التحول الرقمي في الجامعات السعودية

التحول الرقمي في الجامعات السعودية



التحول الرقمي في الجامعات السعودية جزء من رؤية المملكة لعام 2030 .

يعتبر التحول الرقمي في

الجامعات السعودية

جزء من رؤية المملكة لعام 2030، خاصةً بعد تفشي جائحة كورونا والاتجاه العالمي لتحويل التعليم والعمل وأيضاً الخدمات عبر منصات الاون لاين من المنازل، وتعمل المملكة على توفير جميع السبل التقنية والحلول الممكنة من حيث توفير الأسس اللازمة والحديثة للتحول الكامل، للأنظمة الرقمية داخل الجامعات والمؤسسات التعليمية المختلفة، فيما يلي نستعرض أهم ما يخص هذا التحول الحديث في أنماط التعليم، من حيث الجهود المبذولة، المكونات الإدارية، التعليمية والتكنولوجية وأهداف وخصائص التحول الرقمي، نستطيع تحديد مفهوم التحول الرقمي أو عملية الرقمنة، بإنها استراتيجية لاستخدام الأساليب التكنولوجية من أجل استخدام الأنترنت والحواسيب في إتمام الخدمات المختلفة التعليمية، التجارية وغيرها، بالإضافة إلى مشاركة المعلومات على نطاق عالمي واسع، بدلاً من الدفاتر والأوراق والروتين الذي استمر لسنوات طويلة، تعتمد هذه الطريقة على المسح الضوئي للصور، الأبحاث، الكتب، الملفات وإدخالهم في أنظمة اون لاين أو الشبكات الإلكترونية، ثم تحويلها لمخرجات على شكل معلومات رقمية .


مكونات وعناصر التحول الرقمي في الجامعات السعودية

  • المكون التعليمي.
  • المكون التكنولوجي.
  • المكون الإداري.


المكون التعليمي

: المكون الأساسي لعملية التحول الرقمي في الجامعات السعودية لتحقيق رؤية المملكة المستقبلية، هو المكون التعليمي الذي يشتمل على المعلمون، الطلاب، المواد والتعليمية، الأبحاث، مكتبات المعلومات وأيضاً طريقة التقويم ووضع الامتحانات.


المكون التكنولوجي

: مخزون أو مكتبة التعليم الرقمي من نصوص، أدوات، صور وغيرها، أجهزة الكمبيوتر PC والأجهزة الشخصية، مثل الهواتف واللاب توب وأيضاً مواقع الأنترنت المختلفة.


المكون الإداري

: العنصر الثالث في مكونات التحويل الرقمي، هو المستلزمات الإدارية، على سبيل المثال، تحديد ميزانية التعليم الرقمي في الجامعات، خطط تنفيذ التحويل الرقمي في الجامعات داخل المملكة، أهداف هذا النوع والتوجه من التعليم، وأيضاً المخاطر أو الثغرات التي قد تصيب موضوع التحول الرقمي.


أهداف التعليم الرقمي في الجامعات السعودية

خلق مفهوم تفاعل جديد ويسير بين عناصر العملية التعليمية من الطلاب والقائمين على العملية التعليمية، سواء في الجامعات أو المدارس.

تسهيل العملية التعليمية والحصول على المعلومات بشكل سريع وآمن، لتلبية الأهداف العلمية والمعرفية للطلاب.

حفظ المعلومات في شكل رقمي خلال مواقع الانترنت، يؤدي للحفاظ على المصادر التعليمية المختلفة من كتب، صور ومراجع من التلف، بفعل العوامل الجوية أو الإنسانية وأيضاً الضياع.

إمكانية تعديل البيانات والمعلومات بشكل مستمر دون وجود أي صعوبات أو معوقات.

تعزيز استراتيجيات التعليم النشط والموجه، بدلاً من اتجاه نقل المعرفة السائد منذ سنوات طويلة.

