طرق النهوض باللغة العربية في ظل التحديات المعاصرة

طرق النهوض باللغة العربية في ظل التحديات المعاصرة

  • أن تقوم الدول العربية بجعل اللغة العربية لغة أساسية في التعليم في جميع مراحله سواء كانت الأساسية أو الثانوية أو الجامعية والمقصود بذلك أن تكون اللغة العربية هي لغة المناهج الدراسية فقط ولكن يجب أن تكون هي لغة الشرح والتواصل التعليمي.
  • جعل اللغة العربية الفصحى هي لغة التخاطب اليومي بين أفراد المجتمع.
  • إعطاء اهتمام للشعر العربي الفصيح وشعر ديوان العرب.
  • إنشاء مراكز تخصصها يكون في الترجمة في جميع المجالات.
  • أن تقوم الدول العربية بجعل اللغة العربية الفصحى هي اللغة الأساسية في المؤسسات الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية حيث أن الإعلام له دور كبير في التأثير على الناس.
  • بناء مجامع لغوية عربية متخصصة في التعريب والترجمة والبحث العلمي وتعليم اللغة العربية الفصحى أيضاً.
  • الاعتراف بدور اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية ووضعه تحت الإشراف المباشر لجامعة الدول العربية ولا بد من توفير كل الدعم اللازم لذلك، وإعطاء الاهتمام أيضاً لدور المجامع اللغوية العلمية العربية غير الرسمية.
  • إقامة المؤتمرات والندوات التي تهتم برفع الوعي اللغوي بين أفراد المجتمع.
  • جعل اللغة العربية الفصحى هي اللغة الأساسية المستخدمة في وسائل التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك ويوتيوب وواتساب والإيميل وغيرها من وسائل التواصل.
  • رفع من شأن من يتكلم باللغة العربية الفصحى وتشجيعه.
  • حرص الدعاة والخطباء والفقهاء على أن تكون كل المحاضرات والخُطب باللغة العربية الفصحى وتجنب استخدام اللغة العامية.
  • تفعيل برامج تعليمية عن

    أهمية اللغة العربية

    والترجمة والتعريب من قبل الميسورين والأثرياء كما يقدمون الدعم للبرامج الفنية والفن مثل برنامج ذا فويس وبرنامج أرب آيدول.
  • تقديم الدعم للأدباء والشعراء الذين يكتبون باللغة العربية الفصحى.
  • تربية الجيل الجديد على حب اللغة العربية الفصحى.[1]

ما هي التحديات التي تواجه اللغة العربية

  • التقليص من مناهج اللغة العربية.
  • الاستعمار الذي عمد على نشر لغته حتى يتم القضاء على الهوية العربية.
  • الانتشار من اللهجات العامية وخصوصاً في المناهج التعليمية.
  • ضعف السياسات اللغوية في المدراس والجامعات وعلى المستوى الإعلامي أيضاً وفي المؤسسات الاجتماعية وفي البرامج الثقافية.
  • عدم خلق آليات جديدة في سبيل إتقان اللغة العربية.
  • ضعف مستوى اللغة بسبب التعليم الثنائي في مرحلة مبكرة من عمر الطالب.
  • عدم التزام الإعلاميين باللغة العربية أثناء أداء رسالتهم حيث أن كثير من الإعلاميين يصدر منهم الأخطاء اللغوية وكثرة اللهجات المحلية التي أدت إلى نزع احترام اللغة الأم في النفوس.
  • التشكيك في قدرة اللغة العربية على استيعاب التطور الأدبي والعلمي وكذلك التعدي عليها ووصفها بلغة الإرهاب حيث أنهم يستهدفون التشكيك في وجود وكيان اللغة العربية.
  • سماح الدول العربية باستعمال اللغات الأجنبية في أسماء المحلات التجارية وفي اللافتات الإعلانية وفي الأسواق الكبرى مما أثر على ترسيخ فكرة على هذه اللغات على اللغة العربية.
  • اشتراط أصحاب الشركات على إتقان اللغة الإنجليزية من أجل الحصول على الوظيفة ولكن يجب أن يكون الشرط إتقان اللغة العربية وبذلك يرتفع شأن اللغة.
  • قلة وعي الأفراد والحكومات بأهمية اللغة العربية فاللغة العربية مصونة من الله بالوعد الرباني (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) مما جعل ذلك في خلق روح التواكل عن نصرة اللغة العربية والاهتمام بها وإعزازها في جميع المجالات حيث اتفق المفسرون على أن الآية تتمحور وتدل على حفظ الله للقرآن الكرية فقط.[2]

أهمية اللغة العربية

  • نزول القرآن الكريم باللغة العربية.
  • اللغة العربية مصدر فخر للأمة العربية.
  • المحافظة على اللغة العربية فرض كفاية.
  • التكلم باللغة العربية الفصحى يؤثر في الدين والعقل والخلق تأثيراً قوياً.


