طائر ذكر في سورة الانفال

طائر ذكر في سورة الانفال هو



طائر المَكاء .

بفتح الميم وتشديد الكاف، وهو طائر ابيض اللون يعيش في الحجاز، وهو طائر من نوع القنابر، والمكاء لها معنى ثاني، تعني إدخال المشركين أصابعهم في أفواههم ليصفروا كصفير الطير، والمكاء هو الصفير أيضًا، والتصدية: التصفيق.

والمكاء أيضًا له معنى أخر ، وهو التصفير والتصفيق، فقد كانت عبادة قريش عبارة عن مكاء وتصدية، لأنهم كانوا يطوفون بالبيت عراه، يصفقون ويصفرون، ويعتقدون أن ما يقومون به عبارة عن عبادة، وهو أبعد ما يكون عن ذلك، قال تعالى: وَما كانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (35)

طائر المكاء في سورة الأنفال، هو طائر يصفر كثيرًا أي يمكو، ووزنه على وزن فعال، كخطاف، وجمع المكاء، مكاكي وهو الطائر الذي يصفر ويصوت بشكل كبير، ومعنى مكا الطائر، أو مكا الرجل، يمكو مكوا، أي أنه جمع يديه وصفر فيهما، فالمكو هو الصياح والتصفير والتصفيق، ومن هذا المعنى نجد أن الله عز وجل وصف صلاة قريش بأنها تشبه الصياح والتصفير، ولا تنتمي للصلاة الحقيقية في شيء.

فعل مكاء يشبه الكثير من الأصوات على نفس الوزن في اللغة العربية مثل

البكاء

، والصراخ، والدعاء، والنباح، وغير ذلك، ومعنى المكاء، والتصديه هي التصفيق، والضجيج والصياح، وقيل أن المكاء فيه معنى أو هدف وهو الصد والمنع، لأن أبناء قريش كانوا يقومون بالصياح والمكاء عند الكعبة كي يعارضوا النبي عليه الصلاة والسلام من قراءة القرآن الكريم، أما “التصدية” فكانت من صدى الصوت.

فسر الكثير من مفسري القرآن الكريم أن “المكاء والتصدية” المذكورة في سورة الأنفال والتي كان الكفار يقومون بها هدفها هي قطع الصلاة على المؤمنين والخلط عليهم، فكان المصلي إذا قام يقرأ القرآن بين المؤمنين، قام الكفار وبدأوا بالمكو والتصدية حتى تختلط عليه القراءة، وينعدم تركيزه، وقصة هذه الآية أن الله عز وجل نفى ولاية المشركين على البيت، فاعترض المشركين بأنهم يسكنونه ويصلون عنده، فأجابهم الله عز وجل بأن صلاتهم عبارة فقط عن مكاء وتصدية

طائر ذكر في سورة الانفال يطير بجناحين يجوب العالم



هو المكاء .

والتصدية هي الصغير، والمكاء هو طير ابيض في الحجاز، قال تعالى في سورة الأنفال: وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً ۚ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ (35)

شبه الله عز وجل قريش التي كان أبناءها يطوفون بالكعبة عراة يصفرون ويصفقون بصفير الطير وتصدية التصفيق، وكانوا أيضًا يضعون خدودهم على الأرض ويصفقون كي يخلطوا على النبي عليه الصلاة والسلام صلاته وقراءته للقرآن أمام البيت العتيق، ويستهزئوا بالمؤمنين

توعد الله عز وجل من كان يقوم ذلك بالعذاب الأليم إن استمروا على طغيانهم وكفرهم وصدهم الناس عن الإيمان، فهو أسوأ من المشركين الذين أشركوا دون أن يمنعوا الناس عن الإيمان، فقد حمل هؤلاء المشركين وزر السخرية من النبي عليه الصلاة والسلام وصد الناس عن الدخول بالإسلام والصلاة بزعمهم بطريقة أشبه بالتهريج والمرح وأبعد ما يكون عن الصلاة التي أمرنا الله بها، والتي أمرنا الله عز وجل بتأديتها.