تحويل اتجاه التعليم في الجامعات من الشكل النظري إلى الإطار الواقعي، المرتبط بكل ما يوجد بالفعل في المجتمع.

توفير بيئة مرنة للمتعلمين تلبي احتياجاتهم على حسب عمرهم ومراحلهم التعليمية، ليس ذلك فقط بل أيضاً تتوافق مع مستواهم العلمي والتحصيلي.

من أهداف التعليم الرقمي في الجامعات السعودية، هو ضمان استمرار العملية التعليمية حتى خارج الجامعات والمدارس.

إعادة هيكلة العملية التعليمية وخفض التكاليف وأيضا المجهود من أهداف التعليم الرقمي داخل الجامعات بالمملكة.

التحرر من قيود المكان والزمان وجعل العملية التعليمية أكثر قابلية للتطبيق في الواقع.

من خلال الاتجاه الرقمي، يمكن بسهولة تكبير وتصغير النصوص والمواد وأيضاً طباعتها خلال ثوان معدودة.

إمكانية حمل المعلومات في الجيب من خلال الهواتف والأجهزة الذكية.

دعم أصحاب الهمم وذوي القدرات الخاصة في مجال التعليم وتيسير حصولهم على المواد التعليمية المختلفة، التي تلبي احتياجاتهم.

إنشاء جيل جديد من المعلمين والطلاب يتمتعون بمهارات متقدمة تؤهلهم للعمل، مع كافة الأنظمة المجتمعية المعتمدة على الأنظمة والاستراتيجيات الرقمية.


الأسباب التي دفعت الجامعات السعودية للتحول الرقمي

  • ظهور الاتجاهات الجديدة الصديقة للبيئة مثل الجماعات الخضراء والمهن الخضراء، من أجل التماشي مع الاتجاه السائد الآن في الحفاظ على البيئة والمناخ من المخاطر التي تهددها، هو ما دفع الجامعات للتوجه إلى النظام الرقمي.
  • من الأسباب أيضاً التي دفعت الجامعات إلى التحول الرقمي، هو انتشار مفهوم الاقتصاد الرقمي الذي أدى إلى ظهور وظائف جديدة في المجتمعات، ويجب على المؤسسات التعليمية مثل الجامعات إعداد قوى بشرية تتميز بالمهارات اللازمة لمواكبة هذه الوظائف الجديدة.
  • تلبية التحديات والاهداف العالمية، من أسباب التحول الرقمي في جامات المملكة، حتى تواكب التطور العالمي ولا تتخلف عن ركب التقدم والازدهار.
  • رفع كفاءة ووعي المصادر البشرية من الدارسين والمعلمين وذلك كجزء من رؤية المملكة لعام 2030.
  • دعم الروح التنافسية بين الطلاب وتوفير عوامل تجذبهم بشكل أكبر نحو العملية التعليمية.
  • تأهيل الطلاب وتنمية مهاراتهم للتكيف مع متطلبات سوق العمل.
  • القضاء على الفجوة الرقمية وإنشاء بنية معرفية تكنولوجية قوية، وأيضاً الاتجاه لمحو الأمية التكنولوجية أو المعلوماتية.
  • توفير مناهج جديدة تلبي الاحتياجات الوطنية والعالمية في التعليم، وأيضاً لتعزيز جودة الأنظمة التربوية.


التحول الرقمي في الجامعات السعودية

  • جامعة الامام عبد الرحمن بن فيصل بالدمام.
  • جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بالرياض

    .

نستعرض تالياً مثالين على

التحول الرقمي

في الجامعات السعودية خاصةً بعد تفشي جائحة كورونا العالمية، التي أدت لتوقف ممارسة الحياة والعمل بشكل طبيعي لفترات طويلة.


