معنى الاضطباع في العمرة
معنى الاضطباع في العمرة
هو أن يقوم الرجل بإدخال رداءه الذي يلبسه تحت منكبه الأيمن ثم يلقيه على عاتقه الأيسر وتبقى كتفه اليمنى مكشوفة، ويسمى بالتأبط والتوشح.
وهو من سنن الطواف بالعمرة، ويسن أن يضبع الرجل فقط أثناء أداء فريضة الطواف من العمرة، وعند الانتهاء ينهي الاضباع بتغطية كلا كتفيه. [1]
أركان العمرة بالترتيب
- الإحرام
- الطواف بالبيت
- السعي بين الصفة والمروة
الإحرام للعمرة :
عند وصول المعتمر للميقات يستحب أن يغتسل، وللمرأة حتى الحائض أن تغتسل أيضًا، وعلى الرجل أن يتطيب في جسده دون ملابس العمرة، إذا لم يتمكن المعتمر من الاغتسال فلا إثم عليه ويفضل أن يغتسل قبل الطواف بالبيت ما تيسر له ذلك.
وعلى الرجال ارتداء ملابس الإحرام غير المخيطة المكونة من إزار ورداء أما المرأة فتحرم بملابسها العادية.
ثم ينوي المعتمر أداء المناسك بقلبه ثم يقول بلسانه قائلًا: “لبيك عمرة” أو “اللهم لبيك عمرة” وعلى المرأة أن تقول “فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني”.
صفة الطواف في العمرة
إن أول ما يقوم المعتمر بأداء من المناسك هو الطواف بالكعبة سبعة أشواط، وكل شوط يجب أن يكون دورة كاملة حول الكعبة المشرفة، وتبدأ الدورة وتنتهي عند الحجر الأسود، والطواف هو من العبادات التي لا تتم إلا في مكان واحد فقط وهو حول الكعبة المشرفة فقط.
صفة الطواف من العمرة
-
الطهارة :
يجب أن يكون المعتمر متوضأً وساترًا لعورته وهي من السرة إلى الركبة، وبالنسبة للمرأة فهي سائر الجسد ماعدا الوجه والكفين، لأن الطواف مثل الصلاة باستثناء أن المعتمر يمكن أن يتكلم في الطواف. -
الاضباع:
ويسن أن يكون الرجل مضبعًا في جميع الطواف، فهو يبدأ مع بداية الطواف وينتهي مع نهاية الأشواط السبع، ثم بعد ذلك يجب أن يترك الاضباع ويغطي كلا كتفيه. -
استلام الحجر الأسود:
يبدأ المعتمر طوافه بداية من الحجر الأسود وينهي الشوط عند الحجر الأسود، وكلما حاذى المعتمر الحجر الأسود استلمه باليد اليمنى وقبله، فمن لم يستطيع أن يقبله بسبب الزحام، فليستلمه ويقبل يده، إن لم يتمكن المعتمر من استلام الحجر أشار إليه رافعًا يده اليمنى ويقول ” الله أكبر” مرة واحدة ولا يقف ولا يقبل يده. -
أن تكون الكعبة عن يسار الحاج:
يجب أن يمضي الحاج والكعبة عن يساره ويسن الرمل في الأشواط الثلاثة الأولى، و” الرمل” معناها سرعة المشي مع مقاربة الخطى، وهو أقل من الركض والهرولة في السرعة. -
استبلام الركن اليماني:
الركن اليماني هو الركن الرابع للكعبة المشرفة، فإن تيسر للحاج في كل شوط استلم الركن اليماني بيده اليمني من غير تكبير ولا تقبيل وإن لم يتيسر له استلامه مضى ولم يشر إليه ولم يكبر. -
يقول بين الركنين اليماني والحجر الأسود:
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرةحسنة وقنا عذاب النار” بدون رفع اليد أو التكبير. -
الصلاة في مقام إبراهيم:
بعد أن ينهي المعتمر الطواف فيصلي ركعتين في مقام إبراهيم إن تيسر له ذلك، فإن لم يتيسر فلا يجب أن يزاحم المعتمرين فيصلي في أي موضع في المسجد الحرام، ومن السنة أن يقرأ في الركعة الأولى سورة الكفرون، وفي الركعة الثانية يقرأ سورة الإخلاص، ولا حرج على المعتمر إن قرأ بغير تلك السور.
