يستطيع علم الآثار التعرف على أعمار بقايا يزيد عمرها على كم ؟
يستطيع علم الآثار التعرف على أعمار بقايا يزيد عمرها على
500 مليون سنة .
يستطيع علم الآثار التعرف على أعمار بقايا يزيد عمرها على 500 مليون سنة. هناك الكثير من الأدلة التي يستطيع من خلالها علم الآثار التعرف على أعمار البقايا وتحديد عمرها لهذه البقايا.
ولذلك يعتبر علم الآثار من العلوم الضرورية والأساسية والمهمة في الحياة. يمكن من خلال علم الآثار دراسة بقايا الانسان المادية التي تركها وراءه منذ ملايين السنين مثل الأدوات والمباني والعظام وكل شيء آخر قد يكون ذو أهمية في التعرف على العصور والزمان السابق.
هناك عدد من التقنيات يستطيع من خلالها العلماء والخبراء في علم الآثار التعرف على أعمار البقايا. وقد تطورت هذه التقنيات بشكل كبير من الوقت الماضي إلى الوقت الحالي حتى وصلنا إلى القدرة على التعرف على أعمار بقايا يزيد عمرها عن ملايين السنين. [1]
كيف يستطيع علم الآثار التعرف على أعمار البقايا
عندما يحدد علم الآثار عمرًا للبقايا الأثرية غير المعروفة من قبل فهو يعتمد على مجموعة متنوعة من الأساليب والطرق. في البداية، عندما يحدد علم الآثار تاريخ للبقايا الأثرية أو للمواقع الأثرية فهو يهدف إلى تحديد عمر هذه البقايا الأثرية أو المواقع الأثري. يمكن أن يوفر النطاق الزمني في بعض الأحيان تاريخًا تقريبيًا للمواقع الأثرية من البداية إلى النهاية. عند استخدام هذه الأساليب والطرق للتأريخ فإلهدف من ذلك هو محاولة تحديد النطاق الزمني الذي حدثت فيه الأنشطة البشرية المرتبطة بموقع أو مواقع.
ستختلف فترة هذا النطاق الزمني اختلافًا كبيرًا بناءً على العديد من العوامل ، مثل كميات القطع الأثرية وموقع هذه القطع الأثرية أو البقايا الأثرية. كلما كانت البقايا أقدم ، كلما كان الأمر أكثر صعوبة في الحصول على نطاق زمني ضيق. علاوًة على ذلك، في حال كانت البقايا أكثر من حيث الكمية سيكون الأمر أسهل من ما إذا كانت البقايا أقل من حيث الكمية. كما أن الحفاظ على البقايا أيضًا يلعب دور كبير في تحديد عمر هذه البقايا.
هناك الكثير من الطرق من أجل التعرف على عمر البقايا مثل التأريخ بالكربون المشع وهو واحد من أكثر الطرق شيوعًا من أجل تأريخ الأشياء المصنوعة من المواد العضوية. من الممكن استخدام التأريخ بالبوتاسيوم أو بالأرجون أيضًا من أجل التعرف على عمر البقايا. هذه الطرق تعتبر من الطرق الحديثة. سابقًا كان هناك طرق قديمة أيضًا مستخدمة من قبل علماء الآثار من أجل تحديد العمر والتاريخ [2]
كيف يستطيع علم الآثار التعرف على أعمار البقايا الحديثة
تعتبر القدرة على التعرف على أعمار البقايا بدقة أو القدرة على
تحديد تاريخ البقايا
بدقة
مفيدة في التعرف على الكثير من الأمور حول الارض ومتى تشكلت الأرض علاوًة على الكشف عن المناخات الماضية والكثير من المعلومات حول الحقبة الماضية وكيف عاش البشر الأوائل والكثير الكثير. ولكن السؤال هو كيف يستطيع علم الآثار فعل ذلك؟.
في الحقيقة، يعتبر التأريخ بالكربون المشع الطريقة الأكثر شيوعًا حتى الآن لفعل ذلك وفقًا للخبراء وللعلماء في علم الآثار. تتضمن هذه الطريقة قياس كميات الكربون 14 وهو عبارة عن نظير كربون مشع وهو ذرة مع عدد مختلف من النيوترونات. ويمكن الاستفادة من هذه الطريقة في التعرف على أعمار البقايا نظرًا لأن الكريون 14 موجود في كل مكان في البيئة.
