رثاء في عيد الأم
عيد الأم
إن حب الأم وغلاوتها لا يمكن تحديدها بيوم واحدٍ فقط؛ فالأم أعظم وأجمل نعمة في هذه الحياة وهي مصدر الراحة والطمأنينة ومصدر السعادة والفرح، لكن القدر سرعان ما يأخذ منا كل عزيزٍ وغالٍ، فمن ابتلاه الله سبحانه وتعالى بفقد الأم عليه أن يصبر ويحتسبه عند الله، وفي هذا المقال سنقدم كلمات رثاء في عيد الأم.
رثاء في عيد الأم
- أول عيد أم بدون أمي، اللهم ارحمها وأسكنها جناتك ووسّع قبرها وأرسل لها من رحيق الجنة.
- الأم هي بهجة العيد وأفراحه، فبدونك أمي ليس هناك عيد وليس هناك فرح، جمعني الله معك في جنات النعيم، اللهم ارحمها رحمة لا تشتاق لأحد معها يا كريم.
- بمناسبة عيد الأم أترحّم على والدتي العزيزة، اللهم ارحمها واغفر لها واعف عنها.
- اللهم اجعل أمهاتنا في صحة وعافية وسعادة وراضين عنا، اللهم من فقد أمه فارحمها واغفر لها واجعل قبرها روضة من رياض الجنة.
- الأم هي سر التوفيق والنجاة والأمل والحياة الحلوة، اللهم ارحمها وأسكنها الفردوس الأعلى.
- في عيد الأم أتذكر والدتي العزيزة وأقول: اللهم ارحمها برحمتك الواسعة، واحشرها مع من كانت تتولى، محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين. *صباح عيد الأم إلى أمي التي تحت التراب أبعث لكِ حبي، اللهم اغفر لها وارحمها واغفر لجميع أمهات المسلمين.
- سيأتي عيد الأم وما زال قلبي مفجوعاً برحيلها فاجعل اللهم عيدها في الفردوس الأعلى بقدرتك ورحمتك التي وسعت كل شي.
- أصعب يوم هو عيد الأم اللهم ارحمها رحمة تليق بك يا ودود، وأسكنها داراً خيراً من دار الدنيا يا قدير.
- كبرت جداً وعلمتُ أنّ قسوة أمي كانت حبّاً، وغضبها حباً، وعقابها حباً، وحب أمي هو الحب.
قصيدة رثاء الأم
يقول محمود سامي البارودي:
وَشَتَّانَ مَنْ يَبْكِي عَلَى غَيْرِ عِرْفَة
- جزافاً وَمنْ يبكي لعهدٍ تجرما
لَعَمْرِي لَقَدْ غَالَ الرَّدَى مَنْ أُحِبُّهُ
- وَكانَ بودّي أنْ أموتَ وَيسلما
وَأيُّ حياة ٍ بعدَ أمًّ فقدتها
- كَمَا يفْقِدُ الْمَرْءُ الزُّلاَلَ عَلَى الظَّمَا
تَوَلَّتْ، فَوَلَّى الصَّبْرُ عَنِّي وَعَادَنِي
- غرامٌ عليها، شفَّ جسمي، وأسقما
وَلَمْ يَبْقَ إِلاَّ ذُكْرَة ٌ تَبْعَثُ الأَسى
- وَطَيْفٌ يُوَافِيني إِذَا الطَّرْفُ هَوَّمَا
وَكانتْ لعيني قرة ً وَلمهجتي
- سروراً، فخابَ الطرفُ وَالقلبُ منهما
فَلَوْلاَ اعْتِقَادِي بِالْقَضَاءِ وَحُكْمِهِ
- لقطعتُ نفسي لهفةً وَتندما
فيا خبراً شفَّ الفؤادَ فأوشكتْ
- سويدَاؤهُ أنْ تستحيلَ، فتسجما
إِلَيْكَ؛ فَقَدْ ثَلَّمْتَ عَرْشاً مُمنَّعاً
- وَفللتَ صمصاماً، وَذللتَ ضيغما
أشادَ بهِ الناعي، وَكنتُ محارباً
- فألقيتُ منْ كفي الحسامَ المصمما
وَطَارَتْ بِقَلْبِي لَوْعَة ٌ لَوْ أَطَعْتُهَا
- لأَوْشَكَ رُكْنُ الْمَجْدِ أَنْ يَتَهَدَّمَا
وَلَكِنَّنِي رَاجَعْتُ حِلْمِي لأَنْثَنِي
- عنِ الحربِ محمودَ اللقاءِ مكرما
فَلَمَّا اسْتَرَدَّ الْجُنْدَ صِبْغٌ مِنَ الدُّجَى
- وَعَادَ كِلاَ الْجَيْشَيْنِ يَرْتَادُ مَجْثِمَا
صَرَفْتُ عِنَانِي رَاجِعاً، وَمَدَامِعِي
- على الخدَّ يفضحنَ الضميرَ المكتما
فَيَا أُمَّتَا زَالَ الْعَزَاءُ وَأَقْبَلَتْ
- مَصَائِبُ تَنْهَى الْقَلْبَ أَنْ يَتَلَوَّمَا
