البلاطات الخزفية هي قطع من

البلاطات الخزفية هي قطع من

البلاطات الخزفية هي قطع من الطين.

والبلاطات الخزفية هي البلاطات المصنوعة من مزيج الطين والرمال والكاولين والكوارتز، يتم دمج هذه المواد مع بعضها البعض جيدًا ثم تشكيلها على شكل بلاطات، ومن ثم يتم حرقها في فرن درجة حرارته تصل إلى 1250 درجة مئوية، حتى تعطينا الشكل النهائي للبلاط الخزفي أو السيراميك أو البورسلين.

من صفات البلاط الخزفي أنه رنان، صلب، ملمسه ناعم، غير مسامي، ولكنه ضعيف عند قصه وتقطيعه لذا عليك الانتباه عند هذه المرحلة، كما أن البلاط المزخرف يكون له نمط معين عند تصنيعه لذلك عليك الانتباه عند وضع البلاطات بجانب بعضها أن تنتبه للتصميم حتى يظهر معك النمط كامل.

وفي نفس السياق فإن التقطيع في البلاط المزخرف يجعلك تفقد ميزة زخرفته وينقطع معك شكل النمط الذي صمم البلاط من أجله.

تستخدم البلاطات الخزفية في المنازل والمطاعم والفنادق والمطابخ والحمامات، ويمكنك أن تغطي به الأرضيات او الجدران ببلاطات الفسيفساء والبلاطات المصنعة لإضافة لمسة ديكور لجدار منزلك.

يتميز البلاط بأنه صلب وقوي، أظهر علامات ممتازة في تحمله لدرجات الحرارة العالية، وهو غير مسامي فلا يحتفظ بالماء بداخله بالتالي لا يسبب البقع على البلاط، ناعم جدًا لذلك يُنصح لسلامتك طلاء البلاط بمانع الانزلاق. [1] [2]

أنواع البلاطات الخزفية

  • المزجج.
  • غير المزجج.
  • البورسلين.

تنقيم البلاطات الخزفية لثلاثة أنواع، وكل نوع يتميز بصفة متفوقة على الآخر ولكن لكلٍ منهم استخدامه.

المزجج: هو بلاط ناعم وغير مسامي، وهو يتميز بعدم مساميته أكثر من الغير مزجج.

غير المزجج: يُنصح به في المناطق ذات الأنشطة الكثيفة في منزلك مثل: المطبخ وغرف لعب الأطفال، بالإضافة إلى أنه يعطى لمسة فريدة من الجمال داخل منزلك.

البورسلين: هو أحد أفضل البلاطات ولكن بجانب احتوائه على مكونات البلاط العادية من الرمل والطين والماء فهو يحتوي أيضًا على 50% من الفلسبار ويتم تسخينه في درجات حرارة أعلى بكثير من حرارة صناعة البلاطات العادية، لذلك البورسلين أقوى وأصلب بكثير منهم. [3]

البلاطات الخزفية في العمارة الإسلامية

اشتهرت العمارة الإسلامية بالبلاطات الخزفية خصوصًا في العصر العثماني ولكنها لم تكن المرة الأولى التي تظهر فيها في ذلك العصر، حيث تم تزيين المساجد والقصور والأضرحة بالبلاطات الخزفية التي تميزت فيها العمارة الإسلامية منذ أن جاء الدين الإسلامي فقد تطورت الحضارة الإسلامية بشكل متطور وبناءً على تعاليم الدين الإسلامي.

والبلاطات الخزفية عبارة عن قطع من السيراميك مربعة الشكل بها خطوط من الألوان الأزرق والأبيض وأحيانًا الأخضر والأحمر، والزخرفة محاطة بخطوط سوداء لزيادة توضيحها وإبرازها، تميزت الزخرفة التي على البلاطات بأنها من الطبيعة والهندسة، وذلك موافقة لتعاليم الدين الإسلامي لتحريم تصوير الإنسان والأصنام والحيوانات، فأبدع المسلمون في فنون الخط العربي والبلاطات الخزفية والفسيفساء.

فكانت الزخرفة تحتوي على الازهار الطبيعية مثل: القرنفل والزنبق والورد وأشجار السرو، وكانت تزين البلاطات بالأشكال الهندسية والمضلعات، وغالبًا ما تحتوي البلاطات الزخرفية التي على الجدران على آيات قرآنية، وكانت الأشكال الهندسية منتشرة كثيرًا في العمارة الإسلامية ويمكنك أن تراها متمثلة في مسجد قبة الصخرة في القدس.

