لا يحمد السجل حتى يحكم الوذم – الشاعر البحتري

لا يُحْمَدُ السَّجْلُ حَتَّى يُحْكَمَ الوَذَمُ
ولا تُرَدُّ بِغْيرِ الْوَاصِلِ النِّعَمُ
وفي الجَوَاهِرِ أَشْبَاهٌ مُشَاكِلَةٌ
ولَيْسَ تَشْتَبِهُ الأَنْوَارُ والظُّلَمُ
ونَحْنُ في كَنَفَيْ حَالٍ مُسَاعِدَةٍ
كُلٌّ عَلَى رَعْيِهِ الْمِيثَاقَ مُعْتَزِمُ
كَوَارِدِ الْخِمْسِ شَهْرَ القَيْظِ جَادَ لَهُ
حِسْيٌ ، ومَدَّ عليهِ ظِلَّهُ السَّلَمُ
أَلْهَتْكَ عَنْ حاجَةٍ ضَيَّعْتَ حُرْمَتَها
وِلاَيَةٌ ، ودَوَاعِي النَّفْسِ تُتَّهَمُ
أَحِينَ قُمْتَ مِنَ الأَيَّامِ في كَتَدٍ
كمَا أَنَارَ بِنَارِ المُوقِدِ العَلَمُ
أَنْشَبْتَ نَفْسَكَ في خَضْرَاءَ مُغْدِقَةٍ
وأَفْسَدَتْكَ عَلَى إِخْوَانِكَ النِّعَمُ