تعد الهضاب من أكثر التضاريس اتساعا في المملكة العربية السعودية

نعم تعد الهضاب من أكثر التضاريس اتساعا في المملكة، ويرجع ذلك لكونها تمتد في الاتجاهين الأفقي والرأسي على سطح الأرض، وتمتد تضاريسها أيضاً تحت سطح البحر.

ومن أجل فهم هذه الإجابة بشكل أوضح فإن فهم طبيعة الهضاب، وكيفية تكونها هو الخطوة الأولى لذلك، حيث يتكون سطح الأرض بشكل أساسي من أربع مظاهر طبيعية وهي الجبال، و التلال، و الهضاب، وأخيراً السهول، وتشكل الهضاب المساحة الأكبر حيث تصل إلى ثلث مساحة سطح الأرض، و يتواجد في كل قارة العديد منها.

تعرف الهضاب بكونها أرض مرتفعة عن مستوى سطح البحر، ويكون السطح الخاص بها مستوي، ويمتد إلى مسافات كبيرة، وتعرف الهضاب بمجموعة متنوعة من الأسماء مثل السهول المرتفعة، أو أراضي المائدة، و التسمية الأخيرة ترجع لكونها على مساحات كبيرة وشديدة الانحدار من كلا الجانبين.

تشكل الهضاب أهمية اقتصادية كبيرة كونها مصدر غني بالعديد من المعادن المختلفة، بالإضافة إلى أن العديد منها قد يحتوي على شلالات مائية، مما يجعلها مصدر متجدد للطاقة، والبعض منها يحتوي على مساحات خضراء كبيرة تجعلها مناسبة للرعي وتربية الحيوانات.

تتشكل الهضاب بمجموعة مختلفة من الطرق، تحتاج جميعها إلى فترات طويلة من الوقت، سواء الهضاب التي تنتج من الصفائح التكتونية التي تتصادم مع بعضها البعض، أو الهضاب التي تنتج من المواد المنصهرة الناتجة من البراكين التي تتجمع فوق بعضها البعض، وأخيراً الهضاب التي تنتج من عوامل التعرية والعوامل الجوية المختلفة، نتيجة العناصر الطبيعة مثل الرياح أو الأمطار أو درجات الحرارة المرتفعة. [1] [2]

تقع هضبة حِسْمَى جنوب غرب المملكة العربية السعودية

وتعتبر واحدة من أشهر العلامات التي تدل على الحضارة القديمة لسكان الجزيرة العربية، وهذه الهضبة تعتبر من أشهر هضاب المملكة العربية السعودية، يحدها من الجزء الشمالي جبال الشراة، ويحدها من جهة الغرب جبال الحدود، ومن جهة الجنوب فإن حدودها تكون حرة الرحا، وهذه الهضبة تقع تحديداً في مدينة تبوك، وستكون داخل نطاق المدنية الحديثة المعروفة باسم نيوم.

وقد تم إجراء مجموعة متنوعة من الأبحاث في هذه المنطقة، وتم من خلالها اكتشاف العديد من النقوشات الأثرية، والرسوم الصخرية، تمكن الباحثون من خلالها من معرفة أحد طرق التجارة القديمة، التي كانت تتم من وإلى الجزيرة العربية، كما عثر فيها على العديد من الآثار التي ترجع للقوافل المختلفة التي مرت في هذه المنطقة، خلال مجموعة كبيرة من السنوات، باختلاف الحضارات.

استطاع الباحثون أيضاً من خلال هذه النقوش، معرفة طبيعة الحياة بين الإنسان والحيوان خلال الفترات السابقة، والأدوات التي كان يتم استخدامها في عملية الصيد منذ آلاف السنين، والتطور التدريجي الذي مرت به حتى الوصول إلى العصر الحاضر.

ومن خلال آثار هذه الهضبة أيضا يمكن التعرف على مسيرة الحضارة البشرية، وتطورها في جوانب الحياة المختلفة، سواء كانت الحياة الاجتماعية، أو الحياة الثقافية، أو الحضارية. [3]

ما هي أكبر الهضاب في شبه الجزيرة العربية

هضبة نجد .

وتعرف بكونها منطقة قاحلة تمتد على مساحات واسعة، ومنذ وقت طويل كانت مسكناَ لعدد كبير من القبائل البدوية، ويصل امتدادها حتى أطراف الخليج العربي، وساعدت هذه الهضبة على نهضة المملكة الحديثة، وذلك من خلال اكتشاف آبار النفط الوفيرة المتواجدة في العديد من مناطق هذه الهضبة. [4]

3 أكبر هضبة في المملكة العربية السعودية

هضبة عسير ونجران
هضبة حسمى
هضبة نجد

هضبة عسير ونجران: تقع هضبة في الجزء الجنوبي من المملكة، وهي على ارتفاع يتراوح بين 900 متر إلى 1700 متر، و ترتبط مع هضبة نجران من الجهة الجنوبية، والتي يتراوح ارتفاعها بين 1100 و 1500 متر.

هضبة حسمى: وهي واقعة في الشمال الغربي من المملكة، وتعتبر من الهضاب متوسطة الارتفاع.

هضبة نجد: والتي تقع في منتصف شبه الجزيرة العربية وتعتبر من أكبر هضابها، وعلى حدود هذه الهضبة تقع العاصمة الرياض، وتتكون من جزأين أساسيين يعرف الأول باسم نجد العليا، ويعرف الثاني باسم نجد السفلى.

يتكون الجزء الأعلى من هذه الهضبة من صخور نارية، وصخور متحولة، اكتشف العلماء أنها تعود إلى العصر الكامبري، مما يجعلها شديدة الصلابة، ولديها قدرة كبيرة على التصدي لعوامل التعرية المختلفة، بينما يتكون الجزء السفلي من قواعد رسوبية، تعود إلى نفس العصر، و تحتوي في أجزائها الجانبية على نتوءات حجرية تقارب في شكلها الأقواس.

استوطنت هذه الهضبة من قبل العديد من كبار القبائل العربية في المملكة، كان من أشهرهم طسم، وجاديس، وباهله، وبني حنيفة، وبني زيد، وبني تميم، وطيء، وبني أسد، وغطفان، وهوازن، وبني عامر ومحارب ، وبني غني، و أخيراً قبائل مقعد.[5]