خواطر عيد الحب
خواطر عيد الحب
نعمة أقداري
في عيد الحب أسرح في عالم خيالاتي، وأضيع مني وأسكن إليك يا ذاتي، ويا بهجة روحي وأجمل ملذاتي، أسرح لأدرك بأني أحبك ألفاً وليس عشراً، أيا كل يسرٍ جاء بعد عسراً، فدعني أخمّن لماذا أحبك فوق القدر قدراً؟ لماذا أراني لا أعصي لقلبك الجميل أمراً؟ لماذا أحبك قلباً وشكلاً وروحاً وفكراً؟ لماذا تناديك روحي جهراً وسراً؟ فكرّت قليلاً ووجدت الجواب تلخصه فكرة، فذاك لأنّك الحب الكبير الذي لا يأتي في العمر سوى مرة.
حب العمر أنت
أحبّك يا مدينة ياقوت ويا حدائق مرمر، أحبك في اليوم ألفاً بل مليون وأكثر، فبهجة عمري أنت وللروح سكّر، أيا زهر روحي وكل هيامي أيا ريح عنبر، تعال لنحيا العمر سوياً ونكبر، تعال لنحيا بحبٍ أيا أحلى البشر، ونمشي برفقٍ نعد النجوم ونحاكي القمر، وننسج من الحب أحلى الوعود تحت المطر، فلا نتباعد أبداً، ولا تترك يداك لي يداً، ولنحيا بحب على طول المدى.
حفنة تساؤلات
لماذا يزداد عشقي لك كلما حادثتك أكثر، لماذا تمر الساعات الطويلة في قربك كأنها دقائق؟ لماذا أجد نفسي قريبة منك إلى الحد الذي تذوب فيه كل التفاصيل؟ لماذا أراك كما لم أرَ إنساناً من قبل؟ أرمقك فألمح في عينيك كل جمال الدنيا، وأسمع في نبرات صوتك عذوبة الأنهار، وتذكرني قامتك الطويلة بفرسان الروايات النبلاء، معك أشعر بالأمان اللامنتهي، وأحس بالخير والطيبة الساكنين في حكايات الجدات، فلا يقلقني أمر ولا يراودني شك ولا يشتتني شعور، إنّه الحب العظيم يا حبيبي الذي لا يُفنيه زمن ولا يهزمه شيء.
سيدة النساء
أحبّكِ سيدتي وأعلم بأنّك ستقرأين حروفي بقلبك وتعلمين أنني لا أعني سواكِ، أيا أنثى نسفت جميع معاني النساء في داخلي وشيّدت لنفسها تمثالاً للحب العظيم في عمق الروح، أيا امرأة توّجتها على عرش النساء جميعاً فما عادت إحداهن تعنيني، قولي لي بربك كيف يعنينَني وقد ملكت من النساء أجملهن وأكملهن وأروعهن! كيفي يعنينني وأنا أرى الشمس تشرق من يمينك وتغرب في يسارك يا أنثى ملكت بين كفّيها العالم! كيف يعنينني وصباحي لا يبدأ إلا بتفتِّح عينيك الناعستين وإن صاحت كل ديوك العالم معلنة الصباح، ولا ينتهي يومي إلا بسماع صوتك العذب وإن أطفأت كل الدنيا أنوارها؟ أحبّك مدللتي كما لم يحب رجل امرأة قط، وأعدك وعد فارس نبيل لم يعتد إلّا أن يكسب معاركه بأن أجابه العالم ليرتبط قلبانا وترقص لأجلنا الأزهار والأطيار والفراشات.