ما المحيط الذي يربط مضيق هرمز الخليج العربي به

يربط مضيق هرمز الخليج العربي بالمحيط



الهادي

.

إن مضيق هرمز تم تصنيفه على أشهر مضيق على الاطلاق، وهو عبارة عن ممر مغمور بالماء يقوم بالربط بين خليجيين مشهورين أحدهما خليج عمان والآخر هو الخليج العربي، وتم تقدير عرض المضيق بما يقارب من ثلاثين ميل ولكن هذا القياس تم في اضيق نقطة موجودة علي امتداده، ومن المعروف عن الممر أنه غني بكميات كبيرة من النفط التي تمر خلال المسار الممتد من الخليج إلى حافة المحيط الهندي [1] .

لهذا السبب تم إدراج المضيق داخل قائمة الممرات الغنية بالنفط حول العالم، وتحدث فيه الكثير من الحركات البحرية التنقلية، أن الناقلات والشاحنات التي يُسند إليها مهمة نقل النفط تقوم بحمل كميات هائلة من النفط يوميًا، حيث تم تقديرها بحوالي سبعة عشر مليون برميل خلال اليوم وخط سير هذه الناقلات داخل المضيق، وهذه الكمية تنحصر بين عشرين إلى ثلاثين بالمئة من إجمالي كمية النفط الذي يتم استهلاكه عالمياً .

بالنسبة لمجموعة المنافذ الثانية الخاصة بصادرات النفط كالخطوط الخاصة بالأنابيب مثلا فهي ذات نطاق محدود للغاية، وهكذا يمكننا قول أن أكثر من ثمانية وثمانين بالمئة من كميات النفط التي تغادر الخليج العربي من اللازم أن تمر خلال مضيق هرمز، ونظرا إلى حركات السير والنقل الحادثة بالمضيق تم تخصيص حركات تنظيمية تتناول جميع السفن ذات الحجم الكبير التي تمر بالمياه المقيدة، وبناء على ذلك قامت المنظمة البحرية ذات النطاق الدولي والتي تتبع للأمم المتحدة بالاعتراف بالنظام المتناول بفصل أو عزل حركات المرور (TSS).

يتكون هذا النظام من ممر خاص بالشحن بلغ عرضة الأثنان ميل، وتم تقسيم الممر إلى قسمين ليصبح أحدهما خاص بحركة المرور للواردات والآخر خاص بحركة المرور للصادرات، ويتواجد بين المسارين منطقة للعزل حتى يتم فصل كل طريق عن الآخر، ويمكن وصف الحدود الضيقة علي انها تعمل على توفير مساحات غير كبيرة وغير متسعة لكي تتمكن كلا من ناقلات النفط والسفن سواء كانت العسكرية أو التجارية من الحركة بداخلها، وبالرغم من ذلك فهي ذات مساحة ضئيلة لا تضفي الأمان التام .

تطل دول الخليج على ممر مائي مهم وهو مضيق:



هرمز

.

حيث تنشب الكثير من الحروب الكلامية بين كلا من إيران والولايات المتحدة ويرجع السبب في ذلك إلى المضيق.، حيث الحد الشمالي لمضيق هرمز هي إيران وبالنسبة للحد الجنوبي فهو يتمثل في كلا من الإمارات العربية وشبة جزيرة منتمية لعمان تسمي

مسندم

، كما أن جزء كبير للغاية من الخليج العربي يقع على المضيق [2] .

أكثر الطرق تهمية على الاطلاق حيث أن أكبر كميات النفط التي يتم تصديرها تتم خلال هذا المضيق، فهو ينقل ما يقارب من خمسة عشر برميل يوميا ويكون النفط خام، كما أنه الطريق المتجهة إلى المحيط، حيث يمر به يوميا نسبة خُمس النفط الموجود في العالم، ويكون عرض المضيق يتميز بالاتساع حتى في أضيق نقطه به .

كثيرا ما تهدد ايران بقطع الممر بشكل كامل ولكن هذا لم يتم حدوثه، حيث تم قتل الكثير من الأفراد في هذه المضيق خلال سنوات قديمة وتم توجيه صواريخ إلى هذا الممر، كما أن القدرة على تجنب العوائق قليلة للغاية، وإن لمضيق هرمز الكثير من الفوائد التي جعلته مهم للغاية وخاصة من الناحية الجغرافية والاستراتيجية، ولا تقتصر الأهمية تلك على دولة بعينها بل على جميع العالم، فمثلا صحة الاقتصاد العالمي معتمدة بشكل كامل على النفط الذي يتواجد بالناقلات التي تسير داخل الممر، وتتواجد مجموعة أفراد كبيرة وذات مناصب داخل الولايات المتحدة تخشى من أن يتم غلق هذا الممر، ومن هؤلاء الافراد المحللين والنقاد الذي يتم الاستعانة بهم من قبل الإعلاميين والصحفيين والسياسيين .