طائر ذكر في سورة الانفال هو طائر المكاء

طائر المكاء الذي ذكر في قوله تعالى: { وَما كانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكاءً وَتَصْدِيَةً } هو طائر يصوت في الرياض، ومعنى المكاء أي انه يمكو أي يصفر كثيرًا ووزنه فعال مثل خطاف، والأفعال على نفس الوزن هي البكاء والصراخ والرغاء والنباح، وغير ذلك، والمكاء هو جنس من الطيور مشقوفة المنقار تشبه الخطاطيف ولها منقار مفلطح ومعقوف الطرف بشعر وريش المكاء له خطط سوداء، وهذا الطير أصله في الحجاز.

الصفير في اللغة العربية أيضًا هو اسم طائر ابيض في الحجاز له صفير، وهذا الاسم مشتق من تشبيه الله عز وجل صلاة المشركين حول البيت بالمكاء والتصدية، أو الصفير والتصفيق

قال الشاعر: إذا غرد المكاء في غير روضة     فويل لأهل الشاء والحمرات

أي المكاء هو فعل مبالغة، وهو مكا، يمكو، مكو، ومكاء، والمكاء بالضم يعني البكاء والصراخ، أما التصدية والفعل منها: صدي يصدي، تعني التصفيق، وتفسير هذا الكلام في كلام الله عز وجل في سورة الأنفال كان أن المشركين عندما يسمعون النبي عليه الصلاة والسلام يقرأ القرآن يقومون بالتصفير والتصفيق وشغل كل من يسمعه ويحاولون أن يشتتوا انتباهه، ويبعدوا عنه الناس، كي لا يهتدي أحد للقرآن والإسلام عندما يسمع صوت النبي عليه الصلاة والسلام.

والصد هو المنع أيضًا، وفيه يكتمل المعنى، فالمشركين كانوا يمنعون النبي عليه الصلاة والسلام من هداية الناس من خلال الصفير والضجيج والتصفيق الذي كانوا يقومون به.

معنى كلمة مكاء وتصدية في سورة الأنفال

المكاء والتصدية: هو الصفير والتصفيق، وكان هذا الفعل من فعل

العرب قبل الإسلام

، فكانوا يقومون بذلك لأنهم يعتقدون أن يقربهم من الآلهة، وصلاتهم وعبادتهم جميعها لم يكن فيها رغبة ولا رهبة، بل كانت فقط نمط من أنماط اللعب، ومكاء وتصدية، وكانوا يتصيدون الوقت الذي كان النبي عليه الصلاة والسلام يقرأ فيه القرآن من أجل أن يشغلوه عن ذلك، ويشغلوا الناس عن اتباعه والإيمان به.

كان المشركين يصفرون ويصفقون، ويضعون خدودهم على الأرض وهم بهذه الحالة، ويعتقدون أن ما يقومون به صلاة، وهو أبعد ما يكون عن الصلاة، فما يقومون به لم يكن صلاة إبراهيم عليه السلام، ولا أي نوع من أنواع الصلوات، واعتقد المشركون أنهم أولياء على البيت الحرام، يتحكمون به، وهو من يقرر ما يجوز وما لا يجوز.

أبطل الله أعمال المشركين، ووصف صلاتهم أو ما تجرأوا على وصفه بالصلاة بأنه مكاء وتصدية، وعبث فقط، يشبه مكاء الطيور، والخوار والغثاء، وترديد أصوات عبثية بحيث يمتنع الناس عن التركيز فيما يقوله نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام ويقل أتباعه بذلك، ويخلطوا على النبي عليه الصلاة والسلام صلاته.

توعد الله عز وجل المشركين الذين يقومون بهذه الأفعال ويطوفون حول البيت العتيق وهم عراة بحال لا تليق بالبيت الحرام، ويفسدون في الأرض ويمنعون النبي عليه الصلاة والسلام من تأدية الدعوة بعذاب أليم بسبب كفرهم وطغيانهم، والله عز وجل بشر من يقوم بهذا الفعل وبالمكاء والتصدية بعذاب أليم يوم القيامة، يوم لا يوجد عاصم من الله سواه. [1] [2] [3] [4]