يمتد العالم العربي والإسلامي شمالاً حتى دائرة عرض ؟
يمتد العالم العربي والإسلامي شمالاً حتى دائرة عرض
يمتد العالم العربي والإسلامي شمالاً حتى دائرة عرض
56
.
العالم العربي يقع في نصف الكرة الشمالي ماعدا الأجزاء الجنوبية من الصومال وأقصى امتداد للعالم العربي ناحية الجنوب عند دائرة عرض 2 جنوب خط الاستواء مما يعني أن العالم العربي يمتد من الجنوب إلى الشمال حوالي 39.5 دائرة عرضية مما يعني مسافة تزيد عن 4500 كيلو متر، ويمتد العالم العربي والإسلامي غرباً بين خطي طول 15 ويمتد 60 شرقاً مما يعني أن العالم العربي يمتد من الشرق إلى الغرب حوالي 75 خط طول مما يعني مسافة 7500 كيلو متر، وتبلغ مساحة العالم العربي حوالي 13943488 كيلو متراً مربعاً أي أن العالم العربي أكبر من القارة الأوروربية من حيث المساحة فأراضي العالم العربي تتوزع بين قارتي آسيا وإقريقيا حيث تبلغ مساحة العالم العربي في القارة الإفريقية 10148000 كيلو متر مربع بينما مساحة العالم العربي في القارة الآسيوية حوالي 3795488 كيلو متر مربع، ولا يفصل بين الأراضي العربية في قارة إفريقيا وآسيا سوى البحر الأحمر حيث أنه يمتد بين دائرتي عرض 10 و30 شمالاً.[1]
يمتد العالم العربي والاسلامي من المحيط الاطلسي
يمتد العالم العربي والاسلامي من المحيط الاطلسي
غرباً ومن المحيط الهادي شرقاً .
المحيط الأطلسي يسمى أيضاً بالمحيط الأطلنطي أو بحر الظلمات وهو ثاني أكبر محيطات العالم من حيث المساحة بعد المحيط الهادي وذلك لأن مساحته حوالي 106400000 كيلو متر مربع مما يجعله يغطي حوالي 20% من مساحة الكرة الأرضية، ويقع على حدوده من الشرق قارة أوروبا وإفريقيا أما من الغرب تحده أمريكا الشمالية والجنوبية، وقديماً كان مصطلح المحيط يطلق على المياه التي تقع وراء مضيق جبل طارق ومتوسط عمق المحيط الأطلسي حوالي 3339 قدم ويحتوي المحيط الأطلسي على سواحل متعرجة وغير منتظمة وذلك بسبب العديد من البحار والخلجان ومثال على ذلك بحر البلطيق وبحر النرويج وبحر لابرادور وبحر الشمال والبحر الأسود وخليج فاندي وخليج سانت لورنس وخليج المكسيك والبحر الأبيض المتوسط والبحر الكاريبي، ويندمج المحيط الأطلسي مع المحيط الهادي عند خط طول حوالي 20 درجة شرقاً، ونجد أن المحيط الأطلسي لم يكن له وجود منذ 130 مليون عاماً والشريان الرئيسي للاتصال بين أوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية هو المحيط الأطلسي فيما يعرف بالتجارة عبر المحيط الأطلسي، وتختلف ملوحة المحيط الأطلسي باختلاف الموسم واختلاف خط العرض والتبخر وتدفق الأنهار وهطول الأمطار وذوبان الجليد وكمية الملوحة القصوى تكون في المناطق الاستوائية عند حوالي 25 درة جنوباً وشمالاً وذلك بسبب نسبة التبخر العالية وانخفاض هطول الأمطار.[2]
من مميزات مناخ العالم العربي والإسلامي أنه مناخ قاري
- الموقع الفلكي.
- مظهر السطح.
- توزيع الماء واليابسة.
- اتجاه الرياح.
يتأثر المناخ في العالم العربي بعدة عوامل وهي :
الموقع الفلكي
: ترتفع درجة الحرارة بشكل كبير في المناطق الجنوبية التي تكون قريبة من خط الاستواء وذلك لأن العالم العربي يقع في العروض المدارية الحارة ما عدا الأقاليم الجبلية والأطراف الشمالية التي تدخل في نطاق الأقاليم معتدلة المناخ وتأكيداً لذلك نجد أن متوسط درجة الحرارة في القاهرة في شهر يوليو حوالي 28.8 درجة مئوية (تقع على
دائرة عرض
30 درجة شمالاً) بينما يكون متوسط درجة الحرارة في نفس الشهر في الخرطوم 35 درجة مئوية (تقع على دائرة عرض 15 درجة شمالاً) ومن المناطق التي سجلت أعلى درجة حرارة في العالم العربي الصحراء الكبرى حيث وصلت درجة الحرارة بها إلى 136.4 درجة مئوية.
