عادت الدولة السعودية الثانية على يد الامام

عادت الدولة السعودية الثانية على يد الامام 

تركي بن عبد الله .

بعد سقوط الدولة السعودية الأولى كان هناك العديد من المحاولات في تكوين دولة جديدة، وتلك المحاولات قام بها محمد بن مشاري بن معمر، والذي كان يمت بصلة قرابة إلى عائلة آل سعود، حيث كان الإمام عبد العزيز بن محمد خال محمد بن مشاري بن معمر، ولهذا السبب ولعدة أسباب أخرى كان هناك عوامل مشجعة لتأسيس دولة جديدة وهي دولة الدرعية وهي:

  • أن محمد بن راشد كان من الذين سلموا من الأسر من قوات محمد علي.
  • الرصيد التاريخي الكبير الذي كان يتمتع به.
  • كانت إمارته في نجد من أقوى الإمارات قبل ظهور الدرعية.
  • صلة القرابة التي كانت تربطه مع آل سعود.

وعلى الرغم من ذلك قام الإمام تركي بن عبد الله بمواجهة محمد بن مشاري المعمر، فانتقل من الحائر من ثم إلى ضرما ثم إلى الدرعية، وقام بأسر محمد بن مشاري بن معمر وابنه مشاري بن محمد، من ثم قام بقتلهم، وعادت الدولة السعودية الثانية على يد الامام تركي بن عبد الله، بعد تحويلة للعاصمة السعودية من الدرعية إلى الرياض، وكان ذلك لعدة أسباب ومنها:

  • معرفة الإمام تركي بن عبد الله بمكانة مدينة الرياض وحصونها.
  • أسوارها العالية والأمن التي تتمتع به عن مدينة الدرعية.
  • عدم جواز الدرعية كَـ عاصمة بعد تدميرها بالكامل وانتقال السكان منها.
  • لإنشاء دولة جديدة مستقلة ترمز للدولة السعودية الثانية مختلفة عن القديمة والتي كان مقرها الدرعية.

تأسست الدولة السعودية الثانية عام هجري

1240هـ .

تأسست الدولة السعودية الثانية عام 1240 هجريًا و 1824 ميلاديًا، حيث عادت الدولة السعودية الثانية على يد الامام تركي بن عبد الله، بعدما كانت متفرقة قبل بداية عهده بسبب القوى السياسية المختلفة، فقام بمحاربة الأعداء ومنهم محمد بن مشاري بن معمر، وقام بتوحيد الدولة السعودية الثانية مثلما فعل الإمام محمد بن سعود في بداية توحيد الدولة السعودية الأولى.

فقام الإمام تركي بن عبد الله بمواجهة العديد من الخصوم بعد مقاتلة محمد بن مشاري بن معمر، ودخل في العديد من الحروب من أجل استمرار الدولة السعودية الثانية مثل:

  • الأشراف.
  • بقايا جيش محمد علي.
  • بنو خالد في الأحساء. [1] [2]

حكم الإمام تركي بن عبدالله الدولة السعودية الثانية ما يقارب

تسع سنوات من عام 1240 وحتى 1249 هجريًا.

حكم الإمام تركي بن عبد الله الدولة السعودية الثانية إلى ما يقارب تسع سنوات منذ استعادته لها في عام 1240، من ثم قُتل على يد مشاري بن عبد الرحمن، وتولى من بعد الحكم ابنه الإمام فيصل بن تركي من عام 1249 وحتى عام 1833 هجريًا بعد مبايعة الناس له في الرياض، والذي كانت أهم أعماله:

  • اتباع الشريعة الإسلامية.
  • دعوة القضاة.
  • أخذ الزكاة.

توفي الإمام تركي بن عبدالله عام

1249 هجريًا.

كانت نهاية الإمام تركي بن عبد الله على يد أحد خدام مشاري بن عبد الرحمن بن حسن بن مشاري بن سعود بن محمد بن مقرن، وهو ابن أخت الإمام تركي بن عبد الله، وقام بالانتقام من الإمام تركي لأنه قام بنفيه إلى مصر من ثم أصبح من الأسرى هناك، وكان ذلك بعد اكتشاف الإمام أن مشاري يقوم بعقد مؤامرة عليه، فقام بعزله من منصبه في نجد ونفيه، وفي عام 1246 قام مشاري بمجاولة الوصول إلى الإمام والإطاحة به.

ولكنه فشل في فعل ذلك فقام باللجوء إلى الأشراف ولكنهم رفضوا مساعدته وذهب إلى القصيم من ثم عاد مرة أخرى في عام 1248 وطلب شفاعة الإمام والمسامحة فعفى عنه الإمام، ومكث عام ومن ثم في عام 1249 استغل مشاري أن الرياض كانت خاليه من القوات وانشغالها بحملة خارجية وقام بالانتقام من الإمام وقتله، من ثم قام بالإستيلاء على القصر، ولكن سرعان ما وصل الخبر إلى الإمام فيصل بن تركي وذهب إلى الرياض وقام بقتل مشاري.

آخر حكام الدولة السعودية الثانية

عبد الرحمن بن فيصل.

قام الإمام عبد الرحمن بن فيصل بن تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود بن محمد بن مقرن، بتولي الإمامة مرتين فالمرة الأولى كانت بعد وفاة أخيه الكبير سعود بن فيصل في عام 1291 هجريًا و 1875 ميلاديًا، واستمر في الحكم لمدة ثلاث سنوات أي حتى عام 1293 هجريًا، من ثم قام بتولي الحكم مرة أخرى بعد وفاة أخيه الإمام عبد الله بن فيصل في عام 1307 هجريًا و 1889 ميلاديًا، وظل في الحكم حتى عام 1309.

ولقد حاول الإمام عبد الرحمن تغيير الأوضاع الناجمة وحل الخلافات القائمة بينه وبين محمد بن عبد الله بن رشيد، ولكنها باءت بالفشل وتمكن محمد بن عبد الله بالسيطرة على مدينة نجد، ولم يتحمل الإمام عبد الرحمن بن فيصل الخبر وغادر من الرياض وذهب إلى الكويت في عام 1310.

من أسباب نهاية الدولة السعودية الثانية

النزاع على الحكم بين أبناء الأمام فيصل بن تركي.

على الرغم من أن كانت نهاية الدولة السعودية الثانية في عام 1309 حتى سقطت الدولة، إلا أنها انتهت بشكل فعلي بعد موت الإمام فيصل بن تركي، كان الإمام فيصل بن تركي له أربع أبناء وهم عبد الله وسعود ومحمد وعبد الرحمن، وكان كلًا منهم يتنازع على الحكم فقاموا بشن الحرب بين بعضهم البعض، مما أدى إلى تدخل آل رشيد والعثمانين وبالتالي سقوط الدولة السعودية الثانية. [1]

الدولة السعودية الثالثة

بعد سقوط الدولة السعودية الثانية بعشر سنوات قام الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود في عام 1319 هجريًا، بتأسيس الدولة السعودية الثالثة وتوحيدها تحت مُسمى المملكة العربية السعودية وأصبحت ذات إمارة ملكية حتى يومنا هذا، حيث قام الملك بتوحيد الدولة وتأسيسها للمرة الثالثة.

فقام باستعادة مناطق كثيرة من شبه الجزيرة العربية وتوطين القبائل وتحقيق الاستقرار الأمني والحضاري وفي عام 1351 أصبحت السعودية رسميًا المملكة العربية السعودية دولة إسلامية منهجية دستورها القرآن والسنة والنبوية ولغتها الأم هي اللغة العربية، وأصبح اليوم الوطني لتوحيد المملكة. [2] [3]