شروط القراءة الهادفة

من شروط القراءة الهادفة

  • التعمق في القراءة بمجال الخاص بالتخصص والمجالات الأخرى.
  • بدء القراءة بالبسملة وإخلاص النية لله.
  • قراءة المبادئ العامة لكل علم من العلوم.
  • القراءة في العلوم الشرعية قبل علوم الفكر والفلسفة.
  • قراءة مؤلفات العلماء المعاصرين قبل العلماء الأقدمين.
  • أن يكون الهدف من القراءة العمل وليس الجدال.
  • يضع القارئ نفسه في موضع الكاتب.


التعمق في القراءة بمجال التخصص والمجالات الأخرى

: حيث أن القراءة الهادفة هي التي تجمع بين القراءة في مجال التخصص والمجالات الأخرى حيث أن بعض الأشخاص يقومون بحصر نفسهم في مجال التخصص فقط مما يجعلهم لا يعرفون شيئاً عن غيره ويكون حكمهم على الأشياء غير دقيق كما أن نظرتهم للأمور تكون ضيقة، وفي الوقت الحالي أصبحت مجالات العلم أكثر تعقيدة ومتداخلة مع بعضها البعض مما يجعل القراءة في كل مجالات العلم ضرورة ملحة وأمراً مهماً فهذا ما كان يفعله العلماء السابقون أيضاً مثل ابن رشد الذي كان يعمل طبياً وفقيهاً وقاضياً وفيلسوفاً كما أن كان لديه الكثير من المعرفة الخاصة بعلم الفلك، والإمام الطبري الذي كان مؤرخاً وفقيهاً وعالماً بالقراءات ومفسراً وشيخ الإسلام ابن تيمية الذي له مؤلفات في مجالات العلوم المختلفة.


بدء القراءة بالبسملة وإخلاص النية لله

: يجب على المسلم أن يبدأ كل أعماله بالبسملة أولاً وأن يكون قاصداً منه الإخلاص لله وطلب التوفيق منه ويعني بداية القراءة باسم الله أنه فعل نبتغي به مرضاة الله لا نريد سمعة أو شهرة ولا بد أن تعرف أن العلم هبة من الله فمن أسمائه الحسنى العليم أي أنه قد أحاط بكل شئ علماً، والقراءة تهدف إلى الإبداع في المجالات المختلفة سواء كانت العلمية أو الأدبية وليس وضع قيود بل هي مجرد توجيهات للوصول إلى الوجهة الصحيحة كما أنها وسيلة للحفاظ على الطاقة من العبث والهدر.


قراءة المبادئ العامة لكل علم من العلوم

: حيث أن لكل علم من العلوم مبادؤه الخاصة المتفق عليها بشكل كبير وذلك قبل البدء في قراءة فروع العلم، حيث من المهم البدء في قراءة المسائل والمبادئ قبل الانتقال إلى الفروع مما يجعل قراءته متماسكة ومنضبطة مع العلم الذي يقرأ فيه فإذا لم يفعل ذلك سوف تتشابه لديه المعاني وسوف يجهل جزءاً قد يكون له أهمية كبيرة.


القراءة في العلوم الشرعية قبل علوم الفكر والفلسفة

: بعض الأشخاص ينجذبون لعلوم الفكر والفلسفة أكثر من العلوم الشرعية وذلك لأنها تجعلهم يفكرون ويتساءلون ولكن هذا منزلق خطير فإذا اهتم الفرد بعلوم الفكر والفلسفة أكثر من العلوم الشرعية فلن يكون على دراية بتوجيهات الإسلام في العلم والمعرفة ولن يعرف حدود العقل وطبيعته ولن يعرف مدى تداخل علم الفكر والفلسفة مع العلوم الشرعية مما يجعل الشبهات تزيد لديه ويثير في نفسه الشكوك والكثير من الأسئلة التي قد لا يجد من يجيب عليها في محيطه مما قد يؤدي به إلى الاستهانة بأحكام الإسلام أو يتطور الموقف إلى ما هو أكثر من ذلك.


قراءة مؤلفات العلماء المعاصرين قبل العلماء الأقدمين

: حيث أن مؤلفات العلماء المعاصرين تكون بأسلوب أسهل وبلغة أسهل وبها القليل من الألغاز وسهلة الفهم فلا تتداخل فيها المعلومات وتعتبر كتب

العلماء المعاصرين

مدخلاً إلى مؤلفات العلماء الأقدمين.


