كيف ارضي الله ؟ .. بالاعمال والاقوال
كيف ارضي الله
احرص على عمل ما يحبه الله ويرضاه، وابتعد عما يكره.
- قال تعالى في كتابه العزيز: (لقد رضي الله عن المؤمنين)، فأول ما يرضيع تعالى أن تكون مؤمناً.
- اشكر الله على نعمه، وابتلاءاته، حيق يقول تعالى: (وإن تشكروا يرضه لكم).
- يحب الله المحسنين، فيقول تعالى في كتابه: (إن الله يحب المحسنين).
- كن من التوابين المتطهرين، الذين يتطهرون من ذنوبهم دائماً، يقول تعالى: (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين).
- اتقِ الله في جميع أمور حياتك، (فإن الله يحب المتقين)، كما يحب الله المقسطين، (إن الله يحب المقسطين).
- توكل على الله، فإنه لا شئ يحدث إلا بمشيئة الله تعالى، يقول تعالى: (إن الله يحب المتوكلين).
- حتى تنال رضا الله تعالى يجب ألا تكون مختالا فخورا، يقول تعالى: (إن الله لا يحب من كان مختالا فخوراً).
- كما أن الله لا يحب (من كان خواناً أثيما).
- لا تكن من المعتدين، الكافرين، يقول تعالى: (إن الله لا يحب المعتدين)، (فإن الله لا يحب الكافرين).
- (إن الله لا يحب الفرحين)، أي الذين يصيبهم الكبر، والعجب بما لديهم، ولا يشكرون الله على ما آتاهم.
- ولا يحب الله المستكبرين، فيقول تعالى: (إنه لا يحب المستكبرين).
- ابتعد أيضًا عن ما يكره الله، مثل الإسراف، يقول تعالى: (إنه لا يحب المسرفين).
- مما يكره الله أيضًا، وعليك تجنبه، ما قاله تعالى: (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم).
- وردنا عن النبي صلَّ الله عليه وسلم أنه قال: (إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي).
- اجعل لسانك رطبًا بذكر الله، يقول صلَّ الله عليه وسلم: (أحب الأعمال إلى الله أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله).
- الرفق في جميع الأمور يرضيه تعالى، يقول صلَّ الله عليه وسلم: (إن الله يحب الرفق في الأمر كله).
كيف ارضي الله سبحانه وتعالى
- كن سمحاً إذا بعت، وإذا اشتريت.
- اعبد الله ولا تشرك به شيئًا، ولا تغتب أحداً، ولا تكن مسرفًا.
- اتبع الأخلاق الحميدة، وتغاضى عن سفاسف الأمور.
- انفع أخيك المسلم، وساعده.
السماحة في البيع، والشراء: يقول صلَّ الله عليه وسلم: (إن الله يحب سمح البيع، سمح الشراء، سمح القضاء)، فلا تبخس الناس أشيائهم، ولا تأكل حقوق الناس بغير حق، وإذا استدنت فاضِ دينك بلا مماطلة.
عبادة الله، وعدم الإشراك به، ولا تغتب، ولا تسرف: يقول صلَّ الله عليه وسلم: (إن الله يرضى لكم ثلاثا ويكره لكم ثلاثا: فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً، وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم، ويكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال).
كن ذا أخلاقًا نبيلة: يقول صلَّ الله عليه وسلم: (إن الله يحب معالي الأخلاق، ويكره سفاسفها)، فتغاضى عن الأمور الصغرة التافهة، وكن نبيلاً.
ساعد أخيك المسلم: أدخل السرور على قلوب المسلمين، وإن استطعت فاكشف كرب مسلم، اقضِ دينه، أو أطعمه، أو غيرها من الأعمال الصالحة والإنسانية، قال رسول الله صلَّ الله عليه وسلم: (أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً).[1]
كيف ارضي الله واعيش حياتي بما يرضيه
- أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر خيره وشره.
- إقامة الصلوات الخمس المفروضة في وأوقاتها، مع الحفاظ على أركانها، وواجباتها.
