دعاء يغفر الذنوب ولو كانت مثل زبد البحر

عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من قال حين يصبح وحين يمسي: سبحان الله وبحمده مائة مرة غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر
قال النبي عليه الصلاة والسلام: أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: الباقيات الصالحات: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله

التسبيح: قال عليه الصلاة والسلام : من سبح الله دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين وحمد الله ثلاثًا وثلاثين وكبر الله ثلاثًا وثلاثين فتلك تسع وتسعون وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر.

للتسبيح فضل عظيم، لذلك يجب على كل مؤمن ومؤمنة بعد كل فريضة وكل صلاة أن يقرأ هذا الذكر من أجل تكفير الخطايا، وزيادة الحسنات ومضاعفتها. لكن هذا لا يعني أنه يمكن للشخص أن يرتكب كبائر الذنوب ويصر على هذه الذنوب ويسبب الأذية بحق نفسه وغيره، أي يجب على الشخص مع قراءة هذه الأذكار أن يقوم ب:

الالتزام بالصلوات والسنن المفروضة
الابتعاد عن كبائر الذنوب والابتعاد عن الذنوب الصغيرة التي يؤدي التعود على القيام بها إلى ارتكاب الذنوب الأكبر. قال تعالى: وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ.
عدم الإصرار على الذنوب المرتكبة
التوبة في حال ارتكاب أي ذنب ومعاهدة النفس على عدم العودة للذنب
مجاهدة النفس والحرص على تأدية العبادات المطلوبة جميعها بنية صادقة مثل قوله صلى الله عليه وسلم: الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان كفارات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر

دعاء يغفر الذنوب ولو كانت مثل زبد البحر قبل النوم

عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قال حين يأوي إلى فراشه: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، غفر الله ذنوبه أو خطاياه. وإن كان مثل زبد البحر
في صحيح البخاري قول النبي صلى الله عليه وسلم: ما على الأرض أحد يقول لا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، إلا كفرت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر

اذكار قبل النوم: التسبيح قبل النوم بهذه الصيغ الموجودة يؤدي الى تكفير الخطايا، لذلك يجب على المسلم أن يلتزم بهذه الأذكار ويواظب عليها [1] [2]

دعاء يغفر الذنوب والكبائر

قول: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قال: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، غفرت ذنوبه وإن كان قد فر من الزحف
قال صلى الله عليه وسلم: من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه. متفق عليه.

التوبة وغفر الذنوب: يقلق الكثير من الأشخاص حين يتمادوا في المعاصي أن باب التوبة قد أغلق في وجههم، أو أنهم أصبحوا الآن من الأشخاص التائهين البعيدين عن رحمة الله عز وجل. وحاشا ذلك أن يكون من صفات الرحمن الرحيم الذي يقبل التوبة عن عباده مهما فعلوا. فالله سبحانه وتعالى يغفر ذنوبنا حتى لو تكررت آلاف المرات أو حتى أكثر من ذلك. وفي كل مرة يستغفر بها الشخص ويتوب يغفر له الله.

ولو تاب المسلم عن جميع الذنوب التي ارتكبها توبة واحدة لغفر له الله، لكن يمكن أن يستعين العبد التائب بما يعينه على أن يغفر له الله ذنبه، مثل قوله تعالى: وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ {هود:114}.

وقوله عليه الصلاة والسلام: أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا. رواه مسلم.

وهذه دعوة من الله وبرهان بأنه هو الرحيم بعباده الذي لا يساويه أحد في الرحمة، فمهما ابتعد الإنسان عن العبادة والطاعة وأخطأ بحق نفسه، ثم عاد للطريق القويم، سوف يجد بأن أبواب التوبة مفتوحة له. لأن له رب كريم ورحيم!! [4] [5]

هل الله يغفر الذنوب جميعها مهما عظمت

نعم، الله سبحانه وتعالى يغفر الذنوب جميعها إذا تاب عنها المؤمن وعاهد نفسه على عدم العودة إليها، لكن الله لا يغفر أن يشرك به، لأن الشرك ذنب عظيم، والشخص الذي يموت على الشرك دون توبة نصوح إلى الله، فإن جزاؤه جهنم. لكن التوبة النصوح عند الشرك يغفرها الله بإذن الله.

إذا ارتكتب ذنبًا، فلا يغرنك هذا الذنب وتتمادى به، أو تظن أن الله عز وجل لن يغفر لك الذنب، فجميعنا نخطئ، لكن يجب علينا أن نستغفر الله عن هذا الذنب ونتوب إليه، ويجب عليك في حال ارتكاب أي ذنب أن تقوم ب:

الوضوء
صلاة ركعتين

صلاة ركعتين: فَعَنْ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: عَنِ النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – أَنَّهُ قَالَ: «مَا مِنْ عَبْدٍ يُذْنِبُ ذَنباً، ثُمَّ يَتَوَضَّأ، ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَينِ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللهَ لِذَلِكَ الذَّنْبِ، إِلاَّ غَفَرَ اللهُ لَهُ»

أما الإصرار على الذنب فإنه يورث قساوة في القلب، حتى يعتقد الشخص بعد فترة من التعود على ارتكاب الذنوب بأنه على حق. لذلك لا تترك نفسك تنغمس في الشهوات حتى لا تستطيع بعد ذلك أن تفرق بين الحق وبين الباطل.

إسباغ الوضوء: عنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَسْبَغَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ مَشَى إِلَى صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ فَصَلَّاهَا مَعَ الْإِمَامِ، غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ»

من الأمور التي تساعد على تكفير الذنوب في حال اجتناب الكبائر :

الصلوات الخمس
الجمعة إلى الجمعة
صيام رمضان
المكث في المساجد بعد الصلاة
المشي على الأقدام الى الجماعة
إسباغ الوضوء على المكاره
إفشاء السلام
إطعام الطعام
الصلاة بالليل والناس نيام
الحج والعمرة

صيام رمضان: صيام رمضان اذا كانت النية خالصة لله مع الاجتهاد في العبادات سبب لغفر الذنوب: قَالَ رَسُولُ اللهِ عليه الصلاة والسلام: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَاناً وَاحْتِسَاباً غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَاناً وَاحْتِسَاباً غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» [3]