هل يتكون المذنب من الصخور والجليد والغبار

يتكون المذنب من الصخور والجليد والغبار



نعم يتكون المذنب من الصخور والجليد والغبار .

المذنبات عبارة عن بقايا مجمدة بتكوين النظام الشمسي والتي تتكون من الجليد والصخور والغبار، أما عن حجمها فإن عرضها يتراوح ما بين بضعة أميال حتى عشرات الأميال، ولكن حين تدور قريبًا من الشمس، تسخن ثم تنبعث من الغبار والغازات برأس متوهج قد يكون ذلك الرأس أكبر من كوكب، وتلك المادة تتكون من ذيلًا يمتد مسافة هائلة تصل إلى ملايين الأميال.

كما وأن المذنبات تشكل كرات كونية ثلجية من الغبار والصخور والغازات المتجمدة التي تدور حول الشمس، وحينما تتجمد، تكون في حجم مدينة ذات مساحة صغيرة، وعند اقتراب مدار مذنب من قرص الشمس، فإنه يسخن ثم يطلق الغازات والغبار برأس متوهج عملاق له حجم أكبر من أغلب الكواكب، وتمثل الغازات والغبار ذيلًا يمتد لملايين الأميال بعيدًا عن الشمس، وهناك احتمال وجود مليارات المذنبات تدور حول الشمس بحزام كايبر بل إنها قد تكون أبعد من سحابة أورت. [1]

عدد المذنبات هو



3743

ما هو المذنب



المذنب عبارة عن جسم صغير الحجم يقوم بالدوران حول الشمس مع جزء كبير من تشكيله يتكون من الجليد المتطاير

.

حينما يقترب مذنب من قرص الشمس، فإن الجليد يتصاعد (حيث ينتقل من الحالة الصلبة إلى الحالة الغازية بشكل مباشر) وتتكون مع جزيئات الغبار المحبوسة جنبًا إلى جنب حالة متدفقة تؤدي إلى الإشراق حول نواة المذنب، وهو ما يُسمى (غيبوبة)، فإنه حينما يتدفق الغاز والغبار في الغيبوبة بطريقة حرة نحو الفضاء، يكوّن للمذنب ذيلان، أحدهما: يتشكل من مجموعة جزيئات متأينة وجذور، والآخر: من الغبار، والجدير بالذكر أن كلمة المذنب تأتي من الكلمة اليونانية (kometes)، ومعناها “طويل الشعر”، وفي حقيقة الأمر، يعتبر ظهور الغيبوبة الساطعة بمثابة اختبار الرصد القياسي للتأكد من كون الجسم الذي تم اكتشافه حديثًا عبارة عن مذنب أم كويكب.

مما يتكون المذنب



يتكون المذنب من مجموعات كبيرة من الغبار، الجليد، والجسيمات الصخرية صغيرة الحجم .

حيث يتراوح عرض هذه الجسيمات ما بين بضعة كيلومترات إلى عشرات الكيلومترات، وحينما يبدأ أحد المذنبات من النظام الشمسي الداخلي في الاقتراب، فإن الإشعاع الشمسي يؤدي إلى تبخر المواد المتطايرة بداخل المذنب وخروجها من النواة، مع حملها للغبار بعيدًا، كما أن تيارات الغاز والغبار تتسبب في تشكيل جوًا هشًا للغاية ولكنه ضخمًا ومحيطًا بالمذنب، وتجدر الإشارة إلى أن القوة المؤثرة على هذا الجو ينتج عنها بفعل ضغط إشعاع الشمس والرياح الشمسية إنشاء ذيل، والذي يشير بطريقة دائمة في جهة بعيدة عن الشمس. [2]

أجزاء المذنب

  • النواة.
  • الغيبوبة.
  • الذيل.

حتى يتم التعرف جيدًا على مكونات المذنب، يجب توضيح كل جزء من الثلاثة وفيما يلي توضيحهم:

[3]


النواة:

من المعروف أن النواة داخل أي مذنب تتراوح من قرابة 100 متر إلى ما يزيد عن 40 كيلومترًا، وهي تتشكل من الغبار، الصخور، الجليد، والغازات المجمدة، مثل: أول أكسيد الكربون، ثاني أكسيد الكربون، الأمونيا، و

الميثان

، وفي بعض الأحيان يتم تسميتها (كرات الثلج المتسخة)، وقد اتضح في الأبحاث الحديثة أن الجليد الخاص بالمذنب تُحيطه قشرة، وتتضمن المذنبات كذلك على مجموعة مختلفة من المركبات العضوية، إلى جانب الغازات التي ذُكرت في السابق، وأيضًا، فإن بعض تلك المركبات، هي: سيانيد، الميثانول، الفورمالديهايد، الهيدروجين، الإيثان، والإيثانول، ومن الممكن وجود جزيئات معقدة أكثر، مثل: الهيدروكربونات ذات السلسلة الطويلة والأحماض الأمينية، وهذا نتيجة قلة كتلتها، فضلًا عن أن المذنبات لا يمكنها أن تصبح كروية مع جاذبيتها، وهو ما يجعل أشكالها غير منتظمة.