مظهر السطح
: يلعب مظهر السطح دوراً مهماً في المناخ لأنه يتحكم في الأمطار ودرجة الحرارة وذلك بسبب اتجاه محور العالم لعربي وارتفاع مناسيبه فوق مستوى سطح البحر، ويظهر تأثير مظهر السطح بشكل واضح في درجة الحرارة حيث تقل في المناسيب المرتفعة وتأكيداً على ذلك نجد أن متوسط درجة الحرارة في مدينة مراكش 13.8 درجة مئوية وتقع على منسوب 1452 فوق سطح البحر بينما درجة الحرارة في مدينة الصويرة حوالي 17.7 درجة مئوية وهي تقع على نفس الدائرة العرضية لمدينة مراكش ولكن تقع على منسوب 33 فوق مستوى سطح البحر، وفي المملكة العربية السعودية أيضاً نجد درجة الحرارة في بلجرشي 17 درجة مئوية بينما في الطائف 23.1 درجة مئوية وذلك لأن الطائف تقع على ارتفاع 4592 فوق مستوى سطح البحر بينما بلجرشي تقع على ارتفاع 6462 فوق مستوى سطح البحر.
توزيع الماء واليابسة
: يتأثر مناخ العالم العربي والإسلامي بالمسطحات المائية التي تحيط به من الغرب والشمال والجنوب حيث في الشمال يمتد البحر الأبيض المتوسط مما يجعله يؤثر على جميع مناطق العالم العربي المطلة عليه سواء كان في قارة آسيا أو إفريقيا حيث يتكون منخفضات جوية تتجه من الغرب إلى الشرق التي تسبب سقوط الأمطار الغزيرة في فصل الشتاء والتي تقل كلما ابتعدنا عن البحر الأبيض المتوسط، ومن ناحية الغرب نجد المحيط الأطلسي والذي يؤثر على مناطق العالم العربي المطلة عليه مثل تيار كناريا الذي يكون متجه من الشمال إلى الجنوب والذي يؤدي إلى انخفاض درجة الحرارة في سواحل المغرب وموريتانيا حيث يكون متوسط درجة الحرارة فيهم في شهر أغسطس حوالي 20 درجة مئوية ويحد العالم العربي من الجهة الجنوبية الشرقية المحيط الهادي لذا تسقط الأمطار الصيفية في جيبوتي واليمن والصومال وجنوب السودان، وبالنسبة لليابسة بسبب الكتلة الكبيرة للعالم العربي نجد قلة تعرج سواحله لذا فإن تأثيرات السواحل البحرية لا تصل إلى الأجزاء الداخلي من العالم العربي.
اتجاه الرياح
: تأثير الرياح على العالم العربي يختلف باختلاف الجهة التي تأتي منها الرياح حيث أنها إذا أتت من نطاقات حارة فإنها تسبب ارتفاع في درجات الحرارة وانخفاض الرطوبة أما إذا آتية من نطاقات باردة فإنها تسبب خفض في درجة الحرارة وهطول أمطار وفي بعض الأحيان نجد الرياح جافة وذلك لأنها هبت من المناطق اليابسة، وهناك رياح أيضاً تؤثر على العالم العربي تسمى بالرياح المحلية حيث أنها تكون في بدايات انخفاض درجات الحرارة وتهب من الجنوب أي من الصحراء لفترة زمنية محدودة وغير ثابتة ومن أمثلتها
رياح الخماسين
وهي تهب على ليبيا وشمال مصر بالقرب من البحر الأبيض المتوسط خلال فصل الربيع وتسمى في ليبيا بالقبلي وفي مصر بالخماسين وما يميزها أنها تسبب ارتفاع في درجة الحرارة وغالباً يصاحبها الأتربة والرمال ومن الشهور الأكثر عرضة لرياح الخماسين شهر أبريل ومارس ومن الرياح المحلية أيضاً رياح السموم ورياح الهبوب التي تكون في السودان والسيركو التي تكون في المغرب.[1]
أهمية العالم العربي والإسلامي
- الأهمية الاقتصادية.
- الموقع الجغرافي.
الأهمية الاقتصادية
: يحتوي العالم العربي على أهم الموارد الطبيعية في العالم وخاصةً الوقود الأحفوري حيث أنه في عام 2015 كانت احتياطي النفط بها %55.2 من احتياطي النفط في العالم وتمتعت بنسبة 27.5% من احتياطي الغاز الطبيعي وترتكز معظم الموارد الطبيعية في منطقة الخليج العربي وبعض دول شمال إفريقيا.
الموقع الجغرافي
: في العالم العربي تقع طرق التجارة البحرية والبرية الرئيسية حيث نجد أن مصر تعتبر جسر بين آسيا وإفريقيا فهي تقع في قلب العالم العربي وتركيا أيضاً تعتبر جسر بري بين آسيا وإفريقيا والمغرب أيضاً من طريق التجارة البحرية ولكنها مقيدة بموقعها في الأجزاء الخارجية من المنطقة.[3]