صور من تواضع نبينا

من تواضع نبينا أنه كان

  • متواضعاً في المجلس.
  • يرفق بالصحابة ويسأل عليهم.
  • يساعد الصحابة.
  • يرفق بالصبيان الصغار.
  • يخدم أهل البيت.
  • يقبل الهدية مهما كانت قيمتها.
  • يمنع الصحابة من الوقوف له.
  • يتواضع في الأكل والركوب.
  • يبعد عن الغرور.
  • يزهد في الدنيا.

من تواضع لله رفعه، فمن أهم نماذج التواضع على مر التاريخ هو

تواضع النبي

محمد -صلى الله عليه وسلم- فكان حبيبنا لا يعتريه كبر ولا بطر، وكان خير مثال للتواضع والأخلاق الحميدة، وكيف لا وهو خلقه القرآن! لهذا نعرض على حضراتكم صوراً من تواضع النبي -صلى الله عليه وسلم- في حياته مع من حوله من زوجاته وأصحابه وأهل بلدته، لعلنا نتعلم من قدوتنا، ونعلم أولادنا كيف يتعاملون مع غيرهم.


يتواضع في المجلس:

كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يجلس متواضعاً بين أصحابه وأهله، فإذا جاء غريب لا يدري أين هو رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى يسأل عنه، فقد كان النبي دائماً ما يجلس في المكان الذي ينتهي به المجلس، فليس له مكان محدد بينهم ليتفاخر أو يتعاظم عليه به، وقد روى أبو داود في سننه عن أبي ذر وأبي هريرة رضي الله عنهما قالا:

“كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يجلس بين ظهري أصحابه، فيجيء الغريب فلا يدري أيهم هو حتى يس


أل، فطلبنا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن نجعل له مجلساً يعرفه الغريب إذا أتاه…”.



وفي أحد الأيام جاء أحد الرجال وقال للنبي

-صلى الله عليه وسلم-: “يا محمد؛ أيا سيدنا وابن سيدنا، وخيرنا وابن خيرنا”؛ فرد عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “يا أيها الناس، عليكم بتقواكم، ولا يستهوينكم الشيطان، أنا محمد بن عبد الله، أنا عبد الله ورسوله، ما أُحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلنيها الله”، فمن يفعل مثل رسولنا اليوم؟! فالبعض -إلا من رحم ربي- يتفاخر بماله ومنزلته وما أتاه الله من علم على خلق الله.


يرفق بالصحابة ويسأل عليهم:

كان النبي

-صلى الله عليه وسلم- دائماً ما يتفقد أحوال أصحابه وأحبته، فكان يسأل عليهم ويودهم ويزورهم، كما أنه كان يتفقدهم في الغزوات والمعارك، وقد روى مسلم في صحيحه من حديث أبي برزة (أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان في مغزى له، فأفاء الله عليه، فقال لأصحابه: “هل تفقدون من أحد؟”، قالوا: “نعم فلاناً وفلاناً وفلاناً”، ثم قال: “هل تفقدون من أحد؟”، قالوا: “نعم فلاناً وفلاناً وفلاناً”، ثم قال: “هل تفقدون من أحد؟”، قالوا: لا؛ قال: “لكني أفقد جليبيباً، فاطلبوه”، فطُلِب في القتلى، فوجدوه إلى جنب سبعة قد قتلهم ثم قتلوه، فأتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فوقف عليه، فقال: “قتل سبعة ثم قتلوه، هذا مني وأنا منه، هذا مني وأنا منه”، ثم وضعه على ساعديه ليس له إلا ساعدا النبي -صلى الله عليه وسلم-، ثم حفر له قبره ووضعه فيه.


يساعد الصحابة:

كان رسول الله –

صلى الله عليه وسلم- كثيراً ما يعاون أصحابه ويساعدهم، وروي في صحيح مسلم عن حديث أبي قتادة (قال ودعا بالميضأة، فجعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصب وأبو قتادة يسقيهم -أي أصحابه-، فلم يَعْدُ أن رأى الناس ماء في الميضأة تكابوا عليها، فقال -رسول الله صلى الله عليه وسلم-: “أحسنوا الملأ كلكم سيَروى”، قال: ففعلوا، فجعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصب وأسقيهم حتى ما بقي غيري وغير رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ثم صب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال لي: “اشرب”، فقلت: لا أشرب حتى تشرب يا رسول الله، قال: “إن ساقي القوم آخرهم شرباً”، قال: فشربت، وشرب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال: فأتى النَّاس الماء جامِّين رِوَاء).


