الزمن الذي حدثت فيه قصة المقترض الأمين

الزمن الذي حدثت فيه قصة المقترض الأمين هو:

زمن بني إسرائيل.

يعود الزمن الذي حدثت فيه قصة المقترض الأمين إلى زمن بني إسرائيل في إحدى القرى الموجودة على ساحل البحر، حول رجل تسلف من أخر مبلغ ألف دينار، وهو مبلغ كبير دون كفيل أو حضور شهود، ليثبتوا أن المقترض حصل على سُلفة من المُقرض، وبذلك نكون قدمنا الإجابة على السؤال المطروح أمام طلاب الصف الخامس الإبتدائي في مادة اللغة العربية.

حدثت القصة في الأزمان البعيدة، ذُكرت تحت مسمى خشبة المقترض الأمين، رواها أبو هريرة وقد أخرجها الإمام البخاري وذكرت في كتب الفقة المختلفة؛ الزكاة، الاستقراض وكتاب الكفالة.

يُقال أن الرجل المُقرض في القصة هو النجاشي ملك الحبشة، لكن لم يثبت ذلك في رواية صحيحة، أما المؤكد إنه كان رجلاً يقوم بتسليف الناس مبالغ مالية، مقابل شهود عليهم أو كفيل يضمن حقه عند رد الأموال.[1]

حديث قصة خشبه المقترض الامين

_(عَنْ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنَّهُ ذَكَرَ رَجُلًا مِن بَنِي إسْرَائِيلَ، سَأَلَ بَعْضَ بَنِي إسْرَائِيلَ أَنْ يُسْلِفَهُ أَلْفَ دِينَارٍ، فَقالَ: ائْتِنِي بالشُّهَدَاءِ أُشْهِدُهُمْ، فَقالَ: كَفَى باللَّهِ شَهِيدًا، قالَ: فَأْتِنِي بالكَفِيلِ، قالَ: كَفَى باللَّهِ كَفِيلًا، قالَ: صَدَقْتَ، فَدَفَعَهَا إلَيْهِ إلى أَجَلٍ مُسَمًّى، فَخَرَجَ في البَحْرِ فَقَضَى حَاجَتَهُ، ثُمَّ التَمَسَ مَرْكَبًا يَرْكَبُهَا يَقْدَمُ عليه لِلْأَجَلِ الَّذي أَجَّلَهُ، فَلَمْ يَجِدْ مَرْكَبًا، فأخَذَ خَشَبَةً فَنَقَرَهَا، فأدْخَلَ فِيهَا أَلْفَ دِينَارٍ وصَحِيفَةً منه إلى صَاحِبِهِ، ثُمَّ زَجَّجَ مَوْضِعَهَا، ثُمَّ أَتَى بهَا إلى البَحْرِ، فَقالَ: اللَّهُمَّ إنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي كُنْتُ تَسَلَّفْتُ فُلَانًا أَلْفَ دِينَارٍ، فَسَأَلَنِي كَفِيلَا.

فَقُلتُ: كَفَى باللَّهِ كَفِيلًا، فَرَضِيَ بكَ، وسَأَلَنِي شَهِيدًا، فَقُلتُ: كَفَى باللَّهِ شَهِيدًا، فَرَضِيَ بكَ، وأَنِّي جَهَدْتُ أَنْ أَجِدَ مَرْكَبًا أَبْعَثُ إلَيْهِ الَّذي له فَلَمْ أَقْدِرْ، وإنِّي أَسْتَوْدِعُكَهَا، فَرَمَى بهَا في البَحْرِ حتَّى ولَجَتْ فِيهِ، ثُمَّ انْصَرَفَ وهو في ذلكَ يَلْتَمِسُ مَرْكَبًا يَخْرُجُ إلى بَلَدِهِ، فَخَرَجَ الرَّجُلُ الَّذي كانَ أَسْلَفَهُ، يَنْظُرُ لَعَلَّ مَرْكَبًا قدْ جَاءَ بمَالِهِ، فَإِذَا بالخَشَبَةِ الَّتي فِيهَا المَالُ، فأخَذَهَا لأهْلِهِ حَطَبًا، فَلَمَّا نَشَرَهَا وجَدَ المَالَ والصَّحِيفَةَ، ثُمَّ قَدِمَ الَّذي كانَ أَسْلَفَهُ، فأتَى بالألْفِ دِينَارٍ، فَقالَ: واللَّهِ ما زِلْتُ جَاهِدًا في طَلَبِ مَرْكَبٍ لِآتِيَكَ بمَالِكَ، فَما وجَدْتُ مَرْكَبًا قَبْلَ الَّذي أَتَيْتُ فِيهِ، قالَ: هلْ كُنْتَ بَعَثْتَ إلَيَّ بشيءٍ؟ قالَ: أُخْبِرُكَ أَنِّي لَمْ أَجِدْ مَرْكَبًا قَبْلَ الَّذي جِئْتُ فِيهِ، قالَ: فإنَّ اللَّهَ قدْ أَدَّى عَنْكَ الَّذي بَعَثْتَ في الخَشَبَةِ، فَانْصَرِفْ بالألْفِ الدِّينَارِ رَاشِدًا).[2]

تلخيص قصة المقترض الأمين

تدور أحداث رواية خشبة المقترض الأمين في إحدى الأزمنة القديمة، تحديداً في زمن بنى إسرائيل حيث جاء رجلاً يريد أن يقترض مبلغاً من المال، فذهب إلى أحد الاشخاص معروف عنه إنه يُقرض الأموال للغير مع وجود شهود أو كفيل.