الغيبوبة

وهي الغلاف الغامض المتواجد حول نواة المذنب، والذي يتكوّن حينما يمر المذنب في موضع قريب من الشمس في مدار إهليلجي للغاية، وذلك مع حدوث ارتفاع في درجة حرارة المذنب، وعندها تتحول أجزاء منه من الحالة الصلبة إلى الغازية، فيما يُعرف باسم (التسامي)، إضافةً إلى أن جزيئات الغبار المشحونة الأكبر من حيث الحجم يتم تركها على طول المسار المداري للمذنب، في حين تُدفع الجسيمات المشحونة الأصغر من ناحية الحجم بعيدًا عن الشمس نحو ذيل المذنب من قِبل الرياح الشمسية، ويساهم ذلك في جعل علماء الفلك يستطيعون تمييز المذنبات عن النجوم، إذ أنها تؤسس مظهرًا غامضًا.


الذيل:

يعمل الذيل على الإضاءة بواسطة الشمس، وقد يتم رؤيته من سطح الأرض عندما يمر مذنب خلال النظام الشمسي الداخلي، كما يقوم الغبار بعكس ضوء الشمس بطريقة مباشرة مع الغازات المتوهجة من التأين، وكذلك، فإن كل تيار من الغاز أو الغبار يُشكل ذيلًا مميزًا خاصًا به، والذي يُشير في اتجاهات تختلف عن بعضها قليلًا، حيث يتم ترك ذيل الغبار في المدار الخاص بالمذنب بشكل يكوّن في الغالب ذيلًا منحنيًا يُسمى (الذيل المضاد)، وفي الوقت ذاته، يشير الذيل الأيوني وهو الذي تم إنتاجه من الغازات، بطريقة دائمة بعيدًا عن الشمس مباشرة، إذ يتأثر ذلك الغاز بمدى شدة الرياح الشمسية أكثر من الغبار، ويكون في حالة من تتبع خطوط المجال المغناطيسي وليس المسار المداري.

كيف تم اكتشاف المذنبات

لقد حاول العلماء على الدوام دراسة

المذنبات

بكل تفاصيلها، وذلك عندما أثار فضولهم العدد القليل من الصور التي ظهرت عام 1986م لنواة (المذنب هالي)، ولذلك قامت مركبة الفضاء (ديب سبيس 1) التابعة لوكالة ناسا بالتحليق في نقطة قريبة من المذنب (بوريلي) في سنة 2001م، وبدأت في تصوير نواته التي وصل طولها إلى ما يقرب من 8 كيلومترات، أي ما يعادل 5 أميال. [4]

عملت مهمة (Stardust) التابعة لناسا على التحليق بطريقة ناجحة على مسافة 236 كيلومتر، بما يعادل 147 ميل من نواة (Comet Wild 2) في شهر يناير من عام 2004م، إذ تمكنت من تجميع الجزيئات الخاصة بالمذنبات والغبار لعينة عادت إلى كوكب الأرض بعام 2006م، وقد أظهرت الصور الملتقطة أثناء ذلك التحليق القريب لنواة المذنب بعض النفثات من الغبار مع سطح محكم ومتين، ويدل التحليل لعينات (ستاردست) إلى كون المذنبات ربما معقدة أكثر مما كان متوفع في الأساس، حيث تم الوصول إلى معادن تكونت في مكان قريب من الشمس أو غيرها من النجوم الأخرى في العينات المأخوذة، مما يدل إلى أن المواد المخزنة في المناطق الداخلية للنظام الشمسي تحركت إلى المناطق الخارجية وهو ما تسبب في تشكُل المذنبات.

كيف تحصل المذنبات على أسمائها



تُسمى في الغالب باسم الشخص الذي اكتشفها .

قد يكون منح المذنبات اسمًا من الأمور المعقدة، ولكنها تُسمى في الغالب باسم الشخص الذي اكتشفها، أو باسم المركبة الفضائية التي عثرت عليها، إذ تطور دليل الاتحاد الفلكي الدولي ذلك في القرن الماضي فقط، ومن الأمثلة عليه، تسمية المذنب (Shoemaker-Levy 9) بهذا الاسم، حيث إنه كان المذنب الدوري القصير التاسع الذي اكتشفه (يوجين)، (كارولين شوميكر)، و(ديفيد ليفي)، ووفقًا لأن المركبات الفضائية في غاية الفعالية في اكتشاف المذنبات، فإن الكثير من المذنبات تحمل أسمائها، مثل: (LINEAR)، (SOHO)، و(WISE).