انواع الفطريات الغروية

الفطريات الأميبية.
الفطريات المخاطية.

تـُعد الفطريات الغرويّة واحدة من أغرب الكائنات الحية، وهي كائنات حيّة وحيدة الخلية كما أنها لا تمتلك أي خلايا عصبيّة، وبـالرغم من أنها وحيدة الخليّة إلا أنها قد تتجمع في مجموعات في الظروف البيئية الصعبة لندرة الطعام كي تتكاثر، الجدير بالـذكر أيضًا أنَّ الفطريات الغرويّة لا تمتلك أدمغة.

الفطريات الأميبية:

تُصنّف الفطريات الأميبية كنوع من الطلائعيات وحيدة الخليّة، أي أنّ هيكلها ثابت ولا تمتلك أي خلايا عصبيّة أو أدمغة أو ذيول، وهذا يفسر عدم حاجتها لتغير اتجاهاتها، كما تعرف الفطريات الأميبية بأرجلها الكاذبة أو المُزيفة والتي تستخدمها عادةً في أكل الطعام، وذلك من خلال مد أرجلها المزيفة حول الهدف المطلوب تناوله لتقوم بإحاطته وتغليفه من ثم ابتلاعه، تمتلك الأميبا بشكل عام الكثير من الأنواع ولكن يصعب تصنيفهم نظرًا لشكلها الغير ثابت.

الفطريات المخاطية:

تم تصنيف الفطريات المخاطية كشعبة فرعية من الطلائعيات، كما تعرف بحجمها المتراوح بين القليل من السنتيمترات حتى عدة أمتار، تتكوّن الفطريات المخاطيّة من مجموعات تُعرف بـ “البلازموديوم” ونجدها منتشرة على مساحة واسعة.

الجدير بالذكر أن كلا النوعين للفطريات الغروية يشمل نوعين مختلفين أيضًا في الطور، إذ تنقسم لطور خضري كما في الفطريات الأميبية حيثُ تبتلع البكتيريا وبعض المواد العضويّة، أما الطور الآخر وهو التكاثري فتكون فيه الفطريات ذات أبواغ وتحاول التكييّف مع ظروف البيئة القاسية.[1][2]

خصائص الفطريات الغروية

لا تحتوي الفطريات الغرويّة على الكلوروفيل.
تحاط الفطريات الغروية بغشاء البلازما فحسب، كما أنَّ أجزاء الجسم تكون بدون جدران خلوية، وبالرغم من ذلك نجد أن الجراثيم تمتلك جدران من خلايا السليلوز.
تمتلك الفطريات الغروية بنية أميبية في واحدة من مراحل حياتها.
غالبًا ما تنمو الفطريات الغروية وتعيش وسط النباتات التي تعرضت للتحلل، لذا نجدها منتشرة للغاية في الحقول الرطبة.
تمتلك الفطريات الغروية عدة أشكال وألوان مختلفة وكثيرة للغاية.
تمثّل التغذية البلعمية التغذية الأساسية للفطريات الغروية.
تشمل الفطريات الغروية كلا نوعي التكاثر “الجنسي، واللاجنسي”حيثُ تُنتج الكثير من الجراثيم والتي تمتلك جدار خلوي من السليلوز.
تتشابه الفطريات الغروية مع الحيوانات الأوليّة في طورها الأميبي، والفطريات الحقيقية في تكوّن الأبواغ. [2]

تنقسم الفطريات الغرويه الى مجموعتين هما

الفطريات الخلوية.
الفطريات اللاخلوية.

الفطريات الخلوية:

تعيش الفطريات الغرويّة معظم دورات حياتها مثل

الأميبا

أي “وحيدة الخلية”، وبمجرد انتهاء موارد الطعام في بيئتها تتجمّع تلك الخلايا وحيدة الخلية في مجموعات للتكيّف مع ظروف البيئة المحيطة، يُمكنها أيضًا أن تتغذى على الكائنات الدقيقة في المياه العذبة، أو جذوع الشجر المُتحلل، وبالرغم من اجتماعها في مجموعات كبيرة عند ندرة الطعام، إلا أنها تحتفظ بكونها فردية نتيجة غشاء البلازما الدقيق، كما أنها تتكاثر لاجنسيًا بواسطة الأبواغ.

الفطريات اللاخلوية:

تمر الفطريات الغروية اللاخلوية بمرحلة الـ “بلازموديوم” خلال فترات حياتها، والجدير بالذكر أنَّ البلازموديوم ما هو إلا ملايين النوى المشتركة جميعها في خلية واحدة ضخمة بدون غشاء فاصل بينهم، ويُعد هذا الطور من مراحل حياة الفطريات الغروية شكل غير اعتيادي يمتلك العديد من الخصائص، حيث تنمو الفطريات اللاخلوية على هيئة ورقة تتشابه مقدمتها مع شكل المروحة، مترابطة مع شبكة من الأوردة والتي تكون طريق تدفق السيتوبلازم، ونظرًا لشكل الفطريات اللاخلوية متعددة الجبهات فيمكَّنها ذلك الأمر من التغذية من عدّة مصادر في آن واحد، يمكن أن يصل قطر الفطريات اللاخلوية نحو قدم واحد، كما أنها تتواجد في صورة كتلة لزجة على أوراق الشجر الرطبة، وعند شُح الطعام والرطوبة الضعيفة تتكاثر تلك الكائنات بدون تزاوج.[3]

تتكاثر الفطريات الغروية ب

الأبواغ .

