الدعاء عند رؤية الكعبة

الدعاء عند رؤية الكعبة

إن العديد من العلماء ذكروا أن الدعاء عند رؤية الكعبة مستجاب ومطلوب، وهذا لما رُوي عن الطبراني والبيهقي في الكبير بسند فيه ضعف أنه عن أبي أمامة عن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: “تفتح أبواب السماء ويستجاب الدعاء في أربعة مواطن: عند التقاء الصفوف، وعند نزول الغيث، وعند إقامة الصلاة، وعند رؤية الكعبة”، وقد ذكر المناوي في فيض القدير: “قوله: وعند رؤية الكعبة يحتمل أن المراد أول ما يقع بصر القادم إليها عليها، ويحتمل أن المراد ما يشمل دوام مشاهدتها، فما دام إنسان ينظر إليها فباب السماء مفتوح والدعاء مستجاب، والأول أقرب”، ومن الأدعية التي يُستحب الدعاء بها  عند بلوغ الحرم [1]

:




  • “اللهم هذا حَرَمُكَ وَأَمْنُكَ فحرّمْني على النارِ وَءامِنّي من عذابِكَ يَوْمَ تبعثُ عبادَكَ واجْعلني من أوليائِك وأَهلِ طاعتِكَ“، ومن الأفضل أن يتم استحضار الخضوع والخشوع في القلب والجسد بقدر المستطاع.


إذ أنه من المحبب عندما يقع البصر على الكعبة أن يتم رفع اليدين وقول:



  • “اللهُمَّ زِدْ هذا البيتَ تشريفًا وتعظيمًا وتكريمًا ومهابةً وزِدْ مَن شرَّفَهُ وَعَظَّمَهُ ممن حَجَّه أو اعْتَمَرَه تشريفًا وتكريمًا وتعظيمًا وبِرًّا”


    ويضيف إليه:


    “اللهم أنتَ السلامُ ومنكَ السلامُ فحيِّنا رَبَّنَا بالسلام”


    ثم الدعاء بكل المُراد في الدنيا والآخرة، ومن أهم ما يدعو به المسلم هو طلب المغفرة، ويجب تجنب الوقوف في موضع يؤذي المارّون أو غيرهم.

ومن الجدير بالذكر أن الدخول من باب بني شَيبة من الأمور المستحبة لكل من يأتي إلى الكعبة أيًا كانت الجهة التي يقدم منها، وأن يتم التقدم بالرجل اليمنى عند الدخول والدعاء بما يلي:

  • “أعوذُ بالله العظيمِ وبوجهِهِ الكريمِ وسلطانِهِ القديمِ مِن الشيطانِ الرجيم بسمِ الله والحمدُ لله اللهمَّ صلّ على محمد وعلى ءال محمد وسلِّم، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتحْ لي أبوابَ رحمتك“، وعند الخروج يبدأ بالرجل اليسرى وقول نفس الدعاء باستثناء قول: “افتح لي أبواب فضلك“، كما أن هذا الدعاء أو الذكر من الأدعية المستحبة في كل مسجد.

دعاء عند رؤية الكعبة لأول مرة

عندما يتم الذهاب لرؤية الكعبة لأول مرة يتم قول هذا الدعاء:

“اللَّهمَّ زيِّنَّا بزينةِ الإيمانِ، واجعلنا هداةً مُهتدينَ، اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ولك الحمد أنت قيوم السماوات والأرض ولك الحمد أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن أنت الحق وقولك الحق ووعدك الحق ولقاؤك حق والجنة حق والنار حق والساعة حق اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت واليك انبت وبك خاصمت وإليك حاكمت فاغفر لى ما قدمت وأخرت وأسررت وأعلنت أنت إلهي لا إله إلا أنت، اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة، اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والبخل والهرم وعذاب القبر اللهم آت نفسي تقواها زكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاه، اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها”.

الدعاء عند رؤية الكعبة في العمرة

عند الذهاب لأداء العمرة يفضل المعتمر الإكثار من الأدعية والذكر وخاصة الأدعية التي كان رسول الله يدعو بها، ورُوى عن الواقدي في “مغازيه”: حدثني ابن أبي سبرة، عن موسى بن سعد، عن عكرمة ، عن ابن عباس رضي الله عنهما: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل مكة نهارا من كدى، على راحلته القصواء إلى الأبطح، حتى دخل من أعلى مكة، حتى انتهى إلى الباب الذي يقال له: باب بني شيبة، فلما رأى البيت رفع يديه، فوقع زمام ناقته، فأخذه بشماله، قالوا: ثم قال حين رأى البيت:

اللهم زد هذا البيت تشريفًا وتعظيمًا وتكريمًا ومهابةً وبرًا

) .

