من هو شاعر الطلاسم
من هو شاعر الطلاسم
الشاعر ايليا ابو ماضي ,شاعر عربي اصيل من لبنان وهو من أهم الشعراء الذين صدحوا بقضية فلسطين واعتبروا أن هذه القضية عالمية أكثر ما هي محلية يعد من مؤسسي الرابطة القلمية ,اسرته متواضعة بسيطة الحال,كان ذكياً ونجيباً في صغره ,نشر اول كتاباته وكانت على شكل قصيدة شعرية في مجلةٍ سميت ب:الزهور: بدأت مسيرته العملية في الشعر والأدب في عام 1911م فأصدر ديواناً شعرياً هو الأول يسمى كتذكار الماضي : وذلك في مصر , هو متفائلُ الطبع و واقعي الصفات كلماته تبث الامل في نفوس الجمهور الذين يتابعون قصائده وأشعاره ,زار اييا ابو ماضي بلده ووطنه الذي ترعرع فيه وكبر وذلك بعد عناءٍ كبير .
مجيد ومتجدد .. وصعق. من هؤلاء؟ الشعراء على وجه الخصوص. يرى الشعراء المعاصرون في الشعراء العظماء أنهم يجددون ، ويرى منتقدو الشعر أن شعر الشعراء الرائعين هو تجديد.
على كل شاعر ، قديم أو معاصر ، أن يعجب بإعجاب بما يريد من شعر الشاعر ، وهكذا قرأت للشاعر أحمد دحبور متأثرا ببيتين للشاعر المهاجرة إيليا أبو ماضي: “لست راضيا وأنا أخشى قبل أن أكون راضية / كما لو كانت كافية في الحمامي “، سألني صديقي غسان عبد الله: هل الشاعر عمر أبو ريشة يُعرف بـ” شاعر التعويذات “؟ تم توجيه السؤال إلى سؤال مني: هل من قال: “هل أنا يا بحر منكا؟” قال: لا .. ثم تذكرني وأعطاني نخبة من أجمل قصائد الشاعر “تاليس” إيليا أبو ماضي ، الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب “1996.
بعض آيات قصيدة التعويذة كانت مناهج مدرسية في المدارس السورية. على وجه الخصوص ، “سألت البحر ذات مرة ، هل أنا يا بحر منكا؟ / هل صحيح ما قاله بعض الناس عني وعنك؟ أم أنك ترى ما زعموا كذبًا وإغماءً وواضحًا؟ / ضحكت أمواجه مني وقال: “لا أدري”.
في حديث مع وضاح زقطان ، عندما كان طالبًا في مدرسة أردنية ، على خلاف لي ، دحبور وغسان عبد الله ، الذين كانوا طلابًا في المدارس السورية ، علمت أنهم في المدارس الأردنية درسوا مقاطع أخرى من “قصيدة التعويذات” ، بما في ذلك : “جئت ، لا أعرف من أين ، ولكني جئت / رأيت أمامي طريقًا وسرت / وسأبقى أمشي إذا أحببت هذا أو أردت أن أنام / كيف جئت؟ كيف رأيت طريقي؟ لا اعرف”.
اشتهرت قصيدة التعويذات / بعد أن غنى محمد عبد الوهاب مختارات منها.
ما لا يقل عن 68 مرة تتكرر عبارة “لا أعرف” ، أعترف بأنني قرأت “التعويذات” بالكامل بفضل طبعة 1996 من “القراءة للجميع” ، ووجدت ، كما قال الشاعر أحمد دحبور ، ما اعجبني ذلك ، وعلى وجه الخصوص السؤال: “كم عدد الكيانات التي اختفت في كياني أصبحت مستحيلة / كم عدد الكيانات في كياني؟ لا أعرف”.
لا أعتقد أن بعض مقتطفات “التعويذات” وجدت طريقها إلى المناهج المدرسية ، أو فيما غنى محمد عبد الوهاب ، وخاصة انتقاده لرجال الدين: “أشهد في نفسي صراعاً وصراعاً / وأرى شيطان ذاتي وأحيانًا ملاك / هل أنا شخصان يرفضان القيام بذلك بهذا / أو تراني وهمًا ما أراه؟ / لا اعرف”.
إيليا أبو ماضي 1891-1955 ينتمي إلى حركة التجديد الكبرى في الأدب العربي ، ولا شك أن معظم الأدب والشعر المغترب أضاف أدبًا جديدًا وشعرًا عربيًا ، كما هو الحال بالنسبة للأدب والشعر الأندلسي ، منعش ولطيف قالت ولادة ابنة الخليفة المستكفي: “إنا لله وخلقت من أجل العلي”. / أمشي في مسيرتي وأتي إليها / اجعل حبيبي من خدي ثم / وأعطي قبلة لمن يريدها »ردا على استمالة الوزير والشاعر ابن زيدون معها.
أبو العلاء المعري كان متشككاً ، والمتنبي كان حديثاً لأنه قال: “أنا قلق من أن الريح تحتي” لكن “رابطة جزائرية” لشعراء الشتات (جبران خليل جبران من أبرزها) إضافة جديدة إلى الأدب والشعر العربي ، لأن الشعراء والكتاب انتقلوا من البلاد إلى وطن جديد في “العالم الجديد” وكذلك الأدب والشعر الأندلسي نتيجة انتقال العرب من بيئة صحراوية في عام لبيئة جديدة في أوروبا.
هذا لا يعني أن الشعراء النازحين لم يذكروا في شعرهم قضايا وطنهم وطنهم الأم ، فهناك في اختيار إيليا أبو ماضي قصيدة بعنوان “فلسطين” .. ولكن ليس هناك جديد ولا يوجد التجديد في شكله ومحتواه.
