أمثلة الحال المفردة
من أمثلة الحال المفردة
إن الحال المفردة هو ما يكون كلمة واحدة توضح هيئة صاحبه عند وقوع الفعل، وفي التالي أمثلة على الحال المفردة مع إعراب الحال:
-
جاء الولد
ماشيًا،
(حال منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره). -
حضر الولد
سعيدًا،
(حال منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره). -
رجع الأطفال من النادي
متعبين
،
(حال منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم). -
استقبلت العائلة ضيوفها
ضاحكةً
،
(حال منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره). -
تؤدي الأمهات واجبهن
راضياتٍ
،
(حال منصوب وعلامة نصبه الكسرة الظاهرة على آخره لأنه جمع مؤنث سالم). -
جلست الطالبات
منتبهاتٍ،
(حال منصوب وعلامة نصبه الكسرة الظاهرة على آخره لأنه جمع مؤنث سالم).
إعراب الحال المفرد
إن إعراب الحال المفرد دائمًا هو النصب .
والحال عبارة عن صفة نكرة مشتقة يتم ذكرها من أجل بيان وتوضيح هيئة الفاعل أو المفعول به أو المجرور بحرف الجر عند وقوع الفعل، ومن علامات الحال أن يَصِح وقوعه في جواب كيف؟ أي أنه عند السؤال بأداة الاستفهام كيف فإن الإجابة تكون هي الحال، وفي التالي أمثلة مع إعرابها لتوضيح هذا: [1]
-
جاء الرجل
مسرعًا
(يبين هيئة الفاعل). -
ركبت الموج
هائجًا
(يبين هيئة المفعول به). -
يبطش بالأعداء
فارًّا
(يبين هيئة الجار والمجرور).
أما الاسم الذي يقوم الحال ببيان هيئته يُعرف باسم (صاحب الحال)، ولا بد أن يكون هذا الاسم معرفة، ومن الجدير بالذكر أن الأصل في الحال أن يكون مفردًا ولكنه قد يأتي أيضًا:
-
جملة فعلية:
جاء الرجل (يجري)، وهنا كلمة الرجل هي صاحب الحال، أما يجري فهي جملة فعلية مكونة من فعل مضارع وفاعل مستتر وتقع في محل نصب الحال. -
جملة اسمية:
جاء الرجل و(هو مبتسم)، هنا كلمة الرجل هي صاحب الحال، أما جملة (هو مبتسم) تقع في محل نصب حال، وهي مكونة من مبتدأ وخبر.
أمثلة للإعراب على الحال:
جاء الولد فرحًا.
- جاء: فعل ماض مبني على الفتح.
- الولد: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
- فرحًا: حال منصوب بالفتحة الظاهرة.
رأيت الرجل يركض.
- رأيت: فعل ماض مبني على الفتح، والتاء ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
- الرجل: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
- يركض: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والفعل ضمير مستتر تقديره هو، والجملة الفعلية من الفعل والفاعل في محل نصب فاعل.
أنواع الحال
إن الحال من الأسماء التي تقع في محل نصب، وهو “وصفٌ فضلةٌ يبيِّن هيئةَ صاحبه عند وقوع الفعل”، وعلى الرغم من أن الأصل في الحال أن يكون مفردًا إلا أن هناك أنواع أخرى منه، وفي التالي توضيح لها: [2]
الحال المفرد
وهو الأصل في
الحال
، ويكون كلمة واحدة فقط منصوبة، وفي التالي أمثلة على الحال المفرد وإعرابها:
-
(أقبل المؤمن
صامتًا)،
حال منصوب وعلامة نصبه الفتحة. -
(أقبل المؤمنان
صامتين)،
حال منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى. -
(أقبل المؤمنون
صامتين)،
حال منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم. -
(أقبلت المؤمنات
صامتات)،
حال منصوب وعلامة نصبه الكسرة لأنه جمع مؤنث سالم.
الحال الجملة
قال المعربون أن “الجمل بعد النكرات صفات، وبعد المعارف أحوال”؛ أي أنه عند قولنا:
- جاء رجلٌ يركض.
- جاء عليٌ يركض.
ففي المثال رقم 1 الجملة الفعلية يركض في محل رفع صفة (نعت) لرجل لأن رجل نكرة، أما في المثال رقم 2 الجملة في محل نصب حال لأن عليٌ معرفة.
وهناك شرط في الجمل التي تقع في محل نصب حال، وهي أن تكون خبرية، وأن يكون بينها وبين صاحبها رابطًا، وهو الضمير في الجمل الفعلية مثل المثال السابق (الضمير المستتر)، ومنه قوله عز وجل: ﴿وَجَاؤُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ﴾ [يوسف: 16] والضمير هنا واو الجماعة في يبكون.
