من الأمثلة على العرب الباقية

من الأمثلة على العرب الباقية



القحطانيون والعدنانيون .

قام كلا من الأخباريين والمؤرخين بالإضافة إلى النسَّابين بتقسيم العرب وفقا لقدامتهم إلى عدد من الطبقات بلغ الثلاثة، وتمثلت في عربٌ بائدة العربٌ المستعربة والعربٌ العاربة [1].


العرب البائدة

: تم تلقيبهم بهذا الاسم بسبب قدمهم واصولهم القديمة ولكن قبل أن يظهر الإسلام حدث لهم اندثار، ويتمثلون في أقوام عاد وثمود وجديس  بالإضافة أيضا إلى عبيل وجُرهُم.


العرب العاربة

: ويتمثلون في القحطانيون وجاءت سلسلة اسمائهم كالتالي أبناء قحطان بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح .


العرب المستعربة

: وتسمى أيضا العرب المتعربة وكان يتم تلقيبهم بالعدنانيون وأوقات اخرى بالمعديون او بالنزاريون، وهم مجموعة الافراد الذين ينتمون إلى صلب سيدنا إسماعيل بن إبراهيم عليهما الصلاة والسلام .

حيث أنه قام بالزواج من رعلة الجرهمية، ونتج عن ذلك الزواج تعلمه اللغة العربية، وبناء على ذلك تم تلقيبه المستعربة، وأصبح النسل الخاص بهم ينتمي إلى العرب حيث انهم اندمجوا مع العرب بشكل تام، وتم نسبهم إلى عدنان .

فهو ينتمي إلى نسل سيدنا إسماعيل عليه السلام، وتتواجد مجموعة من الاختلافات بين النسابين في مجموع عدد الآباء فيما بينهما .

ذلك التقسيم مازالت مجموعة من الكتب مختلفة فيما يتعلق ببعض الأمور فيه، فهناك اختلافات كامنة في كتب التاريخ ومتعلقة بالأنساب، ولكن أكثر أوجه الاختلاف ظهور تكمن في الأسماء، حيث يلقب البعض منهم بالعربية بدلا من لقب العرب البائدة .

يتواجد مجموعة أخرى يلقبونهم بالعربي كما أن هناك آخرون أيضا يلقبونهم بأسماء مختلفة وما إلى ذلك، ولن نجد أي نسب تعارض بين ذلك التقسيم المذكور وبين مجموعة الحقائق المتواجدة بالفعل في القرآن الكريم، وقال مجموعة من الناس أن ذلك التقسيم تم أخذه ممن هم أهل كتاب من الكتب السماوية .

لكن في الحقيقة تم استبعاد جميع الأقاويل التي نصت على أن المضمون الخاص بذلك التقسيم تم اخذه من أهل الكتاب سواء كانوا يهودا أو نصارى، ولم يتم الاستبعاد بشكل عشوائي بل تواجدت أسباب تؤيد عدم اقتباسها من الكتب السماوية .

السبب الأول يتمثل في أن كافة

الكتب التاريخية

توارد بها تقسيمات للعرب متمثلة في القحطانيين والعدنانيين، كما أن الحافظ ابن عبد البر قال في جزء المقدمة المتواجد في كتابه الذي يحمل عنوان “الإنباه على قبائل الرواة” الآتي:

هذا كتاب تم أخذه من أمهات كتب العلم بالنسب وأيام العرب، بعد أن قمت بالاطلاع عليها ووقوفي على أغراضها، فمن ذلك كتاب:

  • أبي بكر محمد بن إسحاق.
  • أبي المنذر هشام بن محمد بن السائب الكلبي.
  • أبي عبيدة معمر بن المثنى.
  • محمد بن سليمان.
  • محمد بن حبيب.
  • أبي عبد الله أحمد بن محمد بن عبيد العدويّ في نسب قريش.
  • الزبير بن بكار في نسب قريش.
  • عمه مصعب بن عبد الله الزبيري في ذلك .
  • علي بن كيسان الكوفي في أنساب العرب قاطبة.
  • علي بن عبد العزيز الجرجاني.
  • عبد الملك بن حبيب الأندلسي.

إلى فِقَرٍ قيّدتها من الحديث والآثار ونوادر قامت باختطافها من مجموعة كتب تنتمي إلى أهل الأخبار، وكل تلك المراجع الذي تم ذكرها كافية لتكون دليلا على صحة ما تم ذكره، أما بالنسبة للسبب الثاني .

