هل من فوائد الصدق كسب ثقة الاخرين

من فوائد الصدق كسب ثقة الاخرين



نعم




من فوائد الصدق كسب ثقة الاخرين .

للصدق فوائد عديدة، أهمها كسب ثقة الآخرين، والشخص الصادق يثق به كل من حوله، فهناك رباط قوي بين الصدق وثقة الآخرين، والشخص الصادق دائماً يكون مريحاً في الكلام مع غيره، وصريحاً واضح النوايا، ولا يتلاعب بالآخرين ويتعمد تضليلهم بحقائق مزيفة، ويقول ما يعتقده ويشعر به دون إيذاء لمشاعر أحد؛ فالصدق لا يشكل نوعاً من الانتقاد اللاذع، الذي نرمي به غيرنا دونما تفكير فيما نقول، فقبل النطق بما نريد علينا تمرير الكلام على عقلنا ونسأل أنفسنا؛ هل هذا الكلام ذو فائدة؟ وهل هو حقيقي أم يتخلله بعض الكذب؟ وهل قد يكون الصمت أفضل منه؟

وحينما نكون صادقين فإننا نتشارك المشاعر مع من حولنا وليست الأفكار والأحكام، فخوفك على صديقك، وغضبك منه أحياناً هو نوع من أنواع الصدق، ما دمت لم تلفظ ما يهين الكرامة أو يشعره بالإزعاج، وهذا ما يعزز الروابط بين الصادقين وغيرهم، فعندما يجد الناس من يقف ورائهم، ويحزن لحزنهم، ويغضب لما قد يضر مصلحتهم، لما لا يثقون في هذا الشخص؟! فالظاهر لهم أنه محب صادق ويُعتمد عليه في أي وقت وحين.

فوائد الصدق

  • مرآة الفرد لشخصيته.
  • يعزز من شجاعة الفرد.
  • يُظهر مدى اهتمامنا بمن نحبهم.
  • الصادق هو نموذج يُحتذى به.

الصدق هو السبب الرئيسي للثقة في الأشخاص من حولنا، فهو أداة قوية لكسب ثقة الآخرين، ولكن مع الأسف ليس كل الناس صادقين أمناء، فنحن نعيش في عالم من الجشع والأنانية، وبعض الأشخاص فيه غير قادرين على فهم أن الكذب سبباً رئيسياً في مشكلاتهم، فهم غير مدركين أن مشكلات اليوم ما هي إلا نتاج أخطاء وكذبات الماضي، ولكن في الحقيقة ليست المشكلات التي نواجهها هي السبب الوحيد في محاولة تعلقنا بالصدق، فالصدق جسر لصلاح الفرد والمجتمع، ويعزز من القدرة على الإنتاج وهذا بسبب ما يتمتع به من مميزات تتمثل في:


مرآة الفرد لشخصيته:

إن الصدق هو انعكاس لأفكارنا ومشاعرنا، وإذا أردنا أن يعرفنا من حولنا؛ فعلينا التعبير عن ذاتنا بصدق.


يعزز من شجاعة الفرد:

على المرء أن يتحلى بالشجاعة لقول الصدق، والشجاعة لا تعني عدم خوفك، فقد تضطر إلى قول أمر ما على الرغم من خوفك من النتائج المترتبة على ذلك، ولكن تذكر دائماً أن الصدق نجاة، وأن الصدق لا يُعني إطلاق الجارح من القول.


يُظهر مدى اهتمامنا بمن نحبهم:

يُظهر

الصدق

مدى حبنا للناس، واحترامنا لشخصياتهم وعقولهم، مما يزيد من الترابط والثقة فيما بيننا وبينهم.


الصادق هو نموذج يُحتذى به:

كونك صادق؛ فقد تكون ملهماً ومثالاً يحتذي به البعض، وخاصة عندما يرون بأعينهم محبة واحترام الناس لك. [1]

كيف تربي طفلك على الصدق وتجعله يثق بك

  • تقبل فكرة أنه طفل صغير.
  • كن أنت النموذج الذي يقلده.
  • لا تخيفه باستخدام صيغة السؤال.
  • اجعله يوعدك بقول الحقيقة.
  • اعط وعداً بأنك ستكون سعيداً إذا سمعت منه الحقيقة.
  • لا تكافئ الكاذب.
  • قدر قول الحقيقة.
  • لا تتقمص دور المُحاضر.


تقبل فكرة أنه طفل صغير:

على أولياء الأمور تقبل فكرة أن الطفل مثله مثل الكبير، وغالبية الأطفال يكذبون لنفس الأفكار التي يلجأ الكبار للكذب بسببها، فقد يكذب طفلك لتجنب الوقوع في المشاكل، أو لخوفه من شعور الحزن الذي قد ينتابك، أو خوفه من عقابك، أو ليكون ذو شخصية جيدة في نظرك، ويقول العلماء ان مهارة الكذب تتطور عند الأطفال من عمر مبكر، فتشير الدراسات إلى أن الأطفال في سن الرابعة يكذبون جميعهم، وفي عمر 6 سنوات قد يكذبون بمعدل مرة كل ساعة.