أمَّا في الجمل الاسمية، يكون الرابط إمَّا الضمير فقط؛ مثل: جاء محمد يَدُ
هُ
على رأسه، أو الواو فقط؛ مثل: جاء محمدٌ
و
المطرُ ساقطٌ، أو أن يكون الواو والضمير معًا؛ مثل: جاء علىٌ
وهو
منزعجُ.
الحال شبه الجملة
وإذا جاء الحال شبه جملة مكونًا من الجار والمجرور أو شبه جملة ظرفيّة، فيجب أن يتم إعراب أركان شبه الجملة أولًا بالتّفصيل ثمّ يتم إعراب الحال هكذا: (شبه الجملة في محل نصب حال)، وفي التالي أمثلة على الحال:
-
هرب العدوّ من أرض المعركة
في خوف
. -
درس الطالب
بجهد
كبيرٍ للامتحان. -
رأيت أختي
بين
المتفوقين في المدرسة. -
وقف الرجل
أمام
الشّجرة يسقي الثمار. -
طارت الفراشة
بين
الأزهار تستمتع برائحتها.
صاحب الحال
هناك بعض الشروط التي يجب أن تتوافر في صاحب الحال، وهي:
- التعريف.
- التخصيص بوصف أو بالإضافة.
- التعميم.
- التأخير.
التعريف:
جاء
أحمد
ضاحكًا.
التخصيص بوصف
: جاء
أولادٌ غرباءُ
مهرولين، أو أن يكون بالإضافة مثل: حضر
ذَوُو فاقةٍ
سائلين، وأيضًا قوله عز وجل: ﴿فِي
أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ
سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ﴾ [فصلت: 10]، سواء حال من أربعة لتخصُّصها بالإضافةِ.
التعميم:
مثل قوله عز وجل: ﴿وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ
قَرْيَةٍ
إِلَّا لَهَا مُنْذِرُونَ﴾ [الشعراء: 208]، جملة (لها منذرون) في محل نصب حال من قرية، وهي عامة لأنها وقعت في سِياق النفي.
التأخير؛
أي: تأخير صاحب الحال عن الحال، مثل قول الشاعر: “لمِيَّةَ مُوحِشًا طلل” فموحِشًا حال من طلل وهي نكرة.
أمثلة عن الحال من القرآن
يوجد الكثير من الأمثلة على
الحال بأنواعه
الثلاثة في القرآن الكريم، وفي التالي البعض منها:
أمثلة عن الحال المفرد من القرآن
-
قال عز وجل: {انفِروا
خِفافًا
وَثِقالًا وَجاهِدوا بِأَموالِكُم وَأَنفُسِكُم في سَبيلِ اللَّهِ ذلِكُم خَيرٌ لَكُم إِن كُنتُم تَعلَمونَ}. -
قال عز وجل: {مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ
رَسُولًا
وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا}. -
قال عز وجل: {أَفَغَيرَ اللَّهِ أَبتَغي حَكَمًا وَهُوَ الَّذي أَنزَلَ إِلَيكُمُ الكِتابَ
مُفَصَّلًا
وَالَّذينَ آتَيناهُمُ الكِتابَ يَعلَمونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِن رَبِّكَ بِالحَقِّ فَلا تَكونَنَّ مِنَ المُمتَرينَ}.
أمثلة عن الحال الجملة من القرآن
وهو أن يأتي على صورة جملة اسمية مكونة من مبتدأ وخبر، أو أن يأتي جملة فعلية مكونة من الفعل والفاعل، مثل:
-
قال عز وجل: {قالوا لَئِن أَكَلَهُ الذِّئبُ وَ
نَحنُ عُصبَةٌ
إِنّا إِذًا لَخاسِرونَ}. -
قال عز وجل: {وَمَن أَرادَ الآخِرَةَ وَسَعى لَها سَعيَها وَ
هُوَ مُؤمِنٌ
فَأُولئِكَ كانَ سَعيُهُم مَشكورًا}. -
قال عز وجل: {وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَ
هُوَ يَعِظُهُ
يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّـهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}.
أمثلة عن الحال شبه الجملة من القرآن
وتنقسم شبه الجملة إلى شبه جملة مكونة من الجار والمجرور أو ظرف، مثل:
-
قال عز وجل: {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ
فِي زِينَتِهِ
قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}. -
قال عز وجل: {لَمّا أَنجاهُم إِذا هُم يَبغونَ فِي الأَرضِ
بِغَيرِ
الحَقِّ يا أَيُّهَا النّاسُ إِنَّما بَغيُكُم عَلى أَنفُسِكُم مَتاعَ الحَياةِ الدُّنيا ثُمَّ إِلَينا مَرجِعُكُم فَنُنَبِّئُكُم بِما كُنتُم تَعمَلونَ}.