نزول القرآن الكريم باللغة العربية

: يدل ذلك على أنها البيان الكامل فقد قال تعالى (بلسانٍ عربيٍ مبين) سورة الشعراء آية 195 ولقد أوضح أبو الحسين أحمد بن فارس المعنى من الآية حين قال: (فلما خص الله تعالى اللسان العربي بالبيان عُلم أن سائر اللغات قاصرة عنه وواقعة بدونه، ويمكن أن يقول أحدهم أنه قد يقع البيان من غير اللسان العربي حيث أن كل من أفهم بكلامه بغض النظر عن لغته فقد بيًن؟ فيمكننا أن نرد عليه بتوضيح أن المتكلم بغير اللغة العربية قد يعبر عن نفسه حتى يعرف المستمع مراده وتكون هذه أقل مراتب البيان، حيث أن الأبكم أيضاً قد يعبر بالحركات والإشارات عما يريد قوله ولا نسميه متكلماً فقد نسميه بليغاً أو بيناً وقد أوضح السيوطي عليه رحمة الله البيان الكامل للغة العربية عن سائر اللغات حيث قال أننا لو أردنا التعبير عن مواصفات السيف في اللغة الفارسية فلن نستطيع إلا بكلمة واحدة ولكن باستخدام اللغة العربية سوف نذكر الكثير من الصفات مثل الفرس والأسد وغيرها من المسميات المترادفة.


اللغة العربية مصدر فخر للأمة العربية

: حيث أن اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة مما يدل على أن الإعتزاز باللغة العربية هو إعتزاز بالدين الإسلامي فاللغة العربية عنصر رئيسي من مقومات الأمة الإسلامية والشخصية الإسلامية فهي وسيلة للمعرفة والقافة من جميع جوانبها، فلا يجب أن تكون اللغة العربية مجرد مادة دراسية مستقلة بذاتها فالأمة التي تهمل لغتها الأساسية تقلل من نفسها وتفرض على نفسها التبعية الثقافية حيث يقول مصطفي الرافعي عليه رحمة الله (ما ذلَّت لغةُ شعبٍ إلاَّ ذلَّ، ولا انحطَّت إلاَّ كان أمرُه في ذَهابٍ وإدبارٍ، ومن هذا يفرضُ الأجنبيُّ المستعمر لغتَه فرضًا على الأمَّةِ المستعمَرة، ويركبهم بها، ويُشعرهم عظمتَه فيها، ويستلحِقهم من ناحيتِها، فيحكم عليهم أحكامًا ثلاثةً في عملٍ واحدٍ؛ أمَّا الأول: فحَبْس لغتهم في لغته سجنًا مؤبَّدًا، وأمَّا الثاني: فالحكمُ على ماضيهم بالقتلِ محوًا ونسيانًا، وأمَّا الثالث: فتقييد مستقبلهم في الأغلالِ التي يصنعها، فأمرُهم من بعدها لأمره تَبَعٌ).


المحافظة على اللغة العربية فرض كفاية

: حيث قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه (تعلموا العربية فإنها من دينكم) وقال أيضاً شيخ الإسلام ابن تيمية (إن نفس اللغة العربية من الدين ومعرفتها فرض واجب حيث أن فهم القرآن الكريم والسنة فرض على الأمة الإسلامية ولا يمكن الفهم إلا من خلال اللغة العربية وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ثم إن منها ما هو واجب على الأعيان ومنها ما هو واجب على الكفاية)، وقال السيوطي أيضاً رحمه الله (لا شك أن علم اللغة من الدين، لأنه من الفروض الكفايات وبه تعرف معاني ألفاظ القرآن والسنة).


التكلم باللغة العربية الفصحى يؤثر في الدين والعقل والخلق تأثيراً قوياً

: حيث قال شيخ الإسلام ابن تيمية عليه رحمة الله (علم أنَّ اعتياد اللغةِ يؤثر في العقلِ والخلقِ والدِّينِ تأثيرًا قويًّا بينًا، ويؤثر أيضًا في مشابهةِ صدرِ هذه الأمَّةِ من الصَّحابةِ والتابعين، ومشابهتهم تزيد العقلَ والدينَ والخلقَ) وقال أيضاً (معلومٌ أنَّ تعلمَ العربية وتعليمَ العربية فرضٌ على الكفاية، وكان السَّلفُ يؤدِّبون أولادَهم على اللَّحنِ، فنحن مأمورون أمرَ إيجابٍ أو أمرَ استحبابٍ أن نحفظَ القانون العربي، ونُصلح الألسن المائلة عنه، فيحفظ لنا طريقة فهم الكتاب والسنَّة، والاقتداء بالعرب في خطابها، فلو تُرك النَّاسُ على لحنِهم، كان نقصًا وعيبًا).[3]