ولتجنب تطور الكذب عند ابنك قبل أن تصبح عادة في شخصيته؛ عليك أن تعلمه قبل المرحلة الدراسية الفرق بين الحقيقة والكذب، وذلك من خلال القصص والحكايات التي ترويها له قبل نومه، موضحاً فيها عاقبة الكاذب وجزاء الصادق الأمين، وعوده دائماً أن يحكي عن يومه وماذا حدث فيه دون أن تغضب منه إذا قال لك ما لا يروقك، وتعامل مع الموقف بهدوء وحكمة، وبعد أن ينتهي من حديثه يمكنك أن تشرح له أثر ما فعله من كذب أو ما قد يترتب عليه، وتنصحه بأن يُصلح من الموقف في اليوم التالي وتساعده في هذا حتى تُزيد من علاقة الثقة بينكما.


كن أنت النموذج الذي يقلده:

إذا كنت لا تريد أن يكذب أطفالك عليك، فلا تكذب أنت بدورك عليهم، ولا تلقي على مسامعهم الكذب لمجرد انه الحل الأسرع في موقف ما، فعلى سبيل المثال يلجأ بعض الآباء إلى قول “ليس معي نقود الآن” إذا أرد أطفالهم بعض الحلوى، وبالطبع هذا أمر أقل جهد من شرح أضرار الحلوى على الأسنان، أو قول أنهم تعدوا المسموح به اليوم ولا يجب أن يتناولوا المزيد، لهذا ينصح التربويون الآباء المؤمنين بعقيدة الصدق وفوائده، أن يلتزموا بعقيدتهم، باذلين قصارى جهدهم في الحفاظ عليها، وليكونوا على أتم استعداد لنتائجها.


لا تخيفه باستخدام صيغة السؤال:

إذا رأيت طفلك قد سكب العصير على الأرض، فلا تهرع إليه سائلاً “هل سكبت العصير على الأرض”، لأنك بهذا تحفز دماغ الطفل على الكذب، ظناً منه أنه في مشكلة وعليه تجنبها، أنت بالفعل رأيته لما تسأله بهذه الطريقة التي لا جدوى منها سوى إلقاء الرعب في قلب الصغير مما هو آت من عقاب، يمكنك بدلاً من هذا أن تقول له ” يبدو أنك سكبت بعض العصير، دعنا ننظف الأرضية معاً”، وبهذا فقد حفزت عقله على حل المشكلة قبل الخوف من عواقبها، كما أنك تعلمه بهذا الموقف أن كل ما نفعله نكون مسئولين عنه وعن نتائجه، وقس هذا المثال على كل شيء حتى إذا كان لديك أكثر من طفل ووجدت شيئاً مكسوراً؛ لا تسأل من الفاعل، بل تكلم عن كيفية إصلاح الشيء.


اجعله يوعدك بقول الحقيقة:

قبل طرح أي سؤال على طفلك، ينصحك الخبراء بأن تطلب من طفلك وعداً بأن يخبرك الحقيقة كاملة مهما كانت، وتعده أنت بعدها بتقبل تلك الحقيقة وأنك ستساعده في تجاوز أي مشكلة، وهذا لأن الأطفال يميلون في العمر الصغير إلى إعطاء الوعود.


اعط وعداً بأنك ستكون سعيداً إذا سمعت منه الحقيقة:

يحب الأطفال الصغار ان يُسعدوا من حولهم، وتشير الدراسات إلى أن إخبار طفلك بأنك ستكون سعيداً منه إذا قال الحقيقة يزيد من احتمالية أن يكونوا صريحين معك.


لا تكافئ الكاذب:

عندما يرجع طفلك من المدرسة ويقص عليك بعض المواقف التي حدثت في يومه عليك بفطنتك أن تفرق بين كذبه وصدقه، ونُعني هنا إذا عاد إليك من المدرسة شاكياً من صاحبه الذي تشاجر معه؛ لا تنجر وراء القول قبل أن تتأكد بنفسك، فقد يكون مبالغاً في وصفه، وقد يكون كاذباً في بعض الأشياء، لهذا عليك معرفة الحقيقة ومعاقبة الخاطئ حتى لو كان ابنك.


قدِّر قول الحقيقة:

إذا كان طفلك يتكلم معك حول شيء ما وتصرفه الخاطئ فيه، عليك أن تقول له أنك تقدر قوله للحقيقة بشجاعة فهذا يزيد من روابط الثقة بينك وبينه ويجعله يتكلم معك في كل شيء دون خوف منك.


لا تتقمص دور المُحاضر:


من فوائد الصدق

كسب ثقة الاخرين، لهذا حاول أن تجعل هذا الأمر في صفك، فإذا جاء إليك طفلك ليعترف بخطأ قد اقترفه؛ لا تتقمص دور المُحاضر وتلقي محاضرة في الأخلاق النبيلة وتجعله ينفر من الحديث معك، بل على صدرك أن يكون أكثر اتساعاً لسماعه وإجراء محادثة ناضجة معه، لتفهم أسباب فعلته وتعالجها. [2]