فيما تختلف الصفة السائدة عن الصفة المتنحية

تختلف الصفة السائدة عن الصفة المتنحية بأنها



صفة قوية يتم ظهورها على الكائن الحي حتى لو اجتمعت مع الصفة المتنحية .

تختلف الصفه السائدة عن الصفة المتنحية بشكل اساسي بأن الجينات السائدة تظهر دائمًا الصفة السائدة في الجيل الجديد، بينما الصفة المتنحية تحتاج لأليلين من نفس النوع لإظهار الصفة المتنحية، والصفة السائدة تتواجد حتى لو كان هناك أليل واحد فقط معبر عنها، ويتم التعبير عنها في المسائل الرياضية بحرف كبير، بينما الصفة المتنحية يتم التعبير عنها بحرف صغير.

وإذا كنت لا تعلم ماذا تعني

الصفات المتنحية والسائدة

أو تظن أن ليس لهما أهمية في حياة الإنسان بل أهميتهما فقط نظرية مثل تجارب مندل في البازلاء، فأنت مخطئ تمامًا، فالصفات المتنحية والسائدة موجودة فينا في كل صفة من صفاتنا، فهل تساءلت بينك وبين نفسك لماذا عيونك ليست زرقاء مثل عيون والدتك، بل هي بنية مثل عيون والدك، أو لماذا أنت طويل القامة مع أن والدك ليس كذلك، في جميع الصفات البشرية تلعب الجينات دورًا كبيرًا في ظهور الصفات، مثل لون البشرة، لون الشهر ولون العينين، وكل جين مسؤول عن ظهور صفة يتألف من أليلين، أحدهما يأتي من الأب والآخر يأتي من الأم، وهذه الأليلات يمكن أن تكون متنحية أو سائدة.

الفرق بين الصفة السائدة والصفة المتنحية


الصفة السائدة

الصفة المتنحية
تعريفها هي جينات مسؤولة عن ظهور الصفة السائدة هي جينات مسؤولة عن ظهور الصفة المتنحية
التعبير عنها لدى البشر يتم التعبير بشكل دائم عن الصفة السائدة في حال وجودها، حتى لو كان هناك أليل واحد فقط، أي أن الأليل الثاني اللازم لظهور الصفة نفسها متنحيًا، لكن صفة الأليل السائد هي التي تغلب يتم التعبير عن الصفات المتنحية فقط في حال وجود اثنين من الجينات المتنحية، وفي حال وجود فقط أليل واحد للصفة المتنحية والأليل الثاني سائد، تظهر الصفة السائدة
التعبير عنها بشكل لغوي يتم التعبير عن الصفة السائدة عند كتابتها دائمًا بحرف كبير باللغة الإنجليزية يتم التعبير عن الصفة السائدة عند كتابتها في المسائل الرياضية الوراثية دائمًا بحرف صغير
الببتيدات التي تنتجها تنتج الصفة السائدة ببتيدات متعددة كاملة تنتج الصفة المتنحية ببتيدات غير كاملة
تأثيراتها تستطيع الصفة السائدة أن تحجب تأثيرات الصفة المتنحية لا تستطيع الصفة المتنحية أن تعبر عن نفسها في حال وجود أليل صفة سائدة
تحتاج لتماثل الأليلين؟ لا تحتاج الصفة السائدة لأليلين متماثلين من أجل ظهور الصفة السائدة، بل يكفي أليل واحد فقط تحتاج الصفة المتنحية لأليلين متماثلين لظهور الصفة المتنحية، وإلا لا يمكن أن تظهر هذه الصفة
علاقتها بالوراثة الصفة السائدة أكثر احتماليةً لكي يتم توريثها تُورث بشكل أقل من الصفة السائدة، لأنها تحتاج لأليلين اثنين كي تظهر، وبالتالي تقل احتمالية ظهورها في الأجيال القادمة
علاقتها مع الأمراض أكثر قابلية للتعرض لأمراض أقل قابلية للتعرض لأمراض
أمثلة على الصفات السائدة والمتنحية
  • العيون اللوزية
  • استعمال اليد اليمنى
  • الشعر الداكن
  • العيون البنية
  • الشعر الأملس
  • العيون المدوره
  • استعمال اليد اليسرى
  • الشعر الأشقر، أو الشعر الأحمر
  • العيون الزرقاء (ويمكن أن تكون هذه الصفة متعددة الجينات، وعملية انتقالها أكثر تعقيدًا) [1] [2]

