أهداف دراسة السيرة النبوية
من أهداف دراسة السيرة النبوية
- توثيق الصورة التي يظهر بها الرسول أمام العالم.
- حتى يقتدي به الناس في سلوكهم.
- إثبات مدى صدق نبوة سيدنا محمد.
- التعرف على حلاوة الإسلام وثبات الدين.
توثيق الصورة التي يظهر بها الرسول أمام العالم
: من أهم أهداف دراسة السيرة النبوية هو التأكيد وتوثيق لحياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد تم تسجيل جميع الخطوات التي مر بها الرسول في حياته من قبل النبوة وحتى وفاته وتوثق السيرة النبوية جميع الصفات التي كان يتصف بها سيدنا محمد وكل ما فعله طيلة المسيرة النبوية لأن كل فعل قام به وكل رد فعل اتخذها يعد من المسائل الفقهية التي يقع بها ويسأل عنها الكثير من المسلمين اليوم، وهكذا جعل الله كتابه الكريم مليئ بقصص الأنبياء السابقين وذكر لنا أيضًا سبب ذكر تلك القصص في القرآن من خلال قوله تعالى “وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ” [سورة هود أية 120] وفي قول الله تعالى “أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ” [سورة الأنعام آية 90]، وقد ذكر الله تعالى 15 رسول في سورة الأنعام وامر سيدنا محمد أن يهتدي بهداهم ويقتدي بهم.
حتى يقتدي به الناس في سلوكهم
: من أهم أهداف
السيرة النبوية
ودراستها هو التعرف على حياة الرسول صلى الله عليه وسلم بكل تفاصيلها ومعرفة الأحكام الاسلامية الاي وردت بها فهي مكمله للأحكام القرآنية والأحكام التي وردت في السنة كما قال الله تعالى “لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ” [سورةالأحزاب آية 21]، وعندما سأل أحدهم السيدة عائشة عن أخلاق رسول الله قالت “إن أخلاقة القرآن” أي كان يتبع جميع أحكام الإسلام.
إثبات مدى صدق نبوة سيدنا محمد
: من الأهداف التي تسعى إليها دراسة السيرة النبوية مع توضيح مصدر تلك القصص التي تسرد للمسلمين والعالم كله جميع أحداث الرسول صلى الله عليه وسلم في جميع جوانب الحياة سواء في الدين أو تعامله مع أهل بيته أو تعامله مع أصدقائه ومع الناس في العموم وأسلوبه اللين في نشر الدين والأمور السياسية والأمور المادية والأمور الدنيوية والدينية، فعندما نجد عدة مصادر موثوقة تؤكد صحة الأحداث والمواقف دون أي اختلاف إلا في بعض التفاصيل البسيطة التي لا تؤثر على المخزى من المسألة فهذا يؤكد مدى صدق النبوة.
التعرف على حلاوة الإسلام وقوة وثبات الدين
: عند دراسة جميع الأحكام الإسلامية التي أنزلت في القرآن وأشار إليها الرسول في أحاديثه النبوية وكيف غير الإسلام الحياة الجاهلية رأس على عقب وأرسى قواعد وأحكام جديدة يلتزم بها جميع المسلمين في المناطق التي وصل إليها الإسلام وتظل هذه القوة قائمة حتى الآن وهنا تكمن عظمة الإسلام والبعثة النبوية التي بَنتْ المجتمع الإسلامي في خلال 23 عام وظلت مستمرة أكثر من 1400 عام. [1]
ما هي السيرة النبوية
هي جميع ما عاشه نبي الله محمد طوال حياته بأدق التفاصيل
،
ولقد بدأت السيرة النبوية منذ التدوين المبكر لها مثل الأحاديث النبوية كان يرويها المسلمون في عهد رسول الله وبعد وفاته واستمر هذا الأمر حتى تم فصل علم السيرة النبوية عن علم الحديث وأصبح كل منهما له علم مستقل. [2]
مصادر السيرة النبوية
- القرآن الكريم.
- السنة النبوية.
- كتب السيرة النبوية.
القرآن الكريم:
عندما نتلو القرآن الكريم نجد به الكثير من الآيات التي تحمل قصص وأحداث من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم تروي حياته منذ أن كان طفل كما ورد في قوله تعالى “أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى * وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى ” سورة الضحى الاية 6 – 8، وورد أيضًا في القرآن الكريم أحداث نزول الوحي أول مرة عندما شعر بالخوف وانزل الله تعالي في هذا قوله “يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا * نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا * إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا ” سورة المزمل الآيات 1 – 5، وانزل أيضًا عليه “يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ ” سورة المدثر من الآية 1 – 3، وذكر الله لنا في القرآن الكريم أيضًا قصة زواج سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام من زينب بنت جحش بعد ان تطلقت من زوجها زيد بن حارثة رضي الله عنه فقال تعالى “وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُّبِينًا * وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لاَ يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً * مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا”، كما يحتوي القرآن الكريم عدة آيات أخرى أنزلها الله عندما سأل بعض الصحابة عن عدة أمور تخص الدين والحياة وعندما سأل أحد اليهود الرسول صلى الله عليه وسلم عن حقيقة الروح وهنا انزل الله تعالى على رسولنا المريم قوله “وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا” سورة الإسراء الآية 85، ومن أعظم ما ذكر في القرآن الكريم من السيرة النبوية هي حادثة الافك التي تخص السيدة عائشة عندما افترى عليها لعض الأشخاص بالباطل وتوجد تلك القصة في سورة النور
السنة النبوية
: يعد هذا المصدر من أهم مصادر السيرة النبوية التي كانت السيرة النبوية جزء منها ثم انفصلت عنها بعد ذلك، فكان الصحابة يخلطون بين السيرة و
السنة النبوية
وبعد ذلك تم وضع كل علم مختص بنفسه منهما.
كتب السيرة النبوية
: لقد تم تدوين السيرة النبوية في وقت مبكر جدًا يمتد إلى أيام حياة الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم ثم بدأ في عصر معاوية بن أبي سفيان أن يأخذ العلم منهج واضح وأكثر جدية وبدأ المؤلفون يبدعون في كتابة المؤلفات التي تشمل على تفاصيل حياة النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة وأهل بيته وامتد التدوين حتى وصل إلى عهد التابعين، ويعد هذا المصدر مصدر موثوق للغاية فإن الصحابة عاشوا مع النبي جميع الأحداث والفتوحات والغزوات ومنهم من عاش بعد وفاته واختلط بالتابعين فترة طويلة من الزمن يقصون عليهم ما حدث في أيام حياة الرسول صلى الله عليه وسلم لقد تم تدوين جزء كبير من السيرة النبوية في عهد الرسول حيث سجلت أحداث نزول الوحي ونشر الدعوة والهجرة إلى المدينة والغزوات التي خاضها المسلمون في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعدد زوجات النبي وجميع صفاته الذي يتصف بها وجميع تصرفاته في الحياة.[1]