وفقًا للخبراء وللعلماء في علم الآثار ولا سيما في مجال التأريخ بالكربون المشع أن الكربون المشع بعد أن يتشكل في أعلى الغلاف الجوي يدخل في كل الكائنات الحية أي أن كل شيء موجود على قيد الحياة يأخذه. وبذلك يمكن الاستفادة من ذلك. بينما يحتوي الشكل الأكثر شيوعًا من الكربون على ستة نيوترونات فإن الكربون 14 يحتوي على نيوترونيين إضافيين. وهذا يجعل النظائر أثقل وأقل استقرارًا بكثير من أشكال الكربون الأخرى.
بعد آلاف السنين ينقسم واحد من النيوترونات في الكربون 14 إلى بروتون وإلكترون. أثناء هروب الإلكترون يظل البروتون جزء من الذرة. مع وجود نيوترون واحد أقل وبروتون واحد أكثر يتحلل النظير إلى نيتروجين. عند موت الكائنات الحية، تتوقف الكائنات الحية عن امتصاص الكربون 14 والكمية المتبقية تبدأ بالانحلال الإشعاعي. يعرف العلماء المدة التي يستغرقها تحلل نصف كمية معينة من الكربون 14 أو ما يعرف بعمر النصف.
هذا الأمر يسمح للعلماء بقياس عمر قطعة عضوية وذلك عن طريق قياس نسبة الكربون 14 إلى الكربون 12 المتبقي ومقارنة هذه الكمية بعمر النصف للكربون 14.
كيف يستطيع علم الآثار التعرف على أعمار البقايا القديمة
على الرغم من أن الطريقة السابقة هي طريقة مستخدمة من أجل التعرف على أعمار البقايا إلا أنه من غير الممكن الاعتماد عليها للتعرف على أعمار البقايا التي يزيد عمرها عن ملايين السنين. الطريقة السابقة مناسبة للتعرف على أعمار البقايا التي لا يزيد عمرها عن 50000 سنة. وفي الحقيقة هذه الحقبة ليست قليلة فهي تغطي الجزء المثير للاهتمام من تاريخ البشرية.
أما البقايا القديمة التي يزيد عمرها ويصل إلى ملايين السنين عن ذلك فلا يمكن اتباع الطريقة السابقة للتعرف على عمرها حيث تكون قد فقدت أكثر من 99% من الكربون 14. ولذلك لا يستخدم العلماء الكربون 14 كمقياس للعمر بالنسبة للبقايا القديمة. بدلًا من ذلك، غالبًا ما يبحثون عن النظائر المشعة لعناصر أخرى موجودة في الطبيعة. وتشمل أشهر النظائر المشعة المستخدمة للتأريخ اليورانيوم والثوريوم والرصاص. حيث من الممكن أن تستخدم في تحديد تاريخ الأرض.
وفي حين أن التأريخ بالكربون المشع مفيد فقط للمواد التي كانت على قيد الحياة يمكن للعلماء والخبراء في علم الآثار استخدام تأريخ اليورانيوم والثوريوم والرصاص من أجل قياس عمر البقايا القديمة مثل الصخور على سبيل المثال. في هذه الطريقة، يقيس العلماء كمية مجموعة متنوعة من النظائر المشعة المختلفة. والتي تتحلل جميعها إلى أشكال ثابتة من الرصاص. وهذه الطريقة مشابهة للطريقة السابقة لليورانيوم 238 واليورانيوم 235 والثوريوم 232.
تتحلل هذه النظائر الكبيرة في سلسلة مختلفة من النظائر المشعة قبل أن ينتهي الأمر بالنظائر كرصاص. لكل من هذه النظائر عمر نصف مختلف ممتد على ملايين السنين. وتمامًا مثل التأريخ بالكربون المشع التأريخ بهذه النظائر المشعة يعتمد على حساب النسب بين هذه النظائر ومن ثم المقارنة بعمر النصف لكل منها. باستخدام هذه الطريقة، من الممكن التعرف على عمر
بقايا
يزيد عمرها على ملايين السنين. [1]