لُعِنَ الذينَ رأوا سبيلَ محمدٍ – الشاعر البوصيري
لُعِنَ الذينَ رأوا سبيلَ محمدٍ
وَالمؤْمِنِينَ بِهِ أضَلَّ سَبِيلا
أَبْناءُ حَيَّاتٍ ألَمْ تَرَ أنهمْ
يَجِدُونَ دِرْيَاقَ السُّمومِ قَتولا
مذْ فارقوا العجلَ الذي فتنوا به
ودُّوا اتخاذ الأنبياء عجولا
فإذَا أَتَى بَشَرٌ إليهمْ كَذَّبوا
بهوى النفوسِ وقُتِّلوا تقتيلا
أَخْلَوْا كِتَابَ الله مِنْ أحكامِهِ
عدواً وكان العامرَ المأهولا
جعلوا الحَرَامَ بهِ حَلالاَ وَالهُدَى
غياَ وموصولَ التقى مفصولا
وَدَعاهُم ما ضَيَّعُوا مِنْ فَضْلِهِ
إلاَّ وكانَ لهُ الزَّمانُ مُنِيلا
كَتَمُوا العِبادَة َ والمعادَ ومَا رَعَوْا
للحقِّ تعجيلاً ولا تأجيلا