ماذا سوف يتغير لو كانت اليابسة اكبر من الماء

ماذا سوف يتغير لو كانت اليابسة اكبر من الماء

  • سترتفع درجة حرارة الأرض.
  • سيصبح المناخ متقلبًا للغاية “قلة سقوط الأمطار”.
  • ستقل نسبة الأكسجين وترتفع نسبة ثاني أكسيد الكربون.
  • ندرة المياه.
  • زيادة الانفجارات البركانية والزلازل.
  • ستتأثر الحضارات والاقتصاد.

تـُعرف اليابسة بسطح الأرض غير الـمُغطى بالماء، لها سمات معيّـنة وتظهر في الوديان والجبال، والتلال، كما أنها تتكوّن على مر الكثير من السنوات وتؤثـر بشكلٍ كبير على نظام البيئة والمناخ السائد، ولكن هل تساءلت ماذا سوف يتغير لو كانت اليابسة اكبر من الماء على الأرض؟ إليك ما يلي:


سترتفع درجة حرارة الأرض:

تعمل المحيطات على خفض درجة حرارة الأرض بشكلٍ كبيـر، وذلك عن طريق تبخّر نسبة كبيرة من ماء المحيطات يوميًا، وبالتالي يصبح المناخ أكثر اعتدالاً، لذلك إذا افترضنا أنَّ اليابسة أكبر من الماء على الأرض فإن درجة حرارة الأرض سترتـفع للغاية وبالتالي تتحول معظم اليابسة إلى صحراء قاحلة ويـنكمش حجم قمم الجليد وتبدأ في الذوبان مما ينتج عنها غرق ما يحيط بها من أراضي، أمّا

المسطحات المائية

فتمتص الكـثير من درجات الحرارة المرتفعة.


سيصبح المناخ متقلبًا للغاية “قلة سقوط الأمطار”:

تقـوم المسطحات المائيّة ومنها المحيطات بدورٍ فعّال في توزيع حرارة الأرض بشكلٍ معتدل، وذلك لأن نسبة كبيرة من الماء تتبخر وتتكثّف ليصبح المناخ أكثر توازنًا، ولـكن إذا افترضنا أنَّ اليابسة أكبر من الماء على الأرض فإن هذا التوازن سيختل وستنقص كمية هطول الأمطار على اليابسة؛ مما يُحتّم ظهور الجفاف وارتفاع درجة حرارة الصحاري بصورة شديدة للغاية، ولا سيما تحوّل المرتفعات والقمم إلى غابات مطيرة إضافةً إلى تغيّرات مناخية يوميًا.


ستقل نسبة الأكسجين وترتفع نسبة ثاني أكسيد الكربون:

تساعد ما يُعرف بـ النباتات المائيّة بإنتاج ما يتراوح بين 50 إلى 70٪ من الأكسجين في الهواء، ولكن ماذا إذا كانت اليابسة أكبر من الماء؟ بالتأكيد ستقل نسبـة الأكسجين إلى جانب ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون في الجو مما يعمل على تلوّث الهواء.


ندرة المياه:

مع تغيّر الأرض وزيادة اليابسة عن نسبة الماء ستصبح الحيوانات أقل حجمًا نظرًا لندرة الماء، إلى جانب زيادة أعداد الحيوانات آكلة اللحوم نتيجة لانخفاض عدد الأشجار والنباتات، أما البشـر فلن يتمكنوا من استهلاك نفس كمية المياه المُعتادة مع صعوبة البقاء على قيد الحياة طويلاً في ظل ارتفاع درجات الحرارة الشديدة جنبًا إلى جنب مع ندرة المياه.


زيادة الانفجارات البركانية والزلازل:

قد تتسبب زيادة نسبة اليابسة عن الماء في ظهور تغيرات كثيرة ومضاعفات مُدمرة ومُهلكة للبشرية حيث يتأثر النظام البيئي بشكل كبير، كما أنّ المحيطات هي المصدر الأساسي لكلاً من الطاقة الحرارية والطاقة الكهربائية، لذلك عند كِبـر حجم اليابسة وصِـغر نسبة الماء لن تصبح تلك الطاقات متوفرة بعد، كذلك ستكون المياه العذبة نادرة الوجود للغاية، ولا سيما غياب استقرار وثبات القارات مما يـؤدي إلى ظهور الانفجارات البركانيّة والزلازل الأرضيّة المُدمرة.