كما يوجد شاعر عربي في الشتات ، “شاعر القروي” رشيد سالم الخوري ، عاد من منفاه إلى وطنه سوريا أول الجمهورية العربية المتحدة ، وأشاد بالعروبة الجديدة كما يراها في نواة الوحدة العربية ، وجمال عبد الناصر ، وألقى شعره في مدحها في مسرح كرة القدم بدمشق ، كما فعل محمود درويش في وقت آخر ، وشعر آخر ، ومرحلة عربية وفلسطينية أخرى.
باستثناء “الغزل” ، تغيرت معظم موضوعات الشعر العربي القديم والمعنى والهيكل ، وكان أبرزها: الوقوف على الأنقاض ، الكبرياء ، الهجاء ، النسبية … وحتى الثناء لم يعد كما هو.
من هو الشاعر صاحب ديوان الطلاسم
تعويذة وفلسفة الحياة شيء فلسفي رائع جدا. وصف الطبيعة بطريقة فلسفية. مثير جدا. الحوارات في الكتاب ، على سبيل المثال ، بين الماء والنبيذ رائعة للغاية. ضحكت الأصفاد والنجوم لي في النهاية. جميل جدا والتين أحمق.
«ولذا أزداد بُعداً كلما ازددت اقترابا / وأراني كلما أوشكت أدري .. / لست أدري»!
إنّني جئت وأمضي وأنا لا أعلم
أنا لغز … وذهابي كمجيتي طلسم
والّذي أوجد هذا اللّغز لغز أعظم
لا تجادل ذا الحجا
من قال إنّي ..
لست أدري!
ـــــــــــ
إيليا أبو ماضي..
وكفى…
——————
قد سألت البحر يوما هل أنا يا بحر منكا
هل صحيح ما رواه بعضهم عني وعنكا
أم ترى ما زعموا زوار وبهتانا وإفكا
ضحكت أمواجه مني وقالت:
لست أدري!
أيّها البحر أتدري كم مضت ألف عليكا
وهل الشّاطىء يدري أنّه جاث لديكا
وهل الأنهار تدري أنّها منك إليكا
ما الذّي الأمواج قالت حين ثارت
لست أدري!
أنت يا بحر أسير آه ما أعظم أسرك
أنت مثلي أيّهاأيّها البحر. أتدري كم مضت ألف عليكا
وهل الشّاطىء يدري أنّه جاث لديكا
وهل الأنهار تدري أنّها منك إليكا
ما الذّي الأمواج قالت حين ثارت
لست أدري!
⭐⭐⭐⭐⭐
ولقد ذكرتك بعد يأس قاتل
فى ضحوة كثرت بها الانواء
وودت أنى غرسة أو زهرة
وودت انك عاصف او ماء
⭐⭐⭐⭐⭐
إنّي أراك كسائح في القفر ضلّ عن الطّريق
يرجو صديقاً في الفـلاة . وأين في القفر الصديق
يهوى البروق وضوءها . و يخاف تخدعه البروق
بل أنت أعظم حيرة من فارس تحت القتام
لا يستطيع الانتصار
و لا يطيق الانكسار
⭐⭐⭐⭐⭐
مات النهار ابن الصباح فلا تقولي كيف مات
إن التأمل
جئت لا أعلم من أين ولكن أتيت
ولقد أبصرت أمامي طريقافمشيت
وسأبقى سائرا شئت أم أبيت
كيف جئتكيف أبصرت طريقي
لست أدري
اين ضحكي وبكائي وانا طفل صغير
اين جهلي ومزاحي وانا غض غرير
اين احلامي وكانت كيفما سرت تسير
كلها ضاعت ولكن كيف ضاعت
لست ادري
من هو الشاعر صاحب ديوان الحماسة
أيّها الشاكي الليالي إنَّما الغبطةُ فِكْرَهْ
ربَّما اسْتوطَنَتِ الكوخَ وما في الكوخِ كِسْرَهْ
وخَلَتْ منها القصورُ العالياتُ المُشْمَخِرَّهْ
تلمسُ الغصنَ المُعَرَّى فإذا في الغصنِ نُضْرَهْ
وإذا رفَّتْ على القَفْرِ استوى ماءً وخُضْرَهْ
وإذا مَسَّتْ حصاةً صَقَلَتْها فهيَ دُرَّهْ
لَكَ ما دامتْ لكَ الأرضُ وما فوق المَجَرَّهْ
فإذا ضَيَّعْتَها فالكونُ لا يَعْدِلُ ذَرَّهْ
أيُّها الباكي رويداً لا يسدُّ الدمعُ ثغرَهْ
أيُّها العابسُ لن تُعطَى على التقطيبِ أُجْرَهْ
لا تكنْ مُرَّاً ولا تجعَلْ حياةَ الغيرِ مُرَّهْ
جاءني بالماء أروي ظمأي
صاحب لي من صحابي الأوفياء
يا صديقي جنّب الماء فمي
عطش الأرواح لا يروي بماء
*******
لكلِّ ذي هِمَّةٍ في دَهرِهِ أَمَلٌ .. وكلُّ ذي أَمَلٍ في الدَّهر ذو أَلَمٍ
*******
أفاتنتي حسب المتّيم ما به
وحسبك أني دون ذنب أعذّب
أحبك حبّ التازح الفرد أهله
فهل منك حب الأهل من يتغرّب
وهبتك قلبي واستعضت به الأسى
… وهبتك شيئا في الورى ليس يوهب
فإن يك وصل فهو ما أتطلّب
وإن يك بعد فالمنيّة أقرب
******
ولقد ذكرتك بعد يأس قاتل
فى ضحوة كثرت بها الانواء
وودت أنى غرسة أو زهرة
وودت انك عاصف او ماء