عندما طلب الرجل المقترض من المُقرض مبلغ الألف دينار، سأله الشخص الذي سيقرضه المال، أين الشهود، فرد المقترض قائلاً كفى بالله شهيداً، فعاد الرجل ليسأله مرة أخرى أين كفيلك؟، فرد المقترض قائلاً كفى بالله وكيلاً.

أراد الرجل اقتراض الأموال وأن يكون الله عز وجل هو الضامن له على إنه سيرد المبلغ لصاحبه مرة أخرة، فوافق المُقرض وأعطاه الألف دينار وأن ما بينهم هو الله وحده سبحانه وتعالى.

ذهب الرجل في طريقة وقضى حاجته بالأموال التي اقترض من أجلها المال، ثم جاء وقت سداد الدين فذهب للبحث عن مركباً يذهب به إلى المُقرض في الموعد والمكان المتفق عليه، حتى يرد إليه الأموال كما وعده.

لكن شاءت الأقدار أن الرجل لم يجد سبيلاً يسيراً حتى يصل في موعده لسداد الدين بقيمة 1000 دينار، فحتى لا يتخلف الرجل عن موعد السداد، الذي أشهد الله عليه وحصل عليه من الرجل بدون أي ضامن أو شاهد.

أحضر المقترض خشبة كبيرة وقام بحفر جزءً منها ثم وضع الألف دينار، ووضع جانبها رسالة يخبر فيها صاحب المال بما أخره عن الحضور، أغلق المقترض الخشبة جيداً، ثم استودعها عند الله وأشهده إنه يحاول أن يجد مركباً حتى يصل إلى هناك ويسد الدين، لكنه لم يستطع.

ثم قذف بالخشبة في البحر وهو يستودعها ويطلب من الله أن تصل إلى وجهتها ويصل المال إلى المُقرض في وقته، وشاء الله عز وجل أن يتم مراده، خرج الشخص المُقرض إلى البحر، لينتظر عودة الرجل، فلم يجده ووجد قطعة الخشب في البحر، فأخذها حتى يستخدمها كحطب في منزله، وعندما وصل إلى منزله، بدأ في تقطيع الخشبة.

تفاجأ الرجل المُقرض بوجود الأموال والرسالة داخل قطعة الخشب، بعدها تمكن الرجل من الحضور فذهب إلى منزل المُقرض لبيعتذر له إنه لم يتمكن من الحضور ، بسبب عدم وجود مركباً لتقله، فأخبره المُقرض إنه صدق الله فسد الله عنه دينه، ووصل المال في موعده.

في قصة ( خشبة المقترض الأمين ) أجد عنصر العقدة( المشكلة) عندما

ذهاب الرجل للبحث عن مركب لإيصاله إلى القرية الموجود فيها المُقرض لكن لم يجد.

في قصة خشبة المقترض الأمين دليل على

أن من يخلص نيته لله يوفقه الله ويسدد خطاه، وهذا ما حدث في قصة خشبة المقترض الأمين في زمن بني إسرائيل، صدق الله وأشهده إنه سيعيد المال للمُقرض في الوقت المتفق عليه، وحتى عندما عارضته الظروف سخر الله قدره ليساعده على سداد دينه، لإنه صدق الله وتوكل عليه في رد الأموال.[1][2]

من عناصر الأساسية المكونة للقصة خشبة المقترض

  • العنوان: قصة المقترض الأمين، أو قصة خشبة المقترض الأمين.
  • المكان: قرية على ساحل البحر.
  • الزمان: في الفترة الزمنية الخاصة ببني إسرائيل.
  • العقدة أو سبب المشكلة في القصة: عدم تمكن الرجل من القدوم في الموعد بسبب عدم إيجاد مركب ليقله.
  • الأحداث: ذهاب الرجل إلى المُقرض، طلب مبلغ الألف دينار، ثم طلبه أن يكون الله وحده فقط هو الوكيل والشاهد عليه في رد الأموال مرة أخرى.
  • الحل: ثقب الرجل للخشبة ووضع المال والرسالة، ثم استوداع الاموال عند الله، ثم إلقاء الخشبة في البحر، أملاً أن تصل إلى صاحبها، حتى يحصل على أمواله.[3]

الدروس المستفادة من حديث خشبة المقترض الأمين

  • وجوب سداد الدين في ميعاده وعدم التخلف عن السداد أو إنكار الدين والتهرب من دفعه.
  • من الدروس المستفادة من الحديث جواز عملية الإقتراض بين الناس وفق قواعد الفقه.
  • إخلاص النية لله سبحانه وتعالى للسداد.
  • أهمية الاستوادع؛ فإن استوداع الشيء عند الله يحفظه.
  • الأخذ بجميع الأسباب والطرق لسداد الأموال الخاصة بالدين.
  • التوكل على الله في كافة أمور الحياة.
  • الأمانة من الخصال التي يجب أن نُربي أبنائنا عليها وعدم الاستخفاف بقواعد الدين، مثل التهاون في سداد الديون ورد المال لأصحابه.[1]

فيديو قصة خشبة المقترض الأمين

شاهد الفيديو التالي واستمع إلى تفاصيل وأحداث القصة، ثم أشرحها لأبنائك مع توضيح الدورس المستفادة والقيم التي يجب أن نتعلمها منها.