في أي نمط من السلوك ينهمك الحيوان الذي يحل المشكلات

في أي نمط من السلوك ينهمك الحيوان الذي يحل المشكلات

في أي نمط من السلوك ينهمك الحيوان الذي يحل المشكلات: نمط السلوك الإدراكي.

سلوك الحيوانات: السلوك عامّةً هو طريقة الاستجابة لمؤثرٍ ما، وهو نوع من أنواع ردود الفعل تجاه محفز معين. وتعدّ دراسة سلوك الحيوانات جزءاً من علم الحيوان، وقد بدأ الباحثون دراسة سلوك الحيوانات في القرن التاسع عشر؛ ثمّ انتشرت وتطورت هذه الظاهرة بسرعة كبيرة في العصر الحديث. تهدف دراسة سلوك الحيوانات إلى فهم الحيوانات بشكل أكبر ومعرفة الأسباب والدوافع الناتجة عنها، وقد استطاع الباحثون تسجيل هذه السلوكيات ودراستها، وفهمها، وذلك بعد مراقبة الحيوان عن كثب لفترات من الزمن. [1]

هناك فوائد عديدة لدراسة سلوك الحيوانات، وهذه الفوائد هي:

  1. التعرّف على الحياة البرّية
  2. تطوير وسائل سهلة للتعامل مع الحيوانات وتربيتها
  3. تمكين الإنسان من ترويض الحيوانات المفترسة
  4. حماية أنواع من الحيوانات المهددّة بالانقراض
  5. إنشاء محميّات طبيعية
  6. الاستفادة من الحيوانات في مجالات الحياة المختلفة
  7. معرفة الظروف اللازمة لنمو بعض أنواع الحيوانات
  8. معرفة أوقات مواسم التزاوج والتكاثر لدى الحيوانات. [1]

والآن سوف نشرح كل منها بشكل مفصّل قليلاً:

  • التعرّف على الحياة البرّية: يجب فهم الحياة البرّية بشكل أوضح، وفهم بعض السلوكيات الغريبة التي تقوم بها بعض أنواع الحيوانات.
  • تطوير وسائل سهلة للتعامل مع الحيوانات وتربيتها.
  • تمكين الإنسان من ترويض الحيوانات المفترسة: حيث يمكن بهذه الحال ترويض هذه الحيوانات، وتربية الحيوانات الأليفة، والاعتناء بها بشكل جيّد.
  • حماية أنواع من الحيوانات المهددّة بالانقراض: كما للإنسان دور في تربية صغار الحيوانات التي فقدت والديها.
  • إنشاء محميّات طبيعية.
  • الاستفادة من الحيوانات في مجالات الحياة المختلفة: ومنها: الطبيّة، الزراعيّة، البيئية والاقتصادية.
  • معرفة الظروف اللازمة لنمو بعض أنواع الحيوانات: حيث تمكّن الباحثون من توفير الظروف الملائمة لتكاثر أنواع عديدة من الحيوانات ونموّها، وخاصة الطيور.
  • معرفة أوقات مواسم التزاوج والتكاثر لدى الحيوانات: ممّا أدى إلى حرص الباحثين لعدم اصطياد الحيوانات في هذه المواسم وعدم الاقتراب كثيراً من الإناث في موسم التكاثر. [1]

أنواع سلوك الحيوان

هناك نوعان لسلوك الحيوان:

  1. فطري
  2. مكتسب. [1]

بالنسبة للسلوك الفطري؛ نجد فيه السلوك الآتي:

  • التنافس
  • التواصل
  • المغازلة

أمّا السلوك المكتسب، فنجد فيه ما يلي:

  • الاستجابة لأوامر الإنسان
  • الاستجابة للنداء
  • التناول من الطبق. [1]

السلوك الفطري: وهو السلوك الذي يوجد عند الحيوان منذ ولادته، ويعود للعوامل الوراثية، وتطوّر الجينات التي يمتلكها الحيوان بمرور الوقت، وهناك أنواع من السلوكيات الفطرية لدى الحيوانات والتي تختلف أسبابها وعواملها والهدف منها، وكما يختلف زمن هذه السلوكيات بين الحيوانات.

  1. التنافس: وهو سلوك يتواجد لدى الحيوانات من نفس الفصيل، والمختلفة الفصيل، ويكون هذا التنافس على شكل صراع على الموارد من طعام، ومسكن، والتنافس أيضاً على تحديد منطقة السيادة. كما يتنافس أيضاً أفراد الفصيل الواحد في موسم التزاوج.
  2. التواصل: وهو سلوك تستخدمه الحيوانات للتواصل مع بعضها، سواء حيوانات الفصيل الواحد، أو الحيوانات مختلفة الفصيل.
  3. الهجرة: وهو سلوك فطري يتواجد لدى أنواع من الطيــور والثديّات، حيث تهاجر الحيوانات بحثاً عن الماء والغذاء والمأوى، وتختلف هجرة الحيوانات باختلاف الساعة البيولوجية لكل نوع. [1]

أمّا السلوك المكتسب: وهو السلوك الذي يظهر لدى الحيوانات نتيجة التعوّد، والتعرّض لمحفّز ما؛ لأكثر من فترة، وهو سلوك يكتسبه الحيوان خلال فترة حياته؛ مثل التعلّم الشَرطي الذي يستخدمه الإنسان في تربية الحيوانات وترويضها.

