فلئن حرصت على اليسار فربما – الشاعر البحتري
فَلَئِنْ حَرَصْتُ عَلى اليَسارِ فَرُبَّما
رَاحَ الحَرِيصُ بِرُمَّةِ الحِرْمَانِ
وَلئِنْ عَدَا صَرْفُ الزَّمَانِ فإِنَّني
مُتَدَرِّعٌ صَبْرِي لِرَيْبِ زَمَانِي
أَقْرَى الحَوَادِثَ إِنْ حَلَلْنَ تَجَلُّداً
وأَعُدُّ شَأْنَ عَشِيرَتي مِنْ شَاني
قَوْمٌ تَرَى أَرْمَاحَهُمْ يَوْمَ الْوَغَى
مَشْغُوفَةً بِمَوَاطِنِ الكِتْمَانِ
يَتَسَرْبَلُونَ أَسِنَّةً وصَفَائِحاً
والمَوْتُ بَيْنَ صَفِيحَةٍ وسِنَانِ
قَوْمٌ إِذا شَهِدُوا الكَرِيهَةَ صَيَّروا
كُمَمَ الرِّمَاحِ جَمَاجِمَ الأَقرَانِ
قَوْمٌ يحُلُّ لَدَى الْبرِيَّةِ خَوْفُهُمْ
بِمَنَازِلِ الأَرْوَاحِ فِي الأَبدانِ