاً ما عاقَ عنهُ الظّلامُ

واحتِمالُ الأذَى ورُؤيَةُ جانِيـ

ـهِ غِذاءٌ تَضْوَى بهِ الأجسامُ

ذَلّ مَنْ يَغْبِطُ الذّليل بعَيشٍ

رُبّ عَيشٍ أخَفُّ منْهُ الحِمامُ

كُلُّ حِلْمٍ أتَى بغَيرِ اقْتِدارٍ

حُجّةٌ لاجىءٌ إلَيها اللّئَامُ

مَنْ يَهُنْ يَسْهُلِ الهَوَانُ عَلَيهِ

ما لجُرْحٍ بمَيّتٍ إيلامُ

ضاقَ ذَرْعاً بأنْ أضيقَ بهِ ذَرْ

عاً زَماني واستَكرَمَتْنِي الكِرامُ

واقِفاً تحتَ أخمَصَيْ قَدْرِ نَفسي

واقِفاً تحتَ أخْمَصَيّ الأنَامُ

أقَراراً ألَذُّ فَوْقَ شَرارٍ

ومَراماً أبْغي وظُلْمي يُرامُ

دونَ أنْ يَشرَقَ الحِجازُ ونَجْدٌ

والعِراقانِ بالقَنَا والشّامُ

شَرَقَ الجَوِّ بالغُبَارِ إذا سَا

رَ عَليُّ بنُ أحْمَدَ القَمْقامُ

الأديبُ المُهَذَّبُ الأصْيَدُ الضّرْ

بُ الذّكيُّ الجَعدُ السّرِيُّ الهُمامُ

والذي رَيْبُ دَهْرِهِ مِنْ أسَارَا

هُ ومِنْ حاسدي يَدَيْهِ الغَمامُ

يَتَداوَى مِنْ كَثْرَةِ المَالِ بالإقْـ

ـلالِ جُوداً كأنّ مَالاً سَقَامُ

حَسَنٌ في عُيُونِ أعْدائِهِ أقْـ

ـبَحُ من ضيْفِهِ رأتْهُ السَّوامُ

لوْ حَمَى سَيّداً منَ المَوتِ حامٍ

لَحَماهُ الإجْلالُ والإعْظامُ

وعَوارٍ لَوامِعٌ دِينُهَا الحِـ

ـلُّ ولَكِنّ زِيَّها الإحْرامُ

كُتبَتْ في صَحائِفِ المَجْدِ: بِسْمٌ

ثمَّ قَيسٌ وبعدَ قَيسَ السّلامُ

إنّما مُرّةُ بنُ عَوْفِ بنِ سَعْدٍ

جَمَراتٌ لا تَشْتَهيها النَّعامُ

لَيلُها صُبْحُها مِنَ النّارِ والإصْـ

ـبَاحُ لَيْلٌ منَ الدّخانِ تِمامُ

هِمَمٌ بَلّغَتْكُمُ رُتَبَاتٍ

قَصُرَتْ عَنْ بُلُوغِها الأوْهامُ

ونُفُوسٌ إذا انْبَرَتْ لِقِتَالٍ

نَفِدَتْ قَبْلَ يَنْفَدُ الإقْدامُ

وقُلُوبٌ مُوَطَّناتٌ على الرّوْ

عِ كأنّ اقْتِحامَهَا استِسْلامُ

قائِدو كُلّ شَطْبَةٍ وحِصانٍ

قَدْ بَراها الإسْراجُ والإلجامُ

يَتَعَثّرْنَ بالرّؤوسِ كَما مَرّ

بتاءاتِ نُطْقِهِ التَّمتَامُ

طالَ غشْيانُكَ الكَريهَةَ حتى

قالَ فيكَ الذي أقُولُ الحُسَامُ

وكَفَتْكَ الصّفائِحُ النّاسَ حتى

قد كَفَتْكَ الصّفائحَ الأقْلامُ

وكَفَتْكَ التّجارِبُ الفِكْرَ حتى

قَدْ كَفاكَ التّجارِبَ الإلْهَامُ