ستتأثر الحضارات والاقتصاد:

عند زيادة حجم اليابسة عن الماء ستصبح المحيطات أقل وبالتالي سيظهر لدينا أرض يابسة كبيرة تشبه الكتلة الواحدة، وبالتالي ستتصارع الدول في السيطرة على كل هذه الكتلة الواحدة من اليابسة لفرض السيطرة والهيمنة، فلـن تستطيع حكومة دولة واحدة من حكم تلك الكتلة اليابسة الضخمة، ولن ترى أي دولة معنى الازدهار نظرًا لندرة المياه والتي يساهم وجودها إلى زيادة حركة التجارة، كذلك ستتعرض الدول المُعتمدة بشكل أساسي على تربية وبيع الأصناف البحرية إلى الفلس، مع تعذر العمليات الزراعيّة كونها معتمدة بشكل رئيسي على المياه، وبالتالي قد يتعرّض الجنس البشري إلى الانقراض تدريجيًا.[1]


العلاقة بين اليابسة والماء

علاقة وطيدة تاريخيّة وقوية للغاية، نظرًا لعدم إمكانية وجود حياة بتوفّـر الماء فقط وكذلك العكس صحيح، فلا يوجد حياة بوجود اليابسة فحسب، حيثُ لا يجوز أن ينفك إحداهما عن الآخر.

ولـعل العلاقة بين اليابسة والماء لها نفس الأهمية، فبدون الماء لا يوجد حياة على الإطلاق إذ يدخل في جميع الاستخدامات لكافة الكائنات الحية على الأرض، ويعمل على توازن النظام البيئي، كذلك لليابسة تأثيرات كبيرة على جعل الأرض متوازنة، حيث يؤثر كلاهما على الآخر.[2]

يشكل الماء من مساحة الكرة الأرضية



حوالي 71% من مساجة الكرة الأرضية .

حيثُ يتغطى سطح الأرض بنسبة 71% من الماء، مقابل 29% من اليابسة، وتضم المحيطات من نسبة الماء على الأرض حوالي 96.5 في المائة، أما النسبة المتبقية فتتمثل في مصادر المياه الأخرى كالبحـيرات والأنهار والغطاء الجليدي، والمياه الجوفية وغيرها.

نسبة اليابسة في الكرة الأرضية



حوالي 29% من مساجة الكرة الأرضية .

حيث تتمثّل اليابسة من حولنا في التضاريس الأرضية كالجبال والوديان وغيرها، إذ تعمل على توازن النظام البيئيء بشكلٍ كبير، ويمكن أيضًا إيجاد تلك التضاريس تحت المسطحات المائية، كالسلاسل الجلبّة تحت الماء، كذلك تمتلك التضاريس الأرضيّـة بعض السمات الفيزيائية المختلفة.[3]

أشكال اليابسة على سطح الارض

  • الجبال.
  • الهضاب.
  • الوديان.
  • التلال.
  • السهول.


الجبال:

تتكون الجبال نتيجة لتصدع

القشرة الأرضية

ومنها جبال الألب، حيثُ تتجه القشرة الأرضية نحو الأعلى، كذلك تظهر الجبال البركانيّة عند صعود الصهارة من الأعماق إلى سطح الأرض.


الهضاب:

تُعرف الهضاب بالمرتفعات المسطحة التي يحدها الأرض من إحدى الجوانب، عادةً ما تتكون الهضاب كـتضاريس مستمدة من الجبال، ومع ذلك هناك أيضًا مجموعة هضاب تتكون نتيجة التصدع الأرضي، ولـعل هضبة التبت خير مثال على أكبر هضاب العالم.


الوديان:

تنتج الوديان عن تآكل الأنهار الجليدية حيث تعمل تلك الأنهار الجليدية على نحت ورسم الوديان لتأخذ حرف U، تتنوّع أيضًا الوديان ما بين الوديان الجبليّة صاحبة الجدران حادة الانحدار ويُطلق عليها بالأخاديد، وكذلك وديان السهول والتي تتميّز بمنحدر سطحي وليس شديد الانحدار كغيرها من الوديان الجبلية.


التلال:

تُعرف التلال كتضاريس مرتفعة عن سطح الأرض تمتلك قمة جبلية واحدة، وتظهر لتتشابه مع الجبال في عدة خصائص، كما أن ارتفاعها يصل ما بين “200 – 2000″م.


السهول:

غالبًا ما تـتكون النسبة الأكبر من سطح الأرض من الكثير من السهول السطحية منها والمرتفعة أيضًا، كذلك تظهر بصورة كبيرة في الأماكن التي تتراكم بها الرواسب، كالسهول الفيضية.[4]

أشكال الماء على سطح الأرض

  • الصلبة.
  • السائلة.
  • الغازية.

إذ يتواجد الماء في عدة أشكال مختلفة وهو يمثّل 71 في المائة من سطح الأرض، فنجده بشكل صريح في المحيطات والبحار والبحيرات، وغيرها من الأنهار وقمم الجليد، إضافةً إلى المياه الجوفية والغلاف الجوي، فيظهر بأشكال مختلفة تبعًا للمكان أو المصدر، أي في حالة صلبة أو سائلة أو غازية، فتكون المياه في شكلها الصلب في قمم الجليد والجبال المغطاة بالثلوج، وكذلك الأنهار المُتجمدة، بينما تظهر المياه في شكلها السائل في البحيرات والمحيطات والأنهار، وأخيرًا في الحالة الغازية وتكون المياه على هيئة بخار.[5]