وليس للطواف ذكر خاص سوى ما تقدم كره، وعلى المعتمر أن يذكر الله عز وجل ويدعو بما يشاء فالله عز وجل يحب العبد اللحوح وهذا وقت إجابة، على المعتمر أيضًا قراءة ما تيسر من القرآن الكريم أثناء الطواف.
وعلى الحاج والمعتمر أن يوقن أن
الحجر الأسود
هو مجرد حجر لا ينفع ولا يضر، ولكن كما قال عمر بن الخطاب فإننا نقتدي بالنبي عليه الصلاة والسلام ونقبل الحجر الأسود لأن النبي عليه الصلاة والسلام قبله، ونحن نأخذ مناسكنا من النبي عليه الصلاة والسلام.
أيضًا لا يجوز الطواف داخل حجر إبراهيم عليه الصلاة والسلام، لأن حجر إبراهيم هو جزء من الكعبة، فمن طاف داخله، يكون كمن طاف داخل الكعبة المشرفة وليس حولها.
وكما كرنا سابقًا فإن الرجل بوجه خاص بعد الانتهاء من الطواف يجب أن يقوم برفع ردائه على كتفيه.
صفة السعي بين الصفا والمروة
إذا انتهى الحاج من الطواف وركعتيه يتجه نحو المسعى، وصفة السعي تكون كما يلي:
-
يبدأ السعي من جبل الصفا:
إذا اقترب المعتمر من جبل الصفا، يقرأ قوله تعالى: ” إن الصفا والمروة من شعائر الله” ، ثم يقول ” أبدأ بما بدأ به الله” وهذا خاص بالشوط الأول فقط. -
يرقى على الصفا:
إن تيسر للمعتمر فليرقى على الصفا، أما إذا كان الموقف في زحام شديد أو توجد أمور تنظيمية تمنع فليقف فقط عند الجبل ويستقبل الكعبة ويرفع يديه كما يرفعهما في الدعاء ويقول: ” الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، الحمد لله وحده الذي أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده” ثم يدعو بما تيسر له، ثم يعيد التكبير والتهليل والتحميد، ثم يدعو بما تيسر ويكرر هذا الذكر والدعاء ثلاث مرات. -
ثم ينزل متجهً إلى المروة:
ويمشي حتى يحاذي الأعمدة والأنوار الخضراء على جانبي المسعى، حيث يستحب للرجل أن يسعى سعيًا شديدًا بين العلمين فقط، ثم يكمل بروية حتى يصل للمروة، ويكتمل الشوط عند وصول المعتمر إلى المروة، وعلى المعتمر أن يفعل على المروةكما فعل على الصفا ماعدا قراءة الآية الكريمة ” إن الصفا والمروةمن شعائر الله” فلا تقرأ إلا مرة واحدة فقط مع بداية الشوط الأول. -
ثم يعود للصفا:
ويمشي في مواضع المشي ويسرع في مواضع الإسراع (وذلك خاص بالرجال فقط).
وينتهي السعي عند المروة، وليس للسعي ذكر خاص سوى ما تقدم وعلى المعتمر أن يذكر الله كثيرًا ويدعوه ما يشاء أثناء تلك العبادة.
الحلق والتقصير في العمرة :
الحلق والتقصير هو من واجبات العمرة وليس من المناسك، ولا يجب ترك الحلق أو التقصير، ويكون التقصير من جميع الشعر، وبالنسبة للرجل فالحلق أفضل من التقصير.
فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: ” اللهم اغفر للمحلقين، قالوا: وللمقصرين، قال :اللهم اغفر للمحلقين، قالوا: والمقصرين قالها ثلاث مرات ، ثم قال وللمقصرين”.
وبالنسبة للنساء فإن على المرأة التقصير فقط وليس الحلق. [2]