يرفق بالصبيان الصغار:

من أعظم

صور التواضع

لنبينا –

صلى الله عليه وسلم- التي تدل على لينه ورفقه، أنه إذا مر على الصبيان سلم عليهم، وقد روى البخاري عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-: (أنه مر على صبيان وسلم عليهم، وقال: “كان النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يفعله”) فكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يزور الأنصار، ويسلم على صبيانهم، ويمسح رؤوسهم، وعن  أنس -رضي الله عنه- قال: (إن كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليخالطنا حتى يقول لأخٍ لي صغير: “يا أبا عُمَيْر، ما فعل النُّغَير”).


يخدم أهل البيت:

كان النبي خير مثال للزوج الذي يساعد زوجاته وأهل بيته، فكان ينظيف حاجاته بنفسه، ويشارك أهله في أعمال بيته، ويذهب إلى الأسواق بنفسه، وقد روى البخاري عن الأسود، قال “سألت عائشة: ما كان النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- يصنع في بيته؟ قالت: كان يكون في مهنة أهله -تعني خدمة أهله-، فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة”، وفي رواية عند

الترمذي

قالت:”كان بشراً من البشر، ينظف ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه”.


يقبل الهدية مهما كانت قيمتها:

كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يستجيب لدعوة الناس، ويقبل هداياهم مهما كانت قيمتها، وروى البخاري من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “ل

و دُعِيت إلى ذراع أو كُرَاع لأجبت، ولو أُهْدِي إلي ذراع أو كراع لقَبِلت”.


يمنع الصحابة من الوقوف له:

كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شديد التواضع، فلم يحب أن يقف أصحابه له عندما يروه، فقد كان يقول لهم: “لا تقوموا كما يقوم الأعاجم، يُعظم بعضهم بعضاً”، كما قال -صلى الله عليه وسلم- أيضاً: “من أحب أن يتمثل لع الناس قياماً، فليتبوأ مقعده من النار” رواه الترمذي، وأحمد، أبو داوود.


يتواضع في الأكل والركوب:

كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: “إنما أنا عبد، آكل كما يأكل العبد، وأجلس كما يجلس العبد” رواه ابن حبان، كما أنه -صلى الله عليه وسلم- كان يركب البغال والحمير والفرس، إذ قال عنه أنس ابن مالك -رضي الله عنه-: “كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعود المريض، ويشهد الجنازة، ويجيب دعوة العبد، وكان يوم بني قريظة على حمار مخطوم بحبل من ليف” رواه الترمذي.



يبعد عن الغرور:

كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جم التواضع، فلم ينسى يوماً أنه من بيت بسيط، ففي سنن ابن ماجه عن قيس بن أبي حازم قال: (أن رجلاً أتي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقام بين يديه فأخذته رعدة فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:

“هوّن عليك فإني لست بملك، إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد”).




يزهد في الدنيا:

من أبهى صور تواضع نبينا -صلى الله عليه وسلم- أنه كان زاهداً في الحياة الدنيا، فلم يرد جاهاً ولا مالاً، كل ما أرداه هو إبلاغ رسالته كما أمره الله تعالى، فلم يشأ أن يتصف بغير ما وصفه به الله -أنه عبد الله ورسوله المكلف بالتبليغ-، وهذا ما نستشفه من حديثه مع  أم المؤمنين

عائشة -رضي الله عنها- إذ قال: “يا عائشة! لو شئت لسارت معي جبال الذهب، جاءني ملك، فقال: إن ربك يقرأ عليك السلام، ويقول لك: إن شئت نبياً عبداً، وإن شئت نبياً ملكاً، قال: فنظرت إلى جبريل، قال: فأشار إلي، أن ضع نفسك، قال: فقلت: نبياً عبداً”.

[1]


[2] [3]