أن يكون الهدف من القراءة العمل وليس الجدال

: يجب أن يكون العمل هو ثمرة القراءة والتعلم فقد قال ابن القيم (لو نفع العلم بلا عمل لما ذم الله سبحانه وتعالى أحبار أهل الكتاب ولو نفع العمل بلا إخلاص لما ذم المنافقين) فعالم بلا عمل يشبه الشجرة بلا ثمرة، والقراءة الفاعلة هي التي تهذب السلوك وهي عطاء ونفع للأخرين وقال العباس (أما مقياس الكتاب المفيد فإنك تتبينه من كل ما يزيد معرفتك وقوتك على الإدراك والعمل وتذوق الحياة فإذا وجدت ذلك في كتاب ما كان جديراً بالعناية والتقدير فإننا لا نعرف إلا لنعمل أو لنشعر أما المعرفة التي لا عمل وراءها ولا شعور فيها فخير منها عدمها وعلى هذا المقياس تستطيع أن تفرق بين ما يصلح للثقافة والتهذيب وما لا يصلح).


يضع القارئ نفسه في موضع الكاتب

: القراءة الهادفة هي التي يتخذ فيها القارئ موقف الناقد الذي يبحث عن الحق ولا يتبع الهوى أو يسلم عقله للأخرين ولكن هذا يحتاج إلى الكثير من المعرفة حتى يكون للقارئ البرهان والحجة عند النقاش فالقارئ الذي يكون مستقبلاً فقط ودون إجراء أي جوار مع الكاتب ودون إظهار موافقة أو رفض لما يقرءه يضيع شخصية القارئ أمام شخصية الأخرين ويكون بلا فكر مستقل قادر على الإبداع.[1]

أهمية القراءة

  • تطوير طريقة التفكير.
  • تنمية مهارات التفكير النقدي.
  • زيادة القدرة على التركيز.
  • تعلم مهارة جديدة.
  • اكتساب المعرفة.
  • تنمية مفردات اللغة.
  • تنمية التفكير المرن وتنشيط العقل.
  • التقليل من الشعور بالتوتر.


تطوير طريقة التفكير

: حيث أن القراءة يومياً لمدة 20 دقيقة تعتبر تمريناً للعقل فهي تشبه ممارسة الرياضة لتقوية الجسم ومن الأفضل الجلوس بمكان هادئ عند القراءة، وتعتبر القراءة هي الوقود الذي يحافظ على العقل بصحة جيدة مثل الجسم الذي يحتاج إلى تناول الفاكهة والخضراوات وتجنب الوجبات السريعة وشرب الكثير من الماء حتى يكون بصحة جيدة.


تنمية مهارات التفكير النقدي

: القراءة من الطرق الممتعة لتطوير التفكير النقدي فهي تساعد على إيجاد حل للمشكلات سيحدث ذلك بشكل طبيعي بعد الاستمرار على القراءة وزيادة معرفتك وخاصة القراءة في الأدب الذي يحسن مهارات التفكير النقدي بشكل كبير فعند القراءة في الأدب لن تحاول القراءة بسرعة وذلك حتى تفهم.


زيادة القدرة على التركيز

: حيث أن التركيز فيما تقرأه ينمي قدرتك على التركيز بشكل عام حيث في وقتنا الحالي انخفضت قدرتنا على التركيز بسبب

وسائل التواصل الاجتماعي

والرسائل النصية ومقاطع الفيديو ذات الدقائق المعدودة، وإذا كنت قارئاً مبتدئاً ستجد صعوبة في التركيز لأكثر من عشرون دقيقة ولكن مع الممارسة بمرور الوقت ستكون أفضل، وستزيد من قدرتك على تذكر الأشياء بشكل أفضل.


تعلم مهارة جديدة

: تساعد القراءة على دراسة وتعلم مهارة جديدة في مختلف مجالات الحياة.


اكتساب المعرفة

: من أهم الفوائد التي تعود على القارئ اكتساب المعرفة حيث أن القراءة يومياً لمدة عشرين دقيقة عن مجال معين سوف يمكنك من قراءة حوالي 21 كتاباً في السنة مما يزيد من معرفتك ومعلوماتك في هذا المجال مقارنةً بالأخرين.


تنمية مفردات اللغة

: من المميزات الأخرى للقراءة معرفتك لمفردات جديدة في اللغة التي تقرأ بها وستتعلم كلمات جديدة كما أن القراءة تحسن من مهارات الكتابة فالقراءة هي المدخلات أما الكتابة هي المخرجات لا يمكن الفصل بينهم ولن يحدث ذلك إلا بالقراءة بشكل يومي.


تنمية التفكير المرن وتنشيط العقل

: فالقراءة تمنع الشيخوخة المبكرة وهي تحفيز مستمر للعقل كما أنها تجعل العقل في حالة نشاط دائم مثل عقل الشباب وذلك يتحقق من خلال القراءة يومياً لمدة 20 دقيقة فقط.


التقليل من الشعور بالتوتر

: حيث أنها تقلل من معدل ضربات القلب وتساعد على استرخاء العضلات مما يجعلها تقلل من التوتر بنسبة 68%.[2]