ماذا يستخدم شعب الاسكيمو في الوقت الحالي

يستخدم شعب الاسكيمو في الوقت الحالي




عربات التزلج، وقوارب الكاياك أو الأومياك للسفر من مكان إلى آخر في فصل الشتاء؛ أما في الصيف فيعتمدون على الدراجة الرباعية .



يستخدم شعب الاسكيمو في الوقت الحالي عربات التزلج الحديثة أو التي تجرها كلاب الهاسكي، ولكنها تُستخدم في فصل الشتاء فقط الذي يستمر قرابة 8 إلى 9 أشهر نظراً لتواجد الجليد والبحيرات المتجمدة؛ وفي فصل الصيف يذوب الجليد مما يضطرهم إلى استخدام الدراجات الرباعية،


وكذلك أيضاً يستخدمون القوارب للسفر من مكان إلى آخر، فهناك نوعين من القوارب، أحدهما لصيد الأسماك الصغيرة وتسمى (قوارب الكاياك)، بينما الأخرى تنقل الأشخاص والكلاب والإمدادات ويصطادون فيها الحيتان وعجول البحر؛ لهذا تكون كبيرة الحجم وتسمى (قوارب الأومياك).


أما قديماً فكانوا يستخدمون الزلاجات المصنوعة من عظام وجلود الحيوانات التي تجرها الكلاب على الجليد، وهذه الكلاب لا تُختار هباءً، إذ يجب أن تكون قوية البنيان، وكثيفة الشعر لتتحمل الثلوج والبرد الشديد، كما أن المشي كان أكثر وسائل النقل استخداماً قبل عصر التطور والتكنولوجيا، فكان شعب الأسكيمو يجمعون أطفالهم وعتادهم ويرحلون من المخيمات الشتوية إلى تلك الصيفية، تاركين ورائهم ما قد يحتاجون إليه عند عودتهم مرة أخرى في الشتاء القادم.

قوارب الكاياك
قوارب الكاياك
قوارب الأومياك
قوارب الأومياك
الدراجات الرباعية
دراجة رباعية صفراء
عربة تزلج
عربة تزلج صفراء

شعب الأسكيمو

يعيش

شعب الأسكيمو

في عدة مناطق متفرقة، فلا يقتصر الأمر على القطب الشمالي فقط، وإنما قد نجدهم في الأقاليم الشمالية الغربية، ويعيشون في لابرادور وكيبيك في كندا، وكذلك في منطقة ألاسكا إذ يطلق عليهم شعب (الإنويت ويوبيك)، وفي روسيا إذ يطلق عليهم (شعب اليوبيك)، في القليل من الأماكن تجد من يطلق عليهم (لفظ الأسكيمو)، ولكن شعب الإنويت لا يفضلونه لما يجدوا فيه من إساءة لهم، فهم يعتزون بلفظ (الإنويت)، فهو يُعني في اللغة الإنكتيتوتية (الشعب).

وقد تأثر الإنويت أو ما يعرفوا بالأسكيمو بأسلوب الحياة القطبية الباردة، فالمناخ دائماً قاسي وخاصة في منطقة التندرا القطبية الشمالية، ورغم صعوبة هذا المناخ إلا أن المناظر الطبيعية الخلابة قد تركت بصمة في حياتهم، فظهر هذا في معتقداتهم المستوحاة من الشفق القطبي، والمنازل المصنوعة من الثلج، وغيرها من الأدوات والأساليب التي ساعدتهم على التكيف مع البيئة والبقاء على قيد الحياة.

ظاهرة الشفق القطبي
ظاهرة الشفق القطبي

منازل شعب الأسكيمو

إذا وجهنا أنظارنا إلى منطقة التندرا القطبية الشمالية، نجد ان شعب الأسكيمو (الإنويت) لم يجد حوله أشجار ولا أي مواد أولية يمكن أن تُستخدم في بناء المنازل نظراً لندرة تواجد أشجار بالمنطقة، لهذا كان يلجأ إلى حلين؛ أولهما أن يأتي بالخشب من البلاد والمناطق المجاورة، وثانيهما هو أن يُخضع الثلج لإرادته ويكيفه على ما يريد، فاستخدموا الثلج في بناء المنازل، ووجدوا أنه مادة جيدة جداً للبناء في هذا المناخ.

عاش هذا الشعب في


منازل مستديرة الشكل (أكواخ الثلج) ومصنوعة من كتل ثلجية أثناء فصل الشتاء


، ولكن عندما يحل الصيف ويذوب الثلج، يكون العيش في مثل تلك الأكواخ مستحيلاً، لهذا لجأوا إلى بناء


أكواخ تشبه الخيام، صنعوها من جلود الحيوانات


، وفي وقتنا الحالي قد يلجأ بعض أهالي الأسكيمو إلى استيراد مواد بناء أخرى لبناء منازلهم.

