حقوق الصحابة رضي الله عنهم
من حقوق الصحابة رضي الله عنهم
- الترحم عليهم .
- الالتزام بالحُرمة الخاصة بسبهم .
- الاعتراف بفضلهم .
- الثناء عليهم .
- الاعتراف بخيرهم .
- السير على نهجهم .
- الاعتراف بأنهم أفضل الناس.
الصحابة رضي الله عنهم جميعا لهم حقوق يجب على الأمة الإسلامية أن تكون على علم بها، والعمل بها أيضا فلا فائدة من المعرفة بدون تطبيق، ويندرج إليك مجموعة الحقوق وهي كالتالي [1]:
الترحم عليهم
: من الواجب على المسلمين جميعآ ان يترحموا عليهم ويكثرون من الاستغفار لهم، وذلك تطبيقا لقول الله عز وجل في سورة الحشر”وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ” .
الالتزام بالحُرمة الخاصة بسبهم
: أو لعنهم لان هذه سيكون عقابة شديد فهو بمثابة تكذيب الله والعياذ بالله، فالله وعدهم بكل ما هو حسن ونهى عن سبهم بشكل تام، فقال تعالى في سورة الأحزاب “وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا” .
الاعتراف بفضلهم
: ان يقر المسلم ويعترف بجميع الأمور الحسنة والفضائل التي تم انتسابها إليهم، كما يجب ألا يقوم أي فرد بالحقد على أي فرد منهم او يسيطر عليه الغل تجاههم.
الثناء عليهم:
جيث يجب أن يسلم قلب المؤمن من البغضاء الغير مُعلنة تجاه أيا منهم، وأن تكون محبتهم داخل نفس الإنسان وتستقر في قلوبهم، الثناء عليهم مرارا وتكرار
الاعتراف بخيرهم
: أيضا المعروف المُقدم من قبلهم، وعدم الجهل بما قاموا به من أجل الدين الإسلامي والأمة الإسلامية
السير على نهجهم
: يجب أن يسير الفرد على نهجهم ويتلقى ما كان يُصدر عنهم، ولاقتداء بهم في الأمور الدينية والدنيوي، والتأسي بكل فرد منهم سواء في العمل أو العلم والتعلم، كما يجب تطبيق ما أمرونا به والابتعاد عما كانوا يبعدوا والنهي عما نهوا عنه .
الاعتراف بأنهم أفضل الناس
: جيث يجب الاعتراف بغلظة التي كانت تقع على أعداء الإسلام، وأن نكون على علم بكونها من أكثر الناس علما بالعبادات وما أمرنا به الله عز وجل، والاعتراف بكونها أفضل الناس حيث أنهم قاموا بتطبيق كل ما نص عليه القرآن والسنة النبوية وعملوا في حياتهم منذ بداية الإسلام .
العلم بكونهم مُرشدين جيدين وخير من ينصح المسلمين، وأن جميعهم بُعاد كل البعد عن اتباع الأهواء والبدع والامتناع عن ذكر أي خلاف كان بينهم والاعتقاد بكونها من المجتهدين الذين يغفر لهم الله أعمالهم وتجنب نشر أي عمل أو إشاعة سيئة خاصة بأي منهم .
من فضائل الصحابة رضي الله عنهم أن النبي عليه السلام نهى عن سبهم
ورد عن رسولنا ونبينا الكريم عليه أفضل الصلاة وأذكى السلام مجموعة أحاديث تحمل هذا المعنى، فعند إجراء البحث عما يتعلق بهذا في الصحيحين وغيرهما ستجد أن رسول الله قال ” لا تسبوا أصحابي، فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً، ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه” [2] .
هذا نهي واضح عن فعل هذا الشئ، وقام الإمام أحمد بالروي عن أنس أن النبي قال “دعوا لي أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أنفقتم مثل أحد ذهبا أو مثل الجبال ذهبا ما بلغتم أعمالهم” .
كما قال الطبراني بنقله لحديث في الكبير عن ابن عمر نسأل الله الرضا عنهما يقولوا أن رسولنا “لا تؤذوني في صاحبي، فإن الله بعثني بالهدى ودين الحق، فقلتم كذبت، وقال أبو بكر: صدقت، ولولا أن الله سماه صاحبا لاتخذته خليلا، ولكن أخوة الله، ألا فسدّوا كل خوخة إلا خوخة ابن أبي قحافة قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح” .
حكم سب الصحابة
أن سب صحابة نبي الله أمر ليس بهين، حيث أن هؤلاء الرجال هم خير أفراد الأمة الإسلامية وأفضلها على الطلاق، وهم من الأبرار، وقام الله بالثناء عليهم، بالإضافة إلى أن نبينا أثنى عليهم ايضا، ويجب أن يكون المسلمين جميعا يحبونهم ويقتدون بهم [3] .
كما تم تصنيفهم على أنهم أكثر الناس وقاراً، وقال الله جل جلاله في سورة الفتح “مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ”، كما قال الله عز وجل في كتابه الكريم بسورة التوبة “وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ .
كما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم خير أمتي قرني، ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم، كما أنه قال لا تسبوا أصحابي، فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً، ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه، بالإضافة إلى عدد أخر من الأحاديث التي تتناول في مضمونها مدح
اصحاب رسول الله
والثناء عليهم بكل ما هو جميل .
كما تم ذكر جميع فضائلهم التي قاموا بها خلال السنوات الطويلة التي ظهر بها الإسلام، وبعد ذكر هذه الدلائل القرآنية والأحاديث النبوية يمكننا أن نحدد الحكم الذي يتم إصداره على من يسب اصحاب الرسول .
من يسبهم ولا يتراجع في قوله وظل متمسك به فيجب أن تُقام عليه الحجة بمجرد أن يتمادى في قوله وفعله السيئ،فهو سيكون من ضمن الضالين الكافرين، أما في حالة تراجعه وتوبته توبه نصوحه فسوف يغفر له الله ما بدر منه .