سن المراهقه من كم لكم ؟

سن المراهقه من كم لكم

سن المراهقه هو العمر ما بين: 13 – 19 سنة.

إن سن المراهقه يمثل سن مميز وحرج جداً بحيث يتم فيه تكوّن الشخصية التي سيكون عليها الشخص عندما يصبح بالغاً. وهو غالباً يعكس مرحلة من العمر يكون فيها الشخص في نزاعات وخلافات ومشاكل بالتواصل بشكل دائم مع الأشخاص الآخرين البالغين. [1]

نتيجة للتغيرات التي تحصل في العالم؛ يمثل حالياً عمر الشباب نسبة أقل مقارنةً مع الأعمار الأكبر سناً، حيث أصبح عدد الشباب أقل من عدد البالغين. ولكن هذا النقصان لم ينطبق على البلاد الأمريكية بحيث حافظت على نسبة الشباب والمراهقين في بلادها. [1]

خلال سن المراهقه، يتعلّم المراهقين كيفية تكوين شخصياتهم المستقلة وتنمية سلوكهم ومهاراتهم وذلك لتحديد أولوياتهم وأهدافهم في الحياة وفي المستقبل. يكتسب أيضاً المراهقون في هذه المرحلة شعور الانتماء إلى المجتمع؛ حيث يعزز ذلك لهم أهمية أنفسهم ويزيد لهم ثقتهم بذاتهم من خلال الشعور بالانتماء للعالم. حيث يمكن الاختصار؛ بأن المراهقين بهذه المرحلة يسعون لبناء شخصياتهم بشكل مستقل عن أهلهم. [2]

من الصعب أن تكون مراهقاً؛ حيث سن المراهقة تعد من أصعب المراحل التي يمر بها كل شخص، وذلك حتى في أفضل الظروف. للمراهقين العديد من الأسئلة حول العالم من حولهم، والتي قد لا تملك الإجابات لها دائماً. حيث سنين المراهقة الممتدة من عمر (13-19) سنة هي مرحلة مهمة تحوي على عدد كبير من التغييرات التي قد تطرأ على الشخص، مما يزيد من الشعور بالتوتر.

بشكل عام، المراهقين في سن المراهقه يهدفون إلى الاعتياد على التغيرات الفيزيائية والاجتماعية التي يتعرضون لها؛ وذلك بهدف أن يصبحوا مستقلين عن آبائهم.

بشكل أكثر من أي وقت؛ المراهقين بهذا العمر بحاجة لـ:

  • الدعم العاطفي
  • الحب
  • والتوجيه الحازم من أهلهم

وذلك نتيجةً لما يتعرضون له في هذه المرحلة الحساسة من ضغوطات ومشاكل وتغيرات قد تواجههم. وعلى الرغم من ادّعائهم الاستقلالية والمطالبة بها؛ فهم بحاجة دائمة أهلهم. [2]

ما هي مشاكل سن المراهقه

إن أشيع المشاكل التي يواجهها المراهقين في سن المراهقة الآن هي ترتبط بـ:

  1. الضغط والتوتر
  2. احترام الذات وصورة الجسد العامة
  3. التنمر
  4. الاكتئاب
  5. الإدمان للإنترنت
  6. التدخين والكحول
  7. السلوك العنيف
  8. المنافسة مع الأقران

إن هذه المشاكل المشتركة عند المراهقين قد ترتبط ببعضها بشكل او بآخر، ولكن لا يشترط أن حدوث أحدها يحتّم حدوث المشكلة الأخرى. [3]

وقد نطرح لكم الآن بعض الحلول من أجل بناء علاقة وثيقة مع أطفالكم الذين في سن المراهقة والتفاهم معهم ومحاولة حل هذه المشاكل التي قد تواجههم:

  • الإدراك المبكر

من أعراض الاكتئاب الباكرة التي قد تواجه المراهقين هي: تغيرات في نظام النوم والأكل، العزلة، درجات منخفضة في المدرسة أو الجامعة، عدم الاهتمام في النشاطات اليومية والصحية وغيرها هي من أهم العلامات الباكرة التي قد تدل على الإصابة بالاكتئاب. لذلك يتوجب على الأهم الوعي المبكر لهذه الأعراض ومواجهتها بشكل باكر لأن ذلك سوف يعطي نتائج أفضل لهم. والمعرفة المبكرة بها سوف يغير من سلوك المراهق بشكل كبير. [3]

  • تفهّم التبدّل

إنه من المهم أن يشعر المراهقون أنهم مقدّرون هم ومشاعرهم في المكان الذين يعيشون فيه وألّا يتم انتقادهم، حيث مشاعرهم الذين يعيشونها في هذه المرحلة والتغيرات التي تحدث لديهم هي تحديات صعبة يحتاجون للدعم لمواجهتها. حيث لا يتوجب على الأهل انتقادهم او الانتقاص من أفكارهم ومشاعرهم. الغضب، الغيرة، الآراء غير المتوافقة، والكراهية تجاه الآخرين هي كلها مشاعر قد يواجهها المراهقين في هذه المرحلة. [3]

