إلى صارمَ الدينِ الفتى بنِ محمدِ – الشاعر البرعي
إلى صارمَ الدينِ الفتى بنِ محمدِ
رمتْ بي مقاديرٌجرتْو خطوبُ
و حطتْ بيَ الآمالُ في خيرِ منزلِ
لدى خيرِ منْ يأوى إليهِ أديبُ
فوافيتُ أعلى الناسِ نفساً ومنصباَ
و أخصبَ ربعاً والزمانُ جديبُ
فتى سرُّ توحيدِ الإلهِ وسيفهِ
بهِ العيشُ يحلو والزمانُ يطيبُ
هوَ الكوثرُ الفياضُ في آلِ فارحٍ
أغرُّ ينادي للندى فيجيبُ
غمامٌ يعمُّ الخلقَ ظلاً ونائلاً
لكلٍّ منَ الراجينَ فيهِ نصيبُ
عليكَ سلامُ اللهِ جئتكَزائراً
و شاني وقيتَ الشانئينَ عجيبُ
أؤملُ منكَ البرَّ والبرُّ واسعٌ
و أرجو نداكَ الجمَّ وهوَ قريبُ
فقمْ بي وعاملني بما أنتَ أهلهُ
فإنَّ رجائي فيكَ ليسَ يخيبُ
و صنْ ماءَ وجهي عنْ زمانٍمعاندِ
وصلْ حبلَ أنسي والغريبُ غريبُ
و دمتَ منارَ الدينِ ما لاحَ بارقٌ
و ما اهتتزَّ غصنٌ في الأراكِ رطيبُ
و لا زلتَ مأمولي وغوثي ونصرتي
على نائباتِ الدهرِ حينَ تنوبُ