فارِسٌ يَشتَري بِرازَكَ للفَخْـ

ـرِ بقَتْلٍ مُعَجَّلٍ لا يُلامُ

نائِلٌ منكَ نَظْرَةً ساقَهُ الفَقْـ

ـرُ عَلَيْهِ لفَقْرِهِ إنْعَامُ

خَيْرُ أعضائِنا الرّؤوسُ ولَكِنْ

فَضَلَتْها بقَصْدِكَ الأقْدامُ

قَد لَعَمري أقْصَرْتُ عَنكَ وللوَفـ

ـدِ ازْدِحامٌ وللعَطايا ازْدِحامُ

خِفْتُ إن صرْتُ في يَمينِكَ أن تأ

خُذَني في هِباتِكَ الأقوامُ

ومنَ الرُّشْدِ لم أزُرْكَ على القُرْ

بِ، على البُعدِ يُعرَفُ الإلمامُ

ومِنَ الخَيرِ بُطْءُ سَيْبِكَ عني

أسرَعُ السُّحْبِ في المَسيرِ الجَهامُ

قُلْ فَكَمْ مِنْ جَواهرٍ بنِظامٍ

وُدُّها أنّها بفيكَ كَلامُ

هابَكَ اللّيْلُ والنّهارُ فَلَوْ تَنْـ

ـهاهُما لم تَجُزْ بكَ الأيّامُ

حَسْبُكَ الله ما تَضِلّ عَنِ الحَـ

ـقّ ولا يَهْتَدي إلَيكَ أثَامُ

لِمَ لا تَحْذَرُ العَواقِبَ في غَيْـ

ـرِ الدّنَايا، أمَا عَلَيْكَ حَرامُ

كَمْ حَبيبٍ لا عُذْرَ لِلّوْمِ فيهِ

لَكَ فيهِ مِنَ التُّقَى لُوّامُ

رَفَعَتْ قَدْرَكَ النّزاهَةُ عَنْهُ

وثَنَتْ قَلْبَكَ المَساعي الجِسامُ

إنّ بَعضاً مِنَ القَرِيضِ هُذاءٌ

لَيسَ شَيئاً وبَعضَهُ أحْكامُ

مِنْهُ ما يَجْلُبُ البَراعَةُ والفَضْـ

ـلُ ومِنْهُ ما يَجْلُبُ البِرْسامُ

قصيدة أراك عصي الدمع

  • تعود القصيدة للشاعر أبو فراس الحارث بن سعيد بن حمدان الحمداني التغلبي الرَّبَعي، وهو شاعر وقائد عسكري حمداني، ونذكر هنا مناسبة القصيدة عندما كان الشاعر في أسره ببلاد الروم، وأرسلها إلى ابن عمه سيف الدولة، و إلى والدته الكئيبة، و إلى أصدقائه، وهي كيوميات سجّل فيها الشاعر تأثره بالفرقة، والأسر، والغربة، وكذا فخره بنفسه، واشتياقه لأيام الحرية، والرغد، والفروسية.

أرَاكَ عَصِيَّ الدّمعِ شِيمَتُكَ الصّبرُ،

أما للهوى نهيٌّ عليكَ ولا أمرُ ؟

بلى أنا مشتاقٌ وعنديَ لوعة ٌ ،

ولكنَّ مثلي لا يذاعُ لهُ سرُّ !

إذا الليلُ أضواني بسطتُ يدَ الهوى

وأذللتُ دمعاً منْ خلائقهُ الكبرُ

تَكادُ تُضِيءُ النّارُ بينَ جَوَانِحِي

إذا هيَ أذْكَتْهَا الصّبَابَة ُ والفِكْرُ

معللتي بالوصلِ ، والموتُ دونهُ ،

إذا مِتّ ظَمْآناً فَلا نَزَل القَطْرُ!