منازل الأسكيمو
منازل الأسكيمو

طعام وملابس شعب الأسكيمو

كما قلنا سابقاً؛ هناك ندرة في الأشجار الموجودة بالمناطق التي يعيش فيها شعب الأسكيمو، لذلك فقد يعاني هذا الشعب لعدم توفر الأصناف النباتية من الطعام أو الصناعية التي تعتمد على نبات، وبهذا نجده يعتمد على الصيد، فهم


يأكلون ما يصطادوه


؛ فيأكلون الحيتان، والأسماك، وعجول البحر، والطيور وبيضها، وكذلك بعض الحيوانات التي من الممكن أن يستسيغوا طعمها، ولكن العنصر الأساسي في نظامهم الغذائي هو السمك.

طعام شعب الأسكيمو
طعام شعب الأسكيمو -رجل اصطاد عجل البحر-

هكذا أيضاً لباسهم معتمد على الصيد، فهم لا يصنعون ملابسهم من الأنسجة القطنية مثلنا، فأين يمكنهم زراعة القطن في مثل هذا الطقس والمكان؟! وبهذا نجد ملابسهم


مصنوعة من فراء الحيوانات


التي نجحوا في صيدها، أو من جلودها التي يصنعوا منها أيضاً أحذيتهم، كما يستخدم شعب الاسكيمو في الوقت الحالي ملابس مصنوعة من عديد من المواد الأخرى المستوردة من الدول المجاورة، ويعتمدوا على أن تكون الملابس سميكة لتقيهم البرد القارس، فيلبسون ما يُسمى “القلنسوة” والمعاطف الثقيلة.

ملابس شعب الأسكيمو قديماً
ملابس شعب الأسكيمو قديماً -رجل يلبس الفراء-
ملابس شعب الأسكيمو حديثاً
ملابس شعب الأسكيمو حديثاً

تقاليد شعب الأسكيمو وتغيرات الحياة

على الرغم من انفتاح العالم على بعضه خلال القرن الماضي، لما حدث فيه من تطور تكنولوجي هائل، إلا أن هناك من تمسك بعاداته وتقاليده، إذ استمرت بعض عادات الأسكيمو من رقص تقليدي وأساطير وغيرها من الأمور التي حافظوا بها على هويتهم الثقافية، كما أنهم لا يزالون يتحدثون باللغة الإنكتيتوتية في البرامج الإذاعية والعروض التليفزيونية في بعض مناطق القطب الشمالي.

الرقص التقليدي عند شعب الأسكيمو
الرقص التقليدي عند شعب الأسكيمو
اللغة الإنكتيتوتية
كلمة توقف مكتوبة باللغة اللغة الإنكتيتوتية بالأعلى واللغة الإنجليزية بالأسفل

وقبل أربعينيات القرن الماضي كان اتصال شعب الأسكيمو بالسكان الأوربيين ضئيلاً، إذ كان يأتي الأوربيون إلى القطب الشمالي لمجرد صيد الحيتان والحيوانات للاستفادة من الفراء والتجارة فيه فيما بعد، فلم تكن برودة القطب الشمالي تغويهم ليسكنوا في تلك المنطقة، مما جعلها منطقة منعزلة إلى حد ما، ومغلقة على أهلها من شعب الأسكيمو.

ومع نهاية

الحرب العالمية الثانية

وبداية الحرب الباردة، تغير كل شيء؛ إذ أصبحت الأنظار كلها على القطب الشمالي، فبعد أن كان منطقة معزولة؛ أصبح هناك قواعد جوية وعسكرية للطائرات، ومحطات رادار، ومستوطنات دائمة بالقرب من تلك القواعد، وكذلك بُنيت المدارس ومراكز الرعاية الصحية التي استفاد منها كل شعب الأسكيمو، فأصبح هناك عدد منهم يعمل في تلك المؤسسات ولم يقتصروا على حرفة الصيد، كما انتقل عدد كبير منهم إلى العيش في المستوطنات وتركوا الخيام الجلدية والأكواخ الثلجية.

مستوطنات شعب الأسكيمو
مستوطنات شعب الأسكيمو

ديانة شعب الأسكيمو

يتبع اليوم عدد من سكان الأسكيمو الديانة الكاثوليكية، نتيجة انفتاحهم على من حولهم من الدول؛ أما قديماً فكانت الطبيعة عاملاً مؤثراً في إيمانهم، وكانوا يعتقدون أن قوى الطبيعة تسيطر عليها الأرواح القوية، فإذا غضبت أي روح منهم عليهم أن يراضونها، ويظنوا على سبيل المثال أن روح آلهة البحر غاضبة إذ هاج أو إذا نفقت الأسماك، فكان عليهم التفكير حول الشيء الذي جعلها غاضبة منهم، ويقدمون لها عدة طقوس لا يفرغون من أدائها إلا أن يهدأ البحر ويصبح الصيد متاحاً. [1] [2]