ترتب على اكتشاف النفط تغير كبير في حياة الإنسان السعودي

ترتب على اكتشاف النفط تغير كبير في حياة الإنسان السعودي

نعم الإجابة صحيحة فقد ترتب على اكتشاف النفط بالمملكة آثار كبيرة في حياة المواطن والمجتمع السعودي والمنطقة ككل.

فمع اكتشاف النفط تحول الاقتصاد السعودي إلى اقتصاد نفطي كبير، وأدى ذلك إلى:

  • تطور البنية التحتية في كافة أنحاء المملكة بشكل كبير.
  • تحسنت فرص العمل داخل المملكة وارتفعت الرواتب.
  • تطورت الخدمات الصحية والتعليمية بالمملكة بشكل سريع بسبب استغلال عوائد النفط في مشاريع تنموية.
  • تحسن مستوى المعيشة للمواطنين السعوديين بشكل كبير. [1]

النفط في المملكة

النفط هو عبارة عن سائل أسود يتكون من مزيج من المواد أهمها الكربون والهيدروجين ويصاحب هذا السائل بعض الغازات الحامضة والأملاح والماء وشوائب أخرى، والنفط مادة أساسية في الكثير من الصناعات منها الأسمدة والبلاستيك والمطاط الصناعي.

اكتشاف النفط في المملكة

بدأ التنقيب عن النفط في أراضي المملكة منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز رحمه الله، حيث وقع اتفاق مع شركة أمريكية تدعى سوكال للتنقيب عن النفط داخل أراضي المملكة، وهي التي تغير اسمها فيما بعد إلى شركة أرامكو السعودية.

وفي البداية بدأ التنقيب عن النفط بالمنطقة الشرقية وكانت النتائج الأولية غير مشجعة، وكانت الشركة على وشك الانسحاب من البحث والتنقيب لكنها استعانت بالخبير الجيولوجي ماكس ستاينكي، والذي قرر من واقع خبرته أن عليهم استمرار الحفر.

وبالفعل تم اكتشاف أول حقل لإنتاج النفط بكميات تجارية في الدمام عام 1937م، وهو بئر الدمام 7. [2]

ترتيب على هذا الاكتشاف تغير جذري في حياة الإنسان السعودي بشكل كبير فبعد أن كان اقتصاد السكان في المملكة قائمًا على التجارة والزراعة أصبح النفط يأخذ الصدارة، فقد أصبحت المملكة أكبر منتج ومصدر للنفط في العالم، وتم تطوير المملكة وإنشاء بنية تحتية قوية تشمل الطرق وخطوط الأنابيب والمصافي والموانئ لتسهل إنتاج وتصدير النفط المستخرج.

وقد ظهرت الكثير من الوظائف الجديدة المرتبطة بعملية إنتاج النفط داخل المملكة، وقد ساعدت الرؤية الثاقبة للملك عبدالعزيز رحمه الله على توطين الكثير من الصناعات النفطية، حيث اشترط الملك الراحل على الشركة الأمريكية في العقود المبرمة بينها وبين المملكة على أن يتم توظيف عدد معين من المواطنين السعوديين بالشركة وقد تعجب رئيس الشركة الأمريكي من ذلك الطلب في حينه لقلة وجود المواطنين السعوديين المختصين في مجال النفط.

واليوم أتت تلك الاتفاقية بنتائجها حيث أصبحت إدارة شركة أرامكو السعودية وموظفيها من السعوديين وحققت الشركة إيرادات كبيرة وأصبحت أكبر شركة على مستوى العالم.

وقد استمرت رؤية 2030 في التركيز على سياسة توطين الصناعات الحديثة وخاصة الصناعات المرتبطة بالنفط ليتم تنفيذها بأيادي سعودية، كما أن شركة أرامكو تقوم بإنشاء مجموعة من المدارس لتعليم الشباب السعوديين وتدريبهم على العمل داخل الشركة.

حقول البترول في المملكة

تمتلك المملكة العربية السعودية ثاني أكبر احتياطي عالمي من النفط ، وكذلك هي ثاني أكبر دولة من حيث الإنتاج، وتمتلك المملكة حقول نفطية كثيرة على اليابسة وتسمى حقول برية، وحقول أخرى مغمورة في المياه تسمى الحقول البحرية، ومن أمثلتها:

  • الغوار
  • السفانية

الغوار: هو أكبر حقل نفطي بري في العالم، حيث يتكون حقل الغوار من ست مناطق إنتاج رئيسية هي فزران وعين دار وشدقم والعثمانية والحوية وحرض وهو يقع في المنطقة الشرقية من صحراء الربع الخالي على طول الساحل الغربي للخليج.

حدث أول اكتشاف لبئر الغوار في عام 1948م حيث تم اكتشاف عين دار، ومع مرور الوقت تطوير حقل الغوار فأصبح يحتوي على أكثر من 3000 بئر منتج وشبكة  تتكون من 25 محطة لفصل الغاز والنفط.

ويتم إرسال النفط المنتج من الغوار إلى معمل بقيق لمعالجته وتثبيت الخام ثم يتم نقله إلى المصافي للمعالجة النهائية.

ويبلغ طول الحقل حوالي 280 كم وعرضه يصل إلى 36 كم، وهو يوجد على بعد حوالي 100 كيلومتر غرب الظهران و200 كيلومتر شرق الرياض في محافظة الأحساء، وهو أكبر حقل نفط بري  من حيث الإنتاج والاحتياطيات  أيضًا، حيث يمثل تقريبًا خمس احتياطات النفط المؤكدة في المملكة، وهذا الحقل تملكه وتديره شركة أرامكو السعودية وينتج الحقل النفط منذ عام 1951 ويقدر أنه سيستمر في ضخ النفط بأقصى طاقته الإنتاجية الحالية البالغة 3.8 مليون برميل يوميًا حتى بعد عام 2050.

ويعتبر الغوار أيضًا أكبر مصدر للغاز المصاحب تملكه شركة أرامكو السعودية أيضًا تقع بعض حقول الغاز الرئيسية غير المصاحبة في البلاد في منطقة الغوار الكبرى أيضًا. [3]

السفانية: هو أكبر حقل نفطي بحري في العالم، وهو يقع في الركن الشمالي الغربي للخليج العربي، على بعد حوالي 260 كم شمال الظهران، في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، يبلغ طول حقل النفط والغاز العملاق 50 كيلومترًا وعرضه 15 كيلومترًا وينتشر في مساحة تبلغ 750 كيلومتر مربع تقريبًا.

بدأ الإنتاج من حقل السفانية عام 1957بمعدل إنتاج يبلغ 50 ألف برميل يوميًا، وبحلول عام 1965م ارتفع إنتاجه إلى أكثر من 600 ألف برميل، وقد قامت أرامكو بأعمال تطوير في الحقل في أواخر العقد الأول من القرن الحالي واليوم، أصبح الحقل ينتج أكثر من 1.3 مليون برميل يوميًا. [4]