وَكُنْتُ أَرَى الصَّبْرَ الْجَمِيلَ مَثُوبَة ً
- فَصِرْتُ أَرَاهُ بَعْدَ ذَلِكَ مَأْثَمَا
وَكيفَ تلذُّ العيشَ نفسٌ تدرعتْ
- منَ الحزنِ ثوباً بالدموعِ منمنما
تألمتُ فقدانَ الأحبةِ جازعاً
- وَمنْ شفهُ فقدُ الحبيبِ تألما
وَقدْ كنتُ أخشى أنْ أراكِ سقيمةً
- فكيفَ وَقدْ أصبحتِ في التربِ أعظما
بَلَغْتِ مَدَى تِسْعِينَ فِي خَيْرِ نِعْمَةٍ
- وَمنْ صحبَ الأيامَ دهراً تهدما
إِذَا زَادَ عُمْرُ الْمَرْءِ قَلَّ نَصِيبُهُ
- منَ العيش وَالنقصانُ آفة ُ من نما
فيا ليتنا كنا تراباً وَلمْ نكنْ
- خلقنا وَلمْ نقدمْ إلى الدهرِ مقدما
أَبَى طَبْعُ هَذَا الدَّهْرِ أَنْ يَتَكَرَّمَا
- وَكَيْفَ يَدِي مَنْ كَانَ بِالْبُخْلِ مُغْرَمَا
أَصَابَ لَدَيْنَا غِرَّة، فَأَصَابَنَا
- وَأَبْصَرَ فِينَا ذِلَّةً، فَتَحَكَّمَا
وَكيفَ يصونُ الدهرُ مهجة َعاقلٍ
- وَقدْ أهلكَ الحيينِ: عاداً، وَجرهما
هوَ الأزلمُ الخداعُ يحفرُ إنْ رعى
- وَيَغْدِرُ إِنْ أَوْفَى وَيُصْمِي إِذَا رَمَى
فَكَمْ خَانَ عَهْداً واسْتَبَاحَ أَمَانَةً
- وَأخلفَ وعداً وَاستحلَّ محرما
فإنْ تكنِ الأيامُ أخنتْ بصرفها
- عَلَيَّ فَأَيُّ النَّاسِ يَبْقَى مُسَلَّمَا
وَإني لأدري أن عاقبة الأسى
- وإِنْ طَالَ لاَ يُرْوِي غَلِيلاً تَضَرَّمَا
وَلَكِنَّهَا نَفْسٌ تَرَى الصَّبْرَ سُبَّةً
- عَلَيْهَا، وَتَرْضَى بِالتَّلَهُّفِ مَغْنَمَا
وَكَيْفَ أَرَانِي نَاسِياً عَهْدَ خُلَّة ٍ
- ألفتُ هواها ناشئاً، وَمحكما
وَلَوْلاَ أَلِيمُ الْخَطْبِ لَمْ أَمْرِ مُقْلَةً
- بِدَمْعٍ وَلَمْ أَفْغَرْ بِقَافِيَة فَمَا فيا
ربة َ القبرِ الكريمِ بما حوى
- وَقَتْكِ الرَّدَى نَفْسِي وَأَيْنَ؟ وَقَلَّمَا
وَهَلْ يَسْتَطِيعُ الْمَرْءُ فِدْيَة رَاحِل
- تَخَرَّمَهُ الْمِقْدَارُ فِيمَنْ تَخَرَّمَا
سقتكِ يدُ الرضوانِ كأسَ كرامة ٍ
- منَ الكوثرِ الفياضِ معسولة َ اللمى
وَلاَ زالَ ريحانُ التحيةِ ناضراً
- عليكِ وَهفافُ الرضا متنسما
لِيَبْكِ عَلَيْكِ الْقَلْبُ لاَ الْعَينُ إِنَّنِي
- أرى القلبَ أوفى بالعهودِ وَأكرما
فواللهِ لاَ أنساكِ ما ذرَّ شارقٌ
- وَمَا حَنَّ طَيْرٌ بِالأَرَاكِ مُهَيْنِمَا
عَلَيْكَ سَلاَمٌ لاَ لِقَاءَة َ بَعْدَهُ
- إِلَى الْحَشْرِ إِذْ يَلْقى الأَخِيرُ الْمُقَدَّمَا
عبارات رثاء الأم
- ابتسمت أمي وابتسم الكون وراءها، رحمك الله يا أمي لقد كنتِ أغلى النساء إلى قلبي، وكنتِ أجمل النساء في عيني، أنتِ الأم التي علمتني المعاني والصبر.
- أمي تأكدي أنك في قلبي تعيشين، أمي أنتِ في أعماق قلبي وروحي تسكنين، كم أحتاج لكِ وإلى دعائك لينوّر طريقي، كم أحتاج لعيونك لتحميني وتحرسني، كم أشتاق لسماع صوتك وهو يناديني.
- لقد كنتِ حياة البيت، ولقد كنت سرور البيت، ولقد كنت ضياء البيت وإذ بكِ في لمحة عين أُطفئت شموعك ومضيتِ وتركتِ لي حزناً مراً أتجرعه صبحاً وعصراً، فالبيت بدونك يا أمي سجن والكل به أسرى.
- إننا يا أمي مكمَّمون بالحزن على فقدك، نؤمن بالموت ونؤمن بخالق الموت والحياة، وندرك فضل الصبر والاحتساب ونحن إن شاء الله من الصابرين.
- لقد كنت منا القلب يا أمي فليرحمك الله، وليوسع مدخلك، وليجعل قبرك روضة من رياض الجنة، وليجزيك بالخير عن كل عمل خير، وعن كل كلمة طيبة تعاملت بها مع الناس.