أفضل دعاء عند رؤية الكعبة

من أفضل الأدعية التي يُمكن قولها عند رؤية الكعبة هو:

“اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمتُ منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمتُ منه وما لم أعلم، كذلك اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك، وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك، اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، و كذلك أعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيراً، اللَّهمَّ بعلمِكَ الغيبَ وقدرتِكَ على الخلقِ أحيِني ما علمتَ الحياةَ خيراً لي، وتوفَّني إذا علمتَ الوفاةَ خيراً لي، وأسألُكَ خَشيتَكَ في الغيبِ والشَّهادةِ، وأسألُكَ كلمةَ الحقِّ في الرِّضا والغضَبِ، وأسألُكَ القصدَ في الفقرِ والغنى، وأسألُكَ نعيماً لاَ ينفدُ، وأسألُكَ قرَّةَ عينٍ لاَ تنقطعُ، وأسألُكَ الرِّضا بعدَ القضاءِ، وأسألُكَ بَردَ العيشِ بعدَ الموتِ، وأسألُكَ لذَّةَ النَّظرِ إلى وجْهكَ، والشَّوقَ إلى لقائِكَ في غيرِ ضرَّاءَ مضرَّةٍ، ولاَ فتنةٍ مضلَّةٍ”.

أدعية يتم قولها في الكعبة

هناك الكثير من الأدعية والأذكار التي يتم الدعاء بها عند الذهاب إلى الكعبة، ومنها:

  • (اللَّهُمَّ افْتَحْ لي أبْوابَ رَحْمَتِكَ، وإذا خَرَجَ، فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ إنِّي أسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ).
  • (أعوذُ باللهِ العظيمِ، وبوجهِهِ الكريمِ، وبسلطانِهِ القديمِ، من الشيطانِ الرجيمِ).
  • (بِسمِ اللَّهِ اللَّهمَّ صلِّ علَى محمَّدٍ).
  • اللهم هذا حرمك وأمنك، فحرّمني على النار، وآمني من عذابك يوم تبعث عبادك، واجعلني من أوليائك وأهل طاعتك.
  • اللهم يا نور السماوات و الأرض، يا عماد السماوات والأرض، يا جبار السماوات والأرض، يا ديان السماوات والأرض، يا وارث السماوات والأرض، يا مالك السماوات والأرض يا عظيم السماوات والأرض، يا عالم السماوات والأرض، يا قيوم السماوات والأرض ، يا رحمن الدنيا ورحيم الآخرة، اللهمّ إليك أشكو ضعف قوّتي، وقلَّة حيلتي، وهواني على الناس، يا ربّ العالمين، أنت ربّ المستضعفين، وأنت أرحم الرّاحمين، وأنت ربي، إلى مَن تكلني، إلى بعيدٍ يتجهمني، أم عدوٍّ ملَّكته أمري إن لم يكن بك غضب علي لا أبالي غير أنّ عافيتك هي أوسع لي، اللّهمّ إنّي أسألك العفو والعافية في الدّنيا والآخرة، اللّهمّ إنّي أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللّهمّ استر عوراتي وآمن روعاتي، اللّهمّ احفظني من بين يديّ ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي.

فضل الدعاء عند رؤية الكعبة

عن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: “تفتح أبواب السماء ويستجاب الدعاء في أربعة مواطن: عند التقاء الصفوف، وعند نزول الغيث، وعند إقامة الصلاة، وعند رؤية الكعبة”.

أي أنه بإذن الله تعالى عندما يتم الدعاء عند رؤية الكعبة فإن الدعوة سوف تكون مستجابة،

ومن الجدير بالذكر أن الله تعالى قدير عليم حكيم، له حكمة في كل شيء


فقد يعجل الدعوة وقد يؤجلها، وأحيانًا يعوض الإنسان خيرًا منها،  وقد قال نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم: “ما من عبد يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته في الدنيا، وإما أن تدخر له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من الشر مثل ذلك، قالوا: يا رسول الله! إذًا نكثر، قال: الله أكثر”. [3]