حفظتُ وضيعتِ المودة َ بيننا

و أحسنَ ، منْ بعضِ الوفاءِ لكِ ، العذرُ

و ما هذهِ الأيامُ إلا صحائفٌ

لأحرفها ، من كفِّ كاتبها بشرُ

بنَفسي مِنَ الغَادِينَ في الحَيّ غَادَة ً

هوايَ لها ذنبٌ ، وبهجتها عذرُ

تَرُوغُ إلى الوَاشِينَ فيّ، وإنّ لي

لأذْناً بهَا، عَنْ كُلّ وَاشِيَة ٍ، وَقرُ

بدوتُ ، وأهلي حاضرونَ ، لأنني

أرى أنَّ داراً ، لستِ من أهلها ، قفرُ

وَحَارَبْتُ قَوْمي في هَوَاكِ، وإنّهُمْ

وإيايَ ، لولا حبكِ ، الماءُ والخمرُ

فإنْ كانَ ما قالَ الوشاة ُ ولمْ يكنْ

فَقَد يَهدِمُ الإيمانُ مَا شَيّدَ الكُفرُ

وفيتُ ، وفي بعضِ الوفاءِ مذلة ٌ

لآنسة ٍ في الحي شيمتها الغدرُ

وَقُورٌ، وَرَيْعَانُ الصِّبَا يَسْتَفِزّها،

فتأرنُ ، أحياناً ، كما يأرنُ المهرُ

تسائلني: ” منْ أنتَ ؟ ” ، وهي عليمة ٌ ،

وَهَلْ بِفَتى ً مِثْلي عَلى حَالِهِ نُكرُ؟

فقلتُ ، كما شاءتْ ، وشاءَ لها الهوى :

قَتِيلُكِ! قالَتْ: أيّهُمْ؟ فهُمُ كُثرُ

فقلتُ لها: ” لو شئتِ لمْ تتعنتي ،

وَلمْ تَسألي عَني وَعِنْدَكِ بي خُبرُ!

فقالتْ: ” لقد أزرى بكَ الدهرُ بعدنا!

فقلتُ: “معاذَ اللهِ! بلْ أنت لاِ الدهرُ،

وَما كانَ للأحزَانِ، لَوْلاكِ، مَسلَكٌ

إلى القلبِ؛ لكنَّ الهوى للبلى جسرُ

وَتَهْلِكُ بَينَ الهَزْلِ والجِدّ مُهجَة ٌ

إذا مَا عَداها البَينُ عَذّبَها الهَجْرُ

فأيقنتُ أنْ لا عزَّ ، بعدي ، لعاشقٍ ؛

وَأنُّ يَدِي مِمّا عَلِقْتُ بِهِ صِفْرُ

وقلبتُ أمري لا أرى لي راحة ً ،

إذا البَينُ أنْسَاني ألَحّ بيَ الهَجْرُ

فَعُدْتُ إلى حكمِ الزّمانِ وَحكمِها،

لَهَا الذّنْبُ لا تُجْزَى به وَليَ العُذْرُ

كَأني أُنَادي دُونَ مَيْثَاءَ ظَبْيَة ً

على شرفٍ ظمياءَ جللها الذعرُ

تجفَّلُ حيناً ، ثم تدنو كأنما

تنادي طلا ـ، بالوادِ ، أعجزهُ الحضرُ

فلا تنكريني ، يابنة َ العمِّ ، إنهُ

ليَعرِفُ مَن أنكَرْتِهِ البَدْوُ وَالحَضْرُ

ولا تنكريني ، إنني غيرُ منكرٍ

إذا زلتِ الأقدامِ ؛ واستنزلَ النضرُ

وإني لجرارٌ لكلِّ كتيبة ٍ

معودة ٍ أنْ لا يخلَّ بها النصرُ

و إني لنزالٌ بكلِّ مخوفة ٍ

كثيرٌ إلى نزالها النظرُ الشزرُ

فَأَظمأُ حتى تَرْتَوي البِيضُ وَالقَنَا

وَأسْغَبُ حتى يَشبَعَ الذّئبُ وَالنّسرُ

وَلا أُصْبِحُ الحَيَّ الخَلُوفَ بِغَارَة ٍ،

وَلا الجَيشَ مَا لمْ تأتِه قَبليَ النُّذْرُ

وَيا رُبّ دَارٍ، لمْ تَخَفْني، مَنِيعَة ٍ

طلعتُ عليها بالردى ، أنا والفجرُ

و حيّ ٍرددتُ الخيلَ حتى ملكتهُ

هزيماً وردتني البراقعُ والخمرُ

وَسَاحِبَة ِ الأذْيالِ نَحوي، لَقِيتُهَا

فلمْ يلقها جهمُ اللقاءِ ، ولا وعرُ

وَهَبْتُ لهَا مَا حَازَهُ الجَيشُ كُلَّهُ

و رحتُ ، ولمْ يكشفْ لأثوابها سترُ

و لا راحَ يطغيني بأثوابهِ الغنى

و لا باتَ يثنيني عن الكرمِ الفقر

و ما حاجتي بالمالِ أبغي وفورهُ ؟

إذا لم أفِرْ عِرْضِي فَلا وَفَرَ الوَفْرُ

أسرتُ وما صحبي بعزلٍ، لدى الوغى ،

ولا فرسي مهرٌ ، ولا ربهُ غمرُ !