وهذه بعض الأمثلة على شرح بعض سلوك الحيوانات، مثل القطّة مثلاً؛ فنرى ما يأتي:

تتنوّع حركات القطط ومعناها ما بين التعبيرات الصوتية، وذلك عن طريق مواء القطط المميز، أو تعبيرات حركية سواء بحركة أجزاء الجسم أو بتحريك الذيل، أو العينين.

ونشرح الآن بشكل أوسع بعض حركات القطط التي تدلّ على معانٍ معينة:

  • العيون مفتوحة وواسعة، الأذن منتصبة والشوارب مدبّبة أو مسترخية قليلاً:

هذه حالة الانتباه في القطط، ستلاحظ أنّ قطتك تقوم بهذا الوضع عندما تبدأ في مراقبة شيء ما، فهي ربما تراقب أو تشاهد العصافير. أو حتى ربما مراقبتك أنت وأنت تقوم بشيء ما. حيث تقوم بهذه الوضعية لالتقاط جميع الإشارات المختلفة بحواسها. [1]

 أمثلة على سلوك الحيوان

مثال على سلوك الدببة، سوف نشرح الآن مثال عن حركات هذا الحيوان ومعانيها المختلفة التي قد تتوصّل إلينا منها، وهي:

  • الباندا مثلاً: تنفق الباندا وقتها في البرية على التجوال والتغذية في غابات الخيزران لجبال تشينلينغ، وفي مقاطعة سيتشوان الجبلية. أمّا التواصل؛ فيكون عن طريق خمش الأشجار أو التبول عليهــا، والباندا العملاق قادرة على التسلّق والاحتماء في الأشجار الجوفاء أو شقوق الصخور، ولكن تقوم بإنشاء أوكار دائمة. ولهذا السبب، لا تعتمد على السبات الشتوي؛ عكس الدببة الأخرى غير المدارية، وبدلاً من ذلك، تتحرّك على المرتفعات مع ارتفاع درجات الحرارة. إنّ الباندا تعتمد أساســاً على الذاكرة المكانية بدلاً مــن الذاكرة البصرية.
  • أمّا الدب القطبي: لا تعتبر الدببة القطبية حيوانات مناطقية، على العكس من الدببة البنية. وعلى الرغم من أنّه يُعرف عنها شراستها النمطيّة، تكون حذرة عند أي مواجهة مع مصدر للخطر، حيث تفضّل غالباً أن تتراجع؛ عوضاً على أن تقاتل. من النادر أن تهاجم الدببة القطبية السمينة البشر، إلّا بحال تمّ استفزازها بشكل كبير، أمّا الدببة الجائعة فإنّ سلوكها يصعـب جداً التنبّؤ به، حي عُرف عنها أنها هاجمت بــشراً واقتاتت عليهم في بعض الأحيان.

الدببة القطبية صيّادة مختلسة، فهي تصطاد عن طريق التسللّ والتربّص، وعادة لا تشعر طريدتها بوجودها إلّا بعد أن تهاجمها.

  • الفقمة مثلاً: تعتبر الفقمات من الحيوانات الاجتماعيّة، ومــع ذلك لا توجد بينها مراتب ولا منازل دائمة بين أعضاء المجموعة في المستعمرات. وتختلف درجات تحكّم الذكور في الإناث وفقاً لاختلاف الأنواع.

تتناسل جميع الفقمات على الأرض خلال مواسم التزاوج المحددة. ويستثنى من ذلك أسود البحر الأسترالية التي تبلغ فترة حملها (17.5) شهراً، كما أنها تشكل مجموعات محددة تتجمّع في وقت معين من السنة على الشواطئ والكتل الصخرية في الجزر.

  • أمّا بالنسبة للبّبغاء: الببغاء طائر معروف بألوانه الزاهية التي تتراوح بين الأخضر، والأحمر والأزرق والأصفر. وتقليد بعض أنواعه للأصوات؛ وهو ما جعلها طور محببّة للإنسان لتربيتها. وقد يتعلّم الببغاء الرمادي الإفريقي حوالي (800) كلمة، إلا أنّها في البرية لا تقلّد أصوات بعضها أو أصواتاً أخرى. [1]