تتكاثر بالأبواغ

،

حيثُ تمر الفطريات الغروية بمجموعة مراحل من النمو تنتهي بمرحلة التغذية والتي تُعرف بـ مرحلة البلازموديوم، وهي كما ذكرنا آنفًا أنها تكون عبارة عن مجموعة متعددة النوى من البروتوبلازم، وعند تجفيف البلازموديوم تتكوّن أجسام مُثمرة تحمل تلك الأبواغ.[4]

تنتمي الفطريات الغروية إلى مجموعة الطلائعيات الشبيهة ب

الفطريات .

حيث تنقسم لـ الطلائعيات الشبيهه بالفطريات، والنباتات، والحيوانات، تُعرف

الطلائعيات

بأنها كائنات وحيدة الخلية، ولكن يمكن وجودها أيضًا على هيئة مستعمرات سواء في الماء أو الأماكن الرطبة، ولـعل معظم أنواع الطلائعيات تكون أحادية الخلية، إلا أن بعضها متعدد الخلايا كعشب البحر، يُعرف أيضًا عن الطلائعيات أنها تتكاثر لاجنسيًا، أما عملية التكاثر الجنسي فنادرًا ما تحدث.[5]

الطلائعيات الشبيهة بالفطريات مثل

الفطريات الغروية.
الفطريات المائية.

تُعرف الطلائعيات الشبيهة بالفطريات بأنها كائنات تمتص المواد العضويّة، إذ تتكاثر بواسطة الأبواغ، وكغيرها من الطلائعيات تمتلك تلك الأنواع دورات حياة معقدة، ولعل الطلائعيات الشبيهة بالفطريات تمتلك نوعان نوّضحهم في الآتي:

الفطريات الغروية:

الفطريات الغروية كائنات أولية تتواجد بصورة واسعة ومنتشرة على جذوع الشجر المُتحلل وكذلك في السماد العضوي، تشتهر الفطريات الغروية بحركتها البطيئة للغاية عند البحث عن موارد الطعام المُتحللة، فإذا وجدت الطعام نادرًا تتجمع كخلايا فردية في مجموعات شبيهه بالفقاعة، وتظل تتحرك وتنزلق ككتلة لزجة وعند إيجاد المواد العضوية تبدأ في ابتلاعها، كما تنقسم الفطريات الغروية إلى نوعان خلوية ولا خلوية، وعند اندماج النوع اللاخلوي تشكّل خلية ضخمة واحدة بملايين النوى، بينما تظل الخلوية عند اجتماعها محتفظة بكونها خلايا فردية، الجدير بالذكر أيضًا أنّ الفطريات الغروية الخلوية تدخل في علم الوراثة والبيولوجيا الجزيئية، ومن المحتمل أن تكون كلمة السر وراء معرفة طريقة تطور الكائنات متعددة الخلايا.

الفطريات المائية:

تتواجد الفطريات المايئة بشكل شائع للغاية في كلاً من التربة المبللة الرطبة، وفي المياه، وتتمثّل في طفيليات الأسماك، وبعض الكائنات المائية المختلفة، والمعروف عنها أنها تتشابه مع الفطريات في كيفية الحصول على موارد الطعام، حيثُ تُحلل الطعام من ثم تقوم بامتصاصه. [6]

أهمية الفطريات

بالرغم من نظرتنا للفطريات على إنها مُهلكة للطعام، إلا أنها تمتلك أهمية اقتصادية كبيرة للغاية، كونها تدخل في العديد من الصناعات بطرق ووسائل مختلفة، ومن أبرز فوائد الفطريات ما يلي:[7]

تدخل الفطريات في صناعة المضادات الحيوية في المجال الطبي لعلاج بعض الأمراض.
تمثّل أهمية كبيرة في دورة حياة المغذيات في نظامنا البيئي.
تمثّل مبيد حشري للآفات، فهي لا تُهاجم النباتات أو الحيوانات، بل تصيب الحشرات والآفات.
تعمل على تحلل النباتات الميتة، وروث الحيوانات الموجود في التربة مما يجعل التربة أكثر خصوبة.
تدخل المضادات الحيوية الناتجة عن الفطريات في مجال تغذية الحيوانات، كي تصبح لحوم الحيوانات أكثر جودة، إضافةً إلى استخدامها في حفظ اللحوم لتظل طازجة أطول فترة ممكنة.
يتم استخدام بعض المضادات الحيوية الناتجة من الفطريات في علاج النباتات، حيث تحد من نمو البكتيريا.
يساعد تناول بعض الفطريات في منع الإصابة ببعض السرطانات، أبرزها سرطان المعدة.
تساهم الفطريات أيضًا في زيادة إنتاج المحاصيل الزراعية بنسبة 70٪.