الجينات السائدة هي الجينات التي دائمًا ما تعبر عن الصفة السائدة فيها، ويتم التعبير عن الجينات السائدة بأحرف كبيرة دائمًا، وتظهر

الصفة السائدة

سواء كان هناك أليلين لهذه الصفة أو أليل واحد، والأليل الآخر يعبر عن صفة متنحية، مثال على ذلك قريب من تفكيرنا، مورثات الشعر المجعد، فلو كان هناك أليل واحد لشعر مجعد، والأليل الثاني لشعر أملس، فإن الشعر سوف يكون مجعد، هذا يعني أن الأليل السائد يحجب تأثيرات الأليل المتنحي، والسبب العلمي وراء ذلك هو أن الأليلات السائدة تقوم بإنتاج ببتيدات متعددة من خلال التعبير الجيني.

على الجانب الآخر، الجينات المتنحية لا تستطيع التعبير عن صفتها إلا في حال وجود أليلين متنحيين، ويتم التعبير عنهما في المسائل الوراثية بأحرف صغيرة باللغة الإنجليزية، ونعود للمثال السابق، في حال وجود أليلين متنحيين للشعر الأملس من الأب والأم، عندها سوف يكون شعر الطفل أملس، ولا يمكن تطبيق قاعدة الجينات السائدة والمتنحية في كل الصفات البشرية، لأن بعض الصفات تكون معقدة بعض الشيء وتحتاج لتضافر العديد من الجينات لظهورها، على عكس نبات البازلاء الذي يتسم بسهولة دراسة أنماط الوراثة فيه.

ومن أجل فك الخلل في المعلومات الموجودة في أذهان الكثير منا حول الصفات السائدة والمتنحية، سوف نحاول تبسيط المعلومة قدر الإمكان، فلو كان لدينا:

  • أليل سائد + أليل سائد= النتيجة هي صفة سائدة
  • أليل سائد + أليل متنحي = النتيجة هي صفة سائدة
  • أليل متنحي + أليل متنحي = النتيجة هي صفة متنحية

من هذه القواعد السابقة يمكن أن يعتقد الشخص أن الصفة السائدة اكثر شيوعًا بمرتين من الصفة المتنحية، لكن الأمر ليس بهذه البساطة، فالوراثة البشرية أكثر تعقيدًا بكثير من ذلك.

الصفات المتنحية تتواجد لدى البشر بصورة كبيرة للغاية، على سبيل المثال، لون العينين يتأثر بأليلين رئيسين، وهناك تأثيرات بسيطة تأتي من عوامل عدة مختلفة، فالأشخاص ذوي العيون الفاتحة يملكون جينات متنحية، أما الأشخاص ذوي العيون الداكنة، فيملكون جينات سائدة، وفي اسكندنافيا مثلًا، هناك الكثير من الأشخاص الذين يملكون عيون فاتحة اللون، وبالتالي تكون الأليلات المتنحية أكثر شيوعًا من الأليلات السائدة لهذه الصفة.

الصفة المتنحية صفة تحجبها صفة سائدة

بالرغم من أن العبارة السابقة صحيحة، لكن هذا لا يعني أن الصفة السائدة أفضل من الصفة المتنحية أو أي شيء آخر من هذا القبيل، فالصفة السائدة والصفة المتنحية ليس لهما أي علاقة بما إذا كانت الصفة جيدة للفرد أم لا.

مثال على ذلك، لدى الفئران، هناك أليل سائد يرمز لظهور فرو داكن اللون، وأليل متنحي يرمز لظهور فرو فاتح اللون، وعندما يعيش الفئران في بيئة ذات صخرو داكنة، يكون الفرو الداكن أفضل لأنه يساعد الفئران على التخفي من أعين الكائنات المفترسة، أما إذا عاشت الفئران في بيئة ذات صخور فاتحة، فإن الفرو الفاتح اللون يكون أفضل، وبالتالي لا علاقة للجينات السائدة والمتنحية بظهور الصفة الأفضل.

يمكن أن ترتبط الأليلات السائدة والمتنحية بظهور أمراض وراثية، على سبيل المثال، إذا ورث الشخص أليلين من أليلات الخلايا المنجلية، يمكن أن يصاب بمرض داء فقر الدم المنجلي، اما إذا كان لديه أليل واحد مصاب، فإنه سيكون بصحة وعافية، لكن بعض الأمراض الأخرى يمكن أن تظهر بحال وجود أليل واحد فقط سائد. [2] [3]