جامعة الامام عبد الرحمن بن فيصل بالدمام

: على الرغم من أن هذه الجامعة لديها استراتيجية التعليم الإلكتروني منذ أكثر من 10 سنوات، إلا أن هناك عدد كبير من التحديات التي استطاعت الجامعة تطبيقها، خلال فترة الجائحة بعد إيقاف التعليم داخل الجامعة، من أهم هذه الجهود:

  • تدريب أعضاء هيئة التدريس على أنظمة الفصول الافتراضية ونظام البلاك بورد Black Board.
  • استخدام المنصات التكنولوجية للدراسة من المنازل والحصول على المعلومات الرقمية، على سبيل المثال من خلال الزووم Zoom.
  • نشر مواد تثقيفية ترشد الطلاب والعاملين المتعلقة بنظام التعليم الإلكتروني على منصات التواصل الاجتماعي، مثل تويتر، يوتيوب وموقع الجامعة الرسمي.
  • تدشين منصة خاصة للتعليم عن البعد وتيسير الحصول منها، على المواد التعليمية المرئية من صور، كتب وفيديوهات، بالإضافة إلى توفير فيديوهات إرشادية تعريفية خاصة بكيفية استخدام المنصة.
  • وضع آليه لضمان جودة الاختبارات الإلكترونية ووسائل التقويم، وأيضاً تحديد سبل إدارة المخاطر المترتبة على الامتحانات الإلكترونية.
  • استطاعت الجامعة خلال فترة تعليق الدراسة تقديم حوالي 103.068 فصل تعليمي إفراضي عبر الزووم، بلاك بورد بمعدل ساعات وصل إلى 91.571 ساعة.
  • حصدت بوابة التقييمات الإلكترونية خلال هذه الفترة على حوالي 1.367.808 مليون من الأبحاث، المشاريع والأبحاث المتعلقة بالتقويم الإلكتروني.


جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بالرياض

:

  • اعتمدت جامعة الأميرة نورة، على التحول الرقمي في انظمة التعليم بالجامعة ووضعت أنظمة المقررات القائمة على الأساليب التقنية.
  • تدريب أكثر من 800 عضو من أعضاء التدريس على طرق استخدام المنصات والفصول الافتراضية مثل بلاك بورد وزووم.
  • إصدار برامج راسل وتراسل، من أجل تيسير عملية التعليم الالكترونية بسهولة.
  • تدشين عدد كبير من الورش والدورات التعليمية للتأهيل على استخدام أنظمة التعلم الرقمي.
  • بسبب مجهودات الجامعة في مجال تحويل المناهج من تقليدية إلى رقمية، حصلت الجامعة على ختم الجودة العالمي في أثنين من المقررات الدراسية الخاصة بها.


متطلبات التحول الرقمي في الجامعات

  • دعم البنية التحتية الرقمية في المؤسسات التعليمية كالجامعات ومحو الأمية التكنولوجية وإزالة الفجوة الرقمية.
  • تدريب وتعليم الموارد البشرية من دارسين ومعلمين على الأدوات والوسائل التكنولوجية، وبالتالي ضمان عملية تعلمية رقمية ناجحة.
  • وضع مناهج تعليمية جديدة تتماشي مع المعايير الرقمية العالمية وتلبي الاحتياجات الوطنية للدولة.
  • تعزيز التعاون ما بين أنظمة التعليم الرسمية وغير الرسمية، بهدف دعم اتجاه التعليم الذاتي مدى الحياة، أي أن التعليم لا يكون مقتصراً على الفترات الدراسية فقط، بل عملية نشطة ومستمرة.
  • تحليل البيانات والخوارزميات، والحرص على إيجاد تفاعل مثمر بين الدارسين وأنظمة الحوسبة الحسابية.
  • إعادة هيكلة أنظمة التعليم التقليدي والاتجاه للتعليم الإلكتروني عن بعد، أي الاتجاه التعليمي المعتمد على الحواسيب والمناهج الرقمية.
  • وضع قوانين وأنظمة للحماية من أي هجمات معلوماتية قد تعيق عملية التعليم الرقمي.[1][2][3]