لماذا تنشط العديد من الحيوانات الصحراويه ليلا
لماذا تنشط العديد من الحيوانات الصحراويه ليلا
لأنها تتجنب الحرارة الشديدة للصحراء نهارًا .
هناك العديد من الحيوانات التي تنشط ليلاً، تجنباً لدرجات الحرارة القاسية خلال الفترات النهارية، فتستخدم النباتات أو الصخر لكي تظل تحتها، أما في فصل الشتاء يكون الجو بارداً، فيصبح الحيوانات هنا أقل نشاط ويبدأ فترة السبات الشتوي لهم، وهناك فروق بين الحيوان النهاري والحيوان الليلي، عادة الحيوانات التي تستيقظ في النهار هي الحيوانات النهارية، والتي تستيقظ في الليل هي حيوانات يناسبها الليل للمعيشة، مثلما يحدث في صحراء سونوران.[1]
من الحيوانات التي تنشط ليلاً
- الزرافة.
- الدولفين.
- الخيول.
- طير جبال الألب.
- الضفدع.
- الحوت.
- النعام.
الزرافة:
إن البقاء في حالة من التيقظ عند الحيوان هو أمر شائع بشكل نسبي، ويعتبره بعض البشر أمر نادر الحدوث، ولكن النشاط الليلي لدى الحيوان يطور الكثير من المزايا لديه، تبعاً للنشأة، والزرافة في الأصل تحتاج إلى النوم لمدة خمس ساعات فقط على أن يكون نومها ليلاً، أما عن الزرافات البرية، فتتميز بنوم قصير في حالة استلقاء أو أثناء الوقوف، وهي من الأمور الشائعة خاصة في الزراف الأكبر سناً، أما عن احتياج الزرافة للنوم العميق فهو احتياج غير منتظم، فقط تقوم بثني الرقبة مع وضع الرأس على الورك وأطلق على طريقة نوم الزراف بهذه الطريقة النوم في تناقض من ناحية الشكل، فينخفض لدى الزرافة نشاطها العضلي، أما حركة العين فهي سريعة أثناء النوم.
الدولفين:
من المعروف عن الدولفين أنه ينام بنصف عقل فقط، والنصف الآخر متيقظ، وذلك يساعده على التنفس والاستعداد أمام الحيوانات المفترسة، مما يجعلهم يحاولون دائماً الحصول على قسط كاف من الراحة، كما عرف عن الدولفين أنه من الحيوانات الثدية التي لا تنام في أول شهر بحياتها في طفولتها على أن تبقى الأم متيقظة في فترة استراحة الصغار، حتى يتم الاعتياد على الحياة والوصول لمرحلة البلوغ.
الخيول:
من المعروف عن الخيول أنها تحتاج لساعتين فقط يومياً لكي تنام، أما الخيول المحلية يمكن أن تصل ساعات النوم إلى خمس ساعات، ويختلف عدد ساعات نوم الخيول حسب الأعمار، فالخيول الصغيرة تنام عدد ساعات أكثر من البالغين، وقد ينتابها النوم لمدة 15 دقيقة مستلقيين أو في حالة وقوف، وتمتاز الخيول بأنها تحب النوم في مجموعات، فغريزتهم الأساسية هي البقاء على قيد الحياة ولهذا لا يناموا بمفردهم.
طير جبال الألب:
من الطيور المهاجرة إلى عدة موائل تبدأ من جنوب أوروبا وتصل إلى الهيمالايا، أي أن تلك الطيور تقضي حوالي 200 يوم في هجرتها للمناطق الجنوبية من الدولة الأفريقية، وتتشابه في هذا مع الحيوانات البحرية، أما عن النوم فتنام سريعاً ولكن ينام جنب واحد من الدماغ والجنب الآخر يركز في الطيران وللحماية من الحيوانات التي تبحث عن افتراسها.
الضفدع:
لا ينام الضفدع بشكل أساسي، لكنه من
الحيوانات التي تنشط ليلاً
وتدخل في حالات من الراحة طول اليوم، وفي 1967، قام العلماء باستخدام صدمات للضفدع في النهار والليل في الفترة التي تم الافتراض فيها أنها نائمة، واكتشف الباحثين أنها تمر بنفس الاستجابات ليلاً ونهاراً، ونومهم في السبات العميق فقط.
الحوت:
يغرق الحوت بسبب كِبر حجمه، ولذلك لا يستطيع كل الحيتان النوم بسهولة، ومن أكثر الأمثلة على ذلك حوت العنبر الذي يميل للنوم على سطح الماء حوالي عشر دقائق، أي أن النوم يمثل أقل وقت في الأنشطة اليومية، ويتطلب من الحيتان قدراً من النوم بين الثديات بشكل قليل جداً.
النعام:
مخلوق النعام مخلوق ينام بوضع مستقيم دون إغلاق العين، ويحتاج حوالي 6 ساعات للنوم في المرة الواحدة، وهي تحاول التأهب للحيوانات المفترسة دائماً، أما عن النوم بعمق بخصوص النعام، فيمكن معرفة ذلك عندما تجد رأسها منكسة لأسفل لمدة 15 دقيقة بشكل تقريبي.[2]
أسباب تواجد الكائنات الليلية
- الحماية من التلوث الضوئي.
- الحماية من الحيوانات المفترسة.
- تجنب الكشف في الليل.
- منافسة أقل ليلاً.
الحماية من التلوث الضوئي:
يعتبر التلوث الضوئي أمر شائع وفي نفس الوقت أمر يهدد الحيوانات بشكل كبير، كما أن الأضواء القادمة من جهة المدينة وتغييرات المجتمع البشري كالهجرة من مكان لآخر، تسبب الربكة للحيوانات، نتيجة التلوث الضوئي الذي يعتبر مشكلة عند السلاحف البرية مثلاً، والطيور التي تهاجر ليلاً، لأنها تستخدم النجوم كبوصلة بعيداً عن النشاط أو الاضطراب البشري مع تغير المناخ بالطبع الذي يسبب وجود مناطق جافة أو ساخنة، مما يجعل الحيوانات تحتاج إلى أن تكون نشطة ليلاً.
الحماية من الحيوانات المفترسة:
هناك عدد أقل من
الحيوانات المفترسة
ليلاً، مثل الطيور والحشرات والثديات، ولا توجد زواحف بكثرة، أما عن النظرية الهامة عن الحيوانات الليلية أن الهدف الأساسي من نشاط الحيوانات ليلاً، هي تجنب الافتراس من قبل الحيوانات، وساعدها أيضاً على الحياة البقاء في مجموعات.
تجنب الكشف في الليل:
تجنب الكشف في الليل، لأن الحيوانات الليلية، تتميز بحواس شم وسمع مرتفعة، فيساعدها الظلام على التحرك خلسة، مثلما تستخدم الحيوانات غطاء الليل لتأمن حالها، ولكنه في نفس الوقت يتم استخدام الظلام من الحيوانات المفترسة، لنصب أي من الكمائن بسهولة خاصة للثديات الصغيرة، وعادة ما تنجح الحيوانات المفترسة في افتراس بعض الحيوانات التي تنشط ليلاً في ظل الاستيقاظ والتحرك.
منافسة أقل ليلاً:
من المحتمل أن بعض الحيوانات التي تنشط ليلاً لها جدول زمني مطور، لكي يساعدها على الحد من الصراع والبحث عن مصادر الغذاء، كما أن الليل أكثر برودة ويساعد دائماً الحيوانات على الحفاظ على نشاط الحيوانات وطاقتها.[3]