يتمثل في عدم ذكر اي معلومات أو أمور متعلقة بعرب البادئة داخل كتاب التوراة المحرف المتداول الآن بين أيدي جميع الناس، كما أن جميع اليهود قاموا بإنكار وجود كلا من أقوام عاد وثمود وكانوا يقولون إن هذه بدعة وليس لهم وجود فكيف سيقولون ذلك ويخالفون قولهم ويصبح التقسيم تم وضعه وأخذه منه .

قال الطبري نسأل الله الرحمه له فأما أهل التوراة، فإنهم يزعمون أن لا ذكر لعاد ولا ثمود ولا لهود وصالح في التوراة، وأمرهم عند العرب في الشهرة في الجاهلية والإسلام كشهرة إبراهيم وقومه “.

أقوام العرب

تمكن مجموعة من علماء الآثار من العثور على مجموعة ـدلة وحقائق وبراهين جغرافية وتاريخية أيضا تؤكد وجود تلك الأقوام منذ قديم الزمان، وبالنسبة لعدم ذكر أي معلومات تخصهم في كتاب التوراة أنهم استمروا على قيد الحياة بعد التوراة [2].

من الممكن أن يكون السبب في أن التوراة لا تعطي اهتمام  باخبار ي معلومة للعالم في حالة كونها تخص غير العبرانيين، وقال الدكتور جواد علي أن مجموعة الرواة وأهل الأخبار اتفقوا أو شبه متفقين على أمر هام .

هو أن تقسيم العرب من حيث القدم إلى مجموعة من الطبقات كان عرب بائدة، وعرب عاربة، وعرب مستعربة أو عرب عاربة، وعرب عاربة، وعرب مستعربة. أو عرب عاربة وعرباء وهم الخلص، والمتعربة كما أنهم اتفقوا على أن تقسيم العرب القائم على النسب قُسم على قسمين وهما القحطانية والتي تعود مواقعهم الأساسية ومنازلهم الأولى إلى دولة اليمن .

العدنانية الذين تعود منازلهم الأولى إلى دولة الحجاز، كما أن جميعهم كاد ان يتفق على أن القحطانيين هم مجموعة عرب، وأصلهم عربي منذ أن تم خلقهم، ويرجع سبب ترك سيدنا اسماعيل بعد ان شرح الله صدره للغة الآرامية، أو

الكلدانية

، أو العبرانية التي كان يتحدث بها وهي لغة أبيه وينطق باللغة العربية .

ومؤخرا وجدنا أن كلا من الإخباريين والمؤرخين قاموا بتقسيم مجموعة العرب إلى طبقتين فقط وهم عرب عاربة ، وعرب مستعربة، وذلك التقسيم ليس له سابق وجود سواء في الموارد اليونانية أو حني اللاتينية والسريانية، حيث أنه تقسيم عربي اصلي تام.

إن العرب المستعربة هو اللقب الذي تم إطلاقه على العدنانيون، وكان موقعهم جهة الشمال والسبب الذي قاد إلى تسميتهم بهذا الاسم هو أنهم كانوا سكان للبلدان المجاورة للجزيرة العربية، ثم انتقلوا إلى الجزيرة، وتشابكها مع اهلها و امتزجوا بهم واصبحوا مختلطين بأهل الجزيرة وهذا قاد إلى تعريبهم .

يعود النسب الخاص بهم إلى إسماعيل عليه السلام الذي تمت ولادته في دولة فلسطين، وبعد ذلك انتقل إلى الحجاز عندما

انتقل مع والدته، واستقر بالحجاز الي ان كبر وتزوج منها، وقام بالاشتراك مع أبيه سيدنا إبراهيم عليه السلام في بناء وتشييد الكعبة القديمة .

مَنَّ الله علي إسماعيل وزرقه بعدد من الأولاد بلغ عددهم اثني عشر ولد، وكل ولد منه اصبح صاحب قبيلة متشعبة، وبعد فترة حدث انقسام وتشتت لقبائل قريش، وادي ذلك الي زيادة عدد القبائل ومنها الجمح، وسهم، وعدي، ومخزوم، وتيم، وزهرة، وبطون قصي بن كلاب، وهي: عبد الدار، وأسد بن عبد العزى، وعبد مناف. وفور تكاثر أولاد عدنان جميعا حدث لهم تفرقة، وانتشروا في جميع بقاع العرب .