تفسير سورة المرسلات للاطفال

تفسير سورة المرسلات للاطفال

سورة المرسلات هي سورة مكيّة نزلت قبل هجرة الرسول –صلى الله عليه وسلم- بعد سورة الهمزة وترتيبها الثلاثة والثلاثون، وتقع في الحزب ثمانيةٍ وخمسين وفي الجزء التاسع والعشرين “جزء تبارك”، وعدد آيات سورة المرسلات هو خمسون آية، وجاء تفسير سورة المرسلات للاطفال كالتالي:

سورة المرسلات

سوره المرسلات


“والمرسلات عرفا”


:

يقسم الله –عز وجل- برياح العذاب المتتابعة والتي يتبع بعضها بعضًا.


“فالعاصفات عصفا”:

وهي الرياح الشديدة العاصفة في آفاق السماء.


“والناشرات نشرا”


:

وهم الملائكة التي وُكلت بالسحب لتسوقها حيث تشاء.


“فالفارقات فرقا”:

الملائكة التي تنزل بأمر الله على الرسل لتفرق بين الحق والباطل والحلال والحرام.


“فالملقيات ذكرا”


:

الملائكة تلقي الوحي إلى الرسل والأنبياء.


“عذرا أو نذرا”


:

إعذار وإنذار بالعقاب من الله إلى عباده لئلا يكون لهم حجة.


“إنما توعدون لواقع”:

الذي ينتظركم يوم القيامة وبعد الموت من البعث والحساب لابد أنه سيحصل لا محالة.


“فإذا النجوم طمست”


:

طمست أي انطفئ نورها.


“وإذا السماء فرجت”:

فرججت أي تصدعت وانشقت.


“وإذا الجبال نسفت”:

الجبال تناثرت وتطايرت ولم يبق لها أثر.


“وإذا الرسل أقتت”


:

وإذا الرسل أجّلت لإجتماعهم في وقتها يوم القيامة للفصل بينهم وبين الأمم.


“لأي يوم أجلت”:

وهو أسلوب استفهام للتساؤل عن أي يوم أجلت فيه الرسل؟


“ليوم الفصل”


:

يوم الفصل وهو يوم القيامة والفصل بين الناس.


“وما أدراك ما يوم الفصل”:

وما أدراك أيها الإنسان بيوم القيامة وشدته وهوله؟


“ويل يومئذٍ للمكذبين”:

والويل هو منزلة في جهنم وهلاك كبير للمكذبين في يوم القيامة، وقد تكررت هذه الآية في السورة للتخويف من العذاب.


“ألم نهلك الأولين”


:

الأولين هم السابقين من الأمم السابقة، ألم نهلكهم بتذكيبهم للرسل؟


“ثم نتبعهم الآخرين”:

ثم نلحق بهم الآخرين في العصور التالية ممن كانوا مثلهم في التضليل.


“كذلك نفعل بالمجرمين”:

وهكذا نفعل بهؤلاء المجرمين من الكفار لتكذيهم الرسول -صلى الله عليه وسلم-.


“ويل يومئذ للمكذبين”


:

والويل هو منزلة في جهنم وهلاك كبير للمكذبين في يوم القيامة.


“ألم نخلقكم من ماء مهين”


:

ماء مهين أي ماء ضعيف وهو النطفة التي خُلق منها الإنسان.


“فجعلناه في قرار مكين”:

ثم جعلنا هذا الماء المهين في مكانه وهو رحم المرأة.


“إلى قدر معلوم”


:

وقت محدد ومعلوم عند الله وهو وقت الولادة.


“فقدرنا فنعم القادرون”:

وهو أسلوب تعظيم لخلق الله للإنسان في في أحسن صورة.


“ويل يومئذ للمكذبين”:

والويل هو منزلة في جهنم وهلاك كبير للمكذبين في يوم القيامة.


“ألم نجعل الأرض كفاتا”:

جعل الله الأرض تجمع بين جميع الأحياء على ظهرها وفي بطنها الأموات.


“وجعلنا فيها رواسي شامخات وأسقيناكم ماء فراتا”


:

جعلنا في الأرض جبال ثابتة وعالية، وأسقيناكم ماءً حلوًا وعذبًا.


“ويل يومئذ للمكذبين”


:

والويل هو منزلة في جهنم وهلاك كبير للمكذبين في يوم القيامة.


“انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون”


:

سيروا إلى عذاب جهنم الذي كنتم تكذبونه في في الدنيا.


“انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب”


:

سيروا إلى دخان جهنم الكثيف المتفرع إلى 3 شعب.


“لا ظليل ولا يغني من اللهب”


:

لا يوجد ظل ليمنع حر ذلك اليوم ولا ليدفع اللهب.


“إنها ترمي بشرر كالقصر”


:

جهنم ترمي شرر عظيم، كل شرارة منها مثل البناء العظيم المرتفع أو القصر.


“كأنه جمالة صفر”


:

الشرر كأنه إبل صفراء كثيرة سريعة الحركة.