قبة الصخرة - البلاطات الخزفية في العمارة الإسلامية

كان يسمى البلاط الخزفي في العصر الإسلامي بالقيشاني أو الكيشاني.  [4] [5]

 من المراحل التي تمر بها البلاطات الخزفية

  • مرحلة استخراج المواد الخام.
  • خلط المواد ومزجها.
  • تشكيل البلاط.
  • التزجيج.
  • حرق البلاط.

تمر البلاطات الخزفية بعدة مراحل حتى تصل إلى الشكل النهائي الذي تراه عليها، فيتم استخراج المواد الخام من الرمل والطين والماء ودمجهم معًا، ومن ثم تشكيل البلاطات الخزفية للشكل المراد وتركه ليجف، ثم إضافة طبقة من الطلاء الزجاجي على البلاطة إن كانت بلاطة مزججة، فإن لم تكن فيتم تجاوز هذه الخطوة، ومن ثم حرقه في الفرن لخروج النتيجة الأخيرة لنا.

مرحلة استخراج المواد الخام: في أول خطوة لتصنيع بلاط الخزف هي تجميع أو استخراج المواد المصنعة له وهم: الرمل والطين والمياه وغيرها.

خلط المواد ومزجها: يتم خلط المواد جيدًا حتى تصبح كالرمل الناعم، ثم يضاف الماء لتكوين طين رطب.

تشكيل البلاط: يتم تشكيل البلاط أو ضغطه ليصبح بشكله النهائي.

التزجيج: وهو إضافة الطلاء الزجاجي وهو عبارة عن مشتق زجاجي من الفريت والصبغة الملونة، ويتم رشه عن طريق رذاذ عالي الضغط، أو سكبه على البلاط بشكل مباشر.

حرق البلاط: يتم حرق البلاط عن طريق تعريضه لحرارة حوالي 2000 درجة فهرنهايت، وإن كان تم تزجيجه فهو يحرق مرتين لا مرة واحدة. [3]

متى يطلق على الطين الخزف

يطلق على الطين الخرف عندما يتم طلاء بمشتق زجاجي.

يتكون الطين من رمال ومياه وبعض المعادن الأخرى التي تشكل البلاط، ولكن اللحظة التي يتحول فيها الطين إلى خزف هي اللحظة التي يتم سكب المشتق أو الطلاء الزجاجي على البلاطة لتتحول إلى تحفة فنية ومعمارية تُضفي جمالًا ورونقًا وفخامة إلى منزلك.

لماذا تختلف ألوان الطينة الخزفية

لأن معظم ألوان السيراميك والطين تتأثر بانتشار الأكاسيد المعدنية في الطلاء الزجاجي.

تختلف الألوان في الطينة الخزفية لأسباب كثيرة منها: تطاير الألوان عند التعرض لدرجات حرارة مرتفعة، وهناك بعض الألوان أو الأكاسيد التي تُعطي لون مختلف تمامًا عند التعرض للحرارة، كذلك يمكن التغير بسبب أكسيد الكوبالت فهو يعطي لونًا أزرق شديد، ويميل الخزافون وممن يعملون في الخزف إلى استخدامه.

بالإضافة إلى النحاس فهو يتطاير بشدة ويعطي لونًا أخضر قويًا عند الأكسدة، ولونًا أحمر عند الاختزال فيمكن لأكسيد واحد أن يعطيك لونين أو أكثر على حسب حالته.

بالطبع من أهم ملونات الطين أو الخزف هو الحديد، فهو يؤدي إلى ظهور ألوان طينية تتراوح درجاتها بين الرمادي إلى البني، ويمكن للأجسام الطينية التي تحتوي على الحديد أن تُظهر مجموعة متشابهة جدًا من الألوان.

يتم تعديل حدة الألوان ومعادلتها باستخدام أكسيد النيكل، كما أن الذهب يستخدم لتلوين البلاطات الخزفية وإعطاءها الألوان الأحمر والبنفسجي والوردي، ويتم استخدام الفضة والبزموت ليعطوا اللمعان الرائع لطبقة الزجاج الشفاف.

كذلك يمكن لأكسيد الكروم إضافة كمية متنوعة من الألوان المختلفة مثل: الأحمر والأًصفر والوردي والبني والأخضر بشكل خاص، ويعمل دمج الأكاسيد معًا على خلق ألوان جديدة ومختلفة وإضافتها للبلاط الخزفي.

فكل مادة ولو كانت بكمية قليلة فهي لها دور في لون البلاطة الزخرفية الطينية إما عن طريق الأكسيد بشكل مباشر أو يتأثر اللون بدرجة الحرارة المرتفعة جدًا، وكذلك اندماج الأكاسيد وسويًا ولكن يجب الحذر حتى لا يحدث اختناق للشخص الذي يتعامل مع الأكاسيد وتلوين الطين الخزفي. [6]