و لكنْ إذا حمَّ القضاءُ على أمرىء ٍ

فليسَ لهُ برٌّ يقيهِ، ولا بحرُ !

وقالَ أصيحابي: ” الفرارُ أوالردى ؟ ”

فقُلتُ: هُمَا أمرَانِ، أحلاهُما مُرّ

وَلَكِنّني أمْضِي لِمَا لا يَعِيبُني،

وَحَسبُكَ من أمرَينِ خَيرُهما الأسْرُ

يقولونَ لي: ” بعتَ السلامة َ بالردى ”

فَقُلْتُ: أمَا وَالله، مَا نَالَني خُسْرُ

و هلْ يتجافى عني الموتُ ساعة ً ،

إذَا مَا تَجَافَى عَنيَ الأسْرُ وَالضّرّ؟

هُوَ المَوْتُ، فاختَرْ ما عَلا لك ذِكْرُه،

فلمْ يمتِ الإنسانُ ما حييَ الذكرُ

و لا خيرَ في دفعِ الردى بمذلة ٍ

كما ردها ، يوماً بسوءتهِ ” عمرو”

يمنونَ أنْ خلوا ثيابي ، وإنما

عليَّ ثيابٌ ، من دمائهمُ حمرُ

و قائم سيفي ، فيهمُ ، اندقَّ نصلهُ

وَأعقابُ رُمحٍ فيهِمُ حُطّمَ الصّدرُ

سَيَذْكُرُني قَوْمي إذا جَدّ جدّهُمْ،

” وفي الليلة ِ الظلماءِ ، يفتقدُ البدرُ “

فإنْ عِشْتُ فَالطّعْنُ الذي يَعْرِفُونَه

و تلكَ القنا ، والبيضُ والضمرُ الشقرُ

وَإنْ مُتّ فالإنْسَانُ لا بُدّ مَيّتٌ

وَإنْ طَالَتِ الأيّامُ، وَانْفَسَحَ العمرُ

ولوْ سدَّ غيري ، ما سددتُ ، اكتفوا بهِ؛

وما كانَ يغلو التبرُ ، لو نفقَ الصفرُ

وَنَحْنُ أُنَاسٌ، لا تَوَسُّطَ عِنْدَنَا،

لَنَا الصّدرُ، دُونَ العالَمينَ، أو القَبرُ

تَهُونُ عَلَيْنَا في المَعَالي نُفُوسُنَا،

و منْ خطبَ الحسناءَ لمْ يغلها المهرُ

أعزُّ بني الدنيا ، وأعلى ذوي العلا ،

وَأكرَمُ مَن فَوقَ الترَابِ وَلا فَخْرُ

أبيات شعرية في الفخر

ولقد ذكرتك والرماح نواهل

مني، وبيض الهند تقطر من دمي

فوددت تقبيل السيوف لأنها

لمعت كبارق ثغرك المتبسم

———

ركضا إِلى الله بغير زاد

إِلا التقى وعمل المعاد

والصبر في الله على الجهاد

وكل زاد عرضة النفاد

غير التقى والبر والرشاد

———

وقفت وما في الموت شك لواقف

كأنك في جفن الردى وهو نائم

تمر بك الأبطال كُلمَى هزيمة

ووجهك وضاح وثغرك باسم

بضرب أتى الهامات والنصر غائب

وصار إِلى اللبات والنصر قادم

نثرتهم فوق الأحيدب نثرة

كما نُثرت فوق العروس الدراهم

———

ركزوا رفاتك في الرمال لواء

يستنهض الوادي صباح مساء

يا ويلهم نصبوا منارًا من دم

يوحي إِلى جيل الغد البغضاء

جرح يصيح على المدى وضحية

تتلمس الحرية الحمراء

———

أبا هند لاتعــــــــــــجل علينا

وأنظــــــرنا نخبرك اليقينا

بأنا نـــــــــــورد الرايات بيضا

ونصدرهن حمرا قد روينا

ونشرب ان وردنا الماء صفوا

ويشرب غيرنا كدرا وطينا