“ويل يومئذ للمكذبين”


:

والويل هو منزلة في جهنم وهلاك كبير للمكذبين في يوم القيامة.


“هذا يوم لا ينطقون”


:

في يوم القيامة لا ينطقون فيه بأي حديث ينفعهم.


“ولا يؤذن لهم فيعتذرون”


:

ولا يتم الإذن لهم في الإعتذار والكلام، حيث أنهم لا عذر لهم فيما فعلوه من تكذيب وتضليل.


“ويل يومئذ للمكذبين”


:

والويل هو منزلة في جهنم وهلاك كبير للمكذبين في يوم القيامة.


“هذا يوم الفصل جمعناكم والأولين”


:

يجمع الله بين الخلائق في يوم القيامة وهو يوم الفصل الذي يتم فيه الفصل بين الحق والباطل، فقد جمعناكم فيه يا معشر كفار هذه الأمة مع كفار الأمم الماضية.


“فإن كان لكم كيد فكيدون”


:

إذا كان لكم حيلة في التخلص من عذاب يوم القيامة فاحتالوا وأنقذوا نفسكم من العذاب إن كنتم قادرين.


“ويل يومئذ للمكذبين”:

والويل هو منزلة في جهنم وهلاك كبير للمكذبين في يوم القيامة.


“إن المتقين في ظلال وعيون”


:

الذين اتقوا الله في الدنيا وخافوا الله بامتثال أوامره وتجنب نواهيه، هم في ظلال الأشجار وعيون الماء الجارية في يوم القيامة.


“وفواكه مما يشتهون”


:

ولهم فواكه كثيرة يتنعمون بها مما تشتهي أنفسهم.


“كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون”:

يقول الله تعالى لهم أن يأكلوا ويشربوا شربًا هنيئًا بسبب ما قدموا في في الدنيا من عمل صالح.


“إنا كذلك نجزي المحسنين”


:

بهذا الجزاء نجزي أهل التقوى والإيمان بسبب أعمالهم الطيبة.


“ويل يومئذ للمكذبين”


:

والويل هو منزلة في جهنم وهلاك كبير للمكذبين في يوم القيامة.


“كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون”


:

يقول الله تعالى للكافرين أن يأكلوا من متع الدنيا ويستمتعوا بهذه المتع الفانية فأنتم مجرمون بإشراككم بالله.


“ويل يومئذ للمكذبين”


:

والويل هو منزلة في جهنم وهلاك كبير للمكذبين في يوم القيامة.


“وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون”


:

إذا أمرهم الله بالصلاة والخشوع لا يخشعون ولا يصلون ويصرون على تكبّرهم.


“ويل يومئذ للمكذبين”:

والويل هو منزلة في جهنم وهلاك كبير للمكذبين في يوم القيامة.


“فبأي حديث بعده يؤمنون”:

بأي كلام بعد هذا القرآن الواضح يؤمنون إذا لم يؤمنوا به؟[1]

شرح الآيات

  • تبدأ السورة بقسم بالملائكة والريح أن يوم القيامة والحساب والثواب والجزاء أمر لا مفر منه كما وعد الله.
  • ثم تحدثت الآيات عن بعض المشاهد في يوم القيامة، وصورت الاضطرابات التي تحدث في السماء والأرض والجبال.
  • ثم أشارت الآيات إلى عذاب الله للكفار السابقين الذين كذبوا رسل الله المبعوثين لهم، ويذكر الإنسان بأصله ومصيره.
  • ودلت الآيات من الآية 20 على قدرة الله –تعالى- في خلق الأرض، ووجود الناس أحياء على ظهرها، وأموات في بطنها، وما خلقه فيها من الجبال والمرتفعات الثابتة والعالية، والماء الذي هو أصل الحياة.
  • ثم تتحدث الآيات عن مصير المجرمين والكافرين في الآخرة، وما ينتظرهم من أنواع العذاب في النار.
  • ثم تقارنهم بالمؤمنين الأتقياء بذكر أنواع النعيم الذي سيلقونه في الجنة والإكرام لهم في الآخرة.
  • ثم تختتم السورة بتوبيخ الكفار والوعيد لهم بالعذاب على إنكارهم للرسل وإجرامهم.

الدروس المستفادة من سورة المرسلات

  • أن وعد الله لا يُخلف ويجب أن يقع عاجلًا أم آجلًا، فقد أهلك الله الأمم السابقة بسبب تكذيبهم للرسل، وأهلك الكافرين الذين كفروا بما أنزل على رسول الله محمد –صلى الله عليه وسلم-.
  • يجب على المسلم أن يتيقن بكل ما جاء في القرآن الكريم.
  • يجب أن يدرك المسلم ان سنن الله لا تتخلف في الكون.
  • القرآن هو أعظم ما أنزل، ومن يكذّب به فلنيتمكن من يصدق أي شئ آخر وهو في الآخرة من المعذبين.
  • القرآن هو حق لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فيجب على المسلمين نشرهذا القرآن والعمل به في الدنيا.[2]