اين نجد اقدم المصادر التي تناولت وصف طبيعة الربع الخالي

اذا اردنا البحث عن اقدم المصادر التي تناولت وصف طبيعة الربع الخالي



المصادر الغربية .

حيث حرص الكثير من المستشرقين والمستكشفين الغربيين على اكتشاف صحراء الربع الخالي وقاموا بتأليف العديد من الكتب عنها.

المصادر الغربية التي تناولت وصف صحراء الربع الخالي

مصطلح الربع الخالي ، الذي يعني اسمه حرفياً “الربع الخالي” صاغه  في الأساس الجغرافي السويسري يوهان لودفيك بوركهارت في كتابه الصادر عام 1829 بعنوان “رحلات في شبه الجزيرة العربية”، ويعد لوكهارت من أدق من وصف صحراء الربع الخالي وعن شبه الجزيرة العربية بدقة.

وقد استخدمها لاحقًا الرحالة الإنجليزي تشارلز داوتي الذي اقتبس هذا التفسير من العرب واليوم أصبح هذا الاسم هو الاسم الرسمي لهذه الصحراء الأسطورية.

أيضًا وفقًا للروايات فإن الربع الخالي هي موطن مدينة إرم القديمة التي ذكرت في القرآن الكريم “إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد، وقد سجل الرحالة الإنجليزي بيرترام توماس في عام 1932 حكايات العرب عن مدينة إرم.

وقد كتب بيرترام توماس في كتابه مخاطر اكتشاف جزيرة العرب فصلًا عن صحراء الربع الخالي وقد وصفها قائلًا:

“استطاعت  تلك الصحراء العذراء الكبيرة في جنوب شبه جزيرة العرب أن تستحوذ على انتباه ويستلد وريتشارد بيرتون كما استحوذت على انتباه كل رجل أبيض أقام في شبه الجزيرة العربية، وكذلك كما أغرتني الآن، ومنطقة

الربع الخالي

يمكن تشبيهها بسيدة وقور تومئ للإنسان أن يمتنع عنها”. [1]

أيضًا من المستكشفين الذين وصفوا صحراء الربع الخالي بدقة المستكشف والضابط الإنجلزي هاري سانت جون، حيث قام بتأليف كتاب بعنوان ” الربع الخالي” وصف للصحراء الكبرى في جنوب الجزيرة العربية التي تعرف بالربع الخالي”، وقد وصف هاري جون في كتابه كيف أنه قام فكرة استكشاف الربع الخالي لسنوات طويلة بسبب صعوبة عبورها ،وخاصة أن استاذه الذي سبقه باستكشاف الجزيرة العربية بسنوات طويلة ” ديفيد جورج هوجارث وبرغم كل إقدامه على اكتشاف الجزيرة العربية إلا أنه رفض فكرة دخول الربع الخالي، لكنه كان يرى أنه ينجذب نحو الربع الخالي مثل المغناطيس الذي ينجذب للإبرة، وفي النهاية قام بعبور الربع الخالي من شرقها إلى غربها ووصفها في كتابه. [2]

وقد اكتشف علماء الآثار والجيولوجيون بقايا آلاف البحيرات (في فترتين: ما بين 37000 و 17000 سنة مضت وبين 10000 و 5000 سنة ماضية) ، وحفريات الماشية وأفراس النهر  وأدوات الصوان بما في ذلك السكاكين والكاشطات والحفارات ورؤوس الأسهم، تم توثيق المهمة والعمل الجاد واستخدام التكنولوجيا من قبل العلماء للكشف عن التفاصيل في التسلسل الزمني، وتنبأ البعض أن تلك الآثار تعود لإرم.

ولم يكن حتى عام 1992 ، بعد عقود من الاستكشاف غير المثمر تمكن العلماء أخيرًا من إحراز تقدم، باستخدام صور الرادار الفضائية اكتشفوا مسارات قوافل قديمة تقاربت بالقرب من العصر الحديث منطقة شصر في جنوب غرب عمان.

وكشفت أعمال التنقيب عن حصن كبير ثماني الأضلاع بجدران سميكة يبلغ ارتفاعها عشرة أقدام (ثلاثة أمتار) ، إلى جانب ثمانية أبراج في أركانها، تم اكتشاف قطع فخارية يونانية ورومانية وسورية في الأنقاض يرجع تاريخ أقدمها إلى 4000 عام ، وهذا دليل أن الموقع كان بالفعل مركزًا تجاريًا مهمًا.

وكانت حقيقة أن المدينة قد واجهت نهاية كارثية إلى حد ما “سقط الكثير منها في حفرة ناتجة عن انهيار كهف من الحجر الجيري تحت الأرض،” كانت دليلاً مقنعًا يشير إلى أن هذه كانت بالفعل مدينة إرم العظيمة التي ذكرت في القرآن الكريم.

وصف صحراء الربع الخالي

وتقع صحراء الربع الخالي في الجزء الجنوبي من شبه الجزيرة العربية، وهي تشتهر بكونها أكبر بحر رملي مستمر في العالم ، حيث تبلغ مساحته 650.000 كيلومتر مربع (250.000 ميل مربع) وطوله 1000 كيلومتر (620 ميل) وعرضه 500 كيلومتر (310 ميل).

وتمتد  في صحراء الربع الخالي أربع دول: المملكة العربية السعودية واليمن والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، ، لكن معظم امتدادها الشاسع يقع في المملكة العربية السعودية ، بشكل رئيسي في المنطقة الشرقية ، ولكن أيضًا في نجران ومحافظات الرياض.

يغطي سطح الربع الخالي

الكثبان الرملية

ذات لون برتقالي محمر ويصل ارتفاع بعضها إلى حوالي 250 مترًا (820 قدمًا) ، كما توجد بالصحراء عدة بحيرات.

يُعتقد أن قيعان البحيرة كانت في الأصل بحيرات ضحلة شكلتها الأمطار الموسمية منذ آلاف السنين ، واستمرت فقط لبضع سنوات.

وصحراء الربع الخالي تصنف ضمن الصحاري شديدة الجفاف ، وهذا يعني أنها تفتقر إلى الماء لنمو النباتات أو بقاء الحيوانات، لذلك فإن الوجود النباتي والحيواني بها قليل باستثناء بعض الطيور التي نجحت في التكيف مع هذا المناخ وشح الماء حيث مع معدل هطول الأمطار أقل من 3 سم (1.2 بوصة) كل عام.

وتتراوح درجات الحرارة اليومية بين 47 درجة مئوية (117 درجة فهرنهايت) و 51 درجة مئوية (124 درجة فهرنهايت)، ومع ذلك فإن درجات الحرارة في فصل الشتاء قد تنخفض ليلًا لما دون الصفر درجة مئوية.

السبخات ميزة أخرى خطيرة في الربع الخالي،  السبخات هي عبارة عن سهول تقع بين الكثبان الرملية الضخمة التي يمكن أن يكون من السهل عبورها في معظم الحالات ، ولكن في بعض الأجزاء تكون الأرض ناعمة لدرجة أن المركبات قد تتعطل بشدة فيها. [3]