حيث أن هناك محاولات من قبل حركات إيرانية تهدف إلى إغلاق هذا المضيق، وذلك وفقا لاعتقادهم بأنها سوف تقوم بإحداث الكثير من الاضطرابات وتدهور الأحوال عن طريق منعها لمرور الناقلات النفطية، والعمل على وقف حركات السير لمدة زمنية غير قصيرة، وهذا حتما سيلحق ضررا كبير بحركة الاقتصاد العالمي وسيقود إلى تدهور الكثير من الأمور، ولكن عند النظر الى هذا الامر من منظور آخر سنجد أنه من الصعب أن يتم إلحاق .

سبب تسمية مضيق هرمز

الأسباب التي أدت إلى تسمية المضيق بهذا الاسم

ترجع التسمية إلى أكثر من سبب، حيث أن الأسباب بلغت الثلاثة وهي كالتالي[3] :

  • نسبة لإحدى الجزر المتواجدة التي تقع على أحد السواحل وهو إقليم مكران الذي يتبع بلاد فارس في العصر القديم ولكن الان هو تابع لإيران، حيث ان تلك الجزيرة تُسمي هرمز .
  • يرجع الاسم الي توسطه في مملكة قديمة للغاية كانت تسمى بهرمز، ويعرفها الكثير بإسم باب الشرق السحري .
  • سُمي بهذا الاسم نسبة إلى أحد الملوك الذين ينتمون إلى بلاد فارس .

أهمية مضيق هرمز

الأهمية الجغرافية الخاصة بمضيق هرمز وتاريخه على مر الزمان، خلال سنة 2011 حدث تدفق لعدد من براميل النفط الخام بلغ عددهم السبعة عشر مليون برميل، وهذا يقدر بنسبة عشرين بالمئة من نسبة النفط الذي يتم تداوله عالميا، والنسبة الإجمالية السنوية تزداد عن ستة مليار برميل، وبلغ عدد السفن التي تمر خلال المضيق بشكل يومي اربعة عشر سفينة، ويكون اتجاه تلك السفن نحو دولة اليابان والهند بالاضافة إلى الصين وكوريا الجنوبية، وصنف مضيق هرمز على انه مضيق ضيق للغاية[4] .

حيث إن عرضة لم يتجاوز الثلاثة وثلاثين كيلو متر عند النقطة الضيقة، ولكن عند الاتساع يكون عرضة خمسة وتسعين كيلو متر، وبناء على ذلك السُمك سنجد أن الممر في الاتجاه الواحد لم يتجاوز عرضة الثلاثة كيلو متر، كما أن الماء ليس ذا عُمق كافي للنقل، وكان مضيق هرمز خلال السنوات السابقة ومازال صاحب مكانة جغرافية واستراتيجية لا يمكن تجاهلها، وحدث الكثير من الصراعات بسببه، ونشبت مجموعة تهديدات من قبل عدد من الدول التي تقع بالقرب من الممر حول غلقه، ومن تلك الصراعات تلك التي حدثت فترة الثمانينات أثناء فترة الحرب الإيرانية العراقية .

قامت إيران بتهديد مجموعة من الدول انها ستقوم بغلق الممر، وذلك بعد ان تم تعطيل حركات النقل المتجهة إلى العراق لمدة زمنية، ولا يقتصر الصراع بين العراق وإيران فقط بل تواجد صراع آخر بين إيران وأمريكا .

حيث أن المضيق كان بمثابة موطن لمعارك كلا منهم،

وذلك بعد أن قامت أمريكا بالهجوم على إيران اثناء فترة الحرب بين القوات العراقية والإيرانية، وقاد هذا الصراع إلى السيطرة على مجموعة من الجزر ذات الحجم الصغيرة الواقعة داخل

مضيق هرمز

مما مكنهم من غلق المضيق فترة، وبعد مرور فترة من الزمن صرحت ايران بانها سوف تغلق الممر في حالة قيام أمريكا بالهجوم عليها وهذا سيقود الى وقوع اضرار كبيرة جدا علي جميع دول العالم، و سيؤثر ذلك بالسلب.