- الحج المبرور، (يكون من مالٍ حلال، يأتي الحاج بالمناسك طبقاً للسنة، مخلصاً لله، ويبتعد عن الفسق والإثم والجدال)
- بر الوالدين، وطاعتهما إلا في معصية، (لا ترفع صوتك، أو تؤذيهما بالكلام)، (أنفق عليهما، وقم على خدمتهما).
- الجهاد في سبيل الله تعالى من أجل نسر الإسلام، وإقامة التوحيد.
- أحبب من شئت في الله، ولا تبغضه إلا في الله، فلا يكون سبب حبك أو كرهك هو اللون، والجنس، والمال.
- قراءة القرآن، في الصلاة، وبالليل، وغيرها من الأوقات.
- أحب الأعمال أدومها، فاستمر في عمل الطاعات، وإن كان قليلة، أو صغيرة.
- المنافق هو من يخون الأمانة، فأدِ الأمانات إلى أهلها.
- ما ازداد عبدٌ بعفوٍ إلا عزاً، هذا ما قاله النبي صلَّ الله عليه وسلم في العفو عن الناس، سامح التائب عن ظلمه.
- الصدق منجاة كما تعلمنا جميعًا في مدارسنا، كن صادقاً دوماً، وتحرى الصدق حتى تكتب عن الله صديقًا.
- أنفق في سبيل الله، وسبيله سبحانه قد يكون (الجهاد، أو الوالدين، أو المساكين والمحتاجين، أو بناء المساجد، وغيرها).
- كُف أذاك عن الناس، فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، لا تضرب، ولا تنم، أو تغتاب، ولا تسب وتلعن.
- أطعم الطعام، ولو كان لبهائم.
- أفشِ السلام بين الناس، من عرفت منهم، ومن لم تعرف، إلا الكفار.
- قدم الإعانة لضائع (من في حاجة للإعانة)، أو اصنع لأخرق (الذي ليس له صنعة).[2]
علامات رضا الله
- يوفقك إلى عمل الخيرات، ويحببك في فعل الطاعات، يقول تعالى: (والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم).
- تستشعر في نفسك اللوم كلما أخطأت، وهو ما يسمى النفس اللوامة التي تدفعك للتوبه، (إن الله يحب التوابين).
- الرف واللين اللذان تتصف بهما رزقًا من الله، يقول صلَّ الله عليه وسلم: (إن الله إذا أحب أهل بيت أدخل عليهم الرفق).
- أن يحفظ الله جوارحك من الوقوع في الحرام، لأنه إذا أحبك أصبح سمعك، وبصرك، ويدك، ورجلك.
- يقذف الله محبتك في قلوب الناس، فالله إن أحب إنساناً نادى أهل السماء ليحبوه، ويضه له القبول في الأرض.
- ابتلاءه بالوقوع في الذنب، حتى يصحو العزم بقلبه، ويندم، ليعود إلى ربه.[3]
أكثر عمل يقربك من الله
أداء الفرائض، والتقرب لله بالنوافل.
على العبد أن يسعى جاهداً في سبيل رضا الله سبحانه وتعالى، فلا يترك باباً صالحاً إلا ويطرقه تقرباً لله، ومرضاةً له، وأهم الأعمال التي يمكن للعبد أن يتقرب بها لربه أن يمتثل لأوامره، ويجتنب نواهيه، وأن يتقرب له بالنوافل، والأعمال الصالحة، فليس هناك خير للمرء من كونه يتقي الله ربه، وقد روى البخاري ما ورد في حديثٍ قدسي: (..وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه).
كما أن الزهد في الدنيا يجلب محبته تعالى، فقد روى ابن ماجه والطبراني عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال: (أتى النبي صلَّ الله عليه وسلم رجل فقال: يا رسول الله دلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس؟ فقال رسول الله صلَّ الله عليه وسلم: ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس)، فازهد في الدنيا، ولا تركض ورائها، فهي رحلة صغيرة، بها بعض الاختبارات، مر بها، ولا تُعلِّق قلبك كثيرًا.[4]