حوار بين شخصين عن الصدق

من المعروف ان الصدق واحد من افضل الاخلاق الحميدة التي يجب علينا التحلي بها ، سنتحدث الان عن حوار عن الصدق ، حيث ان الحوار عبارة عن نقاش بين شخصين او اكثر عن موضوع معين ، دون التعصب لراي معين ، حيث تعددت المواضيع التي يتم التحاور عليها ،فقد تكثر الاسئلة في الحوار من اجل تحقيق العديد من سبل المعرفة ، سنتحدث عن الموضوع بشكل مفصل اكثر ومشوق اكثر في الفقرة التالية

حوار بين شخصين عن الصدق

تحدثنا في الفقرة السابقة عن الحوار بشكل عام، الان سوف نجيبكم عن سؤالكم حوار بين شخصين عن الصدق؟
الاجابة هي :
الطالب: هلّا قصصت لنا يا أستاذي قصّة من قصص التابعين أو الصّحابة لمعرفة عاقبة الصادقين والكاذبين.
الأستاذ: على الرّحب والسّعة يا بُنيّ، من أشهر القصص التي تُقصّ في الصدق، هي قصة أبي اليزيد البُسطامي، فقد كان ذاهبًا إلى العراق؛ لطلب العلم، وكان لا يزال صغيرًا، وأعطته أمه بعض النّقود؛ ليقتات بها خلال سفره، وقبل ذهابه، قال لأمه: يا أُمّي، أوصني؟، قالت له: لا تكذبْ، فقال لها زيديني، فقالت له: لا تكذب، فقال: زيديني، فقالت له: لا تكذب، وفي أثناء سيره مع القافلة ذاهبًا إلى العراق، إذ خرج عليه مجموعةٌ من اللُّصوص، فوجدوه رثّ الهيئة.
فسألوه: من أنت؟، فقال: أبا اليزيد البسطامي، وإلى أين أنت ذاهب؟، قال: إلى العراق؛ لطلب العلم، وكم معك من المال، قال: خمسين دينارًا، فلم يُصدّقوه، وقالوا: كيف لرجل رثّ الهيئة معه هذا المقدار من النّقود، وأخذوه لزعيمهم، فسأله نفس الأسئلة، وأجاب بنفس الأجوبة؛ ففتّشوه، فوجدوا ما قاله صحيحًا، فقال له زعيم اللصوص: لم لا تكذب، وتقول ليس معي مال، وأنت تعرف أننا سنأخذ مالك؟، قال: خشيت أن أُخلف وعد أمّي، فقال زعيم اللصوص: تخاف أن تُخلف وعد أمك، ولا نخاف أن نُخلف وعد ربّنا؛ فتابوا جميعًا لله؛ لأن ابا اليزيد لم يكذب، وخشي أن يُخلف وعد أمه