  • نقل المعرفة

إن أكثر ما يواجه المراهقين هو رغبتهم في معرفة وتجربة كل شيء. لذلك يجب على الأهل المواجهة السابقة لهذه المشكلة عن طريق توجيههم وتثقيفهم حول هذه المشاكل وإطلاعهم عليها مسبقاً ليكونوا على معرفة سابقة بهذه المشاكل والتحديات. ومنها: الرغبة في تناول الكحول مثلاً؛ لذلك يتوجب على الأهل تثقيفهم حول أضراره مسبقاً لتجنب حدوث هذه المشكلة. [3]

  • الاحترام

إن تقديم الاحترام من الأهل للأطفال المراهقين سوف يعزز بشكل كبير ثقته بنفسه وشخصيته. حيث أن انتقاد آرائهم او الانتقاص منها سوف يولّد لديهم مشكلة كبيرة في مواجهة الحياة وانكسار ثقتهم بنفسهم. حيث تتأثر معظم المراهقين بالانتقاد من الأبوين بشكل كبير. [3]

  • الثقة

الثقة هي أساس لأي علاقة. إن التجسس والتتبع والبحث وراء أولادك المراهقين سوف يشكل عائق كبير بالتعامل معهم مستقبلاً، وهذا سيؤدي إلى مشاكل أخرى مثل الكذب، الاختباء والسرقة وغيرها. [3]

ما أكثر الأمراض النفسية التي قد تصيب المراهقين

إن أشيع المشاكل النفسية التي قد تواجه المراهقين هي:

  1. القلق
  2. تغيرات المزاج
  3. اضطرابات السلوك
  4. واضطرابات الانتباه. [4]

أمراض القلق:

أمراض القلق هي أشيع الأمراض التي تصيب المراهقين في هذه المرحلة. حيث تعاني نسبة كبيرة من المراهقين من القلق والتوتر في هذا العمر.

واضطرابات القلق تشمل:

  • اضطرابات القلق العام
  • اضطراب القلق الاجتماعي
  • اضطراب الهلع

وتعتبر أمراض القلق والتوتر له تأثيرات جانبية شديدة وكبيرة وذلك على صعيد العمل، الحياة الاجتماعية، والمدرسة والعائلة. وغالباً ترتبط هذه الأمراض مع ظهور أعراض أخرى مثل أمراض الاكتئاب، أو حتى قد ترتبط بزيادة خطر الانتحار. [4]

تغيرات المزاج والاكتئاب:

إن الاكتئاب والتقلبات المزاجية تظهر بشكل أكبر عند الإناث أكثر منها عند الذكور.

إن نسبة الإصابة بالتقلبات المزاجية والاكتئاب شائعة كثيراً، حيث تصل النسبة لـ 1 لكل 20 مراهقاً. وقد يصاب أيضاً المراهقين بالاكتئاب الشديد أو الاضطراب ثنائي القطب. [4]

اضطرابات السلوك:

غالباً الإناث اللواتي يعانين من اضطراب السلوك يلجأن إلى الهروب من المنزل وتركه لما يعانون من مشاكل في منازلهم ومن عدم الاهتمام لهن، مما يتيح لهم عندها ظروفاً أكثر خطورة من استغلال وغيره خارج المنزل. وذلك قد يكون نتيجةً لتعاطي المخدرات أو مع أمراض القلق. [4]

اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة:

يتميز هؤلاء المراهقين الذين يعانون من هذا الاضطراب إلى سهولة التشتت وعدم الانتباه لما قد يتعرضوا له، وغالباً يكون هؤلاء غير ناضجين عاطفياً وغير مستقرين، ويميلون إلى أفعال قد تكون خطيرة بالنسبة لهم.

قد يكون المصابين بهذا الاضطراب ليس لديهم الوعي الكافي والانتباه لتوخي الحذر من استخدام بعض الأدوية، فقد يتعرضون للأذية نتيجة استخدام أحد الأدوية غير الصالحة لهم مما يودي بصحتهم. [4]

الأفكار النتحارية:

يعد الانتحار هو السبب الرئيسي الثاني للوفاة عند الشباب ذوي الأعمار من (15-24) سنة.

يكون الأطباء النسائيين وأطباء الأطفال على معرفة كاملة ومتيقظين خاصةً مع المراهقين الذين يعانون من أعراض الاكتئاب أو القلق وغيره من الأمراض النفسية.

يعاني هؤلاء المراهقين في سن المراهقة من الأفكار الانتحارية لعدة أسباب؛ منها فقدان الاهتمام من الأشخاص من حولهم، أو تدني الدرجات الدراسية في المدرسة، محاولات الانتحار السابقة، أو الإدمان الكحولي. [4]

لذا يجب علينا أن نكون متيقظين لهم في هذا العمر لما يملكه من حساسية خاصة جداً ومخاطر كبيرة أيضاً!